إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الضعف والخجل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الضعف والخجل

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أعانى بشدة من ضعف فى الإيمان
    فعلى سبيل المثال :
    طلب منى رئيسى فى العمل الاستماع لموسيقى لفيلم دعائى نقوم باعداده للعمل
    وسألنى عن رأيي هل تصلح هذه الموسيقى أم نضع غيرها
    ووجدتنى أقول له لا بأس بها .. ولم أستطع أن أقول له حكم الموسيقى
    ربما لانى أعرف أنه فى النهاية يجب أن يضع موسيقى لهذا الفيلم الدعائى
    لا أعرف ما السبب أننى سكت ووافقته ولم أستطع أن أمتنع وأبين له الحكم
    أليس هذا ضعف فى الإيمان ؟؟؟؟ كيف أعالجه ؟؟ وكيف أتصرف فى مثل هذه المواقف التى أشعر فيها بالخجل ؟؟؟؟

  • #2
    رد: الضعف والخجل

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: ( ظاهرة ضعف الإيمان وأسبابها )

    لقد انشغل الناس بمغريات الدنيا وفتن الحضارة عن دينهم، حتى قست القلوب، وذبلت فيها شجرة الإيمان، وهذه ظاهرة خطيرة لابد من الكشف عن أسبابها والوقوف على أعراضها؛ ليتسنى علاجها، فهذه المحاضرة تخدم ما ذكر، فلينظر فيها من يريد حفظ إيمانه وتجديده ..
    حاجة القلب إلى التربية الإيمانية


    نود لو أنك جددت العزم على الإصلاح جهدك، فلو أنك عزمت عزماً قوياً على قوة الالتزام وصحة التمسك بدين الله، لوجدت من نفسك قوةً تدفعك أيضاً إلى صلاح الآخرين.

    وليس هذا بالممتنع ولا هو بالمستحيل، بل إن هذا هو أصل دعوى الأنبياء ورسالتهم عليهم جميعاً صلوات الله وسلامه، صِدق الالتزام، مضموماً إلى ذلك النصح والإصلاح للناس، وقد جمع الله جل وعلا هذين الأصلين في قوله: (( وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ))[الأعراف:170]،

    فمن تأمل هذا المقام حق تأمله، علم أن المصلح لابد له من قوةٍ تربطه بالله ليعينه على مواجهة الخلق، فإن الضعف أمام الناس منشأه من ضعف الصلة بالله، ولذلك جاء في الآية التي تقدمت الإشارة إلى الصلاة بقوله: (( وَأَقَامُوا الصَّلاةَ ))[الأعراف:170]، أي: أقاموا الصلاة الواجبة المفروضة التي هي أعظم صلة بين العبد وربه كما هو معلوم لديكم.

    وإنما أشرنا هذه الإشارة العابرة، نظراً لما يقتضيه ضيق مساحة مثل هذا الجواب، وإلا فالأمر أوسع وأجل من هذا بكثير.

    والمقصود أن عليك أولاً أن تزيد من قربك من الرب العظيم، وأن تحرص على تجنب كل ما لا يرضاه من قولٍ أو فعل، وبعد ذلك تجدين –بإذن الله– قوةً وعزيمةً على دفع الباطل، والأمر بالحق والصبر عليه.

    ومما يعين في هذا المقام هو لزوم الصراحة بقدر المستطاع، فإن من العباد من لا تنفعهم الإشارة، ولا تجدي معهم شيئاً، فلابد إذن من شيء من الوضوح في الحق، مع التزام جانب الرفق قدر المستطاع.

    ومما يعين أيضاً في هذا المقام: أن تبحث عن بعض الأخوة ممن تتوسم فيهن الخير والصلاح اذهب الى المسجد واحضر المحاضرات واحفظ قرءان ؛ لتتعاونوا جميعاً على هذا الأمر


    ولا تستعجل الثمرة، فقليلٌ دائم خيرٌ من كثيرٍ منقطع.

