إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف أتوب توبة نصوح

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف أتوب توبة نصوح

    اريد الفرق بين التوبة العادية والتوبة النصوح


    وكيف اتصرف مع من حولى

    احدى قريباتى تشعر انها لا ترضي ودائما تنظر لما فى ايدينا

    ماذا افعل معها جزاكم الله خيرا

  • #2
    رد: كيف أتوب توبة نصوح

    نسأل الله العظيم أن يتوب علينا لنتوب، وأن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا.

    إن باب التوبة مفتوح لا يُغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، وحينها (( لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ))[الأنعام:158] ويُغلق هذا الباب أيضاً إذا بلغت الروح الحلقوم، قال تعالى: (( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ... ))[النساء:18]، والله تبارك وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ...، بل ويفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه، فسارع إلى الدخول في رحمة الله، واحذر من تأخير التوبة، فإن الإنسان لا يدري متى ينتهي به العمر، ولن يستطيع أحد أن يحول بينك وبين التوبة.

    والمسلم إذا أراد أن يرجع إلى الله لا يحتاج لواسطة كما هو حال الناس في هذه الدنيا، فإذا توضأت وكبرت فإنك تقف بين يدي الله يسمع كلامك ويجيب سؤالك، فاستر على نفسك وتوجه إلى التواب الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.

    والتوبة النصوح ينبغي أن تتوفر فيها شروط بينها العلماء كما يلي:

    أولاً: أن يكون صاحبها مخلصاً في توبته لا يريد بها إلا وجه الله، فليس تائباً من يترك المعاصي خوفاً من رجال الشرطة أو خشية الفضيحة، أو يترك الخمر خوفاً على نفسه وحفاظاً لصحته، أو يبتعد عن الزنا خوفاً من طاعون العصر (الإيذر).

    ثانياً: أن يكون صادقاً في توبته، فلا يقل تبت بلسانه وقلبه متعلق بالمعصية؛ فتلك توبة الكذابين.

    ثالثاً: أن يترك المعصية في الحال.

    رابعاً: أن يعزم على أن لا يعود.

    خامساً: أن يندم على وقوعه في المخالفة، وإذا كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين فإنها تحتاج لشرط إضافي، وهو:

    سادساً: رد الحقوق إلى أصحابها أو التحلل وطلب العفو منهم.

    ومما يعين التائب على الثبات ما يلي:

    1- الابتعاد عن شركاء الجرائم وأصدقاء الغفلة.

    2- الاجتهاد في تغيير بيئة المعصية؛ لأن كل ما فيها يذكر بالمعاصي.

    3- الاجتهاد في البحث عن رفاق يذكرونه بالله ويعينوه على الطاعات.

    4- الإكثار من الحسنات الماحية (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ))[هود:114].
    وابشر يا أخي، فإن الله سبحانه إذا علم منك الصدق يتوب عليك، بل ويبدل سيئاتك إلى حسنات قال تعالى: (( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ))[الفرقان:70].
    وكثرة الاستغفار مطلوبة ومفيدة جداً، وذاك هدى النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه ابن عمر رضي الله عنه: (كن نعد للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد استغفر الله وأتوب إليه أكثر من مائة مرة)، وقال عليه الصلاة والسلام لحذيفة (... وأين أنت من الاستغفار يا حذيفة؟ وإني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة)، وقد كان السلف يستغفرون الله كثيراً، ويقصدون الأوقات الفاضلة مثل ثلث الليل الآخر، كما قال نبي الله يعقوب لأبنائه: (سوف أستغفر لكم ربي...)، قال ابن مسعود : ادخر استغفاره لهم إلى وقت السحر.

    والمسلم يستغفر الله حتى بعد الطاعات؛ لأنه يعتقد أنه مقصر، ولجبر ما فيها من خلل ونقص، فبعد الصلاة ينبغي على المسلم أن يقول أستغفر الله ثلاثاً، وبعد الحج ... وهكذا.

