Tweet
واجبات عملية : للنجاة من عذاب القبر 
ماذا تعرف عن الحياة تحت الأرض؟ ماذا سيحدث تحت الأرض؟ كم سنعيش في هذه الدنيا؟
روى الترمذي من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ سِتِّينَ إِلَى سَبْعِينَ ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ " رواه الترمذي وغيره ، وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ، وحسنه الألباني رحمه الله في الصحيحة 2/385.
كم سنعيش تحت الأرض ؟؟ كم سنعيش في البرزخ ؟؟
ابن القيم يقول في كتاب الروح:" إن نسبة حياتنا هذه إلى حياتنا تحت الأرض كنسبة حياتنا في بطون أمهاتنا تسعة أشهر إلى حياتنا الدنيا(التي هي معدل سبعين سنة)."
يعني حياتك تحت الأرض في القبر أطول من حياتك في الدنيا .
أبو هريرة رضي الله عنه لما حضره الموت بكى فقيل له ما يبكيك ..قال: ما أبكي على دنياكم هذه ...أبكي على بعد سفري.
سفر الآخرة طويل ...مائة سنة ..مائتان ..ثلاثمائة...خمسمائة....الله أعلم.. ولكن هي أطول من حياتك في الدنيا إنه البرزخ.
قال تعالى :"وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ"[المؤمنون:100]
برزخ تعني: سد أو حاجز فالحاجز بين الشيئين يسمى برزخ والقبر هو الحاجز ما بين الحياة الدنيا والآخرة التي تبدأ بالنفخ (نفخة البعث).
الحياة التى لابد أن تستعد لها ...حياة القبور.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وعد نفسك من أهل القبور". رواه الترمذى وصححه الألبانى
كيف سيكون حالك في قبرك ؟؟؟
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ ، فَقَالَ:" مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ !
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟
قَالَ : الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ ".
]رواه البخاري ومسلم ومالك وأحمد والنسائي والبيهقي في السنن الكبرى وشعب الإيمان[
فهل ستكون مستريح أم مستراح منه؟؟؟؟
تخيل هذا المشهد:
قال تعالى :"وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ"[الانعام:93] .
الظالمون في غمرات الموت ...في سكرات الموت... وأينا لم يظلم نفسه ؟؟؟
والملائكة باسطوا أيديهم اليوم تجزون عذاب الهون ... تخيل نفسك وأنت في هذه الحال ..
قال الله:" كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ. وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ. وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ. وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ. إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ"القيامة:26-30
تخيل وأنت في هذا المشهد كيف سيكون حالك ؟فماذا أعددت للقبر ؟
وماذا تعرف عن قبر سيكون إن شاء الله روضة من رياض الجنة أم حفرة من حفر النار؟
قال تعالى:"فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ" الروم:44.
بعض السلف يقول: فلأنفسهم يمهدون أي في القبر
أنت الذي تصنع قبرك....أنت الذي تصنع الحياة الطويلة تحت الأرض.
..خطط لقبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــرك...
اتفقنا على أن حياة القبر ستكون الأطول ...
وأنها أول منازل الآخرة..إن صلحت فما بعدها أيسر وإن فسدت فما بعدها أسوء...
فنحن حين نضع خطط عملية إيمانية للقبر ...نريد أن نعمر هذا القبر وأن نسعى لئن يكون إن شاء الله روضة من رياض الجنة.
وأخرج الإمام مسلم عن زيد بن ثابت قال: قال أبو سعيد ولم أشهده من النبي صلى الله عليه وسلم وَلَكِنْ حَدَّثَنِيهِ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ :"بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ وَنَحْنُ مَعَهُ إِذْ حَادَتْ بِهِ فَكَادَتْ تُلْقِيهِ وَإِذَا أَقْبُرٌ سِتَّةٌ أَوْ خَمْسَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ – شك الجريري - فَقَالَ مَنْ يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ الْأَقْبُرِ فَقَالَ رَجُلٌ أَنَا قَالَ فَمَتَى مَاتَ هَؤُلَاءِ قَالَ مَاتُوا فِي الْإِشْرَاكِ فَقَالَ: لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُسْمِعَكُمْ [ من ] عَذَابَ الْقَبْرِ [ ما أسمعني ] "رواه مسلم
إذن سمع النبي عذاب القبر وسمعت الفرس كذلك ..
