إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حب غير عادى

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حب غير عادى

    السلام عليكم
    مكسوفة جدا اقول قصيتى بس الموضوع ف تطور او بمعنى اصح تدهور
    لي صديقة اعرفها منذ عام ونصف تقريبا ف كليتى لم يكن لى بها اى صله ولم اتوقع ان اصادقها يوما ما جمع بيننا جروب واحد فى احد المعامل صدفة بالرغم من تباعد حروفنا لكنى انتقلت لهذا الميعاد لتعارض معى

    اختلفنا كثيرا ف حدود الدراسة طبعا لانها كانت مستهتره جدا وتمضى طول التجربة ف ضحك ولا مبالاه وانا على النقيد اتحمل عمل التجربة لوحدى وايجاد النتائج وحل التمارين والتقييم يكون للجروب ككل ولم اكن استطيع ان امنعهم من اخد النتائج

    كنت اطلب منها الانتباه فقط ولكن لا حياة لم تنادى
    كانت تخاف منى جدا ولم تتجرأ على كلامى نهائى وكان الوسيط بيننا البنات المسيحيات الاخريات لانى لم يكن من المسلمات سوى انا وهي فقط
    بعدها تلطفت معها فى الحديث خارج المعمل لحاجة دراسية ايضا واثنائها سألتى عن مذكرة احدى المواد وكنت ايضا ف حاجة اليها ما ادرى من اين نحصل عليها فقالت لى "طب نسأل ....فلان .. " وذكرت اسم ولد يوجد بالقرب منا قلت لها كيف تسألى ولد قالتى دا صحبى وزميلنا ف الكلية وصديقى على الفيس فيها حاجة لما اساله ؟؟!!

    _كمان صحبك على الفيس ازاى تضيفى اولاد عندك
    انا مش عندى اصدقاء بنات غير واحدة مسيحية والباقى اولاد
    ودى كانت البداية وبعدين عرفتها على الفيس وبقيت بتكلم معاها من غير ما تعرفنى وفى الاخر قلتلى انتى فلانة ؟؟
    فعلمت من حديثى انى انا
    المهم كانت كل شوية تستشيرنى فى حاجات غريبة مثل تعالى ادخلى جروب الدفعة شوفى الخناقة اللى عملتها ردى عليهم
    طبعا كل يوم خناقة مع اولاد الدفعة بهزار وقمة الاستهتار وشتيمة فيهم مفيش عندها اى حدود
    والاغرب انها تعلم انى مختلفة جدا مع كدا فكيف تتجرأ انها تبين لى مساوئها
    مر الترم وعلاقتنا بتزيد قوة

    بعدها اصابها مرض بل امراض مزمنة وكانت حالتها صعبة جدا وكنت مشفقة عليها
    وبدأت اتقرب منها جدا وتحكى لى على علاقتها الشخصية وعلمت بوفاة والدتها منذ طفولتها وزواج والدها وانها تعالج نفسيا وتسكن بعيدا عنهم فى الدراسة

    واهتميت جدا بيها وكنت باخدها للدكتورة حتى فى اوقات متاخرة من الليل
    اشفاقا بها وبحالتها وعدم وجود احد معاها يهتم لامرها سواء اهلها او غيره
    وشعرت انى مسئولة عنها ولم اجد عند اهلى تشدد فى مرافقتها للدكتورة فى الاوقات المتاخرة على غير العادة

    والغريب انها كانت بتقولى يا "ماما "

    اتعلقت بيها جدا جدا وكانت تحكي لى على امور شخصية جدا واسرارها وتستشيرنى فيها
    انا الحين بحبها حب غير عادى امضى الوقت الكثير فى التفكير بها والنظر الى صورها ربما اليوم باكمله وانا على هذا الحال
    وبتكون وحشانى حتى وهى معايا مش بقدر انزل عينى من عليها

    وان مر يوم لم ارها او اسمع صوتها اظل انظر الى صورها وانا حزينة وربما تغلبنى الدموع
    اذا اتصلت بها فلم ترد اشعر بالحزن والكآبة وضيق شديد وعصبية شديدة لاتفه الاسباب اسبب مشكلة فى البيت
    واذا سمعت صوتها استبشر واشعر بسعادة غامرة تملأنى

