إذا كان قصده صدفة يعني بدون موعد فلا بأس ، أما إن كان صدفة أن هذا ما قدر في القدر السابق فهذا لا يجوز ، هذا إنكار للقدر لكن غالب المسلمين لا يقصدون هذا ، لا يقصدون إنكار القدر يقصدون صدفة يعني ما كنت أُؤَمِّل هذا أو لست على موعد معه , نعم .
فلا يخفى أن مخاطبة النساء الأجنبيات بالتبسط والمزح ونحو ذلك غير جائز، لأنه باب شر وفساد،
وإذا اقتضت الضرورة، أو الحاجة الشديدة للرجل، أو المرأة العمل في مكان مختلط فالواجب اجتناب الخلوة وأن يكون التعامل بين الرجال والنساء ـ إذا اقتضته حاجة العمل ـ في أضيق الحدود وبقدر الحاجة مع اجتناب النساء للخضوع بالقول والالتزام بالحجاب الشرعي والمحافظة على غض البصر، وأن يكون الكلام عند الحاجة والمصلحة المعتبرة شرعاً في حدود الاحتشام والجدية والبعد عن كل ما يثير الفتنة من الخلاعة والليونة وإزالة الكلفة،
فالأصل أن يكون عمل النساء في أماكن لا يخالطن فيها الرجال، والاختلاط الشائع اليوم بين الرجال والنساء في أمكان العمل، هو باب شر وفساد يجر على المجتمع كثيراً من المفاسد والبلايا، والواقع شاهد بذلك، لكن إن كانت هناك حاجة لعمل الرجال والنساء في مكان واحد فالواجب أن يكون التعامل بينهما عند الحاجة وبقدرها، وذلك لأن الكلام مع الأجنبية بغير حاجة ذريعة إلى الوقوع في الحرام، ولذا منعه العلماء، قال العلامة الخادمي ـ رحمه الله ـ في كتابه بريقة محمودية - وهو حنفي: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة، لأنه مظنة الفتنة.
وعلى ذلك، فينبغي أن تنصحي زوجك برفق وتطلعيه على كلام أهل العلم في ذلك، وتتعاوني معه على طاعة الله وتشجعيه على حضور مجالس العلم والذكر ومصاحبة الصالحين وكثرة الذكر والدعاء.
تعليق