رؤيا مبشرة وواقع لم يتحقق

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله

بداية أشكركم على سعة صدركم للرد على مشكلتي أنا باختصار تعرفت على فتاة قبل أن ألتزم ثم سافرت فسعيت جاداً في طلبها وهي ترفض
حتى مضى قرابة العامين على هذا الحال ثم حدث أني رأيت فيها رؤيا مبشرة أني قابلت أبيها ونحو ذلك مما أجزم أنه رؤيا تبشرني بزواجي بها
ثم بلغني من أبيها أنها تزوجت فلم أصدق من فرط تصديقي أننا مقدوران لبعضنا قلت لعلها تزوجت لسبب عارض ثم ستنفصل ثم ألهمني الله أن أبعث لها
أخبرها برؤياي ففعلت فرد علي زوجها وكان كريم الأخلاق وأخبرني أنني على خطأ في تأويلي حقيقة أنا محتار جداً فهذه الفتاة تحديداً لها وقع خاص على حياتي فقد بعثها الله لي بعد نكبة عاطفية شديدة ألمت بي وهي التي كانت سبباً بفضل من الله في التزامي وتغير حياتي جذرياً ثم هذا التوافق في الشخصيات و الإتفاق في دائرة المعارف حتى أنها كانت معي في نفس مدرستي وأنا صغير (ّ!) حقيقة أنا في حيرة فقلبي يقول لي تمسك برؤياك الموضوع مازال عقد قران وربما ينفسخ وقد كانت أخبرتني من قبل أنها ستخطب ولم أجد شئ مازلت أؤمل نفسي يعني سبحان الله هذه رؤيا رأيتها يقيناً ووعاها قلبي وهذا واقع معاكس لها كيف أتصرف؟ وجزاكم الله خيراً

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: رؤيا مبشرة وواقع لم يتحقق

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله ونفع بنا وبكم

رزقكم الله زوجة صالحة مصلحة امين تقر عينكم بها امين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعلاقة بين الشاب والفتاة قبل الزواج أمر لا يقره الدين، ولا يرضاه أهل الإيمان لأنفسهم ولبناتهم، فعليك قطع هذه العلاقة والتوبة إلى الله عز وجل، ولا يجوز لك التقدم لخطبة الفتاة حتى ترجع عن إجابتها وركونها إلى خاطبها، فإن رجعت وفسخت خطبتها من الأول، فلك التقدم لها حينئذ.

قال ابن قدامة في المغني: وإن أجابته، ثم رجعت عن الإجابة وسخطته، زال حكم الإجابة، لأن لها الرجوع. وكذلك إذا رجع الولي المجبر عن الإجابة زال حكمها، لأن له النظر في أمر موليته ما لم يقع العقد، وإن لم ترجع هي ولا وليها، ولكن ترك الخاطب الخطبة أو أذن فيها، جازت خطبتها، لما روي في حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه نهى أن يخطب الرجل على خطبة أخيه، حتى يأذن له أو يترك. رواه البخاري.

أما عن الرؤيا

إن أحوال ما يراه النائم يختلف باختلاف نوعه، فقد قسم النبي صلى الله عليه وسلم الرؤيا إلى ثلاثة أقسام، فعن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الرؤيا ثلاثة: منها أهاويل الشيطان ليحزن به ابن آدم، ومنها ما يهتم به في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزءاً من ستة وأربعين جزءا من النبوة. أخرجه ابن أبي شيبة وابن ماجه وغيرهما، وهو حديث صحيح.

فأما القسم الأول الذي هو أهاويل الشيطان فلا ينبغي تعبيره، بل ولا التحدث به، فعن جابر قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل وهو يخطب فقال: يا رسول الله رأيت فيما يرى النائم البارحة كأن عنقي ضربت، فسقط رأسي، فاتبعته فأخذته، ثم أعدته مكانه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه، فلا يحدثن به الناس. أخرجه مسلم.
وأما القسم الثاني فكذلك؛ لأنه ليس رؤيا، وإنما هو أشياء يهتم بها الإنسان في يقظته، فتبقى في ذاكرته فيراها في النوم.
وأما القسم الثالث الذي هو جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة، فهو الذي ينبغي تعبيره.

انتهى.

والله أعلم.