إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف احصل على همة عالية اسغلال الاجازة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف احصل على همة عالية اسغلال الاجازة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الاجازة قادمة جزاكم الله خيرا
    اود خطة لاستغلالها واريد ان اصبح ذو همة عاليه
    جزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: كيف احصل على همة عالية اسغلال الاجازة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    فمرحباً بك ونحن نشكر لك علو الهمة، وهذا دليل على شرف النفس وزكاء الخلق، فالنفوس الشريفة دائماً تتطلع إلى المعالي، وهكذا ينبغي أن يكون حال المؤمن، فإن الله سبحانه وتعالى يُحب معالي الأمور ويكره سفسافها – كما جاء في الحديث – ونحن نشد على يديك في الاستمرار في طلب المعالي والكد والتعب من أجل الوصول إليها، فإن معالي الأمور تحتاج إلى جهد يبذل للوصول إليها،



    بسرعة وبدون مقدمات طالما قلت : أنا عايز أخدم ديني-جباااال وشلالات من الحسنات في انتظارك


    وقد قال القائل:

    ومن تكن العلياء همة نفسه *** فكل الذي يلقاه فيها مُحببُ

    والعلياء تحتاج إلى بذل وجد واجتهاد وتضحية

    لا تحسب المجد تمراً أنت آكله *** لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبِرا

    يحتاج منكأن تكون مستعداً لبذل ما تستطيعه من الجهد في الوصول إلى غايتك، لكن هناك خطوات عملية لابد منها لتصل إلى النجاح، وأنت قد تفضلت في استشارتك أنك سمعت الكثير من برامج النجاح، ولكن ينبغي لك أن تعمل بهذا الذي سمعت به شيئاً فشيئاً.

    أول هذه النصائح التي نضعها بين يديك: أن تُحدد ميولك واتجاهاتك، فأنت لا تستطيع أن تبلغ كل شيء، فكل الذي تفكر فيه أو تتمناه لا تستطيع أن تبلغه، ولكن كن واقعياً في تحديد أهدافك، الأهداف الملائمة لقدراتك المناسبة، لميولك، فإن كنت ترغب في العلم فحدد نوع العلم الذي تحبه واسلك طريقه، وإذا كنت تميل إلى التجارة ونحو ذلك فحدد أيضاً الأهداف الممكنة مع قدراتك واسلك طريقها، وهكذا، فتحديد الأهداف في غاية الأهمية، ولتكن هذه الأهداف متوائمة متوافقة مع القدرات والإمكانات التي تتاح لك.

    ثم ثانياً: لازم مجالسة أصحاب الهمم العالية من الشريحة التي تُحب تخصصها، فأصحاب الهمة أيضاً يثرونك بهذا الخلق، ويدفعونك إلى المزيد والمنافسة، ثم حاول أن تستعين بالمختصين في المجال الذي تريد فيه التحصيل لتستفيد منهم كيفية التدرج في الوصول إلى المطلوب.

    وثالثاً: حاول استغلال الوقت بقدر الاستطاعة، فلا تنفق وقتك فيما لا يفيد، إما في دين وإما في دنيا.

    وكن على ثقة بأن كل ما تخطط له لن يتحقق جميعه، فإذا تحقق نصفه أو أكثر من نصفه فأنت شخص ناجح، وهكذا ستتراكم النجاحات يوماً بعد يوم بمرور الزمن فلا تستعجل، فمضي أشهر عليك أو بعض السنوات قبل أن تصل للغاية التي تريدها ليس شيئاً كثيراً، ولا يزال الإنسان في جد واجتهاد حتى يصل إلى ما يريد ويتمنى، وكما قيل: (من جد وجد ومن زرع حصد، ومن سار على الدرب وصل)، فلا تستطل الطريق، ولا تسمح لليأس أن يتسرب إلى قلبك، واعمل بهذه النصائح التي بسطناها بين يديك، وسترى الثمار العاجلة، ونحن نتمنى أن نسمع منك بشائر طيبة في المستقبل القريب.


