إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شيخ أبو معاذ محتجالك بالله عليك .. وبالله محدش يشوف الموضوع ولا يرد عليه غيره

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شيخ أبو معاذ محتجالك بالله عليك .. وبالله محدش يشوف الموضوع ولا يرد عليه غيره

    السلام عليكم

    يا شيخ اعتبرني بنتك .. مع اني مستحقش أكون بنتك

    انا اسرفت علي نفسي في المعاصي .. ضيعت نفسي ..

    يا شيخ انا قلبي مااات وضاع مني ومش عارفة أرجعه تاني


    يا شيخ أغثني بالله عليك انا بموووووووووووووت
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 12-04-2014, 05:55 PM.

  • #2
    رد: شيخ أبو معاذ محتجالك بالله عليك .. وبالله محدش يشوف الموضوع ولا يرد عليه غيره

    سامحينا الاخ ابو معاذ مسافر وموضوعك اثر فينا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.

    نشكر لك هذا التواصل الجيد المستمر مع موقعك، ونسأل الله أن يجعلنا ممن يحرص على خدمة أبنائه وإخوانه، وأن يعيننا وإياك على الوصول إلى الحق والخير والصواب، وأن يثبتنا، وأن يتوب علينا لنتوب، هو ولي ذلك والقادر عليه.

    أبدأ الإجابة بقصة ذلك الشاب الذي قال لإبراهيم ابن أدهم: (عندي ذنب لا أستطيع أن أتركه؟ فقال له: يا هذا إذا أردت أن تعصي الله فلا تسكن في أرضه، قال: وأين أسكن والأرض كلها لله؟ قال: يا هذا إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه، قال: ومن أين آكل والأرزاق كلها بيد الله؟ قال: يا هذا إذا أردت أن تعصي الله فابحث عن مكان لا يراك فيه، قال: وكيف والله لا تخفى عليه خافية؟ قال: يا هذا إذا جاء ملك الموت فامتنع ورده، قال: وكيف وهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون؟! قال: أما تستحي من الله تأكل من رزقه، وتسكن في أرضه، وتعصيه وهو يراك؟! فتاب الشاب وحسنت توبته.

    إننا بحاجة أن نقف مع أنفسنا، وأرجو أن تعلمي أن العظيم تبارك وتعالى يعفو عن الإنسان ويستر عليه ثم يستر عليه، فإذا تمادى ولبس للمعصية لبوسها هتكه وفضحه وخذله، فنحذرك من غضب الله تعالى {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تُصيبهم فتنة أو يُصيبهم عذاب أليم} وندعوك إلى أن تتوب توبة صادقة نصوحاً، قال تعالى: {وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} ، {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا عسى ربكم أن يكفّر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات}.

    اعلمي أن توبة الكذابين هي أن يتوب الإنسان بلسانه ويظل القلب متعلقًا بالمعصية، محتفظًا بذكرياتها وأرقامها، وأدواتها وإيميالاتها، فالتوبة الصادقة تحتاج إلى صدق وإخلاص مع الله، تحتاج إلى أن يتخلص الإنسان من آثار الخطيئة، من كل ما يذكره بها، كما جاء في حديث قاتل المائة: (ولكنك بأرض سوء، فانتقل إلى أرض كذا وكذا، فإن بها أقوامًا يعبدون الله تعالى فاعبد الله معهم) لاحظ التوجيه: أُمر بأن يُغيّر الرفقة، وبأن يغير البيئة.

    غيّر بيئة المعصية، وغيّر رفقة المعصية، وهذه ضمانات كبرى، إذا غيّر الإنسان بيئة المعصية ورفقة المعصية وتفادى أسباب المعصية وتخلص من ذكريات المعصية، واستحضر عظمة من يعصيه، وأنه يعصي الله العظيم وأن الله يراه، (لا تنظر يا عبد الله إلى صغر الخطيئة، وانظر إلى عظمة من تعصيه) إذا خاف الإنسان من أن يأخذه الله على الذنب، فإن هذه أمور تحمل الإنسان على التوبة، وعلى الرجوع إلى الله تبارك وتعالى.

