إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جدول لعمل البيت

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جدول لعمل البيت

    انا فتاة واريد اوزان بين

    شغل البيت وبر اهلى والنت الدعوة وحفظ القران
    جزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: جدول لعمل البيت

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فأهلاً بك أختنا الفاضلة في موقعك ووإننا سعداء بتواصلك معنا، وسعداء كذلك بأن نرى من بناتنا من جعلت نيتها خالصة لوجه الله الكريم، وتسأل عن كيفية الثبات عليها، وسأبدأ من النقطة الأخيرة:

    اختناالكريمة : اعلمي حفظك الله - عز وجل - أن النية الصالحة تجعل العادة عبادة، ونيتك هذه بلا شك تجعل كل وقت تقضيه في عمل البيت عبادة تتقربين بها إلى الله عز وجل ، وطرق الثبات عليها وتجديدها كلما تذكرت ، ولا تلتفتي - بارك الله فيك - لمثبطات الشيطان ، بل إذا أتاك ليخبرك بأن نيتك تغيرت، قولي ابتداء هي الآن لله ودعيك من مهاتراته .
    بداية مقدار الحفظ اليومي يتوقف على مدى مشاغل الإنسان وطبيعة حياته اليومية، فالطالب يختلف عن الموظف عن التاجر عن العامل، والطريقة الوسط أن أحدد بداية موعداً يومياً للحفظ لا أفرط فيه .

    1- وأنسب الأوقات وأفضلها بعد صلاة الفجر ثم في الأوقات التي تكون مستمر بما فيها.

    2- أفضل أن تبدأ الحفظ إما من السور المكية لأن آياتها قصيرة، وأسلوبها يغلب عليه الطابع القصصي الشيق، أو أن تبدأ من السور التي تحبها وتميل إليها أكثر من غيرها .

    3- تحدد لك عدداً من الآيات تحفظها يومياً، ولا تكثر على نفسك، وإنما من الممكن أن تبدأ بثلاث إلى خمس آيات يومياً فقط .

    4- تضم ما تحفظه كل يوم إلى ما حفظته سابقاً على أن تراجع كل المحفوظ يومياً، وبذلك سوف تتمكن من حفظ القرآن كله في سنوات معدودات إن شاء الله، المهم المراجعة المستمرة مع الالتزام بمواعيد الحفظ .

    وأما عن الفرض الثاني وهو وضع برنامج يومي فإليك ما يلي :

    1- صلاة الفجر في وقتها يومياً .

    2- الجلوس بعد الصلاة إلى طلوع الشمس تذكر الله تعالى فيها وتقرأ ما تيسر من القرآن الكريم، تصلى ركعتي الضحى بعد طلوع الشمس، وبذلك تكون قد حصلت على ثواب حجة وعمرة تامة يومياً .

    3- من الممكن أن تجعل لك برنامجاً لذكر الله

    4- بعد هذه الفقرة تتوجه إلى عملك، أو دراستك، وستجد نفسك في غاية النشاط الروحي والبدني بإذن الله .

    5- صلاة الظهر في وقتها قدر الاستطاعة لأهمية ذلك لإيمان المسلم وصدق انتمائه .

    6- القيلولة قبيل العصر بقليل لما ورد واستعينوا بالقيلولة على قيام الليل .

    7- صلاة العصر في وقتها وبعد ذلك تجعل هذه الفترة إما للجلوس لمراجعة المحفوظ مع ذكر الله وأذكار المساء والدعاء، أو للقراءة والإطلاع، وزيارة بعض الأقارب والأرحام أن تيسر ذلك .او الإتصال بهم

    8- صلاة المغرب ، والسنة بعدها، ولا مانع من ست ركعات بين المغرب والعشاء لوجود بعض الأحاديث في ذلك .

    9- صلاة العشاء ثم السنة بعدها، ولك أن تصلى الوتر مع السنة مباشرة أو تؤخره إلى ما قبل الفجر .

    10 من السنة النوم مبكراً حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن السمر بعد العشاء .

    11- الاستيقاظ قبيل الفجر لصلاة ما تيسر من قيام الليل وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم) وقوله: (شرف المؤمن قيام الليل) إلى غير ذلك من النصوص، ولو بمقدار ركعتين أو أربع أو أكثر ثم صلاة الوتر إن لم تكن قد صليته بعد العشاء .

