إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الاحساس بالنفاق والاستظهار ف العبادات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الاحساس بالنفاق والاستظهار ف العبادات

    انا ساعات بحس اني لما اجي اصلي ف جماعة ان فلان ممكن يقول عليا دا عامل فيها شيخ او مؤمن دلوقتي قدمنا بس او كلام من هذا القبيل
    ولكن انا مش ببقي كده ولكن في بعض الاحيان ساعات بحس اني بعمل كده فعلا بس بيبقي غصب عني من كتر التفكير ف الموضوع
    ف ياريت حد يقولي ازاي اكون مخلص النية وانا ف الصلاة دا اولا وكمان ازاي أادي الفروض من غير ما احس اني بعمل كده للتظاهر
    وشكرا لردكم وتعاونكم معنا

  • #2
    رد: الاحساس بالنفاق والاستظهار ف العبادات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حياكم الله ونفع بنا وبكم

    جميل أن يسأل المسلم عما بخاطره ولا يستسلم بارك الله فيكم وحفظكم الله وتقبل منا ومنكم



    وأما عن سؤالك عن الرياء وشعورك بأنك تحب أن تُظهر العبادات للناس من كثرة التفكير وشعورك بأنهم سيتحدثون عنك
    فإن خير ما تعالج به هذا الأمر هو أن تتبع فيه هذه الخطوات:

    1- الاستعانة بالله على إخلاص العمل له؛ ولذلك كان من الدعاء الثابت عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (اللهم اجعل عملي كله صالحاً ولوجهك خالصاً ولا تجعل لأحد فيه شيئاً). ومن حكى الله تعالى من دعاء الخليل وابنه الكريم إسماعيل – عليهما الصلاة والسلام – في حال عملهما لله وقيامهم بأمره، فقال تعالى: (( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ))[البقرة:127].
    2- قطع الأفكار التي تمر بالخاطر بحيث لا تسترسل معها، فإذا شعرت بخاطر يدعوك لمتابعة نظر الناس إليك فلا تلتفت إليه، وتشاغل عنه.
    3- الدعاء المشروع لدفع الرياء، فثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك: (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئاً وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم).

    4- عدم ترك العمل خوفاً من الرياء، فإذا جاءك الوسواس وأنت في صلاتك، فقال لك: أن تطيل السجدة رياءً فزدها طولاً ولا تلتفت إلى تخذيل الشيطان.

    ونوصيك بدوام صحبة الأخيار الصالحين فإن الأخلاق تكتسب كما يكتسب الرزق، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي) رواه الترمذي.
    ونسأل الله عز وجل لك التوفيق والسداد، وأن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك، وأن يرزقك السداد في القول والعمل.

    وبالله التوفيق.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: الاحساس بالنفاق والاستظهار ف العبادات

      بسم الله الرحمن الرحيم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

      نرحب بك ابننا الكريم، ونشكر لك هذا الحرص على الخير، ونؤكد لك أن خوفك من الرياء دليلٌ على الخير الذي عندك، فإنه ما خاف الرياء إلا مؤمن، وما من مؤمنٍ إلا وهو يخاف من الرياء، ولا أمن من الرياء إلا منافق، فاحرص على أن تستمر على هذه الروح، واعلم أن المرائي يحبط عمله -ولا يخفى عليك ذلك–،

      ولا ينبغي أن تحملك هذه الوساوس السالبة على ترك العمل من الطاعات؛ فإن هذا مدخلاً من مداخل الشيطان للإنسان.

      واعلم أن كثيرًا من الأعمال شرعها الله أمام الناس، والله يقول في كتابه: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (البقرة:271)}

      فليس كل من يُظهر العمل مرائيًا، بل ربما كانت المصلحة أحيانًا في أن نُظهر أعمالنا، وإلا فكيف يتأسى بنا الناس، ويتأثر بنا الآخر؟ وهناك طاعاتٌ كالصلوات وغيرها شرعها الله مُعلنة وفي جماعة، فالإنسان يؤديها هكذا، ولا تدفعه مثل هذه الوساوس إلى ترك الصلاة؛ لأنك إذا مضيت في هذا السبيل فإن الشيطان يريد أن يحول بينك وبين الطاعة، سيقول: "لماذا تذهب إلى المسجد، أنت مرائي، لا تذهب" وطبعًا هذا الكلام غير صحيح، ولذلك تعوذ بالله من الشيطان، وعامل هذا العدو بنقيض قصده، فإذا قال لك: "تعمل أمام الناس فأنت مرائي" قل: "سأعمل لأن الله يرى"،

      ولأن الإنسان كما قال الصحابة للنبي -صلى الله عليه وسلم- لمّا خوفهم من الرياء قال: (الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس) هو لا يريد، لكن الناس مدحوه، لكن الناس أثنوا عليه، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (تلك عاجل بُشرى المؤمن) فالعبرة بالمنطلقات، والعبرة في الإخلاص في العمل حتى يؤديه الإنسان، ولن يبالي بعد ذلك إذا رآه الناس وأخرجوا اسمه في وسائل الإعلام، طالما كان مخلصًا لله تبارك وتعالى في عمله.

      فتعوذ بالله من الشيطان، وأكثر من عمل الخير، وعامل هذا العدو بنقيضِ قصده، واجعل لنفسك خبيئةً من الأعمال بينك وبين الله تبارك وتعالى -أيضًا هذا جانبٌ مهم- مثل: قيام الليل، ومثل الطاعات الخفية، وصدقاتٍ لا يعلم بها أحد، هذا من العقل أن يجعل الإنسان بعض الأعمال الخفية بينه وبين الله، وهذا يُنمّي شجرة الإخلاص في نفس الإنسان.

      لكن أرجو ألا تستجيب لهذه المشاعر السالبة، واحرص على فعل الخير، رآك الناس أو لم يروك، اجعل قصدك في العمل وجه الله، وعند ذلك لن يؤثر عليك ولن يضرك كلام الناس وما يصدر عنهم.

      نسأل الله تبارك وتعالى لنا ولك التوفيق والسداد، والإخلاص في العمل، والهداية.



      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X