    انتبهي لنفسك، وعود ي إلى صوابك، واعلمي أن الله تبارك وتعالى يُمهل ولا يهمل، وأن أخذه أليم شديد.



    فإن الفتن أحاطت بالناس من كل جانب، لكن ليس كل الناس يسقطون، كما قال الأطباء: الجراثيم تملأ الفضاء ولكن ما كل الناس يصابون بالمرض، إنما يُصاب بالمرض من فقد المناعة، فالإيمان للإنسان كالمناعة للأبدان، فعمّري قلبك بالإيمان وبالتوحيد وبالذكر وبالمراقبة والخشية من الله تبارك وتعالى، وأشغلي لسانك بذكر لله ليبتعد عنك الشيطان الذي يُزيّن للناس المنكر، وطاردي الخاطرة –خاطرة السوء– قبل أن تتحول إلى فكرة، وطاردي الفكرة قبل أن تتحول إلى هم، وطاردي الهم قبل أن يتحول إلى إرادة، وطاردي الإرادة قبل أن تتحول إلى عمل، فإذا وصلت إلى هذه المرحلة ووقعت في معصية فعجلي بالتوبة وسارعي في الرجوع إلى الله تبارك وتعالى.

    واعلمي أن العظيم تبارك وتعالى ما سمى نفسه توابًا إلا ليتوب علينا، ولا سمى نفسه رحيمًا إلا ليرحمنا، ولا سمى نفسه غفورًا إلا ليغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، فأدخلي نفسك في رحمة الرحيم، واجتهدي في البعد عن مواطن الفتن، فالإنسان يعرف مواطن الفتن، فقللي من خروجك إلى الأسواق، وابتعدي عن أماكن الرجال، وغضي طرفك عن المواقع والقنوات والأشياء المشبوهة، وابتعدي عن كل ما يثير عندك الفتنة في نفسك، واحرصي دائمًا على أن تحشري نفسك في رفقة صالحة، يذكرنك بالله إذا نسيت، ويكنَّ عونًا لك على طاعة الله إن ذكرتِ.

    واعلمي أن أختك المؤمنة هي التي تنصح لك، وتبصرك بالعيوب، وتأخذ بيدك إلى الطاعة، والمرء حيث يضع نفسه، فإن الإنسان إذا صحب الأخيار نال أعلى الدرجات عند الله تبارك وتعالى، ثم اجتهدي في محاسبة النفس، ليست محاسبة في كل سنة، ولكن في كل يوم، في كل لحظة (ماذا أردتُ بنظرتي؟ ماذا أردتُ بلكمتي؟ ماذا أردتُ بأكلتي؟ ماذا أردتُ بنومتي؟ ماذا أردتُ بشربتي؟) فإن كثرة الحساب تقلل الأخطاء، لذلك قال عمر: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن تُوزنَ عليكم، وتزينوا للعرض الأكبر بين يدي الله، يومئذٍ تُعرضون لا تخفى منكم خافية).

    مرة أخرى: نحيّي فكرة السؤال التي تدل على قلب حيٍّ، وعلى نفسٍ حريصة على الخير، ولا نملك إلا أن ندعو الله لك بالثبات والسداد، والسير على هذا الطريق، طريق المحاسبة، طريق المراجعة، طريق الخشية من الله تبارك وتعالى الذي يعلم السر وأخفى، وأرجو أن تعلمي أن الإنسان إذا أطلق لبصره العنان أتعب نفسه.

    وكنت متى أرسلت طرفك رائدًا *** لقلبك يوماً أتعبتكَ المناظرُ
    رأيتَ الذي لا كله أنتَ قادرٌ عليه *** ولا عن بعضه أنتَ صابرُ

    كل الحوادث مبداها من النظر *** ومُعظم النار من مستصغر الشررِ
    كم نظرة فعلت في نفس صاحبها *** فعل السهام بلا قوسٍ ولا وترِ
    يـَسـُـر مُـقلـتـه ما ضـرَّ مُـهـجـتـــه *** لا مرحبًا بسرور عاد بالضرر.

