إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    انا فتاة حافظه لكتاب الله احافظ على صلواتي اتعهد مصحفي وقيامي لليل احب مناجاة حبيبي
    عاهدت ربي أن أعيش له وحده وعشت أحلى أيامي في طاعة ربي
    لكن ماحدث أنني أصابني وساوس فظيعة لا استطيع الفكاك منها
    احسست ان الله غاضب علي
    منذ ايام كدت ان اموت من الهم
    اكتب الان رسالتي لكم ممزوجة بدمعي
    لا اود البعد عن الله
    الوساوس قتلتني اهلكتني ماذا افعل
    ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا

  • #2
    رد: ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فنسأل الله لك الشفاء والعافية،



    وأما ما يعرض لك من الوساوس في باب العقائد فإنه لا يضرك إن شاء الله، ولا تأثمين به، بل إنك تؤجرين على مجاهدة هذه الوساوس ومحاولة التخلص منها، وكراهتك لهذه الوساوس ونفورك منها دليل على صدق إيمانك وصحة يقينك بإذن الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة رضي الله عنهم حين شكوا إليه أمثال هذه الوساوس وأن أحدهم يود أن يخر من السماء ولا يتكلم به: ذاك صريح الإيمان.


    لا علاج للوساوس سوى الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها، فعليك أن تتجاهلي هذه الوساوس ولا تعيريها اهتماما، ولا تسترسلي معها، ولا تناقشي تلك الأفكار أدنى مناقشة، بل قولي: آمنت بالله، ثم انتهي عن الوسوسة ولا تبالي بها، واعلمي أن الوساوس لا تضر العبد ما دام غير راض بها، ولا راكن إليها.
    فعليك بمجاهدة نفسك للتخلص من هذه الوساوس جازمة بأنها لا تضرك ولا تؤثر في إيمانك، وامضي في طريق الطاعة والاستقامة فإنك مهما تقربت إلى الله تعالى قربك الله تعالى حتى تذوقي من حلاوة الإيمان وبرد اليقين ما هو السعادة الحقة واللذة التي لا تعدلها لذة في هذه الدنيا، وإذا أتتك تلك الوساوس فتعوذي بالله من الشيطان الرجيم وقولي آمنت بالله ورسله، وحاولي أن تصرفي فكرتك لما ينفعك في أمر دينك ودنياك،
    الشيطان له الدور الأكبر في الوسوسة، فعن ابن عباس رضي عنهما أن رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم " قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه- ‏يعرِّضُ بالشيء - لأن يكون حممة أحب من أن يتكلم به فقال : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، الحمد ‏لله الذي رد كيده إلى الوسوسة " رواه أحمد وأبو داود.
    وقد يكون لعوامل أُخَر دور في إصابة المرء ‏بالوسوسة كعامل نفسي أو تربو ي أو شيء حدث أو موقف كان له أثر قوي في نفسه من أمر ‏ما. ( وفي مثل هذه الحالة يعرض الشخص المريض على طبيب نفسي (مسلم).‏
    ولتغلب العبد على الوسواس الذي يصيبه في عبادته و أفكاره عليه أن يصدق في الالتجاء إلى الله ‏تعالى : ويلهج بالدعاء والذكر ليكشف عنه الضر ويدفع عنه البلاء ، وليطمن قلبه .‏
    ‏ قال تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما ‏تذكرون). [ النمل: ]‏
    وقال تعالى :( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) [الرعد : ]
    ومما ‏يندفع به الوسواس الاستغفار، فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم :" إن للشيطان لمة بابن آدم وللملك لمة ، فأما لمة الشطيان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق ، ‏وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق ، فمن وجد ذلك فليعلم أنه من الله فليحمد الله، ومن ‏وجد الأخرى فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ثم قرأ( الشيطان يعدكم الفقر ويأمر كم بالفحشاء) " ‏رواه الترمذي .
    وعن عثمان بن أبي العاص قال: يا رسول الله : إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي ‏وقراءتي يلبسها علي
    ‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ذاك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، ‏واتفل عن يسارك ثلاثاً. قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني "رواه مسلم .‏