    اكلمها كل يوم بالساعات وايضا فى اوقات متاخرة وصوت منخفض خشية ان يسمعنى احد
    لان لو احد سمعنى ما يظن انى اكلم بنت نهائى
    واكره الثانية اللى تنتهى فيها المكالمة

    لا استطيع حتى التركيز فى دراستى من كثرة التفكير فيها واشعر انه حب اشبه بحب البنات للاولاد لتعلق الشديد بها
    قلبى يهيم حبا بها لدرجة غير معقولة

    وما ادرى ما هذا ؟ هل هو طبيعى ام لا ؟وماذا افعل وهل هذا يشيبه شئ محرم ؟؟
    ما اريده كيف اتحكم فى مشاعرى تجاها حتى انتبه حتى لدراستى فقط

    صديقتى صارحتنى بتاخرى الدراسى فاخبرتها انى اهتم لحالة صديقتنا لانها مريضة ولا احد يرعاها

    فنصحتنى ان ابتعد عنها ولن لم يكن فلا يكن اهتمامى بها عائق فى حياتى او سبب لتاخرى دراسيا
    على العلم انى فكرت ابعد عنها ولكنى لا استطيع لا استطيع لا استطيع

    ارجو الافادة واعتذر عن الاطالة

  • #2
    رد: حب غير عادى

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    هونوا عليكم ستحل المشكلة باذن الله

    اسال الله لنا ولكم التيسير

    أولا نود التنبيه على شئ يسير بارك الله فيك


    حكم قول كلمة صدفة

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فالواجب على المؤمن اعتقاد أن كل ما يحدث في هذا الكون من شيء هو بإرادة وتقدير من الله جل وعلا، قال تعالى: وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ [الأنعام:59].
    وأن الله قدر هذا قبل خلق السماوات والأرض؛ كما ثبت ذلك في الحديث الذي أخرجه مسلم عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة.
    وعلى هذا؛ فإذا كان القصد بالصدفة هو ما يعتقده الملحدون من أن الأشياء هكذا تحدث صدفة من غير علم أو تدبير من الخالق العليم سبحانه، فهذا كفر يخرج صاحبه عن ملة الإسلام.
    أما إذا كان المراد بها حصول الشيء مصادفة من غير علم الإنسان بذلك مسبقًا وهو ما يعرف بالمفاجأة؛ كأن يلقى الإنسان صديقًا عزيزًا عليه مصادفة بعد طول غياب من غير مواعدة بينهما فهذا لا حرج فيه؛ لأنه ليس فيه نفي لعلم الله وتقديره.
    وراجع فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ، الجزء الأول ص60.
    والله أعلم


    ممكن تقولى مكانها قدرا




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: حب غير عادى

      بسم الله الرحمن الرحيم
      الأخت الفاضلة حفظك الله
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

      فلا ريب أن الإنسان قد يكون له من الأصدقاء الذين يحبهم محبة عظيمة، حتى إنه ربما يحبهم أكثر من إخوته الأشقاء، بحيث يأنس بهم ويطمئن إلى عشرتهم وصحبتهم أكثر من إخوته الذين يجمعهم به بيت واحد وأسرة واحدة، وهذا كثير ومشاهد في أحوال الناس وطبائعهم، والسر في هذا الود الكبير والمحبة الزائدة هو اتفاق الطبائع وتآلف النفوس والأرواح، بحيث إن الطبائع إذا كانت متآلفة فإنها تميل لبعضها البعض، وإذا كانت متنافرة مختلفة فإنها تستوحش بضعها البعض ولا يحصل بينها اتفاق وانسجام.

      وهذا السر اللطيف هو الذي شرحه النبي صلى الله عليه وسلم، كما أخرجه البخاري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف)، غير أنه لابد أن تنتبه إلى أمر هام جداً وهو أنه وإن كنت محباً لصديقتك المذكورة، فلابد لك أن تتوسط في هذه المحبة؛ لأن الإفراط مذموم جداً فلابد أن يكون حبك معتدلاً، كما أنه لابد أن يكون بغضك لمن تبغضه من الناس معتدلاً كذلك.

      فالصواب إذن أن يكون لك اعتدال في محبتك وكذلك أيضاً في بغضك وكراهيتك، وهذا هو الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم بقوله: (أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما) أخرجه الترمذي في سننه.