    فإذا عرف الإنسان عواقب إطلاق العنان للبصر وعواقب المخالفات كان ذلك من أكبر الدوافع في البعد عنها، والمسلمة ينبغي أن تبصر نفسها وتنظر إلى نهايات الطريق، إلى ماذا يُوصل طريق الغفلة والبعد عن الله تبارك وتعالى؟

    هنيئًا لك بهذا القلب الحي الذي ينبغي أن يُشغل بطاعة الله ويعمر بتوحيد الله، وأشغلي لسانك بالخير، واعلمي أن المرء حيث يضع نفسه، وحذاري أن يراك الله حيث نهاك، أو يفقدك حيث أمرك، ولا تنظري إلى صغر الخطيئة، ولكن تذكري أنك تعصين العظيم سبحانه وتعالى.



    ومعرفة الله تعالى وحبه والأنس بطاعته هو أقصى ما تتمناه النفس ولا تزال تبحث عنه، فإذا وصلت إليه استراحت واطمأنت، كما قال الله جل شأنه في كتابه الكريم: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} وما لم تصل النفس إلى هذه الغاية فإنها لا تزال في عناء ومشقة, ولا تزال تنتقل من موطن إلى آخر ومن لذة إلى أخرى، حتى تصل إلى هذه اللذة، فهذا هو الطيب والأنس والنعيم التي تبحث عنه النفس، وما لم تجده فإنها لا تزال معذبة حتى تصل إليه.

    والنفس قد تتسلى أحيانًا بتحقيق بعض اللذائذ المحرمة عليها والوقوع في بعض الشهوات المزينة لها، ولكنها سرعان ما ترجع بالألم والوحشة، فإن هذا ليس هو ما تبحث عنه في الحقيقة، ولهذا نجد من فُتحت لهم أبواب الشهوات هم أكثر الناس ضيقًا وأعظهم ضنكًا، وذلك لأن نفوسهم تبحث عن شيء لم تصل إليه.

    فلن يجد الإنسان حقيقة السعادة ولا يجد للحياة طعمًا ولا لذة إلا حين يتعرف على ربه سبحانه وتعالى، وتشتغل نفسه بمحبته وذكره، فهنالك يجد اللذة كل اللذة والنعيم كل النعيم.

    ومهما وقع الإنسان في ذنب أو في معصية أو ذنوب, وإن تعددت فإن باب التوبة لا يزال مفتوحًا لا يُغلق أمام العبد حتى تصل الروح الحلقوم، وحتى تطلع الشمس من مغربها. وقد أخبر الله تعالى في كتابه الكريم بأنه يقبل توبة التائبين، فقال جل شأنه: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون}، وقال عليه الصلاة والسلام: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له). فمن وقع في ذنب فالواجب عليه أن يبادر ويسارع، فإن الموت يأتي بغتة، فليسارع إلى التوبة وليندم على ما فطر منه من ذنوب، ويعزم عزمًا أكيدًا على أن لا يرجع إليها في المستقبل، فإذا فعل ذلك فإن الله عز وجل يمحو عنه الذنب ويبدل السيئة بحسنة، ولا يضره إذا رجع بعد هذه التوبة إلى الذنب مرة ثانية، فإن عليه أن يتوب مرة أخرى، وهكذا، ولا يزال الله عز وجل يتقبل منه التوبة كلما أذنب وتاب.


    لا شك أن الإنسان الذي يتوب ثم يرجع ثم يتوب ثم يرجع، يحتاج أولاً إلى أن ينظر في أسباب هذا الرجوع، وغالبًا ما يكون هناك خلل في التوبة، أو غالبًا ما يكون هو تاب لكنه لم يتخلص من رفقة المعصية، ولم يتخلص من بيئة المعصية، ولا يزال يحتفظ ذكريات المعصية، فهذه أمور ينبغي أن ينتبه لها الإنسان، ولذلك نحن نبشر ابننا الكريم بأن الله يتوب على من تاب، وأن الله سبحانه ما سمّى نفسه تواب إلا ليتوب علينا، وما سمّى نفسه رحيم إلا ليرحمنا، ولا سمّى نفسه غفور إلا ليغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، ولكن هذا الغفور الرحيم التواب لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى، ولكنه شديد العقاب لمن قصّر وتمادى.