    وغرض الشيطان من تلك الوسوسة - كما بينها حديث عثمان - أن يلبس على العبد صلاته ‏ويفسدها عليه، وأن يحول بينه وبين ربه، فيندفع هذا الكيد بالاستغفار والاستعاذة .‏
    قال ابن القيم : " ولما كان الشيطان على نوعين : نوع يرى عياناً وهو شيطان الإنس، ونوع لا يرى ‏وهو شيطان الجن، أمر سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يكتفي من شر شيطان الإنس ‏بالإعراض عنه والعفو والدفع بالتي هي أحسن، ومن شيطان الجن بالاستعاذة بالله منه " أ.هـ
    قال تعالى‎)‎وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم ) [ الأعراف : 200) قال ابن ‏كثير في تفسيره : فأما شيطان الجن فإنه لا حيلة فيه إذا وسوس إلا الاستعاذة بخالقه الذي سلطه ‏عليك، فإذا استعذت بالله والتجأت إليه كفه عنك ورد كيده ) اهـ
    ‏ ومن الأمور النافعة- كذلك في علاج الوسوسة استحضار القلب والانتباه عند الفعل وتدبر ما ‏هو فيه من فعل أو قول ، فإنه إذا وثق من فعله وانتبه إلى قوله وعلم أن ما قام به هو المطلوب منه ‏كان ذلك داعياً إلى عدم مجاراة الوسواس ، وإن عرض له فلا يسترسل معه لأنه على يقين من أمره ‏ومن ذلك في الوضوء مثلاً: أن يتوضأ من إناء فيه قدر ما يكفي للوضوء بلا زيادة، ويجاهد نفسه أن ‏يكتفي به، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بأقل منه . وفي باب التطهر من النجاسة ‏‏يحاول رش المحل الذي يعرض له فيه الوسواس بالماء، ويقنع نفسه أن ما يجده من بلل هو من أثر ‏الماء لا من البول. وفي الصلاة يجتهد في متابعة الإمام ، حتى ولو خيل إليه أنه لم يأت بالذكر المطلوب ‏‏، وإذ قرأ الإمام ينصت له، ويقرأ معه الفاتحة إن كان ممن يرى وجوب قراءتها على المأموم في الصلاة ‏الجهرية‎…‎‏. وهكذا يحاول اتخاذ حلول عملية، يدرب نفسه عليها شيئاً فشيئاً. والله أعلم، وهو ‏الكاشف لكل ضر والرافع لكل بلوى.‏
    وإذا استسلم الشخص للوساوس ولم يقطعها ، فقد تجره إلى ما لا تحمد عقباه -والعياذ بالله- ومن أفضل السبل إلى قطعها والتخلص منها : الاقتناع بأن التمسك بها اتباع للشيطان ، وقد نقل الشيخ محمد عليش المالكي عن بعض المشايخ أن الوسوسة بدعة أصلها جهل بالسنة أو خبال في العقل.
    ويستعين الإنسان بدفعها بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، وبالدعاء ، واللجوء إلى الله ، وبالانصراف عنها ، وإلزام النفس بذلك.
    فإن من رحمة الله تعالى بهذه الأمة أن تجاوز لها عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم, فهذه الوساوس لا تضرك إن شاء الله بل كراهتك لها ونفورك منها دليل إن شاء الله على صحة إيمانك, فقد روى مسلم وغيره عن أبي هريرة قال جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به. قال: وجدتموه . قالوا: نعم . قال: ذاك صريح الإيمان.
    فعليك أن تمضي في طريق الاستقامة ولا يصدنك ما تجد من وسوسة الشيطان بل تعوذ بالله من شره, وقل آمنت بالله ورسله حتى ييأس الشيطان منك وتزول عنك هذه الوساوس بإذن الله, واجتهد في الدعاء محسنا ظنك بربك والله تعالى عند ظن العبد به, وسل الله التوفيق والإعانة فإنه من لم يعنه الله لم يعن, واعتبر بخبر إبليس فإنه لما خذله الله تعالى صار إلى ما صار إليه من الشقاوة.
    واعلم أن دين الله هو الدين الحق, وقد قام على ذلك من الدلائل ما هو أوضح من الشمس في رابعة النهار , وحسبك تحدي النبي صلى الله عليه وسلم للعرب كلهم أن يأتوا بسورة واحدة من مثل القرآن فعجزوا عن بكرة أبيهم وهم أهل الفصاحة والبيان, ودلائل صحة نبوته صلى الله عليه وسلم كثيرة جدا, وقد أفرد كثير من العلماء دلائل النبوة بالتصنيف.
    اعلمي أن هذه الوساوس لا تضرك، ولا تؤثر في صحة إيمانك






    والله أعلم .













    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X