إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف اتخلص من الرياء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف اتخلص من الرياء

    يا شيخ
    بقرأ قرءان فى بيتى وعندما تأتى بنت خالى او اى حد

    أخبى المصحف نادرا أخبيه وساعات لا أخبيه

    كيف اتصرف عندها شئ

    وبعدين مرة تعبت جدا وأمى قالت لى هذا بسبب طاعتك هى تقصد حسد يعنى

    ازاى يا شيخ اوازن بين هذا كله

    ما الرياء وكيف احافظ على نفسي من الحسد

  • #2
    رد: كيف اتخلص من الرياء

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:


    فإنه ليسرنا أن نرحب بك ، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا تواصلك معنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يربط على قلبك، وأن يشرح صدرك للإيمان، وأن ينور حياتك بالقرآن، وأن يصرف عنك كيد شياطين الإنس والجن، وأن يعافيك من هذه الوسوسة التي قذفها الشيطان في قلبك.


    بخصوص ما ورد برسالتك – – أعلم بارك الله فيك أن الشيطان - لعنه الله – يحزن حزناً شديداً عندما يجد العبد مقبلاً على طاعة الله تعالى، فهو يجتهد في أول الأمر أن يمنعه من فعل الخير، ويحرص على أن يفسد عليه نيته، وأن يصرفه بأي وسيلة كانت، فإن عجز عن منعه يصاحبه حتى يفسد عليه نيته، فيقول له: أنت ما أردت بهذا الأمر وجه الله وإنما أردت بذلك أن يقول الناس بأنك من أهل المحافظة على الصلاة أو أنك تقرأ القرآن أو أن صوتك جميل أو أنك تساعد الناس ابتغاء مرضات الله، كل ذلك من الرياء وليس له أصل، وأنت لست بصادق في عملك.


    يأتيك بهذه الأفكار حتى يمنعك ويحرمك من لذة التنعُّم بالعبادة والطاعة، هذه – أخي الكريم – حرب من حرب الشيطان عليك؛ لأنك - من فضل الله ورحمته - تنتصر عليه وتلقنه كل يوم دروساً في معارك متكررة؛ لأنك عندما تقوم إلى الصلاة تصفعه بالنعل على رأسه، وعندما تقرأ القرآن تجعله أحقر من الذبابة، وعندما تفعل أي فعل من أفعال الخير تجعله هباءً منثوراً؛ ولذلك - من فضل الله تعالى - هذه الأعمال الطيبة التي تقوم بها تشعر الشيطان بأنه ضعيف أمامك، وهو لا يستطيع أن يمنعك من هذا الخير فيتسلط على نيتك ويريد أن يفسد عليك قلبك وأن يقال لك بأنك مرائي، وأنك منافق، وأن عملك غير مقبول، وأنك ترائي الناس بهذا العمل، وأنك ما أردت به وجه الله.


    كل هذا إنما هو نوع من الحرب النفسية عليك حتى يمنعك من مواصلة العمل؛ ولذلك وصيتي لك ألا تتوقف أبداً عن الطاعة أو العبادة، بل احرص على أن تزداد منها؛ لأن زيادتك من هذا الخير سوف يزيد الشيطان ذلاً وهواناً وصغاراً وألماً وحسرة، واعلم أنها مسألة وقت فإن الشيطان يستعمل أسلحته لفترة إن وجد أنها لا تجدي تركها وبحث عن غيرها، ولكن أعلم أن الصراع سيظل بينك وبينه على أشده؛ لأنه لا يرى أحداً أخطر عليه من العابدين الراكعين الساجدين أهل القرآن الكريم، فأنت رجل شرح الله صدرك للإيمان، وأعانك على أعمال الدين فاثبت على ما أنت عليه، بل وزد في أعمال الخير، بمعنى إذا كنت تقرأ جزءا من القرآن - إن كانت لديك فرصة - أن تقرأ جزأين فاصنع، إذا كنت تستطيع أن تذهب إلى الصلاة قبل الأذان فافعل، إذا كنت تستطيع أن تصلي غير السنن المؤكدة مع السنن المؤكدة فافعل، إذا كنت تستطيع أن تعمل خيراً أكثر مما تعمل فافعل؛ لأنك بذلك تغيظ الشيطان، واعلم أن الله لن يتخلى عنك أبداً، ولن يكلك إلى الشيطان مطلقاً: ((اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا))[البقرة:257]، ويقول الله تبارك وتعالى: ((إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ))[النحل:128].