    والله تبارك وتعالى يستر على العاصي ويستر عليه، فإذا تمادى في المعصية ولبس للمعاصي لبوسها وبارز الله بالعصيان خذله وفضحه وضيّعه ودفعه نحو الهاوية، وحيل بينه وبين التوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى.
    اتركي مكان المعصية

    لذلك ينبغي أن تعلم أن الله يُمهل ولا يُهمل سبحانه وتعالى، ولذلك نحن ندعوك أولاً إلى أن تقف مع التوبة الصحيحة، فالتوبة الصحيحة هي ما تخرج من القلب، وتوبة الكذابين هي توبة اللسان، وهو أن يقول الإنسان بلسانه أنا تائب لكنه مُصِرٌّ على المعصية مُحب للمعصية مقيم على المعصية متشوق إلى المعصية. فاصدق في توبتك، وأخلص في رجوعك إلى الله تبارك وتعالى.

    ثم تب توبة نصوحًا بأن تقطع وتتوقف عن العمل الذي يُغضب الله تبارك وتعالى، وأن تندم على ما حصل، أن تحاول أن ترد الحقوق إلى أصحابها إن كانت هناك حقوق أخذتها من الآخرين، ثم عليك بعد ذلك أن تكثر من الحسنات الماحية، فإن الحسنات يُذهبن السيئات، ذلك ذكرى للذاكرين.

    وعليك بعد ذلك أن تهجر رفاق المعصية، وأن تهجر بيئة المعصية، وأن تتخلص من كل ما يذكرك بالمعصية، كأرقام الهواتف أو الصور أو نحوها، وإذا كانت لك موسيقية تُخرجها وتتخلص منها.

    كذلك ينبغي أن تحشر نفسك بزمرة الصالحين، تهاجر من تلك البيئة إلى بيئة الصالحين، ثم عليك أن تتفادى أسباب الوقوع في المعصية، فإذا وجدت نفسك بعد التوبة أفضل من حالك قبل التوبة فهذا دليل على الخير، وإذا وجدت نفسك تميل وتسارع في الطاعات وتبتعد عن المعاصي والموبقات فاعلم أنك على خير، وإذا وجدت نفسك تعان على الطاعة فاعلم أنك على خير، فإن الحسنات آخذة برقاب بعضها – وكذلك السيئات - .

    ومن علامة قبول الحسنات الحسنة التي بعدها، فاشغل نفسك بطاعة الله، وتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا تنظر إلى صغر الخطيئة، ولكن انظر إلى عظمة من تعصيه.

    وصيتنا لك: أن تحرص على أن تتقي الله تبارك وتعالى في سرك وعلانيتك، ونوصيك بكثرة الدعاء والتوجه إلى رب الأرض والسماء، فإن قلبك وقلوب العباد بين أصابعه يقلبها سبحانه، فأقبل على الله تبارك وتعالى، واسأله المعونة والتوفيق والثبات والتأييد.

    إذا كان لك والد أو والدة فاطلب منهما الدعاء، واجتهد في برهما، واجتهد في الإحسان إليهم، وأكثر من الاستغفار، فإن ربنا هو الغفار سبحانه وتعالى.

    ثم عليك بعد ذلك أن تتذكري خطورة المعصية، وكيف أنها سبب للحيلولة دون الإنسان ودون التوفيق، فإن الإنسان قد يُحرم الرزق بالذنب يصيبه، والمعصية سبب للخذلان في العلم. قال ابن مسعود: (كنا نحدث أن الخطيئة تنسّي العلم). فللمعاصي آثار خطيرة جدًّا، حتى قال ابن القيم: (إن الحبار لتموت في وكرها بمعصية ابن آدم لله تبارك وتعالى).

