انا لدى مشكله احساس بذنب فعلته ولم اعرف كيف الخلاص منه فكلما ابعد عنه اشعر انه يلاحقنى ...
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
محتار ولا اعرف كيف اختار
تقليص
X
-
محتار ولا اعرف كيف اختار
التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 11-05-2014, 01:51 PM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
رد: محتار ولا اعرف كيف اختار
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله سبحانه أن يرزقك بزوجة صالحة تكون عونا لك على القيام بمصالح دينك ودنياكأخي الكريم، إن كنتَ حقًّا - كما تقول - راغبًا في العودة إلى الله، فتأمَّل معي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية قبل أن أشرع في جوابك؛ فقد قال: "إن المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى، وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة، لكن ذلك يُوجب من النظافة والنعومة ما نحمد معه ذلك التخشين، وتعلمون أنَّا جميعًا متعاونون على البر والتقوى، واجبٌ علينا نصرُ بعضنا بعضًا".
فأقول لك: يلزمُك - أولًا - أن تحاسبَ نفسك، وتبحث فيها عن السبب الذي دفعك لما فعلت؛ فالمسألةُ لم تقف عند حد أنك استشرفت الفتن، وتطلعتَ إليها، فوقعت فيها وحَسْب،
وقول من قال: "إذا أحب الله عبدًا، لم تضره الذنوب"؛ معناه: أنه إذا أحب عبدًا ألهمه التوبة والاستغفار، فلم يصرَّ على الذنوب، ومن ظن أن الذنوب لا تضر مَن أصر عليها؛ فهو ضال، مخالف للكتاب والسنة، وإجماع السلف والأئمة، بل مَن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره، ومَن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره، وإنما عباده الممدوحون هم المذكورون في قوله - تعالى -: ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 133 - 135] .
وقال في "مجموع الفتاوى" (15/ 53 - 55): "فتوبة المؤمنين واستغفارهم هو من أعظم حسناتهم، وأكبر طاعاتهم، وأجلِّ عباداتهم، التي ينالون بها أجلَّ الثواب، ويندفع بها عنهم ما يدفعه من العقاب.
لا أعفيك ولا اعفيها مِن المسؤولية عما آلتْ إليه الأمورُ بينكما، فهي لم تفعلْ كل ذلك وحدها، فهي على الأقل قد تلَقَّتْ منك الضوء الأخضر، مع ذلك كله فهي مخطئة تمامًا، فأنت لستَ إلا خطيبًا لها، وهي بالتأكيد تعلم تمام العلم بأنها بذلك آثمة، ووقعتْ في خطأ كبيرٍ، وعليكما أن تتوقفَا فورًا عن هذا العبث، فإن لم تكن هي قادرة على ذلك فذاك هو دورك، وعليك أن تساعدَ نفسك وتساعدها على الابتعاد عن هذا الطريق، وأعتقد أنه دور مهم بالنسبة لك؛ لأنَّ استسلامك وتساهلك معها بنفس القدْرِ لن يعفيك مِن المسؤولية؛ لأنك الرجل، فإن كانتْ هي تقودك نحو المعصية، فيتوجَّب عليك أن تكونَ أنت الأقوى والأقدر، وأن تساعدها وتساعدَ نفسك على النجاة.
لا أنصحك بأن تتركها بعد كلِّ ما حدَث بينكما، كما أنصحك بأن تُعَجِّلَ بالزواج منها، فتقطع على نفسك وعليها طريق المعاصي والذنوب، أو أن تبتعدَ عنها إلى حين إتمام إجراءات الزواج، وتذَكَّر قول الله تعالى: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ [الأنعام: 151]، وقوله أيضًا: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾[الإسراء: 32].
حاوِلْ قدْرَ استطاعتك أن تُساعِدَها وتُعينَها على نفسها، وتعيدَ تقويم سلوكها، فهي ضعيفةُ التدين، ، فهي تعطيك ما ترى أنك تحبه لتُبْقِي عليك، وهي تحتاج منك إلى النصح والإرشاد للاستدلال للطريق الصواب والهدى.
قدِّر دورك تجاهها، فأنت قَبِلْتَ خطبتها، وقبلتَ أيضًا التورط معها إلى هذا الحد، فتحمَّلْ إذًا تبِعات مسؤوليتك، وقوِّم نفسك، وقاوم ضعفك وضعفها، وما دمتَ قد استخرتَ الله - عز وجل - فسيُيَسِّر لك كل خيرٍ.