    12- أجعل في فراغاتك وثنايا أوقاتك في ذكر الله والاستغفار والصلاة على رسول الله صلى الله عليه، فستحصل من وراء ذلك أجراً عظيماً.
    سائلاً الله تعالى لك التوفيق والسداد واكرر ترحيبنا برسائلك في أي وقت وأي موضوع.
    التكرار، واستخدمي ما حفظته في الصلاة، وواظبي على مقدار ثابت للحفظ، والتزمي بجدول ثابت للمراجعة، واختاري الأوقات الفاضلة كالبكور والسحر، وبعد النهوض من النوم، فإنها أوقات مهمة لمن يريد أن يحفظ أو يحافظ، وعليك بكثرة الدعاء والتوجه إلى رب الأرض والسماء، واعلمي أنه ما كان لله دام واتصل، وما كان لغير الله انفصل وانقطع، وحاولي أن تجعلي قراءتك من مصحف واحد، وأشركي أكثر من حاسة في الحفظ، ولا بأس من كتابة ما حفظته وسماعه وقراءته بالنظر، وحبذا لو وجدت زميلة تشاركك في المراجعة وتسابقك في الحفظ، فإن الإنسان ينشط مع إخوانه وأخواته، وتعوذي بالله من الكسل،

    واحرصِي على أن يكون الجدول معقولاً ومناسباً، فإن العبرة في الاستمرار والانتظام، وليس في كثرة المحفوظ أو مقدار المراجعة.

    وهذه وصيتي لك بتقوى الله، وبالحرص على إرضاء الوالدين، والإخلاص في هذا العمل العظيم وأبشري، فقد وضعت يدك على الهدى والنور، ومن الذي أقبل على كتاب الله ولم يوفقه الله، وإذا أتعب الناس أنفسهم في حفظ الغناء والباطل، فاجتهدي أنت في حفظ كلام الله، وانتظري الأجر والثواب والرفعة من الله، فإنه سبحانه يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين.


    والحديث في ذلك ثابت عنه - صلوات الله وسلامه عليه – فأفضل أحوالك أن تبدأ يومك بصلاة الفجر ثم بعد ذلك تنطلق في حفظ شيء من كتاب الله جل وعلا إلى أن تتهيأ للخروج إلى دراستك ثم تذهب فتبذل جهدك في تحصيل العلم النافع الذي يعود عليك بالخير في دينك ودنياك وتجعل ذهنك مركزاً على فهم ما يُقال لك في الدرس؛ فإن هذا يعينك ويوفر عليك الوقت، والحذر من شرود الذهن وسرحان البال.

