إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلما أقنعت نفسي بنسيان الأمر عاودني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلما أقنعت نفسي بنسيان الأمر عاودني

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    انا بفضل الله أحاول أن ألتزم بقد استطاعتي
    و أسأل الله الهداية

    لي زميل بالكلية أحسبه على خير كل ما اعرفه عنه خير و التزام و خلق "نادر " و تعلمت منه الكثير و الكثير
    و لا ادري كيف تسلل اعجابي به الى قلبي مع اني لا اراه كثيرا و اذا رأيته غضضت بصري عنه
    و لا أرى له مشاركات على " جروب الدفعة مثلا " و لا أسعى لذلك

    حتى بعدما كنت أتابع صفحته .. أنتهيت من هذا الأمر تماما تماما

    ولا أتابع أي شيء عنه ولا أراه و لا أي شيء

    مع ذلك أفكر في الأمر كثيرا لست أدري لماذا .. و أشعر بجرح في قلبي من هذا الأمر
    لاني كلما فكرت فيه أتاني شعور أنه لن يكون أبدا من نصيبي

    و ادعو الله أن يلهمني رشدي و يهدي قلبي
    فأجدني أفتح المصحف على آية
    " يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين "

    و تكرر الأمر أكثر من 3 مرات معي
    لدرجة اني كنت اشعر بصدمة إذا قرأت الآية

    أنا راضية بكل شيء بإذن الله
    لأن كل شيء بقدر و لحكمة

    ولكن متعبة من هذا الامر كثيرا و خصوصا اني احلم انه خطب و غيرها ما معناه انه لن يكون من نصيبي

    و أسوأ ما في الأمر :( :( :( :( :( :(
    أني متأكدة انه عرف اعجابي به " بطريقة ما غير مقصودة أبدا أبدا "

    وانا والله اتقى الله و أحاول ان اشغل نفسي بالاستعداد لرمضان و بفضل الله و منته اتقدم في الطاعة و أسأل الله الثبات
    و لكن أطلب منكم النصح

    والدعاء لي بلبس النقاب

  • #2
    رد: كلما أقنعت نفسي بنسيان الأمر عاودني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/ .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

    فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك ، فأهلاً وسهلاً ومرحبًا بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت, وعن أي موضوع، ونسأل الله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يبارك فيك، وأن يثبتك على الحق، وأن يزيدك صلاحًا وهدىً وتقىً وأدبًا وخلقًا وديانة, كما نسأله جل جلاله أن يوفقك لمزيد من التميز والتقدم العلمي حتى تكوني خادمة لدينك على أعلى مستوى, كما نسأله تبارك وتعالى أن يمنّ عليك بزوج صالح يكون عونًا لك على طاعته ورضاه.

    وأن يرزقك لبس النقاب عاجلا غير آجل ءامين
    وبخصوص ما ورد برسالتك – ابنتي الكريمة الفاضلة – فإنه مما لا شك فيه أن القلب إذا تكلم عجزت الجوارح أن تنطق، وأنت قد أصبت يقينًا بسهم نافذ إلى قلبك, خاصة تعلقك بهذا الشاب الذي اقتحم عليك قلبك, رغم أنك حريصة على ألا تخالفي شرع الله تعالى, وملتزمة بدينه جل جلاله، وهذا أمر قدّره الله تبارك وتعالى ولا شك، فإن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء.

    وأنت الآن – ابنتي العزيزة الغالية – تتعرضين لفتنة عظيمة وابتلاء كبير أراد الله أن يختبر إيمانك وصدقك، ليعلم سبحانه وتعالى هل ستثبتين على الحق أم تضحين بدينك من أجل مجرد هذا الميل العاطفي والقلبي، كم أتمنى أن تنجحي فعلاً في التغلب على هذه المحنة، وأن تظلي قوية شامخة عملاقة كبيرة، لا تهزك رياح الفتن والشهوات والعواطف، وإنما تظلين مع شرع الله تعالى معزة به, رافعة لراية إسلامك على رؤوس الأشهاد، وأن تجعلي هدفك الأول أن تكوني فعلاً من الأوائل على دفعتك دائمًا أبدًا، وأن تكوني الأولى إن لم تكوني من الأوائل، حتى تستطيعي أن تحققي مجدًّا لهذه الأمة التي كُسر جناحها منذ سنوات وسنوات وسنوات.

    فيما يتعلق بهذا الشاب الكريم الفاضل الذي تكلمت عنه والذي ملك عليك قلبك، أنه مما لا شك فيه هو إنسان رائع من خلال وصفك له، ولكن – ابنتي الكريمة – صدقيني، وأنا في مقام والدك، فأنت في سن أبنائي الصغار، أن مجرد فتح هذا الموضوع سيجعلك سلعة رخيصة جدًّا.

    إن قيمتك الآن في عفافك، قيمتك الآن في حيائك، قيمتك الآن في غض بصرك، قيمتك الآن في عدم الكلام معه، وبالتالي هو سيحرص بكل ما أوتي من قوة إذا كان صادقًا على أن يحصل عليك؛ لأنه سيعلم أنك جوهرة غالية ونفيسة.



    أنت بذلك تدمرين كل المشاريع التي لديك، وهذا الأخ إذا أجابك جوابًا لا تحبينه – صدقيني – ستفقدين التميز الديني والأخلاقي والقيمي والعلمي في وقت واحد.