الحكمة اننا لو سمعنا عذاب القبر لا أحد يدفن احد أبدا.
هل من الممكن أن يسمع الناس أو يروا شيء من عذاب القبر أو نعيمه؟؟
البعض أخذ بظاهر النصوص وقال: لا ...هذا اختص به النبي والنبي قال ذلك فلا يسمعه أي أحد من الجن والإنس وكل ما يروى خلاف ذلك فمحل نظر وضعفوا هذا.
ولكن هناك من كبار العلماء من قال: إن الله على كل شيء قدير ..فالأصل الأ تسمع شيء من هذا الإ إذا أراد الله شيئًا.
قال شيخ الإسلام: وقد انكشف لكثير من الناس ذلك حتى سمعوا صوت المعذبين في قبورهم.
وقال ابن القيم في كتاب الروح : وهذه الأخبار وأضعافها وأضعاف أضعافها مما لا يتسع لها الكتاب مما أراه الله سبحانه لبعض عباده من عذاب القبر ونعيمه عيانا . (يقصد أخبار عن أناس من السلف سمعت ورأت بعض المعذبين في قبورهم وهم ثقات).
هل يمكن أن نطَّلع على عذاب القبر ؟
نقول : الأصل لا ، الأصل أنه لا يمكن وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لولا أن تَدافَنوا لدعوتُ الله أن يريكم عذاب القبر "{رواه مسلم}
إذن فالأصل أنه غير معلوم لكن قد يُطْلِعُ الله عليه بعض الناس إما برؤيا صالحة وإما باليقظة .
كما في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال : " إنهما ليُعذبان وما يُعذبان في كبير فأما أحدهما فكان لا يستبرأ من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة "
إذن فالأصل أن عذاب القبر غير معلوم ولكن قد يُعلم الله به من شاء من عباده.
قال إبن أبي الدنيا ساق بإسناده عن عمر بن دينار قال كان رجل من أهل المدينه له أخت فماتت فجهزها وحملها إلى قبرها فلما دفنت ورجع إلى أهله ذكر أنه نسى كيس كان معه في القبر فاستعان برجل من أصحابه فأتيا القبر فنبشا ..( طبعا الصحيح انه لا ينبشه إلا لضرورة نبش القبور منهي عنه , لو هذا الكيس لا يوجد بيه شئ مهم جدا فلا ينبش إنما لو كان شئ غالي ومهم وثمين ووو إذا يكون شئ اخر )
فوجد الكيس فقال للرجل تنحى حتى أنظر على أي حال أختي فرفع بعض ما على اللحد فإذا القبر يشتعل نار فرده و سوى القبر ورجع إلى أمه فقال يا أماه ما كان حال أختي، قالت كانت تأخر الصلاة عن وقتها ولا تصلي فيما أظن بعض الوقت على وضوء وتأتي أبواب الجيران إذا ناموا فتلقي أذاها على أبوابهم .
وروى الهيثم بن عدي قال حدثنا أبان بن عبد الله البجري قال هلك جار لنا فشهدنا غسله وكفنه وحملناه إلى قبره وإذا شئ في قبره شبيه بالهرة فزجرناه فلم ينزجر فضرب الحفار جبهته ( التربي وجد قطة في الحفرة بيقول شئ غريب كبير شبه القطة لكن مش قطة) فزجره في جبهته فلم يبرح لم يقوم لم يتحرك فتحولنا إلى قبر أخر فلما ألحدوا (لما حفروا ) فإذا هو فيه فصنعنا به مثلما صنعنا في المرة الأولي فلم يبرح فرجع إلى قبر ثالث فلما ألحدوا إذا ذاك الهر فيه أيضا فصنعوا فيه مثلما صنعوا فقال بعض القوم يا هؤلاء إن هذا الأمر ما رأيت مثله فادفنوا صاحبكم فدفناه فلما سوي عليه اللبن ( لما وضعوا الطوب وغلقه عليه ) سمعوا قعقعة عظامه ( سمع العظم وهو يتكسر ) فذهبوا إلى إمراته فقالوا يا هذه ما كان يعمل زوجك قالت ما كان يغتسل من الجنابه .
