إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أرجو الرد فقط من شيخنا أبو معاذ ضروري وعاجل جدا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أرجو الرد فقط من شيخنا أبو معاذ ضروري وعاجل جدا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
    لا أعلم من أين أبدأ قصتي

    جزاكم الله خيراً
    وأرجو مسح المحتوى بعد قراءته
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 30-03-2014, 01:57 AM.

  • #2
    رد: أرجو الرد فقط من شيخنا أبو معاذ ضروري وعاجل جدا

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
    وعليكم السلام ورحمة الله..
    أسأل الله تعالى أن يوفقك للوصول إلى الحل الأمثل أو المناسب لهذه المشكلة، أو الإجابات الصحيحة لهذه الأسئلة، ونسأله تعالى أن يوفقنا للهدى، وأن يرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه، ونسأله سبحانه أن يرينا الباطل باطلا، ويرزقنا اجتنابه.



    فينبغي أن تصرف ذهنك ونشاطك إلى ما ينفعك من تعلم علم نافع أو مهارة نافعة، أما التفكير في ما ذكرت فهو مضر بك ومضيع لجهدك وفكرك كما أن تخيل ممارسة الجنس مع من لا يحل لا يجوز ولربما أدى ذلك لممارسة الرذيلة أو للاستمناء، فالاستمناء يشمل استدعاء خروج المني باليد وبالتخيل وغير ذلك، فإن كان هذا حصل منك فقد حصل الاستمناء وفي كل الأحوال الزم ما أوصيناك به ودعي عنك هذا التفكير والتخيل واحرص على ما ينفعك، وأما الغسل فهو واجب من خروج المني على النحو المذكور.
    والله أعلم.