    كيف تقضي إِجَازَة صَّيْفِيَّة سعيدة وهادفة؟


    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
    نِعَمُ اللَّهِ تعالى على عباده كثيرة لا تُحْصَى، ولم يجرؤ أحد من البشرية على طول تاريخها أَنْ يحسب ويحصي تلك النِّعَمَ لكثرتها واستمرارها ويسرها، وتتابع إنعام الله بها، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ الله لاَ تُحْصُوهَا ﴾ [إبراهيم: 34].

    ولهذه النِّعَمِ أصول وفروع، فمن أصولها بعد الإيمان بالله تعالى:
    نعمة الصحة والعافية، التي منها سلامة السمع والبصر والفؤاد والجوارح، وهي محور حركة الإنسان وقوام استفادته مِنْ وجوده، و مِنْ أصولها أيضًا، بل مِنْ أجل أصولها وأغلاها: نعمة الوقت.

    وقد جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بين هاتين النعمتين في حديث واحد محذرًا من التفريط فيهما فقال: "نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ"، والمغبون هو مَنْ يبيع السلعة بأقل من ثمنها أو يشتريها بأكثر من ثمنها، والمقصود أَنَّ غالب الناس لا ينتفعون بالصحة والفراغ بل يصرفونهما في غير محلهما.

    وتجتمع هاتان النعمتان - مع غيرهما من النعم - في الإجازة الصيفية للشباب، و لَمَّا كان سوء توظيفهما وضياعهما يعرض الشباب والأمة لخسران مبين، أردت أَنْ أرشدهم إلى كيفية استغلال هذه الإجازة بما يعود عليهم وعلى الأمة بالنفع في الدنيا والآخرة.

    فأقول: لكي يستفيد المسلم من إجازته تمام الاستفادة - وفي نفس الوقت يستمتع بها - عليه أمران:
    الأمر الأول: التخلي عن الرذائل التي تجتمع وتتكاثر في هذه الفترة، وسأتحدث عنها تحت عنوان: المحذورات.

    الأمر الثاني: التحلي بالفضائل وسأتحدث عنها تحت عنوان: المقترحات.

    أ- المحذورات:
    1- رفقاء السوء: للرفقة أبلغ الأثر في سلوك المرء، فالصاحب ساحب، والطبع سرَّاق، فَمَنْ جالس الأشرار وعاشرهم فلا بد أَنْ يتأثر بهم، ويقتبس من أخلاقهم، فمجالستهم تسوق بصاحبها إلى الحضيض، فكلما همَّ بالنهوض والتحلي بمكارم الأخلاق، والتخلي عن مساوئها أعاقوه، فعاد إلى غَيِّه، واستمر على جهله وسفهه، فعلى المسلم أَنْ يقلع عن صحبة السوء وأَنْ يصحب أولي الهمم العالية من الصالحين، وعليه أَنْ يعلم أَنَّ العبد ليستمد من لحظ الصالحين قبل لفظهم، لأَنَّ رؤيتهم تذكره بالله عز وجل، وَفِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ).

    ومن أقوال الحكماء: "قل لى مَنْ صاحبك أقل لك مَنْ أنت"، "الرفيق ثم الطريق، ولا يُعْرف الرجل إلابرفيقه".
    عَنِ الْمَرْءِ لَا تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ
    فكل قرين بالمقارن يقتدي قَرِينِهِ

    و"الطيور على أشكالها تقع".

    2- الفراغ: يعد الفراغ و وفرة الوقت لدى الناس - والشباب بصفة خاصة - مشكلة من المشاكل الكبيرة التي يعانون منها، فكثير من مظاهر الانحرافات السلوكية المختلفة كان الفراغ من أهم الأسباب الدافعة إليها، إذ إِنَّ وفرة الوقت دون عمل نافع - أيًا كان - يوقع صاحبه في أسر الوساوس الشيطانية، والأفكار والهواجس النفسية الخطيرة، فيبدي له من التصورات والأفكار الجديدة والكثيرة ما لا يمكن أن يحصل أثناء الانشغال بعمل ما.

    وتعود مشكلة الفراغ في حقيقتها إلى الفراغ الروحي، وخواء القلب من كمال الإيمان الذي يشعر بالأنس والاطمئنان.