    وقد كان سلف الأمة الأبرار إذا أرادوا السقيا استغفروا الله، وإذا طلبوا المال استغفروا الله، وإذا أردوا الولد استغفروا الله، أو طمعوا في نيل القوة في أبدأنهم وبلدانهم استغفروا الله، وهذا لدقيق فهمهم لقوله تبارك وتعالى: (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ))[نوح:10-11].
    والتوبة لها شروطها كما سبق، ويجب على المسلم أن يتوب إلى الله من كل صغيرة وكبيرة، وعلى المسلم أن يعود لسانه كثرة الاستغفار، فلا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.

    أن ربك يفرح بتوبتك، نعم أنت، وهو الغني عنك، ألا يعطيك هذا دافعًا عظيمًا لاقتحام نهر التوبة والاغتسال فيه..؟
    الثالث: لا أحد يحجزك أن تتوب، ، وكل ما تعلقت بالله وأديت ما أمرت به واجتنبت ما نهيت عنه رفع الله شأنك وأحبك الناس فتصير بذلك محترما.
    المعصية شؤم تجعل المسلم يكون حالك النفس مظلم الوجه، وهذه من أهم الأسباب التي تجعل قلوب الخلق تنغلق إذا رأت علامات المعصية على وجه العاصي، وهي من أهم الأسباب التي تحول بين العبد وبين التوبة، لأنها -أي المعصية- درجات تتسع كلما أوغلنا في ارتكابها، أو تساهلنا في شأنها، وهذه هي التي ذكر الله سبحانه في كتابه في سورة المطففين، عندما قال سبحانه (كلا بل ران على قلوبهم... الآية) وهو الران الذي يطمس على القلب فيبدأ برد الحق والعمل به، ويتقبل المعصية ويستهين العمل بها، شيئا فشيئا. وقد ذكر العلماء أن للتوبة النصوح شروطاً لا بد من توفرها لدى العبد إذا أراد أن يتوب، وقد رتبت ترتيبا منطقيا جميلا متسلسلا تجعل العبد يقبل هذه الشروط بكل عفوية، وهي تنعقد تلقائيا إذا قرر العبد التوبة وهي:
    1- الإقلاع الفوري عن المعصية المراد التوبة منها، ومن كل المعاصي القريبة منها، لاحظ الإقلاع الفوري بدون تردد، حتى ولو كان هذا العمل فيه متعة ولذة ومحببًا، ليتقرر صدقك من عدمه هل تتركه في لحظتها أم لا، مثل ما فعل الصحابة مع الخمر، والتي كان بعضهم يشربها مدة طويلة، فلما نزلت آية تحريم الخمر، وختمت بقولة تعالى: "فهل أنتم منتهون" قالوا بصوت واحد انتهينا، ثم أهرقوا الخمر حتى سالت طرقات المدينة، فأنت لديك ميزان ذلك من نفسك.
    2- عقد العزم على عدم العودة لهذه المعصية مهما تكن الأسباب، إرادة تتبعها قوة في التنفيذ، حتى ولو قرضت بالمقاريض، لأنك تعرف عظمة من عصيت سبحانه وتعالى. وإذا أردت أن تستوعب ذلك الإقلاع، تأمل أن ما تفعل فيه ضرر عليك، وأنك محاسب عليه.
    3- الندم وانكسار القلب والحرقة تحسها في نفسك، لماذا..؟ لأنك تجرأت على مالك الملك الذي أعطاك نعم لا تقدر بثمن، ورغم ذلك عصيته بنفس النعم التي أعطاك إياها، وهذا الندم أشبه بثوب الخجل الذي يعتري الشخص المرتكب حماقة بحق ملك أو وزير -ولله المثل الأعلى-.
    إذا هذه إمارات أو علامات أو شروط التوبة سمها ما شئت. وهناك شرط رابع، إذا كانت المعصية بحق أحد من البشر فعليك أن تتحلل منه، أو ترد عليه مظلمته أو دينه أيا كان، المهم أن تستبيح منه، وتجعله يسامحك، وبعض العلماء قال: إذا خشي المذنب من حدوث فتنة من جراء إعادة الحق، مثل أن يرتكب شاب حماقة ويعاكس ابنة جيرانهم، فيحدث توبة بعد حين من الزمن، وهنا عليه حق لولي تلك الفتاة التي عاكسها، لأن وليها لا يعلم عن هذه الفعلة شيئا، إذا أراد التائب أن يستبيحه قد تحدث فتنة أو قتل أو ضرب، قال بعض العلماء عليه أن يدعو له بظهر الغيب، وأن يكتم هذا الأمر مهما كانت الظروف، أو إذا كان الحق مالاً مسروقا ولا يعرف أين صاحبه أو ورثته، فعليه أن يتصدق به عن صاحبه... أهم شيء أن تواصل التوبة، وأن تحافظ على مستواك الإيماني، وأن تجتهد في المحافظة على الصلوات في أوقاتها في جماعة، مع المحافظة على السنن والمحافظة على أذكار ما بعد الصلاة، كذلك المحافظة على الورد القرآني اليومي، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء، والإكثار من الاستغفار حتى يمُنّ الله تبارك وتعالى برصيد كبير من الأعمال الصالحة التي تؤهلك لأن تكون من أهل الجنة.

