محتاجة فتوي ضروري

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا كنت قد عاهدت الله مرارا وتكرارا علي ترك معصية ولم افلح
فعاهدته ان ارتكبتها مرة اخري سوف اقوم بداية من اليوم التالي للمعصية ان اصوم ثلاثة اشهر متتالية حتي اشق علي نفسي عسي الله ان يرزقني توبة نصوحة
وأعانني الله سبحانه وتعالي الكريم ان ابدأ بالصيلم
ولكن انا الان امامي تقريبا 20 يوما علي امتحاناتي وتحصيي ضعيف جدا جدا جدا ولا اعلم اذا كان السبب الصيام ام لا
لان من عادتي شرب القهوة كثيرا اثناء المزاكرة
فلا اعلم هل يجوز ان انقطع عن الصيام ام لا؟
وان انقطعت انا بهذا الشكل اكون نقضت عهدي مع الله
من الله عليا الحنان المنان بصيام 50 يوما من المدة تقريبا
هل ان انقطعت قضيت الباقي
ام كما عاهدت الله 3 اشهر متتالية ؟
ماذا افعل؟
ام هذا كله من تثبيط الشطان؟
وما هو المستحب عند الله
افكر كثيرا ان لا ادخل امتحانات الدبلومة وكأن شيئا لم يكن
لا اعرف ما ذا افعل

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: محتاجة فتوي ضروري

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من عاهد الله على فعل طاعة على وجه الالتزام بها كان هذا نذراً يجب الوفاء به، وهذا إذا كان تلفظ بلسانه بلفظ العهد ونحوه. وأما إذا كان مجرد حديث نفس دون نطق باللسان أو نطقه بما ليس فيه التزام فلا يلزم من ذلك شيء. وقد ذم الله المنافقين بإخلافهم ما عاهدوا الله عليه، قال تعالى: وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ {التوبة: 75- 77} قال القرطبي رحمه الله: العهد والطلاق وكل حكم ينفرد به المرء ولا يفتقر إلى غيره فيه فإنه يلزمه ما يلتزمه بقصده وإن لم يلفظ به. قاله علماؤنا (أي المالكية) وقال الشافعي وأبو حنيفة: لا يلزم أحدا حكم إلا بعد أن يلفظ به وهو القول الآخر لعلمائنا. انتهى.
وعلى هذا فالواجب على من عاهد الله على الصيام أن يفي بما عاهد عليه الله، فإن عجز فحكمه حكم من عجز عن الوفاء بالنذر فتلزمه كفارة يمين
فمن نذر طاعة كالصوم وعلقها على حصول أمر مباح فينعقد نذره وعليه الوفاء به إلا إذا عجز عن الوفاء فعليه كفارة يمين لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
كفارة النذر كفارة اليمين. رواه
مسلم، أي كفارته عند العجز، وروى
أبو داود عن
ابن عباس مرفوعا:
ومن نذر نذرا لا يطيقه، فكفارته كفارة يمين.

ولو كنت عند أداء الكفارة التي أخرجتها عاجزة عن الصوم فقد أجزأتك، وإلا فهي غير مجزئة وعليك قضاء الصوم الذي تركته مع القدرة عليه لأن الكفارة لم تصادف محلا صحيحا، فإذا عجزت عن الصيام عجزا مستمرا فعليك الكفارة.