نفسى ارتاح

[غير مسجل]

السلام عليكم اهل الايمان

اخوان واخوات الطريق الى الله كم اشعر بالراحة عند دخولى المنتدى جزاكم الله خيرا على جهودكم وسعة صدركم جعله الله فى ميزان حسناتكم امين يارب


انا ارسلت لكم منذ سنة سر يخصنى وهو انى كنت حامل ووضعت وعند رجوعى المنزل وجت زوجى وهو غير ملتزم يتحدث مع فتيات على النت ورد عليا احد الشيوخ متفضلا لكنى الان اصبحت لا اثق فيه مطلقا ودائمة الشك ودائما افتعل المشاكل بسبب او بدون سبب وودت لو امسح كل تلك الاحداث من ذاكرتى وهو الان يقول لى انه تاب ولن يقوم بمثل تلك الافعال مرة اخرى وكانت وسوسة شيطان والمشكلة انه لا يصلى ويقول انه نفسه يصلى لكن تمر الايام ولا اجد من وعده لى شيئا ودائما اذكره ان الصلاة فيها الراحة وفيها وفيها ولا اجد فى كلامى فائدة وانا لا اثق فى وعده لى لانه لا يخاف الله ويقوم بفرضه الذى كتبه الله عليه فما بالكم انا الامة الضعيفة ماذا افعل ؟؟؟؟

هو يمتلك صفات كثيرة جعلتنى اتمسك به وينقصه الصلاة لتتوج كل هذا

ارجوكم ساعدونى وادعو لى بالثبات وان يربى لى الله اولادى فهو خير مربى كل امنياتى فى الحياة ان احفظ القران وان ارى اولادى من الصالحين وان يهدى الله زوجى

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: نفسى ارتاح

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!

فإن الصلاة كبيرة إلا على الخاشعين، وهي الصلة بين العبد وربه العظيم، وهي أول ما يحاسب عليه الإنسان من عمله، وهي الميزان الذي نعرف به دين الإنسان وصلاحه، (ومن حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نوراً ولا برهاناً ولا نجاة يوم القيامة، وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبيّ بن خلف)، قال ابن القيم رحمه الله: "هؤ فنحن سعداء بك أختنا الكريمة في إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يبارك في زوجك، وأن يصلح حاله للخير .

وبخصوص السؤال أحب أن أركز على عدة نقاط :

1- الزوج بطبيعته المزدوجة (الرجولة وكونه الزوج) لا يستمع استماع استيجاب عندما تنقده زوجته، خاصة في مثل الأمور التي لا تحتمل رأيين، فمثلاً الصلاة لا يستطيع مسلم أن يقول فيها قولين، وإذا تحدثت الزوجة يشعر الزوج ساعتها أن لا حجة له قائمة، مما يضطره مباشرة إلى اتخاذ أسلوب العناد أو الصخب الصوتي أو الضجر .

2- الأسلوب الأمثل للتعامل معه، ألا تنكري عليه علناً، بل الإنكار يكون ضمناً، وهذه بعض الطرق :

- إذا حان وقت الصلاة قومي أمامه وتوضئي، وصلي في مكان بعيد بحيث يراك، على أن تكثري من الدعاء له في صلاتك .


شراء أشرطة وكتيبات تبين حكم تارك الصلاة وعقوبة المتهاون في أدائها في أوقاتها ووضع الأشرطة في متناول يده.


تشجيع الصالحين من محارمك على زيارته ودعوته للصلاة دون أن يشعر أن هذا الأمر متفق عليه بينكم ويفضل أن تكون الزيارات في وقت الصلوات حتى يذهب معهم إلى الصلاة.


- أكثري من مدحه عند أي عمل إيجابي، سيما إذا كان متعلقاً بالعبادة .

- اسأليه في الدين، ولتكن أسئلة بسيطة يستطيع أن يجاوب عليها ، فهذا يعطيه شعوراً بأنه مسئول عن الدين .

- اختلقي أسئلة صعبة أحياناً، واجعليه يسأل شيخ المسجد لربطه به .

ومثل هذه الأساليب غير المباشرة تصلح إن شاء الله معه .

3- أكثري من التضرع لله والدعاء له، فالدعاء سهام الليل التي لا تخطئ.

4- لا تجعلي دائماً النصائح له مباشرة ، ولكن أوعزي لمن يحبه بأن يخبره بها بطريقة آمنة .

5- الاستماع إلى المحاضرات أو الندوات أو حتى الشرائط أمر مفيد، فاحرصي تقديمها له بطريقة غير مباشرة .



ولا تنسي الأمر الأهم من كل هذا، أن القلوب بيد الله عز وجل، فالدعاء له بالهداية خاصة ونحن في هذا الشهر المباركن وضعي مصحفا صغيرا بالقرب من الكمبيوتر أو فوق التلفزيون، دون أن تشعريه بذلك، فإن للقرآن هيبته، فإنه بإذن الله سيكون مانعا له من النظر إلى الحرام، وحاولي أن تكوني معه وتحدثي معه وقدمي له عصيرا أو شيئاً من هذه الأمور الملطفة للجو.

وأخيراً ابحثي عن الزاوية الطيبة والخيرة في زوجك وادخلي إليه منها، وإياك من التأفف منه أو نقده أو حتى الحديث عنه مع أهلك أو مع صاحباتك، فإن الكلام سرعان ما ينتقل، ومن ثم ستكون هناك فجوة بينك وبينه.

والله الموفق.


أسأل الله أن يصلح زوجك، وأن يبارك فيه، وأن يرزقك وإياه الإخلاص في القول والعمل .

والله الموفق.