إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكم التفكير

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكم التفكير

    وياريت تدعو لى اخفاء المحتوى ياريت
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 01-06-2014, 02:36 AM.

  • #2
    رد: حكم التفكير

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فالخارج بشهوة قد يكون منيا، وقد يكون مذيا، ولكل واحد منهما خصائصه، وقد ذكر النووي ـ رحمه الله تعالى ـ في شرح مسلم خصائص مني المرأة بقوله: وَأَمَّا مَنِيُّ الْمَرْأَةِ: فَهُوَ أَصْفَرُ رَقِيقٌ وَقَدْ يَبْيَضُّ لِفَضْلِ قُوَّتِهَا، وَلَهُ خَاصِّيَّتَانِ يُعْرَفُ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُمَا: إِحْدَاهُمَا أَنَّ رَائِحَتَهُ كَرَائِحَةِ مَنِيِّ الرَّجُلِ، وَالثَّانِيَةُ التَّلَذُّذُ بِخُرُوجِهِ وَفُتُورُ شَهْوَتِهَا عَقِبَ خُرُوجِهِ. انتهى.
    وأما خصائص المذي: فقد ذكرها النووي أيضا في المجموع بقوله: وَأَمَّا الْمَذْيُ: فَهُوَ مَاءٌ أَبْيَضُ رَقِيقٌ لَزِجٌ يَخْرُجَ عِنْدَ شَهْوَةٍ لَا بِشَهْوَةٍ وَلَا دَفْقٍ وَلَا يَعْقُبُهُ فُتُورٌ وَرُبَّمَا لَا يَحُسُّ بِخُرُوجِهِ، وَيَشْتَرِك الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ فِيهِ، قَالَ إمَامُ الْحَرَمَيْنِ: وَإِذَا هَاجَتْ الْمَرْأَةُ خَرَجَ مِنْهَا الْمَذْيُ، قَالَ وَهُوَ أُغْلَبُ فِيهِنَّ مِنْهُ فِي الرِّجَالِ. انتهى.
    فإذا كان الخارج منك منياً، فالواجب عليك الغسل متى خرج منك، وإن تراخى ذلك عن وقت حصول الشهوة، فقد جاء في الحديث الشريف: الماء من الماء. أخرجه مسلم.
    ولأمره صلى الله عليه وسلم المرأة أن تغتسل إذا رأت الماء في الحديث المتفق عليه.
    وأما إذا كان الخارج منك مذياً: فالواجب عليك الوضوء فقط، بعد تطهير المخرج وغسل ما أصاب البدن والثياب منه.
    وأما إذا شككت في الخارج هل هو مني أو مذي؟ فلا يجب عليك الغسل، بل أنت مخيرة في أن تعطي هذا الخارج حكم أحد المشكوك فيهما، وهذا مذهب الشافعية، قال النووي في المجموع: إذَا خَرَجَ مِنْهُ مَا يُشْبِهُ الْمَنِيَّ وَالْمَذْيَ وَاشْتَبَهَ عَلَيْهِ فَفِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ، ثم ذكر المشهور عند الشافعية، فقال: وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ: أَنَّهُ مُخَيَّرٌ بَيْنَ الْتِزَامِ حُكْمِ الْمَنِيِّ أَوْ الْمَذْيِ، وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ فِي الْمَذْهَبِ، وَبِهِ قَالَ أَكْثَرُ أَصْحَابِنَا الْمُتَقَدِّمِينَ، وَقَطَعَ بِهِ جُمْهُورُ الْمُصَنِّفِينَ، وَصَحَّحَهُ الرُّويَانِيُّ وَالرَّافِعِيُّ وَجَمَاعَةٌ مِنْ فُضَلَاءِ الْمُتَأَخِّرِينَ، لِأَنَّهُ إذَا أَتَى بِمُقْتَضَى أَحَدِهِمَا بَرِئَ مِنْهُ يَقِينًا، وَالْأَصْلُ بَرَاءَتُهُ مِنْ الْآخَرِ، وَلَا مُعَارِضَ لِهَذَا الْأَصْلِ. انتهى.
    وقد يخرج المني بمجرد التفكر في الجماع، فقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء هذا السؤال: قد تنتاب الإنسان شهوته فيفكر في الجماع كثيرا فينزل منه المني، فهل هذا يدخل من ضمن العادة السرية، هذا أمر، وإذا كان يفكر في الجماع لينزل المني فيشعر باللذة، فهل هذا من قبيل العادة السرية أيضا؟ فأجابت: إذا عرضت للإنسان خطرة ففكر في الجماع عفوا فلا حرج عليه ـ إن شاء الله تعالى ـ لما في الصحيح عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ـ وفي رواية: ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تتكلم ـ لكن على من فكر فأنزل من تلذذه بالفكرة أن يغتسل، لأن حكم الجنابة قد تعلق به والحالة هذه، أما إذا كان يعمد إلى هذا التفكير ويستجلبه بين الحين والآخر فهذا لا يجوز، ولا يليق بخلق المسلم، وينافي كمال المروءة، وعلى المسلم أن يكف عنه ويشتغل بما يصرفه عن إثارة شهوته بما ينفعه في دينه ودنياه، على أن تعمد الإثارة بغير الطريق المشروع مضر بالصحة في البدن والعقل، ويخشى أن يجر إلى ما لا تحمد عقباه. انتهى.
    فإذا علمت ما سبق، فإن ما صليت من صلوات دون غسل وكان الخارج منك منيا، فإنه يجب عليك إعادة الصلوات التي صيلتها بدون غسل ولو كنت جاهلة للحكم على الراجح من كلام أهل العلم،


