إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التوبه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التوبه

    كيف اثبت بعد كل توبه ,عندما اقترب من ربي واتوب والجأ اليه يختبرني الله وازل في كل مره من نفسي والشيطان


    ارجوكم لا تطلعوا احدا بكلامي
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 27-05-2014, 04:45 AM.

  • #2
    رد: التوبه

    http://www.youtube.com/watch?v=jjgjol7FA8w


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    فإنك بحمد الله لست تريد أن تتوب فقط، ولكنك تائب بالفعل، إنك تكاد أن تضع يدك في فمك لتعض عليها ندماً وحسرة على ما فرط منك، إنك تشعر بالحياء من ربك، وتشعر بالحياء ممن تخاطبه وإن كنت مستتراً وراء هذه الكلمات ووراء هذه الرسالة ولا يعرفك بعدها أحد، ولكنك تشعر أيضاً بالخجل، إن كلماتك تنطق بشعورك بالألم والمرارة من هذه الأفعال التي تقع منك، ولكن ومع هذا فأنت الآن باذل هذه التوبة، بل ومصمّم عليها بإذن الله تعالى، إنك نادم على تلك الأفعال التي وقعت منك، وها أنت الآن عازم العزم الأكيد على عدم العود إليها، مع كونك بحمد الله قد أقلعت عنها وإلى غير رجعة، فهذه هي حقيقة التوبة، فأنت بالفعل تائب إلى الله تعالى.

    واعلم بأنك طالما ثبت على هذه التوبة وعلم الله منك صدق النية فإن الله تعالى يقول: ((وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ * وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ))[الشورى:25-26] فكن أنت ممن وصفهم الله تعالى بأنهم من المستجيبين الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليزيدك الله من فضله، وليزيدك هدى وراحة وطمأنينة، ولتشعر بالسكينة التي قد حرمتها، نعم إن هذه الرذائل لا تترك للإنسان راحة ولا طمأنينة، تجعله يعيش في الظلمات يشعر نفسه نجساً متقّذراً
    وهذا يقودك كما أشرنا إلى معرفة الأسباب التي تثبتك على الإنابة وعلى الإياب إلى الله تعالى، فاحفظ ذلك وارعه وتمسك به.

    فإنا نهنئك بتوبتك، ونسأل الله تعالى أن يثبتك عليها، وكن على ثقة من أن الله سبحانه وتعالى سيقبل منك توبتك إن كنت صادقًا فيها واستكملت أركانها، وذلك بأن تندم على ما فعلت من الذنب، وتعزم على ألا ترجع إليه في المستقبل، مع تركك له في الزمن الحاضر، فإذا فعلت ذلك قبل الله منك، فإنه سبحانه وتعالى قال عن نفسه: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون} والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول كما في سنن ابن ماجة: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له).



    فجدد الآن توبتك لربك، فإن المؤمن مأمور بالتوبة على كل حال، قال ابن القيم ـ رحمه الله: قَدْ يَكُونُ فِي التَّوْبَةِ عِلَّةٌ وَنَقْصٌ وَآفَةٌ تَمْنَعُ كَمَالَهَا، وَقَدْ يَشْعُرُ صَاحِبُهَا بِذَلِكَ وَقَدْ لَا يَشْعُرُ بِهِ، فَيَتُوبُ مِنْ نُقْصَانِ التَّوْبَةِ، وَعَدَمِ تَوْفِيَتِهَا حَقَّهَا. انتهى.



    ومن عوامل الاستقامة التي تعينك على الثبات على التوبة
    : البيئة الصالحة، فاحرص على تبديل بيئتك التي كنت تعمل فيها السيئات ببيئة خير منها وأفضل وأصلح، وهذه وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- فإنه أمرنا باختيار الأصحاب والجلساء، وقصَّ علينا -صلى الله عليه وسلم- قصة الرجل الذي قتل مائة نفس ثم جاء تائبًا فأمره العالِم أن ينتقل إلى قرية غير قريته سيجد فيها أناسًا يعبدون الله تعالى فيعبد الله معهم.

    فهذا منهج إصلاح ينبغي أن نتبعه، وهو أن نستبدل الرُّفقة السيئة برفقة صالحة، ونحرص على جلساء يكونون خيرين، يعلمونك إذا جهلت، ويذكّرونك إذا نسيت، وينبهونك إذا غفلت.