    بتدئ بحفظ القرآن العظيم مبتدئاً به بعد صلاة الفجر وأيضاً في أوقات الفراغ التي تظفر بها فهذا يجمع لك فرصة عظيمة لأن تكون قد حصلت قسطاً من حفظ كتاب الله جل وعلا في يومك قبل أن تأتي ليلته، ثم قسطاً من الراحة وبعد ذلك انطلق وقتك من بعد صلاة العصر أو المغرب، بحيث تنظم أمورك بأن تبدأ بمراجعة دروسك وتقييد المشكل منها لتسأل عنه، وتقييد الفوائد، وتقييد القواعد المهمة التي تحتاج إلى استذكار وحفظ، مع الإشارة إليها في دفتر خاص.. ثم بعد صلاة المغرب تبدأ كذلك في حفظ محفوظاتك من كتاب الله جل وعلا وتجعل لك نصيباً من المدارسة العلمية في حلقة لتدريس العلم النافع، فإن أمكن أن يكون لك شيخ تدرس عليه بعض العلوم كأن تبتدئ بالعقيدة وكذلك تعلم الأحكام الشرعية الفقهية التي تصلح من صلاتك وطهارتك وعباداتك وصيامك وغير ذلك من الأمور التي تعرض لك كثيراً في يومك وليلك، فهذا هو الذي ينبغي أن تبتدئ به، ولاسيما إن أخذت في ذلك كتاباً منهجيّاً تبتدئ منه من أوله حتى تنهيه فبذلك تحصل جملة صالحة من الفقه من كتاب مختصر، وهذا يحتاج فيه أن ترجع إلى بعض الشيوخ الكرام الذين يمكن أن يدرسوك، فإن لم يمكن ذلك وتعسَّر أو صعب أن يكون لديك شيخٌ يدرسك فعليك بأن تطلب ذلك من خلال التسجيلات الصوتية والتي توجد في المكتبة الصوتية بالشبكة الإسلامية مجموعة صالحة منها، فتختار دروساً علمية تتعلق بالعقيدة كشرح العقيدة مثلاً، وكشرح كتاب التوحيد، فتبدأ ذلك بهذين الكتابين في العقيدة، وتبدأ كذلك بمختصر نافع في الفقه الذي يعلمك الأحكام الشرعية فيصبح لديك تحصيل لحفظ كتاب الله وغيره من العلم النافع من العقيدة والفقه، فبذلك تسير سيراً رفيقاً هادئاً في تحصيل العلم الشرعي وكذلك تحصيل دراستك التي لابد لك منها ثم يكون لك تنظيم لأوقات راحتك – كما أشرنا – وكذلك في مخالطتك الاجتماعية، فهذا لا يعني أن تلغي الصحبة الصالحة ولا يعني ألا يكون لك مشاركات اجتماعية مع أقاربك وأرحامك والجلوس مع أهلك ووالديك وأخواتك، فكل هذا يحتاج منك إلى نظرٍ وإلى وقت تبذله فيه، ولكن تبتدئ بهذه القاعدة العظيمة وهي أن تجعل الصلوات الخمس منطلقاً تنظم منه وقتك، فتستطيع بذلك أن تجعل للزيارة الاجتماعية وقتاً وأن تجعل لجلوسك مع والديك وأسرتك وأهلك وقتاً، ولمذاكرة الدروس وقتاً، ولتحصيلك العلم الشرعي وقتاً آخر، فكل ذلك بالترتيب الذي قد أشرنا إليه، والله يتولاك برحمته ويرعاك بكرمه ونسأل الله لك التوفيق والسداد وأن يجعلك من عباده الصالحين.


    نعتقد أن الاهتمام بالجزء الأول، وهو حفظ القرآن جزء أساسي في العلاج، فأنت ذكرت الدواء وأشرت إليه، ولله الحمد، تمكنت من حفظ أجزاء وتريدين أن تُكملي حفظ القرآن، فإذا أقبل الإنسان على كتاب الله فإن هذا الكتاب كما قال علي - رضي الله تعالى عنه وأرضاه – جليس لا يُمل، وصاحب لا يغش، وما جالس أحد هذا الكتاب إلا قام عنه بزيادة ونقصان، زيادة في هدى، ونقصان من عمى وجهالة وضلالة.

    أقبلي على كتاب الله تبارك وتعالى، واجتهدي في تأمله حتى تشعري بحلاوته، وذلك لا يكون إلا بتدبر هذا الكتاب الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به، فلا تتوقفي عن التلاوة، ولا تتوقفي عن المراجعة، ولا تتوقفي عن حفظه، واعلمي أن الحرف بعشر حسنات، وهذا لا يخفى على أمثالك، كما أن تدبر هذا القرآن العظيم ينقل الإنسان إلى أجواء أخرى، ولو صحّت قلوبنا لما شبعت من كتاب ربنا تبارك وتعالى.

    اشغلي نفسك بكتاب الله، واجتهدي في أن يكون هناك أيضًا صوت لكتاب الله، فإذا عجزت عن التلاوة فهناك إذاعات ومواقع وقنوات تبث القرآن ليلاً ونهارًا، تُتلى فيها آيات الله وتردد في جنبات البيت.

    اعلمي أن كتاب الله يحتاج إلى تنظيم للوقت، ووقت للمراجعة، ووقت للحفظ، ودائمًا تستطيعين أن تجعلي وقتاً قبل الصلاة، قبل كل صلاة دقائق، وبعد كل صلاة دقائق، تجعلين ذلك الوقت أحيانًا للمراجعة، وأحيانًا للحفظ الجديد، ومن المهم وضع برنامج والاستمرار عليه، وسوف تكون المصلحة الالتحاق بمراكز لحفظ القرآن، لأنك تجدين هناك روح التنافس بين الصالحات، وتصطحبين أيضًا من يعينك على الخير، فإن الإنسان وحده قد يكسل، لكن إذا انتسبت المرأة إلى مركز أو تنافست مع صديقة في حفظ كتاب الله فإن هذا فيه دافع للطرفين.


