الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
إن الكذب محرم وهو من أقبح الأخلاق، ولا يرخص فيه إلا لضرورة،
فعن أم كلثوم بنت عقبة قالت ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا أعده كاذباً الرجل يصلح بين الناس يقول القول ولا يريد به إلا الإصلاح، والرجل يقول في الحرب، والرجل يحدث امرأته والمرأة تحدث زوجها. رواه أبو داود.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الإنترنت إن استغل في الخير، ونشر الحق والفضيلة، كان نعمة من نعم الله عز وجل على الناس؛ لأن ما ينشر قد يطلع عليه الملايين من البشر، فمن نشر الخير من خلاله كان له مثل أجور من تسبب في هدايتهم، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً.
ومجرد قبول الصداقة لا يعتبر من الاختلاط الذي وردت النصوص الشرعية بتحريمه، ولكن ذلك لا يعني جوازه بإطلاق بل نقول: إن كانت في ذلك مصلحة دعوية أو تعليمية، فلا بأس به بشرط التزام الضوابط الشرعية من عدم نشر الصور التي لا تليق، وعدم الخوض فيما يهيج الشهوات ويفتن القلوب، وعليك أن تبتعد عن المراسلة والمحادثة الخاصة للنساء؛ فإن ذلك باب عظيم من أبواب الفتنة والشر؛
فإن محادثة المرأة للرجال الأجانب والعكس عن طريق الانترنت أو غيره يعتبر أمرا محرما، وإذا كانت المرأة متزوجة كانت الحرمة أشد، ولا يسوغ هذه المحادثة كونها مجرد شات كتابي أو أحاديث عبر الهاتف. فالواجب عليه المسارعة إلى التوبة واجتناب مثل هذه المكالمات.
فنسأل الله تعالى أن يجزيه خيرا على حرصه على الدعوة إلى الله تعالى، فهذا عمل من أشرف الأعمال واستخدام الفيسبوك في الأمور النافعة أمر حسن، فهو وسيلة تبليغ ونشر للخير،
وأما وضع الصور على الفيس بوك، فبالنسبة لصور الرجال فلا حرج في وضعها فيه،
وأما صور النساء فلا شك أنها ستوضع بحيث تكون المرأة كاشفة لوجهها،
فإذا كان الأمر كذلك فلا يجوز وضعها، لأنها حينئذ ستكون مثارا للفتنة.
تعليق