إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاندماج فى المجتمع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاندماج فى المجتمع

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    التزمت قبل سنوات ولكنى سرعان ما سقطت عند أول فتنة اعترضتنى وكانت فتنة نساء بسبب كثرة المخالطة بهن وصداقاتى للكثيرات فى العمل قبل الالتزام .
    مرت السنين وبعد محاولات كثيرة فاشلة وفقنى الله للالتزام من جديد ولكنى لم أستطع هجرة مكان "عملى" معصيتى الأولى
    وأنا اليوم فى بداية طريقى نحو الالتزام من جديد ولكنى محتار من الاندماج فى المجتمع
    فبمجرد أن أطلق لحيتى أبدأ فى الانزواء ولاأريد التعامل مع الناس فى عملى لاننى أضعف من مواجهتهم
    ولا أريد أن أتعامل مع النساء المفروض على التعامل معهن فى عملى لاننى أخاف أن أفتن مجددا باحداهن ..
    حيث يبدأ الموضوع بالكلام المباح ثم الضحك والتساهل فى المزاح ثم السقوط ولا أقوى على منع نفسى من ذلك .
    خائف من التعامل معهن بشدة .. أشعر أننى فى منتهى الضعف ولا أقوى على مواجهة المجتمع بكل مفاسده وليس فقط فتنة النساء .
    أصبحت أتغيب عن عملى كثيرا حتى لا أقابل أحد رجلا كان أو امرأة
    أصبحت أمرض من كثرة جلوسى بالبيت وأفرح بمرضى لاننى سأجلس بالبيت ولن أرى أحد ولن يرانى أحد وسأبتعد عن مواطن الفتن
    الاكتئاب مسيطر على ومستسلم لحياتى وسط أولادى دون أن أمارس أى نشاط حتى كرهت التعامل مع البشر
    يوما بعد يوم يضعف الالتزام فى قلبى ويزداد الاكتئاب .. ولا أعرف كيف أتصرف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    أحافظ على ورد القرآن وعلى الصلوات وأحاول القيام لصلاة الفجر وكثيرا ما أفشل وأغلقت كل قنوات التليفزيون الفاسدة ولكنى أشعر بضيق ولا أجد حلا لمشكلة الاندماج فى المجتمع .

  • #2
    رد: الاندماج فى المجتمع

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،


    أيها الفاضل الكريم: يجب أن تكون أكثر ثقة في نفسك، وكل الذي تحتاجه هو أن تنخرط في أحد البرامج التي تهتم بتطوير المهارات الاجتماعية، وهي كثيرة جدًّا.

    ونصيحتي لك أيضًا هي: أن توسّع من دائرة معارفك حول ما يعرف بالذكاء الاجتماعي أو الذكاء العاطفي، هو من العلوم المستحدثة والمفيدة جدًّا، وخلاصته أنه من خلال الاطلاع عليه والقيام بتطبيقاته يستطيع الإنسان أن يدرك نفسه بصورة أفضل، بصورة إيجابية، ويتعامل معها على هذا الأساس، وهذا يجعل الإنسان يُدرك مشاعر الآخرين، ومن ثم يتعامل معها بصورة إيجابية جدًّا.

    هنالك كتاب مشهور جدًّا للدكتور دانييل جولمان يسمى (الذكاء العاطفي) والدكتور جولمان هو رائد هذا العلم، وبدأ أول كتاباته الموثقة عام 1995، ويوجد كتاب آخر للأخ الدكتور مأمون مبيض حول الذكاء العاطفي، وهناك كتاب في مكتبة جرير يسمى (الذكاء العاطفي 2)، هذه الكتب سوف تساعدك كثيرًا، وهي كتيبات لطيفة جدًّا، وستجد أن المحتوى ممتع القراءة، وسهل التطبيق، فأرجو أن تحرص على هذه التطبيقات.

    وهنالك خطوات عملية أيضًا يجب أن تقوم بها: الرياضة الجماعية نحن نوصي بها جدًّا، لأنها بالفعل تخرج الإنسان من قيود الانطوائية، كذلك الحرص على صلاة الجماعة، وأن تكون في الصف الأول، هذا فيه خير كثير، حضور حلقات التلاوة، حضور المحاضرات، والأنشطة المختلفة والجلوس في الصف الأول، هذا أيضًا فيه خير للإنسان من حيث تطور المهارات، حضور الجنائز، الأفراح، مشاركة الناس، أخذ مبادرات داخل الأسرة ... هذا كله يطور من المهارات الاجتماعية ويعطي الإنسان مردودًا إيجابيًا كبيرًا فيما يخص انفراج أساريره وتطوير مهاراته.



