إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل انا مخطئة ...!!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل انا مخطئة ...!!!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ارجو الرد لانني اعيش ضغط خارجي اكبر منه داخلي فانا على اقتناع بمااقول لولا تاثير المحيطين
    الموضوع هو انه تقدم لخطبتي رجل ليس بالمتدين كفاية على حد علمي
    لما سالت عن تدينه قالو بيصلي لايتعاطى سجائر ولكن انا اريد اكثر بكثير وان كنت لااستحق ولكن ثقتي في كرم الله كبيرة
    يتحججون اني كبرت سني 29
    قالو ان اخلاقه كويسة ولكن هو ليس ملتحي وتدينه لم يذكرو انه متدين
    انا رافضة الفكرة ولكن التاثير من الاهل فهل طلبي محال والله لا اطلب غر الاخلاق والتدين اريد من يعينني على طاعة الله وهم يقولون اني متشددة في هذ الامر
    فهل اقبل لني كبرت كما يقولون ام اتمسك بموقفي
    وهل تكفي الاخلاق بدون تدين??

  • #2
    رد: هل انا مخطئة ...!!!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه.

    نشكر لك التواصل مع الموقع، ونشكر لك الاهتمام بالسؤال، ونشكر لك هذا الحرص على الخير، ونسأل الله أن يديم عليك هذا الالتزام والتقيد بأحكم الشرع، وأن ييسر لك أيضًا إصلاح هذا الخاطب والنجاح والتوافق معه طالما كان الوالد راضيًا عنه، والرجال أعرف بالرجال، وفعلاً النظرة الشرعية لها أثر كبير في هذا الوضع، وينبغي أثناء النظرة الشرعية أن يكون هناك أيضًا نوع من الحوار، ونوع من النقاش، وإذا كان الأشياء الأساسية كالدين والخلق موجودة فيه فهي المطلوبة، محافظ على الصلاة، تعظيم القرآن، الأخلاق العالية، أن يكون أصدقائه طيبين، أن يكون عنده مفهوم صحيح عن الحياة الزوجية، أن يكون ممن يقدر المرأة، ويمكن أن تسألي مثل هذه الأسئلة: أهدافه من الزواج؟ رغبته في الزواج، يعني مثل هذه الأمور التي ربما تحدد شخصية الإنسان.

    ونحن نعتقد أن مسألة وجود الخاطب بالمواصفات التي تريدها مائة بالمائة قد يصعب، وأنت أعلم بالأحوال، والشباب الملتزم أندر من النادر الملتزم مائة بالمائة، وينبغي أن توقني أن المرأة الملتزمة لها سلطان على الرجل طالما كان مصليًا، يصوم، محافظًا على صلواته وطاعاته لله تبارك وتعالى، فإنها تستطيع أن تنتقل به إلى الأمام.

    وأيضًا نحن ننصحك أن تنظري النظرة الشرعية، ثم تسألوا عنه ويسأل عنكم، وهذا من أهداف الخطبة، الأهداف الشرعية للخطبة أن تتاح لكل من الطرفين أن يسأل عن الآخر، لأن هذه العلاقة ليست يوم ويومين، هي علاقة طويلة ممتدة يترتب من ورائها مجيء ذرية وأطفال، لذلك الإسلام يريد لهذه العلاقة أن تكون محكمة.

    فلا مانع من النظرة الشرعية، لأن النظرة الشرعية لها انطباع مهم جدًّا قد ينتج بعدها ارتياح، وقد يحصل بعدها نفور، فإذا حصل بعدها ارتياح فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

    ولا شك أن الوالد يريد لك الخير، ولا يريد أن يُلحق بك الضرر والأذى، وهو أعرف بأخلاق هذا الشاب، ومع ذلك فمن حقك أن تتعرفي أنت عليه، ولا تجاملي في هذه المسألة، لكن مسألة النظرة الشرعية لها أثر كبير، أنه قد يحدث بعدها انشراح وارتياح وتفاهم، وهذا هو الذي نريده، فهذه من أهم قواعد النجاح للأسرة.

    وقد يحدث لذلك نفور وليس هناك عيب، لكن لأن الأرواح كما قلنا جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

    فإذن نحن مع رأي الوالد أن تنظري النظرة الشرعية، وبعد ذلك ننصحك بألا تجاملي، إذا كان هناك ارتياح وتوافق، وحصل هذا فنقول عليك أن تمضي مع ضرورة أن تعلمي أنك لن تجدي شابًا بلا عيوب، كما أنك لست خالية من نقائص ولا عيوب، ولكن طُوبى لمن غمرت سيئاته في بحور حسناته، فمن الذي ما ساء قط، ومن له الحسنى فقط، إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث.

    عليك أيضًا أن تنظري في عواقب القبول وآثار الرفض، وأن تنظري إلى الأمام ما هي البدائل المتاحة، هل في الساحة من هو أفضل، هل هناك فرص كثيرة للزواج، أم لا توجد فرص، فالنظرة لابد أن تكون بهذا الشمول وبهذا الوضوح.

    ثم عليك بعد النظرة الشرعية أن تستخيري، ولا مانع أن تستخيري الآن، لأن الاستخارة مكانها أن يحتار الإنسان، فعند ذلك يطلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ولن تندمي بعد الاستخارة والاستشارة، فإنه ما ندم من استشار، ولا خاب من استخار.
    كيفية اختيار الزوج المناسب، فإن ذلك يتم بأن تتبعي مجموعة أمور:
    أولها: الاستعانة بالله، والتوكل عليه، ودعائه جل وعلا، فإن الخير كله بيديه، وكذلك التقرب إلى الله بالعمل الصالح، فإن العمل الصالح يجعل العبد موفقاً مهدياً من عند الله.

    وثانياً: أن تعرفي أن هنالك شروطاً في الزوج لا يمكن التنازل عنها، أو التساهل فيها، وهما شرطان اثنان:
    الأول: أن يكون الزوج صاحب دين واستقامة.
    الثاني : أن يكون صاحب خلق.

    فهذان الشرطان هما أساس الشروط، ولا يمكن أن تتنازلي عنهما، فمتى تحققت هذه الشروط، فإن باقي الصفات المطلوبة في الزوج قابلة للنظر، وتختلف من فتاةٍ إلى أخرى.
    وذلك مثل أن يكون الزوج مقبول الشكل، أو صاحب قدر مادي معين، فهذه الأمور ونحوها تختلف باختلاف الناس، وأما الأصل العام فهو الدين والخلق، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).
    ومما نؤكد عليك الاهتمام به، هو عدم التسرع في الموافقة أو في الرفض لأي خاطب، بل عليك أن تتمهلي، وأن تُعطي نفسك فرصة للاستشارة، وكذلك لصلاة الاستخارة، فما ندم من استشار وما خاب من استخار.
    والله يوفقك ويرشدك إلى سواء السبيل.

    ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يستخدمنا فيما يُرضيه، ونشكر لك هذا التواصل مرة أخرى، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X