وبإسناده عن صدقة بن خالد الدمشقي عن بعض أهل دمشق قال حججنا فهلك صاحب لنا في بعض الطريق على ماء من تلك المياه فأتينا أهل الماء نطلب شئ نحفر له فأخرجوا لنا فأس ومجرفة فلما وارينا صاحبنا نسينا الفأس في القبر فنبشناه فوجدناه قد جمع عنقه ويداه ورجله في حلقة الفأس فسوينا عليه التراب ورددنا الفأس فلما أنصرفنا جئنا إلى إمراته فسألنها عنه فقالت كان على ما رأيت من حاله يحج ويغزوا ( قالوا لها زوجك كيف حاله قالت مجاهد في سبيل الله قالت ما شاء الله لا يترك عام دون أن يحج فقالوا لها نحن رأينا غير ذلك ، قالت: صحبه رجل معه مال فقتل الرجل وأخذ المال فكان يحج ويغزو ..
دعونا نعرف أسباب عذاب القبر والمنجيات من عذاب القبر
خطط لقبرك كيف يكون كيف تنجو من عذاب القبر :
أسباب عذاب القبر:
قال إبن القيم عذاب القبر أسبابه لأشياء كثيرة لو تريد أن تجملها كلها فهي الجهل بالله وإضاعة أمر الله وإرتكاب المعاصي وإذا أردت تفصيل عامة ذلك :
1-الشرك بالله
قال تعالى : "وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ "الأنعام93
قال تعالى :" وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ" {غافر :46}
الواجب العملى :
الشرك أمامها أدمن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير .. جدد الإيمان في قلبك.
قال النبي صلى الله عليه وسلم "إِنَّ الإِيمَانَ لَيخلق فِي جَوْفِ أَحَدكُمْ كَمَا يَخلقُ الثَّوْبُ فَاسْأَلُوا الله أَنْ يُجَدِّدَ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ".
اللهم جدد الإيمان في قلوبنا بالقول الثابت لا إله إلا الله .
2-النفاق
النفاق في المة أشد ما يكون في هذا الزمان
النبي صلى الله عليه وسلم يقول الذي يُسأل في القبر ويقول هااااا لا أدري ويقال له لا دريت ولا تليت فسمى منهم المنافقين
قال تعالى :﴿ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴾ {التوبة 101} ذكرت في المنافقين
الواجب العملى :
كيف تتقي النفاق بأسرع ما يكون أعمل عكس صفاتهم، أبدأ بقيام الليل ، إدمان القيام ، لأنه دأب الصالحين كل يوم ركعتين بعد صلاة العشاء لابد أن تصليهم بأي حال من الأحوال ولو ستصليهم بقل هو الله أحد , وقل اعوذ برب الفلق , وقل اعوذ برب الناس ، خذ الأن كبسولة محافظة على قيام الليل بنية إتقاء عذاب القبر حتى لا تكون من المنافقين.
3-الإعراض عن ذكر الله
قلنا من قليل إن السلف فسروا معيشة ضنكة معناها من أحد المعاني إنها في القبر
قال تعالى :" وَمَنْ أعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً "
إذاً الإعراض عن الذكر، إذاً المطلوب أن تكون من الذين قال الله عز وجل عنهم:
قال تعالى :"وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا"
الواجب العملى :
لابد أن يكون لك دائما وقت في يومك لا يقل عن ربع أو نصف ساعة لذكر الله ,بالإضافة إلى أذكار الصباح والمساء وانت ذاهب إلى العمل وأنت راجع وأنت ذاهب المسجد وأنت راجع وأنت تتحرك، خصص ربع ساعة أو نصف ساعة وقل هذا وقت الإستغفار , وهذا وقت الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم , وهذا وقت ذكر لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير , , تعود هكذا واعملها ربع ساعه او نصف ساعة خلوة بالله للذكر إلى أن نصل لمرحلة ذكر الله خاليا ففاضت عبناه وسترى الأثر.