    وأولى الخطوات العملية التي يجب أن تقومي بها هي:

    أن تضع جدولا يوميا يبدأ من صلاة الفجر، ومن خلال هذا الجدول يمكنك أن تقومي بأعمال وتطبيقات كثيرة، وهذا الجدول يجب أن يحتوي على كل نشاط سوف تقومين به حتى الأعمال البسيطة، وكون حريص في أن توزع جدولك توزيعاً عادلاً، وكما ذكرت لك لا تستصغر الأمور البسيطة، فهي أفعال يكون مردودها إيجابي جداً على الإنسان.

    والجدول اليومي لابد أن يشتمل على المشاركة في أعمال المنزل، وهذا يجب أن يكون بجدية ومساهمة فعالة، وأن تخصص وقتا للرياضة فسوف تفيدك، وتخصيص قسط كافي من الراحة، مع تخصيص وقت للقراءة، ويا حبذا لو ذهبت إلى أحد مراكز تحفيظ القرآن، وخصصت لذلك وقتا معينا، كما أن الترويح عن النفس بما هو مباح أيضا مطلوب، وفي حالتك لابد أن تبتعد عن كثرة النوم، ومن المهم جداً عدم الإسراف في التعاطي مع الكمبيوتر أو الإنترنت.

    والجدول اليومي يمكن أن يشتمل على أشياء كثيرة جداً، وبحسب وضعك ونمط حياتك، المهم هو التغير والمشاركة الإيجابية، وفي نهاية اليوم سوف تجدين انجازاتك واضحة وجلية، فهذا سيحسن من تأكيد ذاتك وتقديرها، ويمكنك من السير على هذا المنوال.


    أيها الفاضل الكريم: كثيرًا من الذين يعانون من الخجل والانطوائية تكون لديهم أيضًا شيئا من الرهبة الاجتماعية، والرهبة الاجتماعية تعالج من خلال نفس المنهجية التي تحدثنا عنها، يُضاف إلى ذلك أن تتناول دواءً بسيطا مثل عقار (زيروكسات) هذا اسمه التجاري، ويعرف علميًا باسم (باروكستين) أيضًا وجد أنه مفيد جدًّا.


    أريد أن أنصحك نصيحة هامة جداً، وهي السعي والعمل وبكل ما فيه رضى لوالديك، يجب أن يكون هذا نابعاً من داخل قلبك، ومشاعرك وإحساسك، رضى الوالدين فيه خير كثير، وفيه حفظ لك، وفيه إن شاء الله تعالى دليل إلى طريق الخير الذي نتحدث عنه، يجب أن تتوبي والتوبة شروطها معروفة، والرفقة الصالحة تساعدك إن شاء الله تعالى على تثبيتك على هذه التوبة النصوح، أريد أيضا أن تسعى دائماً، لأن تكوني عالي الهمة لأن الشابة أو الشاب عالي الهمة لا يقترف الخطايا لا يتبع هوى نفسه، ودائماً تجد لديه البصيرة، والاستبصار الصحيح، يجب أن تستفيد من طاقاتك للتحصيل العلمي الرصين، لا تقبل بالقليل أو اليسير، المعرفة كنز عظيم، اجتهد، وقول لنفسك الآن أنا أريد أن أكون إنساناً محترماً وشروط الاحترام معروفة.


    ذكري دائمًا أن الدنيا دار عبور وأيام زراعة وليست دار استقرار، وعن قريب سنغادرها جميعًا، وإنما خلقها الله عز وجل لنزرع فيها ما نحصده في الدار الآخرة، وكما قال الشاعر:

    إنما الدنيا إلى الجنة والنار طريق *** والليالي متجر الإنسان والأيام سوقُ

    فأغلى ما أعطاك الله عز وجل في هذه الدنيا العمر والوقت والليل والنهار، فإذا ضاع منك هذا فقد ضاع رأس المال.