    أسأل الله أن يغفر لنا ولك، وأن يتوب علينا وعليك، إنه جواد كريم.





    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: كيف أتوب توبة نصوح

      فأما الوقاية من شر عيون الحاسدين، فإنه ليس شيءٌ أنفع لها من التوكل على الله تعالى، والاعتماد عليه جل وعلا، قال تعالى: ((وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))[الأنعام:17]^، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجمتعت على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك)، وهو حديث صحيح، وليس هذا خاصاً بالعين وحدها، بل هو شاملٌ لكل أمور الدنيا وأمور الآخرة، وقد قال تعالى: ((وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ))[الطلاق:3]^، أي فهو يكفيه كل شيء.
      وأما الأسباب والأدوية لدفع العين والوقاية منها، فتكون بالرقية الشرعية، وذلك كأن تقرأ سورتي الفلق والناس، ثم تنفث في يديك، ثم تمسح بهما جسمك، أو موضع الألم الذي تجده في جسدك، وتكرر ذلك بحسب الحاجة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتقي بهاتين السورتين، ويقول: (ما تعوذ بمثلهما) ومعنى الحديث أن هاتين السورتين أفضل وأحسن ما يُرقى به من الأدعية والرقى.

      ومن الرقية المشروعة قراءة سورة الفاتحة، وسورة الإخلاص، بل إن القرآن كله يجوز الرقية به، كما قال تعالى: ((وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ))[الإسراء:82]^.
      وتجوز الرقية كذلك بالأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، كقوله صلوات الله وسلامه عليه، وهو يرقي الحسن والحسين ابني علي رضي الله عنهما: (أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامه، ومن كل عينٍ لامة ..)، وهذا كثيرٌ عن النبي صلى الله عليه وسلم، والأفضل أن تكتفي بالرقى الواردة في القرآن والسنة، ويجوز أن ترتقي بالأدعية المباحة التي تكون بذكر الله، والتي تكون خالية من الشرك والمحرمات.

      ومن الأسباب أيضاً لدفع العين والوقاية منها، أن تكون حذراً ممن تظن أنه يصيب بالعين، بحيث تتجنب أن يرى منك ما يجعله يحسدك عليه، فيجوز لك أن تخفي عن أمثال هؤلاء الحسدة بعض الأمور التي تخشى أن تكون سبباً في حسدها.

      فإن أعظم دواء له هو طاعة الله، فمن أطاع الله وعمل بأمره واجتنب المحرمات شرح الله صدره، ونوّر قلبه، ووجد حلاة الإيمان، كما قال تعالى: ((أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ))[الزمر:22]^.
      فعليك بكثرة ذكر الله، وعليك بالاستماع وتلاوة القرآن، وأيضاً يدخل في هذا المعنى حضور الدروس واستماع الأشرطة والمحاضرات الدينية، فمتى فعلت ذلك، زال عنك كل ضيق وكل حزن بإذن الله تعالى.


      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X