4-الكذب
لديناحديث خطير جدا يصف احوال المعذبين في قبورهم :
رواه البخارى في صحيحه من حديث سمرة بن جندب قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - مما يكثر أن يقول لأصحابه : هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا ؟ فيقص عليه من شاء الله أن يقص ، وأنه قال لنا ذات غداة : إنه أتاني الليلة آتيان ، وإنهما انبعثا لي ، وإنهما قالا لي : انطلق وإني انطلقت معهما "
ومما ذكر من المشاهد التى رأها الرسول صلى الله عليه وسلم :" فانطلقنا ، فأتينا على رجل مستلق لقفاه ، وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد ، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه ويشرشر شدقه إلى قفاه ، ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه ، ثم يتحول إلى الجانب الآخر ، فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول ، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصبح ذلك الجانب كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل في المرة الأولى ، قال : قلت : سبحان الله ! ما هذان ؟ فقالا لي : انطلق انطلق ."
فلما سأل النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الرجل؟ قالا :" وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ، ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه ، فإنه الرجل يغدو إلى بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق"
هذه الرسالة إلى كل الصحفيين وإلى كل الإعلاميين وإلى كل من يعتلون المنابر الإعلامية وحتى إلى الدعاه إذا كذبوا ،أي إنسان يخاطب الرأي العام أنت ممكن الأن تكذب الكذبة تضع بوست هكذا على صفحة الفيس الخاصة بك وتبلغ الأفاق .
الواجب العملي:
أصدق الله يصدقك، إيااااااااك وأفات اللسان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صمت نجا"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبة ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه "
عَنْ معاذ بن جبل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنُؤَاخَذُ بِكُلِّ مَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ فَقَالَ : " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ابْنَ جَبَلٍ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا "
إلا الكذب والكذب ثلاث أشياء كذب في الأقوال وكذب في الأحوال وكذب في الأعمال
5-الربا
لا تأكل من حرام ولا الذي منه شبه حرام ولا تستبيح حرام .
عن الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله وريحانته رضي الله عنه قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : "دع ما يريبك ، إلى ما لا يريبك "
أسمع عذاب أكلي الربا نفس الحديث :" فانطلقنا ، فأتينا على نهر أحمر مثل الدم ، فإذا في النهر رجل سابح يسبح ، وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة ، وإذا ذلك السابح يسبح ما شاء الله أن يسبح ، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر له فاه فيلقمه حجرا ، فينطلق فيسبح ، ثم يرجع إليه كلما رجع إليه ، فيفغر له فاه فيلقمه حجرا ، قلت لهما : ما هذان ؟ قالا لي : انطلق انطلق ."
فلما سأل النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الرجل؟ قالا :" وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجارة ، فإنه آكل الربا ."
الواجب العملى :
الحل كل من حلال وأكل الحلال جهاد في الزمن الذي به عسر و غلاء أسعار
لا تستحل بأي حال من الأحوال أكل الربا، إنا نصبر على الجوع ولا نصبر على حر النار
قال تعالى :" وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا"
قال تعالى :" إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ "
قال تعالى :" فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِين َ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا"
إلا الحرام
6-الزنا
في نفس الحديث :" فانطلقنا فأتينا على مثل التنور ، وإذا فيه لغط وأصوات ، قال : فاطلعنا فيه ، فإذا فيه رجال ونساء عراة ، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا ، فقال : قلت : من هؤلاء ؟ قال : فقالا لي : انطلق انطلق".
فلما سأل النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء؟ قالا :" وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور ، فإنهم الزناة والزواني "
الزنا في هذا الزمن حدث ولا حرج زمن التحرشات وزمن الإباحيات وزمن المواقع السيئة
الواجب العملى :
الوصفة عف تعف نساؤك , عف ليرزقك الله عز وجل بالزوج الصالح وليبارك الله لك في زوجك, عف حتى لا تندم أشد الندم بسبب ذنوب الشهوات , عف وأرفع شعار يوسف عليه السلام معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي , وشعار مريم ابنة عمران لم يمسسني بشر.
هذه أول الرشتة في خطط لقبرك.
ماذا تعرف عن الحياة تحت الأرض؟ ماذا سيحدث تحت الأرض؟ كم سنعيش في هذه الدنيا؟
روى الترمذي من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ سِتِّينَ إِلَى سَبْعِينَ ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ " رواه الترمذي وغيره ، وقَالَ : حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ، وحسنه الألباني رحمه الله في الصحيحة 2/385.
