إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف النجاة ؟؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف النجاة ؟؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    حياكم الله وبارك فيكم

    رجاء مسح الموضوع بعد الاطلاع

    بالله أعينونى

    حل قوى وجديد يطهر قلبى


    جزاكم الله خيراً
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 12-04-2014, 05:28 PM.

  • #2
    رد: كيف النجاة ؟؟

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:


    فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن لا يزيغ قلبك بعد أن هداك للإيمان, وأن يكره إليك الكفر والفسوق والعصيان, وإياك اليأس والقنوط, فهذه هي التي يريدها منك الشيطان, وود لو ظفر بها, فلا يكن أقوى منك عزيمة, فمهما عدت للمعصية فعد للتوبة, وليكن فرحك بذلك أشد من حزنك, فمن وفق للتوبة فقد وفق لخير عظيم, ألا تسمع إلى قوله تعالى: ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ {التوبة:118}، قال البيضاوي في تفسيره: ثم تاب عليهم بالتوفيق للتوبة ليتوبوا. انتهى.
    وقال الطبري: هو الوهاب لعباده الإنابة إلى طاعته, الموفق من أحب توفيقه منهم لما يرضيه عنه, {الرحيم} بهم أن يعاقبهم بعد التوبة, أو يخذل من أراد منهم التوبة والإنابة ولا يتوب عليه.
    فليكن إصرارك على التوبة أشد وأعظم من إصرار الشيطان على عودتك للمعصية وتزيينها لك, قال تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران:135].
    وما ذكرته من حالك يعتبر إدمانًا, وهو مرض يحتاج إلى العلاج النفسي والمعنوي, فابتغ إلى ذلك سبيلًا بالدعاء, والمحافظة على أذكار الصباح والمساء, وإقام الصلاة حيث ينادى بها، ثم لا حرج عليك أن تذهب إلى طبيب نفسي, مستعينًا بالله عز وجل متوكلًا عليه.
    ومما ننصحك به من الأسباب التي تعين - بإذن الله - على ترك ذلك ما يلي:
    1-تجنب الخلوة والانفراد.
    2-المحافظة على غض البصر عما يثير الغريزة ويدعو إلى المعصية.
    3- البحث عن رفقة صالحة تذكرك بالخير, وتدلك عليه, وتعينك على الالتزام, وتجنب رفقاء السوء وأماكنه, قال تعالى: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا {الكهف: 28.
    وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيْرِهِمَا عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ رَجُلًا قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ رَجُلًا ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ: هَلْ مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: أَبَعْدَ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ تَكُونُ لَك تَوْبَةٌ، فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً، ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ سَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَيْهِ, فَسَأَلَهُ هَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ قَالَ: وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَك وَبَيْنَ التَّوْبَةِ، وَلَكِنْ ائْتِ قَرْيَةَ كَذَا فَإِنَّ فِيهَا قَوْمًا صَالِحِينَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ، فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ فِي الطَّرِيقِ فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَةِ وَمَلَائِكَةُ الْعَذَابِ; فَبَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَأَمَرَ أَنْ يُقَاسَ فَإِلَى أَيِّ الْقَرْيَتَيْنِ كَانَ أَقْرَبَ أُلْحِقَ بِهِ، فَوَجَدُوهُ أَقْرَبَ إلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
    4- كلما عرض لك هاجس وذكرى حول تلك الأمور فافزعي إلى ربك بالاستعاذة من شر الشيطان, قال تعالى: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {فصلت: 36}. وقال: إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ[الأعراف:201].
    5- المبادرة إلى الزواج متى ما استطعت ذلك, واهم معيار في الزواج هو صلاح الزوج وليس طوله ولا شكله، وإن لم يتيسر ذلك فعليك بالصوم, فقد قال صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب, من استطاع منكم الباءة فليتزوج, فإنه أغض للبصر, وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم, فإنه له وجاء.


    لا يخفي عليك أن مرحلة الشباب مرحلة حرجة في حياة الشباب جميعاً، وأن الشيطان يحرص على أن يأخذ حظه من الإنسان فيها، لأن بعدها عادة ما يكون الوعي والنضج والاستقرار الأسري والنفسي، وعما قريب سوف تودع تلك العزوبية وتعيش في كنف أسرة صالحة تعينك على طاعة الله وتأخذ بيدك إلى بر الأمان، وبخصوص ترددك في التوبة وشعورك بنوع من الفتور الذي تتصور أنه يتعارض مع حال التائبين فهذا اعتبره شيئاً طبيعياً؛ لأن الشيطان لا يريد لك أن تفرح بحلاوة التوبة حتى تظل أقرب إلى كونك عاصياً محطماً، من كونك تائباً صالحاً، فواصل التوبة وأكثر منها وأحسن الظن بالله، ولا تتوقف عن التوبة مهما كانت الأسباب أو الآثار، ولن يخزيك الله.
    وأما ضعفك عن الثبات على التوبة وعودتك مرة أخرى إلى تلك المعصية، فهذا أيضاً له أسبابه ودوافعه، وستزول أيضاً فأبشري، وهذا كله متوقف على عزيمتك، وحسن ظنك بالله، وعدم تسرب اليأس إلى نفسك، مع مراعاة هذه النصائح التي أسأل تعالى أن ينفعك بها، وأن يجعلها عوناً لك علي التخلص من تلك العادة السيئة.