    كما أَنَّ الفراغ يجعل الشاب ثقيل الظل في البيت، كثير المشاكل، كثير الأوامر والنواهي، إذا دخل فهِد وإذا خرج أسِد. لذلك قال الحكماء: الفراغ والجدة - أي الغنى واليسار - مفسدة للمرء أَيُّ مفسدة.

    3- التسويف: التسويف بحر لا ساحل له، يدمن ركوبه مفاليس العالم، وهو من جنود إبليس المقربين، وقد أجاد أحد السلف حينما سأله مَنْ حوله النصيحة، فقال لهم: "احذروا التسويف"، وعن الحسن البصري قال: "إياك والتسويف فإنك بيومك ولست بغدك"، وكتب أحدهم إلى أخيه: "إياك وتأمير التسويف على نفسك أو إمكانه من قلبك"، ويلاحظ أَنَّ بعضالشباب يستطول الاجازة و مِنْ ثَمَّ يسوف لنفسه آجالاً ويقول: سأبدأ غَداًسأفعل غَداً، وتنقضي الإجازة يوما بعد يوم، وتنصرم الشهور ولم يفعل مِنْذلك شيئًا، ولا شك أَنَّ هذا من تلبيس إبليس.


    4- الإعلام المدمر: لا يخفى على أحد أَنَّ كثيرا من وسائل الإعلام مُسَخَّرَةٌ اليوم لإشاعة الفاحشة والإغواء بالجريمة والسعي بالفساد في الأرض، فهي خطة للهدم استعملت فيها كل الوسائل لتدمير هذا الدين والقضاء عليه بطريق مباشرة أو غير مباشرة، فاحذر أَنْ تسول لك نفسك أو يسول لك الآخرون، فيخدعونك بأَنْ هذا ترويح عن النفس، فما هو بترويح، بل هو السم الزعاف، والعائدون إلى ربهم من هذا الطريق الموحش يعرفون ذلك ويقرون به بعد أَنْ خبروا أسراره وتجرعوا غصصه، ولا يعني هدا أَنْ تخاصم النافع والمفيد منها، فأنت تعرف جِيدًا عن أي نوع أتحدث، وأي نوع أقصد!!


    ب- المقترحات: ما سبق من المحذورات إذا تجنبها المسلم يكون قد قطع شوطًا كبيرًا نحو تحقيق هدفه، وبقي الشوط الثاني وهو التحلي بالفضائل.

    وسأقترح الآن عليك منهجًا عمليًا تقوم فيه بترويض نفسك على طاعة الله من جهة، واكتساب مهارات تصقل الشخصية من جهة أخري، وذلك في النقاط التالية:
    أولاً: ابحث لك عن عمل ولا تنظر الى العائد المادي منه، ولو متدربا في ورشة للصيانة والإصلاح أو مرافقا لصاحب مهنة، فللعمل مزايا وفوائد لا تحصى منها: يعلم الصبر والمثابرة والجدية في العمل وكسر حاجز الخوف من التعامل مع الناس وتنمية روح العمل في فريق، ومن خلاله يتخلص الإِنسان من عادات سيئة كالكسل والفوضى والتسويف وسرعة الملل وحدة الطبع والفردية، كما أَنَّه يشبع حاجاته النفسية، كالحاجة إلى الاحترام والتقدير والإِحساس بالذات.

    لذا وجب على الشاب المسلم أَنْ يبحث عن عمل مهما كان متواضعًا، وإلا كان مَلُومًا، فما الفائدة من أَنْ تعلم أَنَّ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصالحين كانوا يعملون بأيديهم ويتقنون أعمالهم، دون أَنْ تقتفي أثرهم، ألم تعلم أَنَّ داود كان حدادًا، وزكريا كان نجارًا، ورسولنا - صلى الله عليه وسلم - كان يرعى الغنم، بل ما من نبي إلا ورعى الغنم كما في الحديث الشريف.

    وأصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم من كان يحمل على ظهره كي يحصل على مال يتصدق به. وليس هذا بعيب ولا منقص من قدرهم.