كم سنعيش تحت الأرض ؟؟ كم سنعيش في البرزخ ؟؟
ابن القيم يقول في كتاب الروح:" إن نسبة حياتنا هذه إلى حياتنا تحت الأرض كنسبة حياتنا في بطون أمهاتنا تسعة أشهر إلى حياتنا الدنيا(التي هي معدل سبعين سنة)."
يعني حياتك تحت الأرض في القبر أطول من حياتك في الدنيا .
أبو هريرة رضي الله عنه لما حضره الموت بكى فقيل له ما يبكيك ..قال: ما أبكي على دنياكم هذه ...أبكي على بعد سفري.
سفر الآخرة طويل ...مائة سنة ..مائتان ..ثلاثمائة...خمسمائة....الله أعلم.. ولكن هي أطول من حياتك في الدنيا إنه البرزخ.
قال تعالى :"وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ"[المؤمنون:100]
برزخ تعني: سد أو حاجز فالحاجز بين الشيئين يسمى برزخ والقبر هو الحاجز ما بين الحياة الدنيا والآخرة التي تبدأ بالنفخ (نفخة البعث).
الحياة التى لابد أن تستعد لها ...حياة القبور.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وعد نفسك من أهل القبور". رواه الترمذى وصححه الألبانى
كيف سيكون حالك في قبرك ؟؟؟
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ ، فَقَالَ:" مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ !
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟
قَالَ : الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَأَذَاهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالْبِلَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ ".
]رواه البخاري ومسلم ومالك وأحمد والنسائي والبيهقي في السنن الكبرى وشعب الإيمان[
فهل ستكون مستريح أم مستراح منه؟؟؟؟
تخيل هذا المشهد:
قال تعالى :"وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ"[الانعام:93] .
الظالمون في غمرات الموت ...في سكرات الموت... وأينا لم يظلم نفسه ؟؟؟
والملائكة باسطوا أيديهم اليوم تجزون عذاب الهون ... تخيل نفسك وأنت في هذه الحال ..
قال الله:" كَلاَّ إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ. وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ. وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ. وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ. إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ"القيامة:26-30
تخيل وأنت في هذا المشهد كيف سيكون حالك ؟فماذا أعددت للقبر ؟
وماذا تعرف عن قبر سيكون إن شاء الله روضة من رياض الجنة أم حفرة من حفر النار؟
قال تعالى:"فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ" الروم:44.
بعض السلف يقول: فلأنفسهم يمهدون أي في القبر
أنت الذي تصنع قبرك....أنت الذي تصنع الحياة الطويلة تحت الأرض.
..خطط لقبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــرك...
اتفقنا على أن حياة القبر ستكون الأطول ...
وأنها أول منازل الآخرة..إن صلحت فما بعدها أيسر وإن فسدت فما بعدها أسوء...
فنحن حين نضع خطط عملية إيمانية للقبر ...نريد أن نعمر هذا القبر وأن نسعى لئن يكون إن شاء الله روضة من رياض الجنة.
وأخرج الإمام مسلم عن زيد بن ثابت قال: قال أبو سعيد ولم أشهده من النبي صلى الله عليه وسلم وَلَكِنْ حَدَّثَنِيهِ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ :"بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ عَلَى بَغْلَةٍ لَهُ وَنَحْنُ مَعَهُ إِذْ حَادَتْ بِهِ فَكَادَتْ تُلْقِيهِ وَإِذَا أَقْبُرٌ سِتَّةٌ أَوْ خَمْسَةٌ أَوْ أَرْبَعَةٌ – شك الجريري - فَقَالَ مَنْ يَعْرِفُ أَصْحَابَ هَذِهِ الْأَقْبُرِ فَقَالَ رَجُلٌ أَنَا قَالَ فَمَتَى مَاتَ هَؤُلَاءِ قَالَ مَاتُوا فِي الْإِشْرَاكِ فَقَالَ: لَوْلَا أَنْ لَا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يُسْمِعَكُمْ [ من ] عَذَابَ الْقَبْرِ [ ما أسمعني ] "رواه مسلم
إذن سمع النبي عذاب القبر وسمعت الفرس كذلك ..
الحكمة اننا لو سمعنا عذاب القبر لا أحد يدفن احد أبدا.