      والمقصود أن الاعتدال وعدم الإفراط هو الخلق السليم الذي لابد أن تراعيه وأن تتصف به، بل لابد أن تنتبه إلى أن التوسط في المحبة والاعتدال فيها ليس هو خلقاً حسناً فقط، بل هو سبب في المحافظة على هذه المحبة وسبب في دوام المودة، فتأمل مثلاً هذه الصورة:

      شاب يحب صديقه جداً ويحرص على التقرب منه ويظهر له مودته البالغة في كل وقت وفي كل مناسبة، فماذا سيحصل بعد ذلك؟ الجواب أن صديق هذا الشاب سوف يستثقل صحبته، وسوف يجد مللاً من كثرة إظهار هذه المودة، وربما كان ذلك سبباً في البعد عنه وعدم الارتياح لصحبته بعد ذلك، بينما لو كانت المعاملة لطيفة وودية وفيها مشاعر صادقة من الود المعتدل والمحبة المتوسطة، فإن لمعاملة ستكون خالية من التكلف وبعيدة عن الاستثقال، وهذا هو الذي يديم العلاقة وينميها نمواً معتدلاً وسليماً.

      فهذا أمر بالغ الأهمية، وقليل من الناس من يتفطن له، ولذلك حصل أن بعض الأئمة الكبار قال لصاحبه الذي يحبه حباً عظيماً: (إنني أريد السفر إلى الحج ولولا خشيتي أن تملني وأملك لرافقتك في سفري).

      فتأمل هذا الخلق العالي وهذا الفهم الثاقب، كيف عرف هذا الإمام أن من المحافظة على الصحبة والمودة عدم المخالطة الشديدة التي تؤدي إلى الملل والاستثقال، فافهم هذا المعنى وتأمله فإنه مفيد ونافع إن شاء الله تعالى.

      وأما عن أسباب زيادة المودة بينكما، فإن أعظم سبب هو الأخوة في الله والمحبة فيه، فإذا اجتمعت أنت وصديقك المذكور، فاجعل اجتماعكما على ما يرضي الله والبعد عن كل ما يسخطه، فإن أعظم ما يحبب الإنسان إلى صاحبه ويستديم بها حبه ووده هو الحب في الله تعالى، وكل مودة بعد ذلك فهي مودة زائلة إلا إذا كانت على تقوى من الله وهدى منه، كما قال تعالى: ((الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ))[الزخرف:67].

      ومن الأسباب الحسنة اللطيفة، الهدية المناسبة وفي وقتها المناسب، ومن الأسباب أيضاً الوقوف مع صديقك عند ما يكون محتاجاً إليك، ومساعدته عند ما يحتاج للمساعدة، ومن الأمثال السائر المشهورة (الصديق عند الضيق) ويدخل في هذا المعنى أيضاً مشاركته في فرحته، ومواساته في حال حزنه وهمه.

      ومن الأسباب أيضاً السفر في طاعة الله، وذلك بأن تترافقا معاً لأداء العمرة مثلاً، أو للمشاركة في عمل نافع مفيد، فإن السفر يظهر الأخلاق الباطنة، ويقوي العلاقة بين المترافقين إذا اجتمعا على الحلال وابتعدا عن الحرام.

      ومن الأسباب أيضاً، إشراك صديقك في بعض ما يحصل لك وما يقع لك من أمور الحياة، دون إفراط ولا تفريط، بل تتوسط أيضاً في إشراكه في مثل هذه الأمور، فلا تطلعه على كل شيء صغير وكبير، وفي نفس الوقت لابد من قدر من المشاركة في أمورك التي لا يضرك إطلاعه عليها.

      ومن الأسباب القوية الدعاء والطلب من الله تعالى أن يحببك إلى قلبه بالحق وعلى طاعة الله تعالى، فإن طلب محبة الناس على هذا المعنى جائز لا حرج فيه.

      ونسأل الله تعالى أن يجعلكما صديقتين صادقتين مجتمعتين على طاعته وبره وتقواه.

      والله ولي التوفيق والسداد.



