الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
لا يجوز كشف عورة المرأة لأى رجل غريب عنها إلا لضرورة محققة.
قال الله تعالى: فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ {البقرة: 173}. وقال: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن: 16}.
والضرورة هنا إنما تتحقق بأمرين:
الأول: أن تحتاج المرأة إلى العلاج حاجة حقيقية، ولا يكون ثم دافع آخر.
والثاني: أن لا تجد المرأة طبيبة تقوم لها بالعملية والفحص، أو كانت الطبيبة غير ماهرة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فنسأل الله لك الشفاء والحرص على التمسك بنقابك وحجابك.
ثم اعلمي أن الأصل أنه لا يجوز للمرأة التداوي عند الرجل الأجنبي مع وجود امرأة أو رجل محرم يقوم بعلاجها، لكن من يسر هذا الدين ورفع الحرج عن المسلمين أن جعل الله لنا الضرورات تبيح المحظورات، والحاجات تنزل منزلة الضرورة. وعليه فإذا لم تجدي امرأة تقوم بعلاج آلامك ، أو وجدتها ولكن بأجرة تجحف بك أو بأبيك، فلا حرج عليك إن شاء الله في الكشف عن وجهك لرجل طبيب من أجل علاجه. وليكن ذلك بحضرة من تنتفي معه الخلوة.
ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 883، والفتوى رقم: 8107. والله أعلم.
تعليق