هل من الممكن أن يسمع الناس أو يروا شيء من عذاب القبر أو نعيمه؟؟
البعض أخذ بظاهر النصوص وقال: لا ...هذا اختص به النبي والنبي قال ذلك فلا يسمعه أي أحد من الجن والإنس وكل ما يروى خلاف ذلك فمحل نظر وضعفوا هذا.
ولكن هناك من كبار العلماء من قال: إن الله على كل شيء قدير ..فالأصل الأ تسمع شيء من هذا الإ إذا أراد الله شيئًا.
قال شيخ الإسلام: وقد انكشف لكثير من الناس ذلك حتى سمعوا صوت المعذبين في قبورهم.
وقال ابن القيم في كتاب الروح : وهذه الأخبار وأضعافها وأضعاف أضعافها مما لا يتسع لها الكتاب مما أراه الله سبحانه لبعض عباده من عذاب القبر ونعيمه عيانا . (يقصد أخبار عن أناس من السلف سمعت ورأت بعض المعذبين في قبورهم وهم ثقات).
هل يمكن أن نطَّلع على عذاب القبر ؟
نقول : الأصل لا ، الأصل أنه لا يمكن وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " لولا أن تَدافَنوا لدعوتُ الله أن يريكم عذاب القبر "{رواه مسلم}
إذن فالأصل أنه غير معلوم لكن قد يُطْلِعُ الله عليه بعض الناس إما برؤيا صالحة وإما باليقظة .
كما في الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال : " إنهما ليُعذبان وما يُعذبان في كبير فأما أحدهما فكان لا يستبرأ من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة "
إذن فالأصل أن عذاب القبر غير معلوم ولكن قد يُعلم الله به من شاء من عباده.
قال إبن أبي الدنيا ساق بإسناده عن عمر بن دينار قال كان رجل من أهل المدينه له أخت فماتت فجهزها وحملها إلى قبرها فلما دفنت ورجع إلى أهله ذكر أنه نسى كيس كان معه في القبر فاستعان برجل من أصحابه فأتيا القبر فنبشا ..( طبعا الصحيح انه لا ينبشه إلا لضرورة نبش القبور منهي عنه , لو هذا الكيس لا يوجد بيه شئ مهم جدا فلا ينبش إنما لو كان شئ غالي ومهم وثمين ووو إذا يكون شئ اخر )
فوجد الكيس فقال للرجل تنحى حتى أنظر على أي حال أختي فرفع بعض ما على اللحد فإذا القبر يشتعل نار فرده و سوى القبر ورجع إلى أمه فقال يا أماه ما كان حال أختي، قالت كانت تأخر الصلاة عن وقتها ولا تصلي فيما أظن بعض الوقت على وضوء وتأتي أبواب الجيران إذا ناموا فتلقي أذاها على أبوابهم .
وروى الهيثم بن عدي قال حدثنا أبان بن عبد الله البجري قال هلك جار لنا فشهدنا غسله وكفنه وحملناه إلى قبره وإذا شئ في قبره شبيه بالهرة فزجرناه فلم ينزجر فضرب الحفار جبهته ( التربي وجد قطة في الحفرة بيقول شئ غريب كبير شبه القطة لكن مش قطة) فزجره في جبهته فلم يبرح لم يقوم لم يتحرك فتحولنا إلى قبر أخر فلما ألحدوا (لما حفروا ) فإذا هو فيه فصنعنا به مثلما صنعنا في المرة الأولي فلم يبرح فرجع إلى قبر ثالث فلما ألحدوا إذا ذاك الهر فيه أيضا فصنعوا فيه مثلما صنعوا فقال بعض القوم يا هؤلاء إن هذا الأمر ما رأيت مثله فادفنوا صاحبكم فدفناه فلما سوي عليه اللبن ( لما وضعوا الطوب وغلقه عليه ) سمعوا قعقعة عظامه ( سمع العظم وهو يتكسر ) فذهبوا إلى إمراته فقالوا يا هذه ما كان يعمل زوجك قالت ما كان يغتسل من الجنابه .
