وقد ثبت بشهادة الأطباء المختصين أن التدخين سبب إصابة تسعة من بين كل عشرة من المصابين بسرطان الرئة، وكذلك يدخل التدخين ضمن مسببات أمراض القلب والجلطة الدماغية وانتفاخ الرئة والتهاب القصبة الهوائية، وكذا هو سبب للإصابة بالعنة، أو الضعف الجنسي.
وقد قال أطباء بارزون: إنه يجب التعامل مع النيكوتين الموجود في التبغ كباقي المخدرات الخطيرة مثل: الهيروين والكوكايين.
، فإن معصية شربه لا ينبغي أن تدفعك إلى اليأس من حالتك،
واعلم ان المواد المكوِّنة للسجائر، والتي تحتوي على بعض المبيدات الحشرية والمواد السامة وخاصة السجائر المصدرة إلى البلاد الإسلامية، وقبل سنوات قامت دولة غربية بمكافئة شركة لأنها صدرت إلى بلد عربي مسلم نوعاً من السجائر نسبة السموم فيه تزيد عن الحد المقبول عندهم عشرين ضعفاً، ولا عجب فنحن أمة تحارب في طعامها وشرابها ودوائها، قال تعالى: ((وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ))[آل عمران:118].
وأكثر من الاستغفار، ولا يضرك – بإذن الله- هذه المعصية، فلا ينبغي أن يتلاعب بك الشيطان، فيدفعك إلى الضعف، وترك طريق الاستقامة بسبب شربك للدخان، واعلم أن الله غفور رحيم، وسعت رحمته كل شيء، وحاول، ولا تيأس في سبيل ترك هذا الشراب الضار المؤذي المسبب للأمراض
ونوصيك بكثرة اللجوء إلى الله وشغل هذا الفم بذكر الله وتلاوة كتابه، وإذا تذكرت الدخان فعليك باستخدام الحلوى أو المسارعة إلى السواك، وتجنب الوحدة فإن الشيطان مع الواحد، وتدرج في ترك الدخان بتقليل الكمية لأقصى حد ممكن مع ضرورة استشارة طبيب موثوق في دينه ونصحه وتذكر أن المؤمن معه إرادة قوية، وإيمان بالله يحجزه عن الحرام، ورغبة في ما عند الله تدفعها إلى المسارعة في طاعته والحرص على مرضاته، وسوف تؤجر بإذن الله على كل محاولة صادقة، وجهود مخلصة؛ في التخلص من الدخان والبعد عن كل ما يغضب الرحمن.
ولا شك أن سؤالك واهتمامك يدل على جوانب الخير في نفسك فانتصر لعناصر الخير والطاعة، وتذكر أننا أمرنا بعداوة الشيطان ومخالفة الهوى والنفس والبعد عن العصيان.
يوجد عقار يعرف باسم زيبان Zyban يعرف عنه وأثبت بما لا يدع للشك أنه يقلل الرغبة في التدخين، وعليه أرجو أن تسعى للحصول على هذا الدواء، ومعظم العيادات التي تعمل في مكافحات التدخين لديها هذا الدواء.
توجد في بعض البلدان ما يعرف بجمعيات أو جماعات التائبين المقلعين عن التدخين، لقد وجد أن الانضمام لهذه الجماعات يؤدي إلى نتائج إيجابية فعالة وعظيمة، حيث أن أعضاء هذه الجماعات كانوا في أغلبهم من أشره المدخنين.
وبالتأكيد نود أن نذكرك بموقف الشرع حيال الدخان حيث أن الشيوخ المعتبرين أفتوا بحرمة الدخان لأن فيه إتلافاً للنفس والمال وحتى الذرية والآخرين. (عن طريق ما يعرف بالتدخين السلبي).
وأخيراً: نسأل الله أن يوفقك بالإقلاع عن التدخين وأرجو أن أذكرك أن هذا الأمر سهل المنال بإذن الله فقط عليك أن تدعو لنفسك ثم تطبق الإرشادات السابقة.
وبالله التوفيق.
ونوصيك بكثرة اللجوء إلى الله وشغل هذا الفم بذكر الله وتلاوة كتابه،
وأرجو أن تكون الجهود شاملة والمحاولات صادقة وليكن الدليل على ذلك هو هجرانك لرفقاء المعصية وهروبك من بيئته، وصدقك في كراهته.
ومما يعين على ذلك الإكثار من صوم النفل والاستعانة بالدعاء ومجالسة أهل الخير
تعليق