إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صلة الارحام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صلة الارحام

    استحى عندما اذهب الى محارمى

    واظل اترك الذهاب

    هل هناك مدة معينه اذهب فيها

    مثلا كل شهر مرة

    او كل اسبوعين مرة

    ام ماذا افعل


    وهل زوجات اولاد خالتى يكونوا من رحمى

  • #2
    رد: صلة الارحام

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:


    فإن التقاطع بين الأرحام محرم لحديث: لا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقطعوا. رواه مسلم ولحديث الصحيحين: لا يدخل الجنة قاطع. يعني قاطع رحم. وعلى كلٍٍّ من ذوي الأرحام أن يصبر على جفاء أقاربه وأن يعاملهم بالحسنى،

    فالحاصل أن الرحم على قسمين: رحم يجب أن توصل، ويحرم أن تقطع، وهي كل رحم محرم، كالعمات، والخالات، والأعمام، والأخوال، ورحم يكره أن تقطع، ويندب أن توصل، وهي كل رحم غير محرم كأبناء الأعمام وأبناء الأخوال.
    ويحصل القطع بترك الإحسان مع القدرة، فترك المكلف ما أَلِفه قريبه منه من سابق الصلة والإحسان، لغير عذر شرعي يصدق عليه أنه قطع للرحم.وننصحك بالإكثار من الدعاء والتعوذات والأذكار المأثورة في المساء والصباح والمحافظة على الصلوات



    وفي تحديد ما تحصل به الصلة ولا يكون فاعله قاطعا فإنه يرجع فيه إلى العرف، لأن الشرع لم يبين مقدار صلة الرحم، ولا جنسها، ولا كيفيتها، بل جعل مرجع ذلك إلى العرف، فما تعارف الناس على أنه صلة فهو صلة، وما تعارفوا عليه أنه قطيعة فهو قطيعة،

    ولذلك، فإذا كان الاقتصار على صلة رحمك في المناسبات وتهنئتم بما جد عليهم من نعم وبعيادة مريضهم وتعزية مصابهم يعتبر صلة في العرف عندكم، فإنك لا تعتبرين قاطعة للرحم،

    فإن صلة الرحم من الأمور التي حث عليها الدين الحنيف ورغب فيها، وحذر من قطعها، بل قرن الله تعالى قطع الأرحام بالفساد في الأرض الذي هو من أكبر الكبائر، فقال: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) [محمد: 22].
    وبما أن الشارع لم يبين مقدار صلة الرحم ولا جنسها، فالرجوع فيها إلى العرف، فما تعارف الناس عليه أنه صلة فهو الصلة، وما تعارفوا عليه أنه قطيعة فهو القطيعة.
    وعلى المسلم أن يحرص على صلة الرحم قدر الإمكان فتارة باللقيا، وتارة بالتليفون، وتارة بالرسالة، وتارة بالإنفاق على الفقير من ذوي الرحم، وتارة بالهدايا للبعض في المناسبات والأعياد.
    هذا بالنسبة للرحم عامة. أما الوالدان فصلتهما أوجب وكلما حرصت على صلتهما بكل الوسائل المتاحة كان أحسن وأكمل.
    وأما عن الأرحام التي توصل فإن هنالك خلافاً بين العلماء -عليهم جميعاً رحمة الله تعالى- في الرحم الواجبة التي يجب صلتها، ومع هذا فإننا نذكر لك أصوب القولين وأصحهما، وهو أن الرحم التي تجب صلتها هي ما كانت من جهة الوالدين، فالأجداد من جهة أمك وهما الجدان وإن علو -أي: كالجد وأبو الجد وأبو أبو الجد ونحو ذلك- وكذلك الخالات والأخوال وأولادهم ومن تفرع منهم، فهذا كله من الرحم التي أمر الله تعالى بصلتها. وكذلك من جهة الأب وهما الجدان وإن علو- أي: كالجد وأبو الجد وأبو أبو الجد ونحو ذلك - والأعمام والعمات وأولادهم ومن تفرع منهم. فهذه هي الرحم التي أمر الله تعالى بصلتها.
    فعُلم بهذا أن صلة والدة الزوجة أو والدها أو إخوانها وكذلك زوجات الاعمام والاخوال ليسوا من الأرحام التي أمر الله تعالى بصلتها، وإن كان التعامل معهم بالإكرام والصلة أمر حسن مطلوب، فإن هذا من البر والإكرام، ولا ريب أن أمر المصاهرة مبني على المكارمة، فهذا من الإحسان، بل إن مطلق صلة المؤمن أمر حسن مطلوب، فإن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال أيضاً صلوات الله وسلامه عليه: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى) أخرجاهما في الصحيحين.
    وأما عن سؤالك عن الأوقات التي يتم فيها صلة الرحم، فلا ريب أنه لا يجب وقت محدد في هذا إلا أن ذلك يضبط بحسب الأعراف، بحيث لا تعد قاطعاً بحسب العرف المتداول بين الناس، وتتوكد هذه الصلة في أوقات فرح المسلمين كعيد الأضحى وعيد الفطر، وكذلك التهنئة بالزواج والأفراح والمسرات، وكذلك التعزية في المصائب كالموت والمرض وغير ذلك، فكل ذلك كله من الصلة التي أمر الله تعالى بها، ولا يجب في ذلك تحديد وقتٍ معين، ولكن معنى الصلة الذي يحصل في النفس والتي تعارف عليه المؤمنون، بحيث إنك تقوم بما يقتضيه الإحسان في هذا الشأن، فمثلاً لو أن خالتك تُوفي لها ولدٌ ولم تعزها ولم تسأل عنها لكنت بلا ريب قاطعاً رحمها بهذا الإهمال، وكذلك لو قدر زواج بعض أبناء عمومتك فلم تلتفت إليهم، ولم تهنئهم ولم تحضر عرسهم وليس لك في ذلك عذر مقبول فلا ريب أن هذا من القطيعة التي نهى الله تعالى عنها.
    والمقصود أن يحصل لك المعنى العام الذي يحصل به التواصل، فحينئذ تعد واصلاً -بإذن الله عز وجل-.
    ونختم لك بهذا الحديث العظيم الذي يبيّن فيه -صلوات الله وسلامه عليه- فضل صلة الرحم: (من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه) متفق عليه. ومعنى (يُنسأ له في أثره): أي يؤخر له في أجله ويزاد في عمره، ومن المعنى العظيم الذي قد أشرنا إليه هو قوله صلوات الله وسلامه عليه: (الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله).