      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: حب غير عادى

        وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


        سؤال بصدق ابنتى الفاضله
        سامحينى يا بنيتى
        هل تودين ان تقبليها وان تلمسيها ؟؟
        اذا كان الامر كذلك فانتبهى بوركتِ انتبهى قد يزداد الامر سوء عافانا الله واياكم



        اختنا الفاضله ، الشيطان يبحثُ دومًا عن طرقٍ يحبطُ أعمالنا بها، ويحور أهدافنا لتصبحَ علينا لا لنا!

        ألمسُ الصدقَ بين كلماتك، وقلبًا كبيرًا وهبَكَ الله إيَّاه، فتُحبِّين الله ولا ترغَبِين في إغضابِه، وتُقدِّرين أختَك الكبرى وتهتمِّين برأيِها، وتحبِّين الخيرَ لنفسك ولصديقتِك، وإنْ عجزت.
        هذه العاطفة كنزٌ كبيرٌ فحافِظي عليه من أنْ يغتالَه أحدٌ، أو يتلاعبَ به الشيطان؛ فيُحرِّفه عن مسارِه.
        القلب سلاحٌ ذو حدَّيْن، قد يكونُ لك عونًا ويُقوِّيك في رحلة حَياتك، ويكون ذُخرًا لك لتكوني مميَّزة وناجحة، وقد يكون عِبئًا عليك، يُتعبك ويُنهكك، ويحيدُ بك عن مسارك!
        ابدَئِي من قلبك، وقوِّي علاقتك بالله، أنت تعرفين أنَّ العلاقة بين البنتين يجب ألاَّ تكون على هذه الصُّورة، وكذلك صديقتك، لكنَّها العاطفة انحرَفتْ بكما دون أنْ تنتَبِها لها مُبكِّرًا فتُقاوماها، الآن صديقتك انتبهَتْ، ويسَّر الله لها أنْ تقفَ معك لتنصحك وتعينَك.

        احمَدِي الله تعالى أنْ تداركتِ الوضع قبل أنْ يزدادَ، واصبري قليلاً حتى تُشفَيْ من هذه العلاقة الخاطئة، أخبِري صديقتك أنَّ كلَّ ما يحصلُ بينكما الآن خيرٌ، وأنَّ الله يحبُّكما؛ لذلك قدَّر لكما مَن يوقفُ هذا الأمر.



        ابنتى ، لا يوجدُ علاجٌ لهذه العاطفة كالبتر رغم شدَّته، لكنَّه يحتاجُ منك ومنها صبرًا وعزمًا وتقوى ومُراقبةً لله، ابتري علاقتَك بها تمامًا، غيِّري أرقامك ودَعِيها تُغيِّرُ رقمَها، ابتَعِدي عن كلِّ الطُّرق التي تجمعكما، وأخبِريها أنَّكما حينما تتَجاوَزان الأمرَ ستكونان - بإذن الله - أقدرَ على أنْ تبنيا علاقةً صافية بعد ذلك، المهم الآن أنْ تُشفَيا من هذه العاطفة.

        تخيَّلي الأمر كالإدمان، كيف يضرُّ الجسد رغم اللذَّة المؤقَّتة التي تصحبُه، ولا حلَّ له إلا بالبُعد عنه وعن كلِّ ما يُرَغبُ فيه!
        ابدَئِي من نفسِك، صادِقيها وأحبِّيها، فهي الأكثرُ ارتباطًا بكِ من أيِّ مخلوق، تخيَّلي أنَّك تريدين أنْ تُصادِقي نفسَك، ما أوَّل ما تقومينَ به؟ تتعرَّفين عليها، على إيجابيَّاتها، على ما يسعدُها، على ما يجعلُها أفضلَ، تساعدينها على تحديد أهدافها... أليست نفسك أَوْلَى من الآخَرين أنْ تبدَئِي بالاهتمامِ بها؟!


        إذًا؛ الآن ابدَئِي فورًا، أمسِكي ورقةً وقلمًا وتخيَّلي نفسَك كيف تُحبِّين أنْ تكوني؟

        اكتُبِيها في نقاطٍ، وضَعِي أهمَّها إيمانك وعلاقتك بالله، كلُّ نقطة اكتُبِي جوارَها طرقًا تساعدُك في تحقيقها، يمكن لأختك أو شخصًا تَثِقين به أنْ يُساعدك.
        اشغلي نفسك، ادخُلي مساجد النساء، تجمَعُك بصديقاتٍ ترتاحِينَ معهن وتُعوِّضين.