    أشرك نفسك في برامج الشباب الصالحين، فإنك ستجد في ذلك -إن شاء الله تعالى- والاشتغال به عونًا لك على طاعة الله وملء وقتك بالشيء النافع، ويصونك -بإذن الله تعالى- على الوقوع في معاصي الله.

    حاسب نفسك على فرائض الله تعالى على الدوام، سواء فرائض الفعل أو فرائض الترك، وبادر إلى الأعمال التي قد سبق تركك لها، واقضي ما فاتك منها، وبذلك ستجد نفسك منشغلاً بعمل ينفعك عند الله تعالى.


    - لا تنس أخي المحافظة على أذكارك، فالأذكار تحيي القلب كما يحي الماء الأرض.وحفظ كتاب الله ولو آية كل يوم ووردك من القرءان والصدقة وصلة الرحم


    بل زيد, بمعنى أن تصلي الفرض، وتصلي معه السنن، وإذا كنت تصلي مثلا ركعتين قبل الظهر فصلي أربعا قبل الظهر, وإذا كنت تصلين ركعتين بعد الظهر فصلي أربعا بعد الظهر -إذا كانت ظروفك تسمح- وإذا كنت لا تصلين السنة قبل العصر فصل أربعا قبل العصر, بمعنى أنك تتزودين من هذا؛ لأنه لن يعالج هذا الأمر إلا الإكثار من الطاعة والعبادة.

    فأنت بارك الله فيك تتعاملين مع ضد ما يريد, فهو يريد أن يصرفك, فعليك أن تتمسك وتزيد من الأذكار, فإذا كنت تذكر الله سبحانه؛ مثلاً تسبح في اليوم مائة تسبيحة فاجعليها ألفا أو ثلاثة آلاف، وإذا كنت تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مائة مرة فصلي على النبي خمسمائة مرة، وإذا كنت تقرأ وردا من القرآن قليلا فاقرأ أكثر, المهم أن تملئ الفراغات التي عندك بمزيد من الطاعة والعبادة، وهذا كرد على الشيطان، وإشعاره بأنك لن تستجيب له، ولن تخضع له أبدا بإذن الله تعالى.

    وعليك بالإكثار من الدعاء، والإلحاح على الله تعالى أن يعينك في هذه المعركة، وأن يقف معك حتى تنتصر على هذا الشيطان اللعين، واصل عملية البحث عن الصالحين من أخوتك، وحاول أن ترتبط بهن، واجلس في رحاب الصالحين أكبر قدر ممكن من الوقت؛ لأن الصاحب ساحب، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)، وأوصانا بقوله: (لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي).

    فعليك بارك الله فيك بهذه الأسباب، وبإذن الله تعالى سوف تنتصرين على الشيطان، وتحققين نصرا رائعا بإذن الله تعالى.

    إذن عليك بارك الله فيك أن تعلمي أن هذا الذي أنت عليه الآن شيء طبيعي، وأنها فترة سوف تنتهي.

    والأمر الثاني: أن تعلم أن هذه حرب من الشيطان يشنها عليك فلا تستسلم.ومهما اذنبت فتب ولا تيأس

    والأمر الثالث: أن تجتهد في العبادة، وأن تزيدي في العبادات والطاعات.

    والأمر الرابع: عليك بالإكثار من الدعاء، وكذلك عليك أيضا الإكثار من الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام بنية دفع البلاء، وكذلك عليك بالإكثار من الاستغفار، وإذا استطعت أن تقوم ببعض العبادات مثل الصدقات أو الصيام يكون ذلك حسنا، وأبشرك بأن هذه مسألة وقت وسوف تنتهي نهائيا، وسوف يقوى إيمانك، وتصبحين أفضل بإذن الله تعالى.

    هذا، وبالله التوفيق والسداد.


    وأخيرا أكثر من الدعاء, واعلم أن الدعاء سهم صائب, وأن الله وعد الداعي بالإجابة (وقال ربكم ادعوني استجب لكم).



    نسأل الله تعالى أن يعينك، وأن يأخذ بيدك، وأن يجعلك مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X