    تتحرى لحظات السحر ولحظات الإجابة، لحظات يتنزل فيها العظيم فيقول: (هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟) وهذا اللجوء إلى الله تبارك وتعالى هو مفتاح الخيرات، مفتاح التوفيق من الله تبارك وتعالى.


    فكوني أنت من الناجحات في قيادة هذه النفس، إلى كل أمر يُرضي الله تبارك وتعالى، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتك على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

    الوقت الذي تجدين فيه الإقبال على الحفظ والانشراح في التلاوة والارتياح فهذا تستمرين فيه في التلاوة، لأن الإنسان يمضي مع كتاب الله طالما كان مهيأً لهذا الكتاب العظيم، وتجعلين بقية المواد كنوع من التنويع، يعني تتركين القرآن لتعودي إليه في شوق، وفي هذا الوقت الذي تركت فيه ينبغي أن يكون لك جدول آخر، تحاولين من خلال ذلك الجدول مراجعة المواد الأخرى وإعطائها نصيبها وحظها من الدراسة والاهتمام.


    فاستعيني بالله، ونظمي وقتك، أكرر: لابد من تنظيم الوقت، ولابد من إعطاء كل مادة حفظها وحقها، خاصة القرآن ينبغي أن يأخذ النصيب الأوفر، فلو قلنا الآن قبل كل صلاة وبعدها هذا للقرآن، وبقية الوقت تحاولين أن تدرسي فيه بقية المواد، وتراجعين بقية المواد، تفهمين ما صعب عليك، تواصلين ولو عن طريق النت مع من يشرح لك الأمور الغامضة، وبعد ذلك توكلي على الله وادخلي في الاختبار، وأرجو أن تستفيدي من العطلات الدراسية في زيادة الحفظ وفي ترسيخ ما حفظت.

    نسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظك ويلهمك السداد.

    وبشرى لك بهذا الحرص على الخير، ومن الذي أقبل على كتاب الله ولم يوفقه الله، ومن الذي أقبل على الخير ولم يجد التوفيق، فاجتهدي، واعلمي أن الله تبارك وتعالى هو القائل: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}.


    فابدأ هذا المشوار أولاً باللجوء إلى الله تبارك وتعالى، واسأله بصدق أن يوفقك وأن يسددك، ثم عليك بعد ذلك أن تستبشر وتدرك أن القرآن أصبح الآن -ولله الحمد- أمر حفظه ميسر، فهناك مواقع لتعليمه في النت، وهناك قنوات فضائية متخصصة، بل هناك مصحف ناطق له قلم يستطيع الإنسان أن يشير بالقلم ثم يتابع التلاوة، ولكننا مع ذلك نتمنى إذا وجدت شيخًا أن تتلقى عنه، فإذا صعب عليك فلا مانع من أن تتلقى كتاب الله تبارك وتعالى عن المشايخ الكرام عبر الشاشات وعبر المواقع المخصصة لذلك، فالعبرة هو أن يسمع الإنسان التلاوة الصحيحة؛ لأن القرآن بالتلقي، ثم بعد ذلك يبدأ ويحفظ حفظًا صحيحًا.

    ومن الذي أقبل على كتاب الله ولم يوفقه الله تبارك وتعالى؟! المسألة فقط تحتاج إلى تنظيم وقت، وليست العبرة كم تحفظ، العبرة بأن يكون لك برنامج مستمر تواظب عليه، ولو أنك أعطيت وقتًا للقرآن قبل كل صلاة عشر دقائق، وبعد الصلاة عشر دقائق، فستجد نفسك أنك حفظت فيها الكثير جدًّا من كتاب الله تبارك وتعالى.