    مظاهر ضعف الإيمان
    الوقوع في المعاصي والتدرج فيها
    عدم التأثر بآيات القرآن
    ضيق الصدر وانحباس الطبع
    الشعور بقسوة القلب
    عدم إتقان العبادات
    التكاسل في أعمال الطاعات والعبادات
    الغفلة عن الذكر والدعاء
    عدم التأثر بالموت والتعلق بالدنيا
    عدم استشعار المسئولية في العمل لهذا الدين
    عدم الغضب لانتهاك محارم الله
    الخطأ في النظر إلى الأمور
    انفصام عرى الأخوة الإسلامية
    كثرة الجدال والمراء المقسي للقلب
    احتقار المعروف
    السرور والغبطة بما يصيب المسلمين
    الفراغ والخوف عند نزول أي مصيبة


    واعظ الإيمان في قلب المسلم
    انتشار ظاهرة ضعف الإيمان
    أهمية التربية الإيمانية
    مظاهر ضعف الإيمان
    الوقوع في المعاصي والتدرج فيها
    عدم التأثر بآيات القرآن
    ضيق الصدر وانحباس الطبع
    الشعور بقسوة القلب
    عدم إتقان العبادات
    التكاسل في أعمال الطاعات والعبادات
    الغفلة عن الذكر والدعاء
    عدم التأثر بالموت والتعلق بالدنيا
    عدم استشعار المسئولية في العمل لهذا الدين
    عدم الغضب لانتهاك محارم الله
    الخطأ في النظر إلى الأمور
    انفصام عرى الأخوة الإسلامية
    كثرة الجدال والمراء المقسي للقلب
    احتقار المعروف
    السرور والغبطة بما يصيب المسلمين
    الفراغ والخوف عند نزول أي مصيبة
    علامات أخرى لضعف الإيمان

    ومن علامات ضعف الإيمان: فشو الأمراض القلبية، مثل: حب الظهور، وإرادة أن تكون الكلمة له، وأن يأخذ الجميع بآرائه وأقواله.

    ومن علامات ضعف الإيمان: عدم الاكتراث لفوات مواسم الخيرات، يعني: لو جئت لأحد الناس، وقلت له: هل صمت أمس؟ لأن أمس كان يوم عرفة، أو عاشوراء، قال: والله نسيت ما تذكرت، والأمر عادي، خيرها في غيرها! فعدم الاكتراث لفوات مواسم الخيرات يدل على عدم اهتمام الشخص بتحصيل الخير والحسنات نتيجة ضعف الإيمان في نفسه.

    وكذلك من علامات ضعف الإيمان: أن يقول الإنسان ما لا يفعل، والله يقول: كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ [الصف:3].

    ومن علامات ضعف الإيمان: أن يأخذ كلام الإنسان وأسلوبه الطابع العقلاني البحت، ويفقد السمة الإيمانية حتى لا تكاد تجد في كلام هذا الشخص أثراً فيه نص من القرآن، أو السنة، ولا للتسليم بشرع الله، يعني: تجد كلاماً عقلانياً، وحججاً عقلية، ليس فيها قرآن ولا أحاديث، بل طبيعة الجدال والنقاش فقط، ولذلك الكلام غير مؤثر حتى لو أتى بأدلة كثيرة عقلية، لا يؤثر في نفوس الآخرين.

    ومن أعراضه: الشح والبخل.

    ومن مظاهر ضعف الإيمان: المغالاة في الاهتمام بالنفس؛ أ
    طول الأمد والوقت
    وجود المسلم في وسط يعج بالمعاصي
    الإغراق في الانشغال بالدنيا
    الإفراط في كثير من الأمور

    أكثر ما يعينك على علاج ضعف الايمان
    المحافظة على الفرائض والنوافل، فقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى قال: من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته)، فالتزم بارك الله فيك بالفرائض والنوافل، واحرص أن يكون لك مع الله خلوة، سيما في الثلث الأخير من الليل.

    سابعًا: اجتهد أن تحضر محاضرات دعوية، وإن لم يتيسر فعلى الأقل استمعي إلى شريط دعوي كل ليلة قبل النوم.

    ثامنًا: أكثر من ذكر الله عز وجل فإنه جلاء للأحزان، واجعل لك وردًا ولو قليلاً، المهم المحافظة عليه.

    أكثر من الدعاء والتضرع لله أن يرزقك القلب السليم، واعلم ان الدعاء سهمٌ صائب.