.إن كل الأمور إذن تحت رقابة الله، فكان عليك أيضاً أن تتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم فيما أشرنا إليه من الحديث: (العينان تزنيان وزناهما النظر ..)، ولقد عصمك الله جل وعلا من أن تكون مرتكب لذنب الفرج الحرام، فالحمد لله على حفظه والحمد لله على كرمه، ، نعم قد وقعت منك هذه المعاصي ولكن الله جل وعلا قد فتح باب التوبة وقد فتح باب الرجوع إليه، فأنت الآن نادم على ما وقع منك مقلع عمَّا صدر منك من هذا الذنب ومصر على أن تثبتي على الحق بعد ذلك، وهذه هي حقيقة التوبة.إنك الآن تائب فأبشريبقول النبي صلى الله عليه وسلم: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) رواه الطبراني، وقوله أيضاً صلى الله عليه وسلم: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) رواه الترمذي، وأيضاً فإن هذا الذنب الذي وقع منك يكفر ويمحى بهذه التوبة وكذلك بالأعمال الصالحة، كما قال تعالى: (( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفِيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ))[هود:114]، ولذلك لما وقع من رجل معصية شبيهة بهذه المعصية فقَبَّل امرأة وأصاب منها إلا الجماع فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بذلك فأنزل الله تعالى هذه الآية مبيِّناً أن الحسنات يمحين السيئات؛ بل قال الله تعالى: (( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ))[الفرقان:68] وهذا ذنب الكفر والشرك (( وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ))[الفرقان:68] وهذا أعظم الذنوب في ظلم العباد (( وَلا يَزْنُونَ ))[الفرقان:68] وهذا أعظم الذنوب في الفرج (( وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ))[الفرقان:68-70]، فقد بين الرحمن الرحيم جل جلاله أن أعظم الذنوب لو ارتكبها الإنسان ثم تاب منها فإن الله برحمته وكرمه لا يغفرها فقط! بل ويبدلها ويقلبها حسنات بعد أن كانت سيئات، وقد قال تعالى: (( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ))[الأعراف:156].
فهذا في الذنوب العظام وأنت بحمد الله وقعت في هذه المعاصي وقد تبت منها وتداركت نفسك وابتعدت عن سبيل الشيطان وسبيل الغوايةحمد الله.
فما عليك إلا أن تتوجه إلى الله تائبا نادما، وأنت كذلك، فأنت الآن من التائبين، بل إنك الآن من الخيرين، فإن من تاب فقد صار خيِّراً؛ قال صلى الله عليه وسلم: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)،فاطرد عنك هذه الفكرة، ب
فهذا هو طريقك وهذا هو سبيلك، فأبشر وتوكلي على الله، واخرج من هذه الأفكار بالإقبال على الله تعالى بنفس منشرحة مقبلة طامعة لرحمته، وكون دوماً بين خلقين اثنين: بين خلق الرجاء فترجيو رحمة الله، وبين خلق الخوف من عقاب الله فتخاف عقابه لتحذر من معاصيه.
واستخر الله فان لم ينشرح صدرك لها فبادر بالبعد عنها
وإنا لندلك على بعض الوسائل التي تستعين بها على تحصيل مقصودك:
1- التوكل على الله سبحانه والاعتماد عليه والإلحاح عليه في الدعاء فهذا من أعظم أسباب العون والتيسير قال تعالى: وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق:3}.، وقال جل شأنه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:60}.
2- أن تنوي العفة بذلك الزواج: قال صلى الله عليه وسلم: ثلاثة حق على الله عونهم... فذكر منهم: الناكح الذي يريد العفاف. رواه الترمذي وغيره وحسنه الألباني.
3- أن تستعين بمشاورة من تثق في دينه ورأيه: قال تعالى لنبيه المؤيد بالوحي: وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ {آل عمران:159}، فغيره لا شك أحوج إلى المشاورة، سواء بعض أهل العلم أو بعض القائمين على المدارس الشرعية وغير ذلك ممن يغلب على ظنك معرفتهم بذوات الدين والخلق.
4- الاستخارة،مع التنبيه على أن الشرع قد رغب في نكاح ذات الدين بصرف النظر عن تدين أهلها أو عدمه، فإن ظفرت بفتاة ذات دين فسارع بعد الاستخارة إلى خطبتها حتى ولو كان أهلها مسرفين على أنفسهم أو مفرطين في جنب الله، فإن هذه أشد ما تكون إلى الزوج الصالح الذي ينتشلها من بيئة الغفلة والمعصية. وأما عن طريق اختيار الزوجة، فأول خطوة منها هي: الاستخارة، ثم الاستعانة بالله تعالى وسؤاله سبحانه أن يوفقك ويهديك إلى ما فيه الخير والرشاد، ثم استشارة من تثق بدينه وورعه ونصحه وعقله وتجربته، فقد قيل: ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار.