    وفقك الله لطاعته.


    فضل صلة الأرحام :
    1- صلة الرحم من الإيمان :
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت " رواه البخاري.
    أمور ثلاثة تحقق التعاون والمحبـة بين الناس وهي : إكرام الضيف وصـلة الرحـم والكلمة الطيبة. وقد ربط الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأمور بالإيمان فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يقطع رحمه ، وصلة الرحم علامة على الإيمان .


    2- صلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر :
    كل الناس يحبون أن يوسع لهم في الرزق ، ويؤخر لهم في آجالهم لأن حب التملك وحب البقاء غريزتان من الغرائز الثابتة في نفس الإنسان ، فمن أراد ذلك فعليه بصلة أرحامه .
    عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    " من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه " . رواه البخاري.
    وعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من سره أن يمد له في عمره ، ويوسع له في رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ، فليتق الله وليصل رحمه " . رواه البزار والحاكم.

    3- صلة الرحم سبب لصلة الله تعالى وإكرامه :
    عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" الرحم متعلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله " . رواه مسلم.
    وقد استجاب الله الكريم سبحانه ، لها فمن وصل أرحامه وصله الله بالخيروالإحسان ومن قطع رحمه تعرض إلى قطع الله إياه ، وإنه لأمر تنخلع له القلوب أن يقطع جبار السموات والأرض عبدًا ضعيفاً فقيراً .

    - صلة الرحم من أسباب دخول الجنة :
    فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يأيها الناس أفشوا السلام أطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام " رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.

    الصلة الحقيقية أن تصل من قطعك :
    المرء إذا زاره قريبه فرد له زيارته ليس بالواصل ، لأنه يـكافئ الزيارة بمثـلها ، وكذلك إذا ساعده في أمر وسعى له في شأن ، أو قضى له حاجه فردّ له ذلك بمثله لم يكن واصلاً بل هو مكافئ ، فالواصل حقاً هو الذي يصل من يقطعه ، ويزور من يجفوه ويحسن إلى من أساء إليه من هؤلاء الأقارب .
    عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليس الواصل بالمكافئ ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها ". رواه البخاري .
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسـول الله إن لي قرابة أصلهـم ويقطعونني ، وأحسن إليهم ويسيؤون إليّ ، وأحلم عليهم ويجهلون عليّ فقال صلى الله عليه وسلم : "إن كنت كما قلت فكأنما تُسِفهّم المَلّ ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك " . رواه مسلم .
    والمَلّ: الرماد الحار ، قال النووي : يعني كأنما تطعمهم الرماد الحار ، وهو تشبيه لما يلحقهم من الإثم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم ، ولا شيء على هذا المحسن إليهم لكن ينالهم إثم عظيم بتقصيرهم في حقه وإدخال الأذى عليه .
    ففي الحديث عزاء لكثير من الناس الذين ابتلوا بأقارب سيئين يقابلون الإحسان بالإساءة ويقابلون المعروف بالمنكر فهؤلاء هم الخاسرون .

    ونسأل الله تعالى أن يؤلف بين قلوبكم

    والله أعلم.









    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X