    فتجنب المعاصي وابتعد عن كل أمر يُغضب الله تبارك وتعالى، واشغل نفسك بالأمور التي تُرضي الله سبحانه وتعالى، والأمور التي تقرب الإنسان إلى الله كثيرة، كما قال رب العزة والجلال: (وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه) أولاً: الاهتمام بالفرائض، ثم قال بعده: (ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنتُ سمعه الذي يسمع به ...) الحديث. فإذن النوافل بعد الفرائض.

    كذلك من العواصم: طلب العلم، الحرص على قيام الليل. من الأشياء التي تعصم الإنسان بإذن الله تبارك وتعالى: الإكثار من الدعاء والتوجه إلى رب الأرض والسماء.

    اتخاذ صديق صالح يذكرنا بالله إذا نسينا ويعيننا على طاعة الله إن ذكرنا. الحرص على تلاوة القرآن الكريم. المحافظة على أذكار الصباح والمساء. الاجتهاد في مساعدة المحتاجين ليكون العظيم تبارك وتعالى في حاجتك... إلى غير ذلك من الطاعات التي شرعها الله تبارك وتعالى.

    نسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على ذكره وشكره وحسن عبادته. نكرر شكرنا لك على السؤال، ونشكر لك هذه الشجاعة وهذا الحرص على طرح هذا الإشكال الذي عندك، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظك وأن يسددك، هو ولي ذلك والقادر عليه


    نسأل الله لك التوفيق والسداد، ونكرر ترحيبنا بك في الموقع.


    نسأل الله أن يتوب عليك وعلينا لنتوب، وأن يلهمنا السداد والثبات والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.


    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: شيخ أبو معاذ محتجالك بالله عليك .. وبالله محدش يشوف الموضوع ولا يرد عليه غيره

      فنسأل الله تعالى أن يغفر لك ذنبك، وأن يلهمك رشدك، وأن يقيك شر نفسك.
      وأما الخلاص من هذا الذنب فسبيله: الاستغفار، والتوبة النصوح، وإتباع السيئات بالحسنات الماحيات، ومن جملتها الدعوة إلى الخير والعفة، والنهي عن المنكرات والرذائل، والسعي بقدر الطاقة في إزالة آثار الذنوب السابقة.


      فإن فعلت ما تستطيعه من ذلك، برئت ذمتك، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
      فلتعلم السائلة أنه لا يهلك على الله تعالى إلا هالك، وأن رحمته سبحانه قد وسعت كل شيء، وهي تسبق غضبه، وأنه عز وجل عند ظن عبده به، وأنه جواد حيي كريم، لا يخيب راجيا ولا يرد سائلا، فمن صدق الله صدقه الله، ومن تاب إليه تاب عليه، فعلى الأخت السائلة أن تقبل على الله تعالى وتجتهد في نصح توبتها بتحصيل شروط قبولها، من الندم على ما سلف من الذنوب، والإقلاع عنها خوفا من الله تعالى وتعظيما له وطلبا لمرضاته، والعزم الصادق على عدم العودة إليها أبد






      إذا كان الحال كما ذكرت، فنسأل الله تعالى أن يتوب عليك، وأن يجنبك الشرور والفتن، وأن يجعل مستقبلك خيراً من ماضيك، ونقول: إن المرء إذا عصى الله تعالى ثم تاب، تاب الله عليه، فقد قال عز وجل عن نفسه: غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ [غافر:3].
      وقال تعالى: أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [التوبة:104].
      ولا بد من أن يثق العبد بذلك، فإن وعد الله لا يخلف، وحق الله تعالى في جانب العفو والصفح أرجح، وما دمت قد تركت ما ذكرت وندمت عليه وعزمت على عدم العودة إليه، فمغفرة الله لك مرجوة، وعفو الله عنك مأمول


      ليس للزوج حق في ماضي زوجته، مادام قد انتهى، وما دام قد ارتضاها زوجة له، الزوجة ليست ملزمة بالكشف عن ماضيها لزوجها، فمِن المسلَّم به أنَّ الرَّجُلَ مسؤولٌ عنِ المُحافَظَةِ على سُمْعَتِه، وسُمْعَة الأُسرة كلّها، وسمعة زوجته التي اختارها شريكة لحياته، والحديث الشريف يقول: "والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته"، ومن الرعاية أن يراقب سلوكها كما يراقب سلوك أولاده.

