إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

خلل فى التدين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خلل فى التدين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أصبحت أعانى خلل فى تدينى ..

    أشعر بألم شديد إذا خففت لحيتى .. بينما لا أشعر بذلك الألم عندما تفوتنى صلاة الفجر ليال كثيرة !

    أخاف من الله .. بينما لا أستطيع منع نفسى من مراعاة كلام الناس ونظراتهم ؟؟؟

    أكره الذنوب .. بينما أرتكبها أحيانا وأنا مبغض لها ؟؟؟

    السبب الرئيسى بيئتى السيئة والمحيطين بى المحبطين والفاسدين

    ولكنى لا أستطيع تغيير هذه البيئة .. فكيف أعالج الخلل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  • #2
    رد: خلل فى التدين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/ حفظك الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    أولا بالنسبة لكيفية الاستقامة وسط بيئة غير صالحة

    نهنئك –ابنتنا- بهذه العودة إلى الحجاب وإلى الصواب، ونؤكد لك أن هذه من نعم الله الكبرى عليك، أن مدَّ في أيامك، وبارك في أجلك، حتى أتيحت لك فرصة التوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى، نسأل الله أن يُديم علينا وعليك النعم، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على كل أمر يُرضيه، هو ولي ذلك والقادر عليه.

    ونكرر ترحيبنا بك في هذا الموقع، وقد أسعدنا التأثر بما يُكتب فيه وبما يُذاع من خلال هذا الموقع، ونؤكد لك أن هذه فرصة لك للتواصل مع إخوانك وآبائك من المشايخ والدعاة القائمين على هذا الموقع، الذي نسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك فيه وفي كل من يدخل إليه ويتعامل معه.

    نحب أن نؤكد لك أن الإنسان يستطيع أن يستمر بحول الله وفضله ومنّه على الاستقامة إذا حرص على أمور، أول هذه الأمور، وأهم هذه الأمور هو:

    - أن يتذكر العظيم الذي يتوجه إليه، فإن معرفة الله تبارك وتعالى، معرفة العظيم ما يعين على تعظيمه وعلى الإيمان به سبحانه وتعالى، وإذا امتلأ القلب بالإيمان بالله والتصديق بالنبي –صلى الله عليه وسلم– فإن هذا هو أقوى الدوافع التي تحرك الإنسان نحو الخير.

    - ثم عليك بعد ذلك أن تبحث عن رفقة صالحة تذكرك بالله إذا نسيتِ، وتعينك على طاعة الله إن ذكرتِ، ومن هنا قال عمر: (ما أُعطي الإنسان بعد الإيمان أفضل من صديق حسن يذكره بالله إذا نسي، ويعينه على طاعة الله إن ذكر).

    - ثم عليك بعد ذلك عليك بمراقبة الله، خاصة بحفظ الجوارح، فإن الشيطان لا يأخذ ضحاياه مرة واحدة، ولكن خطوة بعد خطوة، يزين الشر، ولذلك قال العظيم: {
    وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ }


    }.البقرة168

    - من المهم جدًّا أيضًا أن تكون عندك حسنات ماحية، فإن الحسنات يُذهبن السيئات، إذا وقعت في خطأ فلا تيأسي، وعجلي بالتوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى، واحرصي كذلك على ألا تستمعي لكلام من يحاول أن يسخر ويحاول أن يثبط، واعلمي أن الأنبياء قبلك سخر منهم الأعداء، سخروا من نبي الله نوح الذي قال: {
    إِنْ تَسْخَرُوا مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنْكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ}، واستمر هذا النمط في السخرية والاستهزاء بأولياء الله، بل بأنبياء الله عبر تاريخ الأمم، ولكن ما ضرهم، ما هي العاقبة؟ ما الذي حدث للرسل من الإكرام والقبول والتوفيق من الله، وما الذي حصل للأشقياء من الدمار والهلاك والغضب واللعنات المتتابعة، عياذًا بالله.

    واعلمي أن المسلمة ينبغي أن تسير في طريق الخير حتى لو كانت وحدها، فلا تستوحش بقلة السالكين، ولا تسير في طريق الباطل مغترة بكثرة الهالكين.

    نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، ونؤكد لك أن التواصل مع الموقع والارتباط قبله بالله تبارك وتعالى والتعاون مع الصالحين والأفاضل ممن يُذكروك بالله تبارك وتعالى، وقد يكونوا على النت وليسوا على ارض الواقع المهم جاهد نفسك قدر المستطاع ومعرفة حقائق الأمور، وحقيقة هذه الدنيا، هذه من الأمور التي تعين الإنسان على الثبات.
    وتذكر وصية ربنا عزوجل قال تعالى :
    "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ
    تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا
    ." سورة الكهف

    فمرحبًا بك في الموقع، وهنيئًا لك بهذه التوبة والرجوع إلى الله، ونسأل الله لك التوفيق والسداد والثبات.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: خلل فى التدين

      ثانيا بالنسبة لصلاة الفجر
      http://www.youtube.com/watch?v=sJdbOt3Lgt8

      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:


      فاعلم أيها الأخ المبارك أن الشيطان حريص على إضلال العبد وإفساده وإيقاعه في المهالك . وإنه ليفهم من خلال سؤالك بداية خير تعيشها ألا وهي لوم النفس وتأنيبها على التقصير في حق الله سبحانه وتعالى. فإنه متى ما ملك العبد هذه النفس التي تؤنبه بين فترة وأخرى فإنه يكون على خير أما أهل النفوس الميتة والقلوب القاسية فإنهم لا يهتمون بأنفسهم ولا فيما ينوبها من تقصير فالواجب عليك أخي الكريم أن تعلم أن الذي أمرك بالصلاة هو الله الذي خلقك ورزقك وأعطاك من الصحة والعافية والسعة في المعيشة مالم يعطه لكثير من عباده وفوق هذا كله أنعم عليك بنعمة الإيمان به وهي أعظم نعمة أنعم بها الله على عباده فلا تقابل هذه النعم بالتقصير في حق الله.