وبإسناده عن صدقة بن خالد الدمشقي عن بعض أهل دمشق قال حججنا فهلك صاحب لنا في بعض الطريق على ماء من تلك المياه فأتينا أهل الماء نطلب شئ نحفر له فأخرجوا لنا فأس ومجرفة فلما وارينا صاحبنا نسينا الفأس في القبر فنبشناه فوجدناه قد جمع عنقه ويداه ورجله في حلقة الفأس فسوينا عليه التراب ورددنا الفأس فلما أنصرفنا جئنا إلى إمراته فسألنها عنه فقالت كان على ما رأيت من حاله يحج ويغزوا ( قالوا لها زوجك كيف حاله قالت مجاهد في سبيل الله قالت ما شاء الله لا يترك عام دون أن يحج فقالوا لها نحن رأينا غير ذلك ، قالت: صحبه رجل معه مال فقتل الرجل وأخذ المال فكان يحج ويغزو ..
دعونا نعرف أسباب عذاب القبر والمنجيات من عذاب القبر
خطط لقبرك كيف يكون كيف تنجو من عذاب القبر :
أسباب عذاب القبر:
قال إبن القيم عذاب القبر أسبابه لأشياء كثيرة لو تريد أن تجملها كلها فهي الجهل بالله وإضاعة أمر الله وإرتكاب المعاصي وإذا أردت تفصيل عامة ذلك :
1-الشرك بالله
قال تعالى : "وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ "الأنعام93
قال تعالى :" وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ" {غافر :46}
الواجب العملى :
الشرك أمامها أدمن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير .. جدد الإيمان في قلبك.
قال النبي صلى الله عليه وسلم "إِنَّ الإِيمَانَ لَيخلق فِي جَوْفِ أَحَدكُمْ كَمَا يَخلقُ الثَّوْبُ فَاسْأَلُوا الله أَنْ يُجَدِّدَ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ".
اللهم جدد الإيمان في قلوبنا بالقول الثابت لا إله إلا الله .
2-النفاق
النفاق في المة أشد ما يكون في هذا الزمان
النبي صلى الله عليه وسلم يقول الذي يُسأل في القبر ويقول هااااا لا أدري ويقال له لا دريت ولا تليت فسمى منهم المنافقين
قال تعالى :﴿ وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴾ {التوبة 101} ذكرت في المنافقين
الواجب العملى :
كيف تتقي النفاق بأسرع ما يكون أعمل عكس صفاتهم، أبدأ بقيام الليل ، إدمان القيام ، لأنه دأب الصالحين كل يوم ركعتين بعد صلاة العشاء لابد أن تصليهم بأي حال من الأحوال ولو ستصليهم بقل هو الله أحد , وقل اعوذ برب الفلق , وقل اعوذ برب الناس ، خذ الأن كبسولة محافظة على قيام الليل بنية إتقاء عذاب القبر حتى لا تكون من المنافقين.
3-الإعراض عن ذكر الله
قلنا من قليل إن السلف فسروا معيشة ضنكة معناها من أحد المعاني إنها في القبر
قال تعالى :" وَمَنْ أعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً "
إذاً الإعراض عن الذكر، إذاً المطلوب أن تكون من الذين قال الله عز وجل عنهم:
قال تعالى :"وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا"
الواجب العملى :
لابد أن يكون لك دائما وقت في يومك لا يقل عن ربع أو نصف ساعة لذكر الله ,بالإضافة إلى أذكار الصباح والمساء وانت ذاهب إلى العمل وأنت راجع وأنت ذاهب المسجد وأنت راجع وأنت تتحرك، خصص ربع ساعة أو نصف ساعة وقل هذا وقت الإستغفار , وهذا وقت الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم , وهذا وقت ذكر لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير , , تعود هكذا واعملها ربع ساعه او نصف ساعة خلوة بالله للذكر إلى أن نصل لمرحلة ذكر الله خاليا ففاضت عبناه وسترى الأثر.
4-الكذب
لديناحديث خطير جدا يصف احوال المعذبين في قبورهم :
رواه البخارى في صحيحه من حديث سمرة بن جندب قال : كان النبي - صلى الله عليه وسلم - مما يكثر أن يقول لأصحابه : هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا ؟ فيقص عليه من شاء الله أن يقص ، وأنه قال لنا ذات غداة : إنه أتاني الليلة آتيان ، وإنهما انبعثا لي ، وإنهما قالا لي : انطلق وإني انطلقت معهما "
ومما ذكر من المشاهد التى رأها الرسول صلى الله عليه وسلم :" فانطلقنا ، فأتينا على رجل مستلق لقفاه ، وإذا آخر قائم عليه بكلوب من حديد ، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه ويشرشر شدقه إلى قفاه ، ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه ، ثم يتحول إلى الجانب الآخر ، فيفعل به مثل ما فعل بالجانب الأول ، فما يفرغ من ذلك الجانب حتى يصبح ذلك الجانب كما كان ، ثم يعود عليه فيفعل مثل ما فعل في المرة الأولى ، قال : قلت : سبحان الله ! ما هذان ؟ فقالا لي : انطلق انطلق ."