    ولذلك نصيحتي لك أن تُخرجي هذه المسألة من ذهنك تمامًا، وألا تفكري فيها لأنها تمثل نوعًا من الانتحار المدمر الذي قد يعود عليك بالسوء في كل مجالات حياتك.

    اتركي الأمر لله تبارك وتعالى وحده، واعلمي – ابنتي الكريمة الفاضلة – أنه لو كان لك وقد قدره الله لك فقطعًا سوف يأتيك, ويتقدم لك في الوقت الذي أراده الله.



    الذي أعجبه فيك – يا بنيتي – إنما هو أدبك وأخلاقك وقوة شخصيتك،

    إذن – ابنتي الكريمة – حافظي على ما أنت عليه؛ لأن سبب إعجابه بك إنما هو ما أنت عليه الآن، فلا ينبغي أن تتنازلي عن هذا التميز الذي جعله يتمنى أن يكون زوجًا لك, ،

    حافظي على ما أنت عليه من هدوء وسكينة وصلاح واستقامة وتميز علمي، وابذلي أكبر وقت ممكن في تميزك العلمي حتى تتفوقي عليه وعلى غيره، واعلمي أنه إن ذهب شرقًا أو غربًا, أو دخل تخصصك أو خرج منه فإنه إذا كان قد قدره الله لك فسوف يأتيك, ولو من فوق السحاب، وإذا لم يكن لك فيه من نصيب شرعًا فثقي وتأكدي أنك لو كنت زوجة له فسوف يتركك؛ لأن الله لم يشأ أن تكوني له.

    إذن اتركي الأمر لله، وعليك بالتوجه إلى الله تبارك وتعالى بالدعاء أن يقدر الله لك الخير؛ لأن هذا الشاب قد يكون في الظاهر بالنسبة لك هو المناسب، ولكن في علم الله قد يسومك سوء العذاب، وقد يكون بالنسبة لك عذابًا ما بعده من عذاب بعد الارتباط به؛ لأنك لا تعلمين الغيب – يا بنيتي – والله تبارك وتعالى يقول:

    (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ)
    ويقول:

    "وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ"

    فاتركي الأمر لله وحده، ولا تفتحي هذا الباب على نفسك، ولا تحاولي أبدًا أن تضعفي أمامه أو أمام غيره، وإنما تمسكي بتميزك الأخلاقي والقيمي ومبادئك، وتمسكي كذلك أيضًا بتميزك العلمي.



    بنيتي (): أسألك بالله لا تفكري في أنك تخبريه سواء مباشرا او غير مباشر مطلقًا، مهما كانت الإغراءات، لأنك بذلك ستقضين على مشروع حياتك نهائيًا، وبدلاً من أن تكوني عزيزة مطلوبة عالية غالية رفيعة، ستكونين إنسانة عادية, وقد يساء الظن بك, والعياذ بالله، رغم أنه يعرف قيمك وأخلاقك واحترامك، إلا أن ذلك كله ساعتها لن يغني عنك من الله شيئًا.

    فعليك -بارك الله فيك- بالتزام ما أنت عليه من الخير، وتوجهي إلى الله تبارك وتعالى ليس بسؤال هذا الشاب بعينه، وإنما أن يقدر الله لك الخير حيث ما كان وأن يرزقك الرضا به.

    إن الحب نوع من العبودية، ولذلك عليك أن تحرري نفسك من هذا الارتباط الآن؛ لأني أخشى أن يؤثر على مستواك الدراسي والعلمي، وفي النهاية قد لا يكون لك.

    فعليك – يا بنيتي – أن تنتبهي لمصلحتك، وأن تحافظي على دينك وأخلاقك وقيمك، ومن أرادنا فليأتنا، خاصة وأنك ما زلت في التاسعة عشر عامًا من عمرك، وصغيرة لا يوافق أهلك على الارتباط الآن، وهب أنه تقدم لك الآن وعقد قرانك – مثلاً – هل ستصبرين هذه الفترة؟ أعتقد أن ذلك بعيد أن يكون.

    أسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان, ثم يرضيك به، وأن يريك الحق حقًّا ويرزقك اتباعه، والباطل باطلاً ويرزقك اجتنابه، وأن يلهمك السداد والرشاد.

    هذا وبالله التوفيق.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: كلما أقنعت نفسي بنسيان الأمر عاودني

      والشريعة لا تقبل التوسع في العلاقات مع أشخاص أمثال هؤلاء، الذين يعتبرون من الأجانب من الناحية الشرعية، إلا في إطار الرباط الشرعي، أو إلا في إطار علاقة معلنة وشرعية كالخطبة.

      ونسأل الله أن يقدر لك وله الخير، ولا مانع - كما قلنا - من اللجوء إلى الله أن يهيأ لك الارتباط به أو بغيره من الصالحين إن كنت تريدين، فهذا باب يفتحه الله تبارك وتعالى، والدعاء هو العبادة، وهو أساس التوفيق والخيرات، فكوني على صلة بالله، واجتهدي في طاعة الله، واجتهدي أيضًا في غض البصر، والبُعد عن مثل هذه المواطن، لأنك قد تثيرين نفسك بقضايا أنت في غنىً عنها، على الأقل في هذا الوقت.

      ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.



      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: كلما أقنعت نفسي بنسيان الأمر عاودني

        جزاكم الله خيرا والله قرأت الرد اكثر من ثلاث مرات
        لاركز في كل حرف فيه
        أسال الله ان يلهمني رشدي و يجعل مساعدتكم هذه في ميزان حسناتكم

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X