        قد لا تنسين بسهولةٍ، وسيَبقَى الألم يتعبُك قليلاً، لكن تذكَّري أنَّه يحتاجُ وقتًا، اصبِري وأكثِري الاستغفارَ، ولا تُركِّزي كثيرًا عليه، شتِّتي مشاعرك كلَّما أتعبَتْك، وفكِّري فيما يشغلُك عنها ويُلهيك بأمرٍ أهم.


        اتَّفِقي مع صديقتِك أنْ تفعَلَ نفس الشيء، ويمكن أنْ تتَّفقي معها أنْ يكون لكلٍّ منكما دفتر تَكتُبان به انجازاتكما، وحينَما تتماثَلان للشِّفاء - بإذن الله - تتبادلانه، لتكتَشِفا كم هي الحياة أجمل بالقُرب من الله والحِرص على رضاه!
        وفَّقك الله ابنتى الفاضله ، وجعلَكِ من أعلام الهدى، ووفَّقك ليكونَ قلبك نابضًا بآلام أمَّتك، دافعًا لك للعَطاء والتميُّز.

        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق


        • #5
          رد: حب غير عادى

          وهل الحب بالوصف دا يعتبر عشق محرم انى مثلا ممكن قلبى يكون متعلق بيها اكتر من انتباهى للعباده
          وهو دا فعلا طبيعى ولا مش طبيعى
          جزاكم الله خيراا اختنا الفاضله

          وهو دا الخطر انه انتباهك بالبشر اكثر من العبادة

          اقراى جيدا ما سبق ذكره

          جزاك الله خيراا ونفع بنا وبكم
          المحبة قسمان: مشتركة وخاصة .
          القسم الأول: المشتركة، وهي ثلاثة أنواع:
          أحدهما: محبة طبيعية كمحبة الجائع للطعام.
          الثاني: محبة رحمة وإشفاق كمحبة الوالد لولده.
          الثالث: محبة أنس وألف، كمحبة الشريك لشريكه والصديق لصديقه.
          وهذه الثلاثة لا تستلزم التعظيم، لذا لا يكون وجودها شركا، لكن ينبغي أن تكون المحبة الخاصة مقدمة عليها.
          الثاني: المحبة الخاصة: وهي محبة العبودية المستلزمة للذل، والخضوع، والتعظيم، وكمال الطاعة، وإيثار المحبوب على غيره، وهذه المحبة لا يجوز تعلقها بغير الله، ومتى أحب العبد بها غيره كان شركا، قال تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ. {البقرة: 165}.
          قال الإمام ابن القيم في تفسير هذه الآية: أخبر تعالى أن من أحب من دون الله شيئا كما يحب الله تعالى فهو ممن اتخذ من دون الله أندادا. التفسيرالقيم. اهـ من مجلة البحوث الإسلامية .
          فالمراد إذن بشرك المحبة: محبة العبودية المستلزمة للإجلال والتعظيم والذل والخضوع التي لا تنبغي إلا لله وحده لا شريك له، ومتى صرف العبد هذه المحبة لغير الله فقد أشرك به الشرك الأكبر. اهـ من كتاب أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة لنخبة من العلماء.



          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
          في
          :

          جباال من الحسنات في انتظارك





          تعليق


          • #6
            رد: حب غير عادى

            الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:


            فإن الذي تشكو منه وهو ( التعلق ) بشخص تحبه ليس مشكلة بسيطة كما تظن، بل إنه داء والواجب عليك الاجتهاد في التخلص منه. فإن الشريعة رغبت في الأخوة في الله ورتبت الثواب على المحبة فيه، وانظر أدلة ذلك في الفتاوى التالية: 52433 ، 36991 ، 30426. أما التعلق بشخص معين، فهو أمر آخر غير مجرد المحبة في الله التي تزيد إذا رأيته على طاعة وتقل إذا رأيته على معصية، وإنما التعلق هو قبول الشخص كما هو والأنس به والشوق إليه إذا غاب عنك، والغيرة عليه إذا وجدته مع غيرك، وعدم الرغبة في مفارقته، والتكدر إذا انصرف عنك، بل يصل الأمر بالبعض إلى أن يمرض إذا غاب من يحبه عن ناظريه أو وقع بينهما شيء أفسد العلاقة بينهما. وفي ذلك يقول ابن القيم: من أحب شيئا سوى الله عز وجل فالضرر حاصل له بمحبوبه: إن وجد وإن فقد، فإنه إن فقده عذب بفواته وتألم على قدر تعلق قلبه، وإن وجده كان ما يحصل له من الألم قبل حصوله، ومن النكد في حال حصوله، ومن الحسرة عليه بعد فوته: أضعاف أضعاف ما في حصوله له من اللذة:


            فما في الأرض أشقى من محب**** وإن وجد الهوى حلو المذاق
            تراه باكيا في كل حال **** مخافة فرقة، أو لا شتياق
            فيبكي إن نأوا، شوقا إليهم**** ويبكي إن دنوا، حذر الفراق
            فتسخن عينه عند التلاقي**** وتسخن عينه عند الفراق اهـ.
            ولا شك أن هذه العلاقة مذمومة وأنها من مصائد الشيطان التي يصيد بها بني آدم، فلا يبقى في قلب العبد حظ لربه جل وتعالى، بل حتى العبادات المحضة التي يتقرب بها العبد لمولاه يكون فيها قلب ذلك الشخص هائماً مع من يحب. ومن مضار هذا التعلق أنه قد يوقع المرء في الشرك دون أن يدري، ونقصد بالشرك هنا شرك المحبة، فيشرك هذا الشخص حبيبه في عبادة من أهم عبادات القلب التي تصرف لله تعالى وحده!! ولذلك يحرص الشيطان على تزيينها في قلب العبد، ويلبسها لبوس الأخوة في الله وشتان بينهما. ثم إن هذه العلاقة وإن طالت إلا أنها تنقلب إلى عداوة وبغضاء شديدين، ومثلها في ذلك مثل كل غلو فإنه يولد غلوا لكن في الطرف الآخر، ولذلك حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من مثل ذلك فقال: أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني. وهذا الحديث من الطب النبوي للقلوب، وهو من باب الوقاية من الداء الذي ابتليت به. هذا، ونوصيك بأن تقرأ الفتوى رقم: 9360، واجتهد في تطبيق خطواتها بقدر المستطاع، كما نوصيك أن توسع قليلاً من دائرة إخوانك المقربين، بحيث ينافسون صديقك على حيزه في قلبك. ومما يفيدك في علاج ذلك الأمر ـ الانشغال بحفظ كتاب الله بحيث تلقيه على شيخك يومياً. وننصحك بقراءة كتاب "أسماء الله الحسنى الهادية إلى الله والمعرفة به" للعلامة عمر الأشقر، واقرأ كتاباً في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وليكن "الرحيق المختوم". فبقراءة هذين الكتابين يزيد حبك جداً لله ورسوله، فإن حبك للشيء يزيد بزيادة معرفتك به. واعلم أن الحال التي تشكوها يقع فيها كثير من الشباب خصوصاً في سن المراهقة، ثم تهدأ الأمور غالباً بعد تجاوز تلك المرحلة. والسبب الغالب في نشوء مثل تلك العلاقات هو الفراغ العاطفي الذي يقع فيه من كان في هذه المرحلة، خصوصاً إذا كانت الجسور شبه مقطوعة مع الوالدين وباقي أفراد الأسرة. وهذه المرحلة تنتهي تلقائياً مع زيادة النضج العقلى للشاب، وبانخراطه في صفوف طلبة العلم المجدين، وبالزواج وإنجاب الأبناء والقيام على تربيتهم. هذا، ونوصيك بتقوى الله ومراقبته واستشعار نظره إليك، واسأله سبحانه أن يقوي قلبك وأن يجعله خالصاً له لا شريك له. واستفد من كتاب "استنشاق نسيم الأنس من نفحات رياض القدس". للحافظ ابن رجب الحنبلي، وكذلك أول اثني عشر باباً من كتاب "إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان" للإمام ابن القيم.


            والله أعلم.


            زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
            كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
            في
            :

            جباال من الحسنات في انتظارك





            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x
            إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
            x
            أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
            x
            x
            يعمل...
            X