    اعلم جيدًا أن السعادة الحقيقية والنعيم المقيم الدائم إنما هو جنة عرضها السموات والأرض، وهذه الجنة أقرب إلى أحدنا من شراك نعله، ليس بيننا وبينها إلا أن نموت فينتقل الإنسان إلى جزء من نعيمها في القبر، ثم بعد ذلك ينتقل إلى الخلود فيها. هذه الجنة أعد الله عز وجل فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر لأوليائه وعباده المؤمنين، وهذه الدنيا التي نحن فيها هي أيام العمل الذي يؤهلنا للوصول لتلك الجنات، فكيف يليق بعد ذلك بالمؤمن أو المؤمنة أن يضيع أيام هذه الدنيا من بين يديه دون أن يستغلها فيما يوصله إلى ذلك النعيم المقيم؟

    هذه الحقائق الثلاث هي أعظم ما يطرد عنك الهم ويزيح عنك القلق، لتعمل في ضوء هذه الحقائق، ولذا نحن سنقول لك بعض النصائح:

    أول هذه النصائح: أحسن الظن بالله تعالى، واعلم أنه سبحانه وتعالى كما قال عن نفسه: (أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء) فهو سبحانه وتعالى يعمل بعبده ما يظن عبده به.

    النصيحة الثانية: لا تيأس من روح الله ولا من رحمته، فإنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، فلا تسمح للشيطان أن يتسرب أو يسرب اليأس والقنوط إلى قلبك فتتقيد عن العمل والإنتاج واستثمار عمرك فيما ينفعك، فإن الله عز وجل يغير الأمور بين غمضة عين وانتباهتها.

    الوصية الثالثة: حاول جاهدا استغلال عمرك فيما يسعدك، فاستغل هذا العمر بالإكثار من الصلوات، بالإكثار من الاستغفار، فما دمت تسهرين الليل فحاول أولاً أن تغير هذا السهر بسهر فراغ بلا عمل إلى سهر في صلاة قيام الليل، وحاول أن تتهجد فيه وأن تقوم فيه بما تستطيعن، وبهذا تكسبن خيرًا عظيمًا وتعودين نفسك على الطاعة، وكلما أنس قلبك واستنار في طاعة الله سبحانه وتعالى فتحت أمامه أبواب الأرزاق، ثم طُرد عنه اليأس والقنوط، فكم من إنسان سجين في غياهب السجون يشعر بالسعادة التي لو علم بها غيره لنافسه عليها، وما ذاك إلا لأنسه بالله سبحانه وتعالى.

    الوصية الرابعة: غيّر برنامجك اليومي، وحاول أن تتعرف على الصالحين وحضور مجالسهم والاستفادة من خبراتهم، وحاول أن تضع لنفسك برنامجًا تستغل فيه عمرك في حفظ شيء من كتاب الله تعالى، وتعلم دينه، وأكثر من الاستغفار والصلاة، وكون على ثقة بأن هذا من أعظم أسباب التغيير في حياتك، ومن أعظم أسباب جلب الرزق.

    نحن لا نملك أن نغير حياتك ولو كنا نستطيع ذلك لفعلنا، لأننا حريصون على إيصال الخير لك ولغيرك ومحبون له، ولكن نتمنى أن تأخذ هذه النصائح بجد وحزم، وتسارع إلى تغيير حالك، وحينها ستجد السعادة تفتح أمامك أبوابها، وكون على ثقة بأن قضاء الله سبحانه وتعالى خير لك مما تختارينه لنفسك، وإذا أراد الله عز وجل لك خيرًا فسيُجريه.


    هنالك بعض الكتب المفيدة جداً أرجو أن تطلع عليها، لاشك أنك قد سمعت عن كتاب (لا تحزن) للشيخ الدكتور عائض القرني، وهذا كتاب سلوكي مفيد جداً، فأرجو أن تقرئيه بتمعن وتأخذي بما ورد فيه، وهنالك أيضاً كتاب (التخلص من القلق) و (كيف تبدأ حياتك) وهما أيضاً من الكتب النافعة جداً، ولاشك أن قبل كل هذا التمسك بكتاب الله فهو يزيل الكرب ويفرج الهموم، ويبعث الطمأنينة في نفسك إن شاء الله تعالى.

    بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك



    نسأل الله تعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ويرضيك به.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X