    بالنسبة لك فقد مررت بتجربة، وللأسف كانت فاشلة، لم تحقق لك الاستقرار العاطفي ولا النفسي، فانعكس الأمر عليك على شكل معاناة وإحساس دائم بعدم الاكتفاء العاطفي والجنسي، ولعلك بالغت في التفكير في الأمر، فأصبحت تبحثين عنه في اللاوعي.

    نصيحتي لك- أيتها الأخت الفاضلة- هي بأن تقومي بإعادة برمجة أفكارك، فالهدف من الزواج ليس العملية الجنسية بحد ذاتها، الهدف من الزواج بالدرجة الأولى هو استمرار الحياة والتناسل، ضمن جو من المودة والألفة والسكينة بين الزوجين.

    وأقول لك أيضا أن الغريزة الجنسية عند الأنثى- وإن كانت هامة- إلا أنها غريزة ثانوية نسبيا، وهي ليست بنفس الطبيعة والقوة كما في الرجل، فالملاحظات والدراسات العلمية تقول بأن الأنثى، وفي حالتها الطبيعية - أي بدون التعرض للمثيرات الجنسية كالأفلام والأغاني وما شابه، مما يكثر في هذه الأيام - لا تفكر بالجنس كثيرا، ولا تزداد لديها الرغبة الجنسية بشكل واضح إلا في فترة التبويض من الدورة الشهرية، ولعل لهذا التغير وزيادة الرغبة في فترة التبويض حكمة إلهية عظيمة، وهي جعل الأنثى راغبة في الجنس أكثر في هذه الفترة؛ مما يساعد على حدوث الحمل، وبمعنى آخر أن الرغبة الجنسية عند الأنثى وظفت بشكل دقيق لخدمة الهدف الأساسي من العلاقة الجنسية، وهو التكاثر، أما بعد ذلك فهي غريزة ثانوية يمكنها التحكم فيها والعيش بدونها.


    من الأمور التي تفيد في صرف الذهن عن التفكير القراءةُ في الكتب العلمية البعيدة عن شحن العواطف والمشاعر، وأيضا الأعمال اليدوية والفنون، ومجالسة أصحاب الهمم العالية في شتى المجالات الدينية والعلمية..
    أوصيك ختاما بالدعاء ثم الدعاء فالله سبحانه وتعالى يحب أن يسمع أصوات عباده فكوني ممن يحبه الله، والله أعلم وصلى الله على محمد.

    أنصحك بألا تفكري في الماضي، وألا تستحضريه أمامك، وأن لا تتعاملي مع نفسك على أنك كنت ضحية.

    تجاوزي الماضي، واستبدلي الأفكار السلبية بأخرى إيجابية، وابحثي في داخلك عن طاقات وقدرات جديدة واستفيدي منها، وهنا فقط ستشعرين بمتع أخرى كثيرة في هذه الحياة أجمل وأدوم.



    وأما عن التفكر في أمور الجماع والعلاقة بين الرجل والمرأة فينبغي لك أن تحرصي حرصاً كاملاً على طرد هذه الأفكار وعدم الاسترسال فيها، فإنها كما ترين تجذب لك الهم والقلق لا سيما وأنت فتاة عزباء، فهذا يثيرك ويحرك فيك الشهوة التي قد تحرمك النوم وتجلب لك الأرق، فبدل أن تجيلي فكرك في ذلك حافظي على أذكار الصباح والمساء والأذكار عند النوم؛ وكلما شعرت بهجمة هذه الأفكار عليك فاستعيذي بالله منها.

    وأما التفكر في أمور الجماع والتخيل لها فإن كان الرجل الذي يتخيل معروفاً لديك فهذا من الحرام، ولو كان مجرد التفكير، فاحرصي على نبذ هذه الأفكار واستعيذي بالله من شرها ومن شر ووسوسة الشيطان، واطمئني فإن حالتك عادية طبيعية.

    ونسأل الله عز وجل أن يعجل لك بالزوج الصالح الذي تسعدين به، وتقر عينك به، وبالذرية الطيبة الصالحة.
    وبالله التوفيق.


    نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X