احب فتاه

[غير مسجل]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

انا شاب في الجامعة .. قلبي متعلق بغتاه جدا
كل يوم بدعي ربنا و انا بصلي انها تكون زوجة ليا ..
فماذا أفعل و خصوصا ان ظروفي المادية سيئة ومش قادر أتفدملها
و هي عارفة اني بحبها و مش عاوز أغضب ربنا ومش عارف أعمل ايه

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: احب فتاه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اعلم أيها الكريم أن معصية الله تعالى قد تكون سببا للحرمان، وهذا ما أخبرنا به نبينا صلى الله عليه وسلم إذ قال: وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه "، ومن ثم فنحن نشد على يديك في أن تثبت على ما أنت عليه من تقوى الله تعالى، والتحرز من الوقوع في مخالفة أمره ونهيه، فإن سخط الله تعالى لا تقوم له السموات والأرض فضلا عن هذا الإنسان الضعيف.

وكن على ثقة دائما بأنك بطاعتك لله، ووقوفك عند حدوده تتسبب في جلب الأرزاق الحسنة لنفسك، فإن من اتقى الله جعل له فرجا، ومخرجا كما قال سبحانه:{ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب}.

وأما الكلام مع المرأة الأجنبية لا سيما من الشاب إلى الشابة، فإنه بلا شك مظنة للفتنة، والسبب أنه قد يجر إلى ما لا تحمد عاقبته، وإن كان في أصله مباحا، والله عز وجل قد نهى أمهات المؤمنين عن الحديث مع الرجال بالكلام الذي فيه خضوع ولين فقال جل شأنه { فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض}، وصحيح أن العلماء أجازوا للمرأة أن تتحدث مع الرجل للحاجة، وبقدر الحاجة إذا كان الكلام منضبطا بضوابط الشرع وليس فيه خضوع ولا لين ولا ما يدعو إلى الفتنة، فهذا القدر من الكلام جائز لا حرمة فيه.

ولكن الحالة التي أنت عليها


مع هذه الفتاة أمر قد يكون زائدا على ذلك، و من ثم فنصيحتنا لك أن تثبت على ما أنت عليه من قطع التواصل بهذه الفتاة، وترك الحديث معها، فكن على ثقة تامة بأن ما يختاره الله تعالى لك هو خير مما تختاره لنفسك، فتدبير الله تعالى جار على مقتضى الحكمة والرحمة، فهو سبحانه وتعالى أرحم بك من نفسك وأعلم بمصالحك، ولذلك قال سبحانه { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}.

فإن الله جل وعلا قد خلق الخلق، وقسم بينهم أرزاقهم، فجعل هذا غنياً وهذا فقيراً، وهذا مريضاً وذلك صحيحاً، كل ذلك بميزان الحكمة والعدل والرحمة.
والمؤمن – يا أخي – يجب عليه أن يكون مطيعاً لله في جميع أحواله، وفي حال غناه وفي حال فقره، فإذا فعل ذلك وأطاع ربه واتقاه جاءه الفرج من عند الله، وجاءته الرحمة من عند ربه، قال تعالى: ((وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ))[الطلاق:2-3]، فتأمل كيف جعل الله التقوى السبب في الخروج من الضيق والعسر، بل وجعل الله التقوى أيضاً سبباً للرزق الذي يأتي للإنسان من مكان لا يظن أنه سوف يزرق منه، فهو يرزق من حيث لا يدري، فهذه هي عاقبة التقوى إذن.
وأيضاً فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل الذي يريد الزواج ليعف نفسه عن الحرام لابد أن يعينه الله تعالى، كما أخرج الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة حق على الله عونهم: وذكر منهم الناكح يريد العفاف).
وأيضاً، فإن الله جل وعلا قد بين أن الرجل الذي لا يستطيع الزواج لعدم قدرته المالية، أن عليه أن يصبر وأن يستعفف حتى ييسر الله تعالى له الأمور قال تعالى: ((وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ))[النور:33]، ومعنى الآية ظاهر وبين في أن الرجل الذي لا يجد المال ليتزوج عليه أن يستعف ويطيع ربه حتى ييسر الله تعالى الأمور، فإن فضله واسع وهو أعلم بمصالح عباده، ولذلك قال قبلها والله واسع عليم.
والمقصود أن عليك الصبر، والصبر هو مفتاح الفرج كما هو معلوم، وعليك أن تسعى في توفير لوازم الزواج بحسب الإمكان والقدرة، فمثلاً إن كان بإمكانك الحصول على دين تستعين به على إتمام زواجك فهذا سبيل قد يكون حلاً لك، حتى ولو تحملت شيئاً من الدين الذي ربما يقلقك، ولكنه يحل مشكلتك تماماً، فإن لم يكن ذلك، فلماذا لا تحاول التقدم لخطبة الفتاة، وإتمام عقد الزواج بها، حتى لو تأخر حفل الزفاف بينكما، أنك تضمن عدم معصيتك الله بلقائك وكلامك،

ثانياً: من الجانب الواقعي عليك أن تسعى من الآن ((وبإمهال)) أن تقنع أهلك برغبتك الأكيدة في الزواج، وأنك تريد إحصان نفسك وعدم الوقوع في الحرام وتسعى بكل ما أوتيت أن تقنعهم – أعني بهم والديك وإخوانك – ولا تيأس ولا تستعجل حتى يتم إقناعهم فإن تم ذلك فسيكونون يداً لعونك مادياً وفكرياً.
فتأمل في هذين الحلين، عسى الله أن يجعل لك فيهما مخرجاً، فإن لم تتمكن من أي حل، فالواجب هو الصبر والتقوى وقطع هذه اللقاءات بينك وبين هذه الفتاة، بأن تفهمها أنك تريد عدم اللقاء بها، ليس لأنك لا ترغب فيها، بل لأن الله حرم هذا، وأنت حريص على طاعة الله ولا تريد إغضابه، وبأن تبين لها أنك جاد في تحصيل الأسباب لسرعة إتمام الزواج وحصول المراد بينكما.
فتوكل على الله، واعزم على صدق طاعته، وتذكر قول الله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11]،

فلتكن ثقتك بالله قوية بكثرة عبادته واللجوء إليه والتضرع، لا سيما في جنح الليل.

نسأل الله لكما التوفيق والسداد، وأن يجمع بينكما على طاعته ورضائه، والحمد لله رب العالمين.

[غير مسجل]

رد: احب فتاه

بالله عليكوا ادعولي
انا بجد تعبان جدا
ربنا يهديني للحق و اخلص الشغل اللي بعمله و أقدر أتقدملها
يا رب

[غير مسجل]

رد: احب فتاه

المشكلة الكبيرة اني خايف أتكلم معاها و أقولها كده
فتفتكر اني اتخليت عنها او مش عاوز أستمر معاها
انا جوايا حرب
بس مش حابب الوضع الحالي ده لا ليها ولا ليا
بجد تعبت و اعصابي تعبت

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: احب فتاه

فتوكل على الله، واعزم على صدق طاعته، وتذكر قول الله تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11]،

فلتكن ثقتك بالله قوية بكثرة عبادته واللجوء إليه والتضرع، لا سيما في جنح الليل.

نسأل الله لكما التوفيق والسداد، وأن يجمع بينكما على طاعته ورضائه، والحمد لله رب العالمين.