    كما أرجو أن يكون لك وقت للتلاوة وللاستماع، يعني تنظم الوقت بأن تجعل هناك أوقاتًا للحفظ، آياتا محددة بتلاوة صحيحة، وهناك خدمات تكرار الآيات موجودة، يمكن هذا المصحف الناطق أن يجعلك تكرر الآية عشرات المرات حتى تحفظها وأنت تنظر في المصحف وتستمع للتلاوة التي تختارها لكبار القراء، وبعد ذلك تنتقل للآية التي بعدها، فتجعل لنفسك وردًا يوميًا لا يؤثر على دراستك، لأننا نريد أن تنجح في حفظ كتاب الله ونريدك أيضًا أن تنجح في دراستك، فنحن نريد للحفاظ أن يكونوا متفوقين وأن يكونوا قادة للناس، لأن الإنسان إذا كان متعلمًا متفوقًا نال أرفع المناصب، وكان مُحبًا لكتاب الله استطاع أن يغرس حب هذا الكتاب في نفوس الأجيال، وفي نفوس الرجال في المؤسسات التي سيقوم بإدارتها.


    ونحب أن نؤكد لك أن المواظبة على الصلوات الخمس هي أول المفاتيح لتنظيم الوقت، وحبذا لو جعلت أوقاتك دائمًا تنتظم عليها، والجدول يتأسس على الصلوات الخمس، مع ضرورة أن تُعطي النفس حظها من الراحة، وحقها من الطعام، وحقها من الترويح أيضًا، ولكن ليكن هذا الترويح بمقدار ما يُعطى الطعام من الملح، فالإنسان لا بد أن يوازن بين هذه الأمور.


    فلا شك أن محاسبة النفس محمودة ومطلوبة شرعًا - سواء المحاسبة على طاعات قصرت فيها, أم على ذنوب فعلتها -وجدولة أوقات الطاعة تعين على ضبط الوقت, فما هي إلا وسيلة لتحقيق تلك المحاسبة, فلا حرج فيها - إن شاء الله -.

    وكتابة الذنوب إن كانت على وجه إشعار النفس بخطورة الذنب, والتذكير به تكون أيضًا وسيلة من وسائل المحاسبة, ولا يظهر لنا وجه المنع منه


    اقرئي سير النبلاء والعظماء، وأولهم سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام، فهم القدوة في قوة الإرادة والعزيمة، والثقة بالنفس، ثم سير العلماء والمفكرين الذين لمعت أسماؤهم واشتهروا بإنجازاتهم.

    اهتمي أختي الكريمة بتأدية واجباتك الدينية، وخاصة الصلاة في أوقاتها، ولا تؤجليها بسبب النوم، فهي مفتاح لسعادتك في الدارين.
    4- أكثري من الاستغفار، وواظبي عليه، فإنه مجلب للسعادة كما في قوله تعالى: {استغفروا ربكم إنه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدرارا* ويمددكم بأموال وبنين* ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ".


    فاستعن بالله ولا تعجز، ولا تقل عند التعثر: لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء الله فعل، ولا تحزن على ما فات، وعلم نفسك كثرة اللجوء إلى الله، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.

    ومما يعينك بعد توفيق الله على النجاح ما يلي:
    1- المواظبة على الصلوات، والحرص على رضا رب الأرض والسموات.
    2- طاعة والديك، والحرص على الإحسان للخلق، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن يسر على معسر يسر الله عليه.
    3- تنظيم الوقت.
    4- ترتيب الأولويات.
    5- عدم الاستعجال، والتحرك نحو الهدف بخطوات معتدلة، فإن المتسابق الناجح يبدأ السباق بخطوات معتدلة في أول السباق، ولا يكلف نفسه فوق طاقتها، فإن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى، فالمتسرع يهلك ودابته ولا يصل إلى نهاية السباق.


    ترتيب الأولويات بطريقة علمية، ووضع كل شيء في مكانه من غير مبالغة وبنظرة واقعية.
    3- توزيع الأوقات المتبقة لك على الأولويات بطريقة عادلة، على أن تكون هناك على الأقل ساعتين للجلوس مع أهلك، والترفيه عن نفسك.
    4- استعيني بالله عز وجل، واعلمي أن بركة الأوقات مرتبطة ببركة الطاعة لله عز وجل، فأقيمي ما عليك من فرائض، وأكثري من الدعاء لله عز وجل أن يقوي ذاكرتك، وأن ييسر لك أمرك، وأن يحفظك من كل مكروه.


    نسأل الله أن يبارك لنا ولك في الأوقات والأعمار، وأن يستخدمنا في طاعته، وأن يُلهمنا جميعًا السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X