    فأنت في معية الله وفي عناية الله ورعايته، ولن يدعك الله جل جلاله للشيطان ليعبث بك، أهم شيء أن تواصل المسيرة، وأن تزيد في الجرعة، وألا تنظر وراءك، وكلما جاءك الشيطان بهذه الأفكار اتفل عن يسارك وقل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وأكثر من الاستعاذة التي علمك إياها النبي صلى الله عليه وسلم حيث علم أحد الصحابة: (اللهم ألهمني رشدي، وأعذني من شر نفسي) هذا أولاً.

    وثانياً: (اللهم إني أعوذ بك من الشيطان وشِرْكه، اللهم إني أعوذ بك من همزه ونفخه ونفثه)، وبإذن الله تعالى أنت منصور -- منصور منصور - بإذن الله تعالى – فاستعن بالله وتوكل على الله ولا تتوقف، واعلم أن الله لا يضيع أهله وأنت من أهله، ولا نزكيك على الله.


    ولذلك أتمنى أن تضرب بهذا الكلام كله عرض الحائط تمامًا، وألا تفكر فيه مطلقًا، وأن تجتهد في حفظ القرآن وقراءته، ولا تلقي بالاً بمسألة أن الناس يحبون أو لا يحبون، وإنما اجتهد في أن تحفظ وأن تقرأ ه، كل الذي عليك إنما هو أمر واحد: ألا تجعل هدفك أن يرضى الناس عنك، ابعد هذه المسألة، ولكن اجعل هناك هدفا أكبر من هذا، لأنه أن يرضى الناس عنك هذا لا يقدم ولا يؤخر،هل أنت ستستفيد من ذلك أشياء كثيرة، مجرد إشباع رغبة داخلية ولكن لن يفيدك شيئًا.

    عليك أن تجتهد في أن يمدحك الله، وأن يُثني عليك الله، وأن يُحبك الله، اجعل هذا هدفك، ولذلك ستجد أن حرصك على مدح الناس يكون شيئًا حقيرًا؛ لأن ما قيمة الناس أمام رب الناس سبحانه وتعالى؟ وما قيمة أن يمدحك سين أو صاد من الناس أمام أن يُثني عليك الملك الجليل سبحانه وتعالى، وأن يستمع إليك جل جلاله؛ لأن النبي - عليه الصلاة والسلام – قال: (ما أَذِن الله لشيء كما أذنِ لرجل حسن الصوت بالقرآن) فإذن أنت قد أعطيت نعمة، والشيطان يريد أن يحرمك وأن يحرم المسلمين منها.

    فعليك أن تضرب بهذا الكلام كله عرض الحائط، وألا تفكر فيه مطلقًا، وعليك أن تجعل هدفك مرضاة الله تعالى، ولا تشغل بالك بالناس. هذا أولاً.

    ثانيًا: عليك أن تدعو الله بهذا الدعاء الذي علمنا إياه النبي - عليه الصلاة والسلام -: (اللهم إني أعوذ بك أن أُشْرِكَ بك شيئًا أعلمه، وأستغفرك لما لا أعلمه)؛ لأن هذا هو علاج الرياء، ولا تحاول أبدًا حتى وإن مدحك الناس وفرحتَ بذلك فهذا عاجل بُشرى المؤمن، لكن لا تجعل هذا هدفك، واجتهد في أن تعدل النية، لأنه قد يكون هدفك فعلاً ذلك، ولكن هذا قد يعكر عليك الصفو، أنت تستطيع أن تعدل النية بأن تجعل هدفك فقط إنما هو مرضاة الله، أما إذا مدحك الناس وأثنوا عليك وأنت فرحت بذلك فلا حرج في ذلك شرعًا.

    أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأتمنى أن تحفظ القرآن في أقصر فترة زمنية ممكنة،، ويُحبب الله فيهم، أسأل الله لك ذلك، والهداية والرشاد. هذا وبالله التوفيق.



    هذا وبالله التوفيق، وصلَّ اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.



    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 06-05-2014, 05:31 AM.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X