ثم - بعد هذا - ابحث عمن تلائمك وتصلح لك، واجعل الدين والخلق في مقدمة المعاير التي ستختار على أساسها زوجتك، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك".
فأرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يكون أساس الاختيار هو: الدين، لأن المتدينة أرعى لحقوق الله تعالى، وحقوق الزوج والأولاد والبيت، وليس معنى هذا إغفال المعايير الأخرى من جمالٍ وحسب، بدليل إرشاده صلى الله عليه وسلم لمن أراد أن يتزوج امرأة أن ينظر إليها، كما سيأتي إن شاء الله.
ومن طرق البحث أن توصي صالحات نساء أهلك وزوجات أصدقائك، ثم إن قدِّمت لك عدة خيارات فاستخر الله تعالى، واختر أحدها، ثم حاول مقابلة من وقع اختيارك عليها، وانظر منها إلى ما يدعوك إلى نكاحها، ففي المسند وسنن أبي داود عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا خطب أحدكم المرأة فقدر أن يرى منها بعض ما يدعوه إليها فليفعل" زاد أبو داود قال جابر: فخطبت جارية، فكنت أتخبأ لها، حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها وتزوجها فتزوجتها.
وفي المسند وسنن الترمذي عن المغيرة بن شعبة قال: خطبت امرأة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنظرت إليها؟" قلت: لا. قال: "انظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما".
ولا يشترط للرؤية إذن المرأة ولا إذن أوليائها عند جمهور أهل العلم اكتفاءً بإذن الشارع، ولعموم الأخبار في ذلك، مثل حديث جابر المتقدم.
ولك أن تنظر منها إلى وجهها وكفيها وقامتها وشكلها، ولك أن تتخاطب معها لتسبر عقلها، وتسمع منطقها، وتسألها عما تحب، وما لا تحب.
ثم إن وجدت ما يرضيك، فاستعن بالله تعالى واخطبها.
ولا تطلب المثالية في كل الصفات، فإن منال ذلك عسير، وننبهك هنا إلى أمرين:
الأول: أن لقاءك بها لابد أن يكون من غير اختلاء بها، وإنما يكون بحضور أحد محارمها هي، أو محارمك أنت من النساء.
الثاني: أنه إذا حصل ذلك اللقاء وجب عليك بعد ذلك أن تكف عن أي اتصالٍ بها، حتى يتم عقد الزواج بينكما، لأنها قبل إتمام عقد الزواج أجنبية عنك.
ثم إن تزوجتها فاستوص بها خيراً، واتق الله فيها، فإنها أمانة عندك، أخذتها بأمان الله تعالى، واستحللت فرجها بكلمة الله تعالى.
ومن أعظم آداب الزواج أن تبني حياتك وزوجتك على طاعة الله وطاعة رسوله الله عليه وسلم، تنشئون بيتاً مؤمناً صالحاً على نهج كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ونسأل الله العظيم لك الزوجة الصالحة التي تقر عينك بها ((رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا))[الفرقان:74].
وبالله التوفيق والسداد.
- اقتباس
-
رد: محتار ولا اعرف كيف اختار
، فأبشر وتوكل على الله، واخرج من هذه الأفكار بالإقبال على الله تعالى بنفس منشرحة مقبلة طامعة لرحمته، وكون دوماً بين خلقين اثنين: بين خلق الرجاء فترجيو رحمة الله، وبين خلق الخوف من عقاب الله فتخاف عقابه لتحذر من معاصيه.
واستخر الله فان لم ينشرح صدرك لها فبادر بالبعد عنها
وما دام انك غير مرتاح فبادر بالبعد عنها والاخوات الفضليات كثيرات واكثر من الاستغفار والعمل الصالح ولا تقلق
ولكن اسأل قبل ان تختار وتكون ذات دين
ابحث عمن تلائمك وتصلح لك، واجعل الدين والخلق في مقدمة المعاير التي ستختار على أساسها زوجتك، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك". ونسأل الله العظيم لك الزوجة الصالحة التي تقر عينك بها
- اقتباس
تعليق
تعليق