فلما سأل النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الرجل؟ قالا :" وأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه ، ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه ، فإنه الرجل يغدو إلى بيته فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق"
هذه الرسالة إلى كل الصحفيين وإلى كل الإعلاميين وإلى كل من يعتلون المنابر الإعلامية وحتى إلى الدعاه إذا كذبوا ،أي إنسان يخاطب الرأي العام أنت ممكن الأن تكذب الكذبة تضع بوست هكذا على صفحة الفيس الخاصة بك وتبلغ الأفاق .
الواجب العملي:
أصدق الله يصدقك، إيااااااااك وأفات اللسان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صمت نجا"
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يستقيم إيمان العبد حتى يستقيم قلبة ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه "
عَنْ معاذ بن جبل رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنُؤَاخَذُ بِكُلِّ مَا نَتَكَلَّمُ بِهِ ؟ فَقَالَ : " ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ ابْنَ جَبَلٍ ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ "
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا "
إلا الكذب والكذب ثلاث أشياء كذب في الأقوال وكذب في الأحوال وكذب في الأعمال
5-الربا
لا تأكل من حرام ولا الذي منه شبه حرام ولا تستبيح حرام .
عن الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله وريحانته رضي الله عنه قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : "دع ما يريبك ، إلى ما لا يريبك "
أسمع عذاب أكلي الربا نفس الحديث :" فانطلقنا ، فأتينا على نهر أحمر مثل الدم ، فإذا في النهر رجل سابح يسبح ، وإذا على شط النهر رجل قد جمع عنده حجارة كثيرة ، وإذا ذلك السابح يسبح ما شاء الله أن يسبح ، ثم يأتي ذلك الذي قد جمع عنده الحجارة فيفغر له فاه فيلقمه حجرا ، فينطلق فيسبح ، ثم يرجع إليه كلما رجع إليه ، فيفغر له فاه فيلقمه حجرا ، قلت لهما : ما هذان ؟ قالا لي : انطلق انطلق ."
فلما سأل النبي صلى الله عليه وسلم من هذا الرجل؟ قالا :" وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجارة ، فإنه آكل الربا ."
الواجب العملى :
الحل كل من حلال وأكل الحلال جهاد في الزمن الذي به عسر و غلاء أسعار
لا تستحل بأي حال من الأحوال أكل الربا، إنا نصبر على الجوع ولا نصبر على حر النار
قال تعالى :" وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا"
قال تعالى :" إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ "
قال تعالى :" فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِين َ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا"
إلا الحرام
6-الزنا
في نفس الحديث :" فانطلقنا فأتينا على مثل التنور ، وإذا فيه لغط وأصوات ، قال : فاطلعنا فيه ، فإذا فيه رجال ونساء عراة ، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم ، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا ، فقال : قلت : من هؤلاء ؟ قال : فقالا لي : انطلق انطلق".
فلما سأل النبي صلى الله عليه وسلم من هؤلاء؟ قالا :" وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور ، فإنهم الزناة والزواني "
الزنا في هذا الزمن حدث ولا حرج زمن التحرشات وزمن الإباحيات وزمن المواقع السيئة
الواجب العملى :
الوصفة عف تعف نساؤك , عف ليرزقك الله عز وجل بالزوج الصالح وليبارك الله لك في زوجك, عف حتى لا تندم أشد الندم بسبب ذنوب الشهوات , عف وأرفع شعار يوسف عليه السلام معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي , وشعار مريم ابنة عمران لم يمسسني بشر.
هذه أول الرشتة في خطط لقبرك.
من درس"أسباب عذاب القبر"للشيخ /هاني حلمى