    قال القرطبي رحمه الله في تفسير قوله تعالى: ﴿ وألنا له الحديد ﴾ [سبأ: 10]، في هذه الآية دليل على تعلم أهل الفضل الصنائع، و أَنَّ التَّحَرُّفَ بها لا ينقص من مناصبهم، بل ذلك زيادة في فضلهم وفضائلهم، إذ يحصل لهم التواضع في أنفسهم والاستغناء عن غيرهم، وكسب الحلال الخالي عن الامتنان، وفيالصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ خير ما أكل المرء من عمل يده،وإنَّ نبي الله داود كان يأكل من عمل يده".
    ثانيًا: من أَخْلَاقِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عليه وسلم: أَنَّهُ كَانَ يَخْصِفُ النعل ويقم البيت - أي ينظفه - ويخيط الصوب. وقد سُئِلَتْ عَائِشَةُ: مَا كَانَ يَعْمَلُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي بَيْتِهِ؟ فقَالَتْ: كَانَ بَشَرًا مِنَ الْبَشَرِ يَفْلِي ثَوْبَهُ وَيَحْلُبُ شَاتَهُ وَيَخْدِمُ نَفْسَهُ، وقالت أيضا: كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ فَإِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ خَرَجَ، فضع في برنامجك خدمة أهل بيتك وقضاء حوائجهم، ومن ذلك زيارة الأرحام والاطمئنان عليهم والتفاني في خدمتهم، خاصة إذا كانوا في حاجة لذلك.

    ثالثًا: احفظ كل يوم ولو عشر آيات وارتبط بمقرأة لتتعلم أحكام التلاوة، وإذا كنت أتقنتها فحافظ عليها - أي المقرأة - من أجل أن تكون من القوم الذين يجتمعون في بيت الله لتلاوة القرآن ومدارسته، تحفهم الملائكة، وتنزل عليهم السكينة، ويذكرهم الله فيمن عنده.

    رابعًا: حافظ على أذكار الصباح والمساء، وأكثرمن الاستغفار والتسبيح والتحميد والتهليل والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، واقتن كتيب "حصن المسلم"، واحرص على ألا يفارق جيبك.

    خامسًا: تعرف على حياة الصحابة والعلماء والصالحين لتقتدي بهم، فهم أعلام الهدى ومصابيح الدجى وهم الذين ورثوا عن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - هديه وسمته وخلقه، فالنظر في سيرهم والاطلاع على أحوالهم يبعث على التأسي بهم والاهتداء بهديهم.

    ومما يعينك على هذا الأمر: الوسائط الحديثة كالشريط الإسلامي والقرص المدمج والفلاشات وغيرها فتلك نعمة كبرى، فلا تفارقك في حلك وترحالك، فعش مع أنفاس العلماء والدعاة - تَعَلُّمًا وتثقيفا -، واستمع كل أسبوع الى قصة حياة ثلاث شخصيات أو أكثر، وليتك تخصص دقائق - ولو قليلة - لتستخرج بنفسك العبر والعظات من حياة كل شخصية، واجتهد في تلخيص المهم منها.

    سادسًا: شارك في بناء الأمة واحرص على صلاة الجماعة في المسجد ومنها صلاة الفجر، وخذ بكل الأسباب الممكنة لذلك (المنبه - الهاتف - أحد الأصدقاء)، وتذكر دعاء الحبيب: (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ)، ومما يجب أَنْ تكون على يقين منه أَنَّ توفيق الله لا يؤتاه خامل أو كسول متقاعس عن أداء فرض الله.

    سابعًا: تعاون مع إخوانك بمسجد الحي في اقامة الأنشطة المتنوعة - علمية واجتماعية وتربوية وأدبية - ولا تنس أَنْ تشارك في نشاط أو أكثر من هذه الأنشطة، منها على سيبل المثال:
    مسابقة بين الشباب والناشئة في المحافظة على صلاة الجماعة والتبكير اليها، وفي حفظ حديثين من رياض الصالحين كل يوم.

    زيارة إحدى المؤسسات الخيرية أو مكاتب الدعوة؛ أو المستشفيات والمؤسسات الإيوائية لتتعرف عليها وتسهم فيها بأي شكلمهما كان يسيراً.