      إن الأصل في هذه الأمور هو قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من أصاب من هذه القاذورات شيئًا فَسَتَرَهُ اللَّهُ فهو في ستر الله فلا يكشف ستر الله عليه".

      والقاعدة الأساسية عِندَنا أنَّهُ من تاب تاب الله عليه، وأن الإنسان إن أقلع عن المعصية وندم عليها واستقام على الفضيلة وحاوَلَ أَنْ يجاهد نفسه في سبيل الله، فَمِنَ الخَيْرِ أن تكون صِلَتُه بالله غيرَ مفضوحةٍ للناس، ومن هنا فلا ينبغي لأحد أن يخوض في معاصيه السابقة ويكشفها للآخرين مهما كانت. فالحمد لله على نعمته وفضله. عليك أختي أن تجتهدي في طاعة الله، والأخذ بأسباب الثبات على دين الله؛ لأن الخطر عظيم، وأسباب الشر كثيرة.
      وأما ما ذكرت من السؤال، فلا يشرع لك أن تخبري أحداً بما وقع منك، فضلاً أن يجب عليك ذلك. بل استتري بستر الله، واحمدي الله على الهداية، ففي الحديث أن ماعزاً الأسلمي رضي الله عنه لما أقرَّ بالزنا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه". أخرجه البخاري (5217)، ومسلم (1695) واللفظ له.
      وجاء في رواية في موطأ الإمام مالك باب ما جاء في الرجم (2) أن ماعزاً جاء لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما قبل أن يأتي للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال له كل واحد منهما: "تب إلى الله، واستتر بستر الله، فإن الله يقبل التوبة عن عباده".
      كما أن الزوج لا يجوز له أن يسأل زوجته عن ذلك، لأنها إن كانت وقعت في شيء من هذه القاذورات فإن أخبرته فضحت نفسها، وكشفت ما رغب الشرع في ستره، وقد يكون ذلك سبباً لطلاقها. وإن كذبت عليه فلن يستفيد شيئاً. فله أن يسأل ويتحرى عمن يريد الزواج منها قبل ذلك، ثم إن شاء تزوج أو ترك.
      ولعل من سيتزوجك لا يسأل عن شيء من هذا، فإن سأل –وهو مخطئ في ذلك كما سبق- فأجيبيه أنه ليس من حقه أن يسأل عن شيء من ذلك لما تقدم،





      والخلاصة: أن تعلمي أختي أن نعمة الله عليك عظيمة بالتوبة، فعليك بالابتعاد عما يجر للرجوع إلى المعصية، واشتغلي بطاعة الله وذكره وعبادته، وأبشري بالخير والسعادة، واحرصي أن لا تقبلي من الأزواج إلا من كان تقياً مَرضي الدين والخلق، واطمئني بعد ذلك أنه لن يسألك عن شيء من ماضيك،
      وفقك الله، وشرح صدرك، ورزقك الزوج الصالح الذي تقر به عينك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: شيخ أبو معاذ محتجالك بالله عليك .. وبالله محدش يشوف الموضوع ولا يرد عليه غيره

        جزاكم الله خير الجزاء ..

        أثلجتم صدري والله ربنا يطمن قلوبكم ويراضيكم ويرضي عنكم

        اسألكم الدعاء

        تعليق


        • #5
          رد: شيخ أبو معاذ محتجالك بالله عليك .. وبالله محدش يشوف الموضوع ولا يرد عليه غيره

          وفقك الله، وشرح صدرك، ورزقك الزوج الصالح الذي تقر به عينك. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
          في
          :

          جباال من الحسنات في انتظارك





          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x
          إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
          x
          أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
          x
          x
          يعمل...
          X