    1- أن تعلم وتعتقد أنه ليس هناك داء أحط ولا أضر بصفات الحياء من هذه العادة ، وأنها عادة ذميمة قذرة وإذا لم يقلع عنها الشخص في الحال قد تتلف جسمه وعقله، وتقف بينه وبين ما ينشده من كمال وصحة، وتؤدي به إلى الضعف التناسلي المؤلم .

    2- تذكر دائماً أن العادة السرية داء وبيل، فيجب عليك من الآن أن تقاومها بكل ما أوتيت من قوة وعزم، ولن تكون المقاومة سهلة ولكنها ممكنة، وأنك تستطيع أن تتغلب عليها في النهاية بتوفيق من الله تعالى.

    3- المتخلص من هذه العادة يجب عليه أن يكون ذا عقل سليم، والعقل السليم لا يكون إلا في الجسم السليم، فعليك ببعض التمرينات الرياضية الهادفة، والتي يمكن الاستعانة فيها بخبيرة من المتخصصين.

    4- يجب عليكي أن تتعودي على أن تسلط على عقلك الأفكار الطيبة الطاهرة السعيدة، واشغلي نفسك دائماً بأي شيءٍ يبعد عن ذهنك كل ما يذكرك بهذه العادة الذميمة، وإذا لم تجد عملاً يستغرق وقت فراغك فاشغل نفسك بالقراءة المفيدة الهادفة البعيدة عن الإثارة .

    5- تجنب الوحدة قدر استطاعتك؛ لأن هذه العادة من عمل الوحدة وأثارها، وابعدي يدك عن الأعضاء التناسلية، واحرص على أن تكون هذه الأعضاء نظيفة دائماً حتى لا يحدث فيها تهيج يحملك على الوقوع في تلك المعصية، فإذا تملكتك الرغبة وسيطرت عليك، فاغسل يديك ومعصميك بماء شديد البرودة، واغمر رأسك ووجهك به وبلل به مؤخرة عنقك، والجزء الأخير من السلسلة الفقرية، وسوف تغادرك هذه الرغبة البهيمية في الحال إن شاء الله تعالى .

    6- إذا ذهبت إلى الفراش فابعد ذهنك عن كل المسائل الجنسية، وتجنبي الأغطية الثقيلة، فإن الحرارة تولد التهيج، وخفف ملابسك وتجنب الأطعمة المهيجة، وخذ حماماً نصف بارد قبل النوم، بحيث تجلس في الماء البارد على أن يغطي الماء الأعضاء التناسلية والفخذين، وبعد ذلك جففها بعناية .

    7- عليك قبل ذلك كله بالدعاء والإلحاح على الله أن يوفقك في الإقلاع والتوبة وأن يثبتك عليها .

    8- الاستغفار من أهم عوامل النجاح، فأكثر منه عسى الله أن يجعل لك مخرجاً.




    فحافظي على ما عندك من الخير، واستمري في مسيرة العودة، واعلمي أن العظيم ما سمى نفسه توابًا إلا ليتوب علينا، ولا سمَّى نفسه رحيمًا إلا ليرحمنا، بل إن العظيم يفرح بتوبة من يتوب إليه، بل يُبدل سيئات التائبين حسنات، نكرر ونؤكد لك أن الصدق والإخلاص في التوبة يحول السيئات القديمة إلى حسنات جديدة، {فأولئك الذين يُبدِّل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورًا رحيمًا}.

    فلا تحرمي نفسك من رحمة الرحيم الرحمن، والله يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار حتى تطلع الشمس من مغربها، وبعد العودة إلى الله والإقبال على الصلاة يحصل لك تنظيم الوقت، وعندها سيحصل لك النجاح والتفوق.



    تذكري أن الله إذ أنعم عليك بنعمه الكثيرة كان ينبغي أن تقابل ذلك بشكره ، ولو نظرت إلى أهل البلاء ورأيت عافية الله عليك ساعتها ستعلم منّة الله عليك ، فلا تستمطر غضب الله بمعصيته.



    احرصي على كثرة الصيام؛ فإن الشهوة لا يكسرها إلا الطاعة، وأفضل الطاعة لهدمها الصيام.

    سابعا: كثرة الدعاء إلى الله عز وجل، وخاصة في جوف الليل، فإن العبد إذا التجأ إلى ربه وعلم ربه صدقه نصره وأعانه.

    أختي الكريمة: الآن الآن بادر وسارع، فالعمر لا يعلمه إلا الله، وإنا ندعوا الله الكريم أن يمن عليك بالعافية، وأن يصرف قوتك بالكلية إليه، حتى لا يكون لك فضل قوة تعصيه بها، والله الموفق.


    نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.


    مع تمنياتي لك بالتوفيق والإعانة على التوبة النصوح.
    وبالله التوفيق.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X