    الالتحاق بإحدى الدورات العلمية أو العملية النافعة والمفيدة، مثل: دورة في الخط أو الكمبيوتر أو الرسم وغيرها كثير.

    ثامنًا: من الضروري في أغلب أيام الأسبوع أَنْ تخصص وقتا لممارسة شيء من اللهو المباح الذي يروحبه المسلم عن نفسه، ففي الأثر: "روحوا القلوب سَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ، فإِنَّ القلوب إِذَا كَلَّتْ عَمِيَتْ"، والترويح المباح كثير - ولله الحمد - ومتنوع ومتعدد في وسائله حتى يتمكن كل فرد أَنْ يجد ما يناسبه، فمنه: السفر، السياحة، ألعاب الكرة باختلاف أشكالها، الصيد والقنص والمخيمات والفسح والرحلات القصيرة الداخلية، بالإضافة إلى ما يُشاهد أو يسمع، مع التنبيه على ضرورة اختيار المكان المناسب للترويح حسب نوعه، فما يصلح في الساحات العامة قد لا يصلح في المنزل، و أَنْ يخلو هذا اللهو من المخالفاتالشرعية كالكلام البذيء، والغش، ومثيرات العداوة والبغضاء، والتعدي على الآخرين و مضايقتهم و إلحاق الأذى بذات المكان أو منشآته.

    تاسعًا: وأخيرًا،
    الأمة في أمس الحاجة إلى قلبك وعينيك، فلا تفسدها بيديك وجاهد نفسك على غض بصرك، فكُلُّ الْحَوَادِثِ مَبْدَؤهَا مِنَ النَّظَرِ... وَمُعْظَمُ النَّارِ مِنْ مُسْتَصْغَرِ الشَّرَرِ، وستجد لذلك ثمرة عجيبة - إِنْ شاء الله -فالجزاء مِنْ جنس العمل، و ليتك تنسخ قول ابن القيم وتحتفظ به قريبا منك - بعد أَنْ تتأمله وتتدبره -: "وللمعاصي من الآثار القبيحة المذمومة، الْمُضِرَّةِ بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله...

    منها: وَحْشَةٌ يجدها العاصي في قلبه بينه وبين الله لا توازنها ولا تقارنها لَذَّةٌ أصلا، ولو اجتمعت له لَذَّاتُ الدنيا بِأَسْرِهَا لَمْ تَفِ بِتِلْكَ الْوَحْشَةِ، وهذا أمر لا يحس به إلا مَنْ في قلبه حياة، وما لِجُرْحٍ بِمَيِّتٍ إِيلَامٌ، فلو لم تُتْرَكِ الذنوب إلا حذرا مِنْ وقوع تلك الْوَحْشَةِ، لكان العاقل حَرِيًّا بتركها.

    وليس على القلب أَمَرُّ مِنْ وَحْشَةِ الذنب على الذنب، فالله المستعان.

    ومنها: الْوَحْشَةُ التي تحصل له بينه وبين الناس، ولاسيما أهل الخير منهم، فَإِنَّهُ يجد وحشة بينه وبينهم، وكلما قويت تلك الْوَحْشَةُ بَعُدَ منهم ومن مجالستهم، وحرم بركة الانتفاع بهم، وَقَرُبَ مِنْ حزب الشيطان، بقدر ما بَعُدَ مِنْ حزب الرحمن، وتقوى هذه الْوَحْشَةُ حتى تستحكم، فتقع بينه وبين امرأته وولده وأقاربه، وبينه وبين نفسه، فتراه مستوحشا مِنْ نفسه"، انتهى كلامه رحمه الله.

    ووصيتي لكل مَنْ يقرأ هذه المقالة أَنْ يأخذ نفسه بإرشاداتها على قدر المستطاع , ويعمل ما في وسعه لنشرها، لعل الله أَنْ ينفع بها أَقْوَامًا ويصلح بها آخرين، فيكتب لنا الأجر جميعا، فالدَّالُّ على الخير كفاعله، اللهم ارزقنا حسن استغلال أوقاتنا، وَقِنَا وأَهْلَنا شَرَّ البطالة و الفراغ، آمين.









    نسأل الله تعالى لك النجاح، وأن يأخذ بيدك إلى كل خير.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X