الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
التعامل بين الرجال والنساء الأجانب لا يجوز إلا مع أمن الفتنة، كما أنه ينبغي أن يقتصر على حالة عدم وجود بديل عنه، فإذا وجدت المرأة من النساء من يعلمها أو يفتيها فيما تحتاجه، فلا يجوز لها أن تلجأ لرجل، أما إذا لم تجد بديلاً من النساء، فإنها تقتصر في تعاملها على قدر الحاجة فقط.
وعلى ذلك، فلا يجوز لك إقامة علاقة مع الداعية أو الأستاذ، ولو كانت تحت مسمى الأخوة في الله، فإنه يمكنك التواصل مع بعض الأخوات المؤهلات للاستشارات الدعوية، وأما علاقتك بأستاذك فلا حاجة لها.
وليس من المصلحة المعتبرة إرسال رسائل دعوية لرجل أجنبي، وإنما ذلك قد يكون من مداخل الشيطان، والسلامة لا يعدلها شيء.
قال تعالى : " وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ " اسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من عباده المتقين
وأن يجنبنا وإياكم خطوات الشيطان
أتمنى أن تكونى حذفتيه بالفعل .. من باب سد الذرائع ودرء الفتنة
كما ذكر الفريق الموقر بارك الرحمن فيهم
-------------------------
وهذه فتوى أخرى بعدم جواز الصداقة بين الرجال والنساء على الفيس بوك
هل يجوز أن تتضمن قائمة حساب الرجل المسلم على " الفيس بوك " بعض أسماء الفتيات غير المحارم منه ؛ وهذا بغرض الدعوة إلى الله عز وجل ؟ .
أفيدوني أفادكم الله ، وجزاكم الله خيراً .
الجـــواب :
الحمد لله
أولاً:
موقع " الفيس بوك " فيه مضار ومنافع ، ويرجع استفادة المشترك فيه لمنافعه وتأثره بأضراره لما سجَّل فيه من أجله ، ولطريقة استعماله له .
وقد خصصنا جواب السؤال رقم ( 137243 ) للحديث عن ذاك الموقع ، فليُنظر .
ثانياً:
لا نرى جواز إضافة الرجل أحداً من النساء غير المحارم له على قائمته ، وبالضرورة لا نرى جواز مراسلتهن ومن باب أولى الحديث معهن والأخطر من ذلك مشاهدتهن ؛ وذلك لأن هذا الباب باب فتنة على الداخلين من خلاله ، والمآسي الحاصلة من جراء العلاقات بين الرجل والمرأة أكثر من تُحصر وأشهر من تُذكر ، ولا ينبغي للمسلم أن يغتر بتزيين الشيطان طريق تلك العلاقة بدعوى أنها من باب الدعوة والوعظ والنصح وبذل الفائدة ، وإذا كان الرجل بالفعل حريصاً على الدعوة ، فأمامه الملايين من بني جنسه يحتاجون ذلك منه فليسارع إلى إضافتهم ونفعهم ، وكذا يقال للأخوات اللاتي يردن النفع والإفادة : أن عليهن فعل ذلك مع بنات جنسهن وليدَعْن دعوة الرجال ونصحهم لبني جنسهم .
وقد بيَّنا حكم المراسلة والمحادثة بين الجنسين في فتاوى متعددة ، فانظر أجوبة الأسئلة ( 78375 ) و ( 26890 ) و ( 8270)
فالذي نرجوه من الأخ السائل أن ينصح لنفسه ، ويدع الريبة كلها ، ويسد أبواب الفتن عن نفسه ؛ ويمتنع عن إضافة أحد من النساء الأجنبيات عنه إلى قائمته ،
وإذا كان بالفعل قد قام بذلك ، فعليه أن يبادر إلى حذف أسمائهن من قائمته ،
فذلك أطهر لقلبه وقلوبهن ، والله نسأل أن يحفظ المسلمين في دينهم وأن يعيذهم من فتنة النساء .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب
---------------------- إذن أختى " لا يجوز للفتاة أن تُضيف عندها شخصا ليس مِن محارمها لأن الحي لا تُؤمَن عليه الفتنة وكونها تُضيفه للدعوة لا يُسوّغ لها ذلك ؛
لأن هناك من الفتيات من هُنّ بحاجة إلى الدعوة ، والشباب يجدون مِن أمثالهم من الشباب من يدعوهم "
اعلمى أخيتى أن : "النيـة الصالحة لا تصلح العمـل الفاســد "
وأن : "درء المفاسد مقدم على جلب المنافع "
الاخوة لهم اخوة يدعونهم الى الله والاخوات لهن اخوات يدعونهن الى الله هداني الله واياكم سبيل الرشاد
وقد يقول البعض من الشباب أو من الفتيات : إنني أثق بنفسي !
فيُقال له أو لها : إنه لا يجوز للمسلم أن يمتحن إيمانه في مواطن الفتن ؛ لأنها مظنّـة الزيغ .
ثم إن حسن القصد لا يُبرر العمل الفاسد أو يجعل ارتكابه سائغا
أسأل الله عز وجل أن يوفق شبابنا وبناتنا إلى ما يحب ويرضى
ويسعدنا تسجيلك فى المنتدى وتفاعلك مع أخواتك فهنا بفضل الله باب خير كبير
تعليق