      ثم إنه من المهم أن تعرف ما هو سبب تهاونك في الصلاة هل السبب أصدقاء السوء أو أن السبب في ذلك كان بسبب معصية من المعاصي كنظرة إلى حرام أو معصية للوالدين أو غير ذلك مما يكون سبباً في حرمان الشخص من الطاعة، ثم اعلم أخي الكريم أنك لو قرأت في سير الصالحين من الصحابة والتابعين وغيرهم لرأيتهم يحافظون على الصلاة ويحزنون الحزن الشديد على فوات تكبيرة الإحرام فضلاً على فوات صلاة بأكملها بل نقل عن سعيد بن المسيب رحمه الله أنه ما فاتته تكبيرة الإحرام منذ أربعين سنة.


      فليكن في أمثال هؤلاء الصالحين أسوة وقدوة حسنة ثم اعلم أخيراً أن لهذه الصلاة أوقاتا محددة كما قال تعالى: (إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)[النساء:103] فلا تؤد صلاة في غير وقتها وإن فاتك شيء منها فاقضها واحرص على العودة إلى ما كنت عليه من خير وطمأنينة وسكينة وأكثر من الاستغفار فإن الشخص ما يبتلى إلا بذنوبه وقانا الله وإياك من شر الذنوب. والله تعالى أعلم.



      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: خلل فى التدين

        ثالثا بالنسبة لخشية الله وكيف تحقق الخشية لله أكثر







        الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:







        فخشية الإنسان الناس كخشية الله أو أشد خشية إنما تكون بسبب ضعف توحيد الله عز وجل في قلبه، وجهله بقدر ربه وعظمته فلو قدر الله حق قدره ما خشي إلا الله، فإنه سبحانه أحق أن يخشى، ولذلك قال تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ {فاطر:28}.

        قال أحمد بن عاصم: من كان بالله أعرف كان له أخوف. مدارج السالكين.



        وقال ابن القيم: وعلى قدر العلم والمعرفة يكون الخوف والخشية، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لأعلمكم بالله وأشدكم له خشية.
        وفي رواية: خوفاً.
        وقال: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله تعالى.

        وقال: ومقام الخشية جامع لمقام المعرفة بالله والمعرفة بحق عبوديته، فمتى عرف الله وعرف حقه اشتدت خشيته له، كما قال تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء.
        فالعلماء به وبأمره هم أهل خشيته، قال النبي أنا أعلمكم بالله وأشدكم له خشية. مدارج السالكين.
        وأما عن مراقبة العبد لربه فيقول ابن القيم: ومقام المراقبة جامع للمعرفة مع الخشية فبحسبهما يصح مقام المراقبة.
        وقال: المراقبة دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه فاستدامته لهذا العلم واليقين: هي المراقبة وهي ثمرة علمه بأن الله سبحانه رقيب عليه ناظر إليه سامع لقوله وهو مطلع على عمله كل وقت وكل لحظة وكل نفس وكل طرفة عين. مدارج السالكين.
        وأما عن تعزيز الإنسان مراقبته لله فيقول ابن القيم: ويعينه على هذه المراقبة والمحاسبة: معرفته أنه كلما اجتهد فيها اليوم استراح منها غداً إذا صار الحساب إلى غيره، وكلما أهملها اليوم اشتد عليه الحساب غداً.

        ويعينه عليها أيضاً: معرفته أن ربح هذه التجارة سكنى الفردوس، والنظر إلى وجه الرب سبحانه، وخسارتها: دخول النار، والحجاب عن الرب تعالى، فإذا تيقن هذا هان عليه الحساب اليوم، فحق على الحازم المؤمن بالله واليوم الآخر أن لا يغفل عن محاسبة نفسه، والتضييق عليها في حركاتها وسكناتها وخطراتها وخطواتها، فكل نفس من أنفاس العمر جوهرة نفيسة لا حظ لها يمكن أن يشترى بها كنزا من الكنوز لا يتناهى نعيمه أبداً الآباد، فإضاعة هذه الأنفاس أو اشتراء صاحبها بها ما يجلب هلاكه: خسران عظيم لا يسمح بمثله إلا أجهل الناس وأحمقهم وأقلهم عقلاً، وإنما يظهر له حقيقة هذا الخسران يوم التغابن: يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ. إغاثة اللهفان.




        وقد قال ابن قدامة في مختصر منهاج القاصدين: وينبغي أن يراقب الإنسان نفسه قبل العمل وفي العمل، هل حركه عليه هوى النفس أو المحرك له هو الله تعالى خاصة؟ فإن كان الله تعالى أمضاه وإلا تركه، وهذا هو الإخلاص.
        قال الحسن: رحم الله ـ عبداً وقف عند همه، فإن كان لله مضى، وإن كان لغيره تأخر، فهذه مراقبة العبد في الطاعة وهو أن يكون مخلصاً فيها، ومراقبته في المعصية تكون بالتوبة والندم والإقلاع، ومراقبته في المباح تكون بمراعاة الأدب، والشكر على النعم، فإنه لا يخلو من نعمة لا بد له من الشكر عليها، ولا يخلو من بلية لا بد من الصبر عليها، وكل ذلك من المراقبة.

        ويمكنكم الاستعانه بذلك
        الحمد لله




        والله أعلم.

        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X