    ونؤكد لك أن الإنسان في صراع مع عدد من الأعداء (الشيطان والنفس والهوى) لكنه ينتصر بلجوئه إلى الله، وبحسن توكله على الله تبارك وتعالى، ثم بالإقبال على الطاعات، فإن الإيمان يزيد بالطاعات وينقص بالعصيان، ومن الطاعات العظيمة التي تؤثر مباشرة على إيمان الإنسان: تلاوة كلام الرب تبارك وتعالى، الذي يزداد الناس بآياته إيماناً على إيمانهم، وإيماناً بعد إيمانهم.

    فأقبل على كتاب الله تبارك وتعالى، واجتهد في البعد عن المعاصي والموبقات، واعلم أنه لا يغير الله ما بنا حتى نغير ما بأنفسنا، فحاول أن تفكر وتتعرف على الدخيل الذي دخل إلى حياتك فأفقدك لذة الإيمان وحلاوة الإيمان، وحاول أيضاً أن تحشر نفسك في رفقة صالحة تذكرك بالله إذا نسيت، وتكون عونك لك على طاعة الله إن ذكرت، وحاول أن تغض بصرك وأن تراقب ربك، وأن تجعل للنفس حظها وحقها من الترفيه والراحة ولكن بمقدار ما يعطى الطعام من الملح.

    واجتهد في أن تنظر إلى من هم فوقك في الدين والفضل لتتأسى بهم، وتنظر إلى من هم دونك في الدنيا حتى تحمد الله عندما تجد نفسك تغرق في النعم، فكلنا صاحب نعمة، ولكن العاقل هو الذي يؤدي شكر نعمة الله عليه فينال بشكره لربه المزيد، ولا عجب فالعظيم هو الذي قال: {وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم}، فنسأل الله أن يزيدك إيماناً وتقوى وخيراً وصلاحاً.


    فإن الشعور بنقص الإيمان يدل على روح في الخير عظيمة، ونسأل الله أن يزيدك إيمانًا وثباتًا ورسوخًا، ونؤكد لك أن الذي كان قد أعطاك ووهبك الإيمان القوي بالأمس، والخشوع في الصلاة سيمنحك ذلك، واعلمي أن المؤمن والمؤمنة في جهاد مع عدونا الشيطان، وبالقرآن يزداد الناس إيمانًا على إيمانهم، وبكثرة السجود والركوع لله تبارك وتعالى، يتقرب الناس إلى الله تبارك وتعالى، فإنك لن تسجدي سجدة إلا رفعك الله بها درجة وحطَّ عنك بها خطيئة.

    وأرجو أن تواصل السجود والركوع حتى يأتيك الخشوع والخضوع لله تبارك وتعالى، فإن الخشوع عزيز، والإخلاص غالٍ، وإذا أخلص الإنسان في دينه كفاه القليل، فالله تبارك وتعالى طلب منا تجويد العمل، ولم يطلب منا كثرة العمل، وإنما قال: {ليبلوكم أيكم أحسن عملاً}، فأحسن العمل هو ما كان خالصًا لله، وما كان صوابًا على هدى وخُطى النبي -عليه صلاة الله وسلامه-.

    ثم عليك أن تُكثر القراءة عن سلف الأمة الكرام، وتجالس الصالحات، وتحرص على متابعة القنوات التي تذكر برب الأرض والسموات، وتبتعد عن المعاصي وكل ما يشغل عن الله تبارك وتعالى، وحاول دائمًا أن تحرص على تحقيق التوحيد في نفسك، وكون مراقبة لربك تبارك وتعالى، وصادق من تذكّرك بالله رؤيتها، واتخذ اصدقاء يكونَّوا عونًا لك على الخير وعلى كل أمرٍ يُرضي الله تبارك وتعالى، وأكثر من اللجوء والتضرع إلى الله، فإن ما عند الله من خير وإيمانٍ وتوفيقٍ لا يُنال إلا باللجوء إليه، وهو الذي وعد من يتوجه إليه بالاستجابة {إذا سألك عبادي عني فإني قريب أُجيب دعوةَ الداع إذا دعانِ}.

    نسأل الله لك التوفيق والسداد والهدى والتقى والعفاف والغنى، هو ولي ذلك والقادر عليه


    أسأل الله جل وعلا لكم التوفيق في القول والعمل.
    وبالله التوفيق.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X