    كنت أود عدم السؤال عن ماهية العادة السرية، ولا البحث عنها، وبعض البنات سلمهن الله تعالى من عدم معرفة أي معلومات عنها حتى زواجهن، ومن المؤكد أو من الممكن أنك سألت لتتعلمي، أو أنك سألت غيرنا، أو بحثت في الإنترنت، ومن المحتمل أنه أجابك أجوبة متعددة، وتريدين التأكد بطرح هذا السؤال: هل يعتبر التفكير والتخيل للجماع أو غيره من العادة السرية؟ وإذا تم الجواب عن السؤال الثاني سيتضح السؤال الأول.
    أولاً: معنى (العادة السرية ) الاستمناء
    هي وسيلةٌ يتخلص بها الشباب من الشهوة الجنسية، وذلك عن طريق إثارة الأجهزة التناسلية باليد، وذلك بقذفِ السائل المنوي عند الرجل، أو بإنزال ماء المرأة بعد إدخال شيء في الفرج للإثارة، وهي منتشرةٌ بين الشباب بصورة أكبر من البنات؛ لأنها قد تسبِّب للفتاة فقدان غشاء البكارة وتندم طويلا ولا ينفع الندم، ويكون ذلك عن طريق الوسيلة المستخدمة في العادة السرية، فإن استخدمت الفتاة أداةً صلبةً فقد تفقد غشاء بكاراتها.
    ثانيًا: حكم العادة السرية.
    حرَّم جمهور العلماء العادةَ السرية، واستدلوا على ذلك بقول الله تعالى في سورة المؤمنون ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾ (سورة المؤمنون: 5،6،7)، العادون أي المعتدون، فقد بيَّنت الآية أن للمسلم أن يستمتعَ بزوجتِه أو أمته (جاريته) ـ وقت وجود الإماء ـ، أما أن يستمتعَ بطريقٍ غيرِ هذا فقد اعتدى وتجاوز الحدَّ، أما الحكم على العادة السرية بأنها كبيرةٌ، فهذا من باب الترهيب والتخويف، ولكنَّ الكبيرة ما ترتب على فعلها نارٌ أو عذابٌ، والحديث الوارد في ذلك لم يصح.
    فما الحل للشباب المليء بالقوة والحيوية، والذي تُثار شهواته بفعل المؤثرات العديدة والفتن الكثيرة خصوصًا من وسائل الإعلام، أو من مواقع الإنترنت.
    وهذه هو المهم في هذا السؤال، وهو إيجاد الحلول المناسبة، أو طرح الخطوات العملية الإيمانية والتربوية للوصول للتوبة النصوح من العادة السرية.
    ومن باب الأمانة العلمية أذكِّر أن بعضَ العلماء أجاز فعل العادة السرية لمن خشي على نفسه أن يقعَ في الزنا، وبعض العلماء لا يحب أن ينشرَ ذلك؛ حتى لا يتخذَها الشباب ذريعةً للتساهل.
    وإليك هذه الفتوى المهمة للدكتور يوسف القرضاوي:
    العادة السرية حرَّمها أكثر العلماء، واستدل الشيخ بقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ﴾) سورة المؤمنون:5-7) والمستمني بيده قد ابتغى لشهوتِه شيئًا وراءَ ذلك.
    ورُوِي عن الإمام أحمد بن حنبل أنه اعتبرَ المنيَّ فضلةً من فضلات الجسم، فجاز إخراجُه كالفصد، وهذا ما ذهب إليه وأيَّده ابن حزم، وقيَّد فقهاء الحنابلة الجواز بأمرين، الأول: خشية الوقوع في الزنا، والثاني: عدم استطاعة الزواج.
    ويمكن أن نأخذَ برأي الإمام أحمد في حالات ثوران الغريزة، وخشية الوقوع في الحرام؛ كشابٍّ يتعلم أو يعمل غريبًا عن وطنه، وأسباب الإغراء أمامه كثيرةٌ، ويخشى على نفسه العنت، فلا حرجَ عليه أن يلجأ إلى هذه الوسيلة يطفئ بها ثورانَ الغريزة، على ألا يسرفَ فيها ويتخذَها ديدنًا.
    وأفضل من ذلك ما أرشد إليه الرسول الكريم الشابَّ المسلمَ الذي يعجز عن الزواج، أن يستعينَ بكثرة الصوم، الذي يربِّي الإرادةَ، ويعلم الصبر، ويقوي ملكة التقوى ومراقبة الله تعالى في نفس المسلم، وذلك حين قال: "يا معشر الشباب، مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومَن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" كما رواه البخاري.
    ثالثًا: كيفية الإقلاع أو التوبة من العادة السرية
    أو ما الحلول العملية للتوبة من العادة السرية: وهذه الأمور تحتاج لصبرٍ وتحملٍ، وأيضًا مجاهدة للنفس وصبر عليها، وسنرتب بالأمور بحسب أهميتها:
    أولاً: الإسراع بالزواج:
    خصوصًا إن توفَّر لديكِ أو تقدم لكِ الزوج المناسب، وإلا فعليك بالصوم، وهذا هو الحل الأول. وهو تطبيق لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" (متفق عليه، ومما لا شك فيه أن الزواج إحصان وعفة وإقلاع عن هذه العادة السيئة.
    ثانيًا: الصوم:
    إن لم تستطيعي الزواج لعدم توفر الزوج المناسب حاليًا، فعليكِ بالصوم، ومن المعلوم أن امتلاء المعدة بالطعام من أهم الأمور المحركة للشهوة؛ لذلك يجب الحرص على تلافي الشبع وامتلاء المعدة.
    احرصي على الصيام فهو علاجٌ مهمٌّ ووقايةٌ من الوقوع في هذه العادة، صومْي يومًا وأفطري يومًا أو صومي الاثنين والخميس، وحاول المداومة على ذلك، وابتعدي عن الوجبات الدسمة، واحرص على الوجبات الخفيفة، مع مراعاة بقية آداب الطعام، مثل: عدم الأكل إلا إذا تمَّ الشعور بالجوع، وترك الطعام قبل أن يتمَّ الشبع منه، تسمية الله قبل الأكل، والأكل باليمين، ومما يليك، وتحمد الله تعالى بعد الأكل، وغير ذلك من آداب الطعام خاصة عدم الإسراف في الأكل.
    ثالثًا: اشغلي نفسك بالأمور النافعة:
    فالمطلوب أن تشغلَ وقتَك بالنافع والمفيد، حتى لا يبقى عندك فراغٌ، يجرك إلى التفكير في الأمور الجنسية، والتخيل للجماع، أو القبلات وغيرها، وفي هذه المجاهدة للنفس الوصول للحياة الطيبة، فاشغلي نفسك مثلا بالقراءةِ النافعةِ، أو حضور مجالس العلم، أو حلقات لحفظ القرآن أو الحديث، أو لا تجالسي إلا الجليسات الصالحات، أو اشغلي وقتك أيضا بسماع الأشرطة المفيدة، أو الفضائيات النافعة، والدخول لمواقع مفيدة، وابتعدي تمامًا عن مواقع الإنترنت غير المفيدة، وإذا كنتِ لا تستطيعي فلا تدخلي على الإنترنت أبدًا، وضعي جهاز الحاسب في موقعٍ ظاهر أمام الجميع، وابتعدي كذلك عن غرف المحادثات "الشات" فمخاطرها كبيرة.
    حاولي أن تشغلي نفسَك في التفكير في الأمورِ المهمةِ، مثل واقع المسلمين في العالم والدعوة إلى الله، ولا تنسَي الاتعاظ من مناظر أصحاب المصائب و المصابين ومن يجلسون سنوات بالمستشفيات، والاطلاع والتدبر في واقع المرضى المقعدين، والموتى، واستشعار نعمة الخالق علينا بالصحة والعافية، وحاولي ملء التفكير بهذه المنبهات.
    وفي الوقت ذاته حاولي يوميًّا ممارسةَ بعض الرياضة أو الأفضل إشغال النفس بالأعمال المنزلية فهي مفيدة وتذهب الاكتئاب، وتشعر الفتاة أو المرأة بأنوثتها، مع حسن الاستفادة بالوقتِ كذلك في الأمور النافعة والمفيدة، ويمكن الاشتراك في الأعمال والعلمية أو الدعوية أو الأعمال الخيرية التي تدخلي فيها السرور على الآخرين، والسعادة ستقبل عليكِ وتشعرين بها إذا أدخلت السعادة على الآخرين، خاصة الفقراء والمحتاجين، وقد وعد الله سبحانه وتعالى الذين يعملون الصالحات بالحياة الطيبة وبالسعادة والهناء، نعم وعدهم بالسعادة التي تتحقق بالحياة الطيبة يقول تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَـالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مِاَ كَاُنوا يَعْمَلُونَ﴾ سورة النحل:97.
    رابعًا: تجنبي الإثارة والتخيلات:
    حاولي أن تتجنَّبَي المثيراتِ التي تهيج نفسك، وتدفعك إلى التفكير والتخيل الذي يؤدي إلى ممارسةِ هذه العادة، مثل: الأفلام المثيرة والمسلسلات المهيجة للشهوة، والمجلات الخليعة، وأغاني الفيديو كليب والصور المثيرة للغرائز والمواقع الجنسية بالإنترنت، مع تجنبِ الاختلاط، بالبُعد بقدر الإمكان عن أماكنِ التجمعاتِ المختلطةِ كالأسواق وغيرها إلا للحاجة أو للضرورةِ، وابتعدي كذلك عن التطويل في الحمام، ولا تستحمي وذهنك مشغول ببعض الصورِ المثيرة.
    وتجنبي الخلوةَ برجل أجني إطلاقًا، وعلى المسلمة أن تحفظَ بصرَها، فإن النظر سهم مسموم، وقد قدَّم الله عز وجل غضَّ البصر على حفظِ الفرج؛ لأنه طريقه، قال تعالى: في سورة النور: من الآية 30، وقال تعالى: "وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ" وقال صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه" :يا علي لا تتبع النظرةَ النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة" (رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني.
    استحضري عظمة الله في قلبك، وتذكَّري ما أعدَّ الله لعبادِه المتقين من النعيم في الجنة، والتي فيها ما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ولا خطر على قلب بشر.
    خامسًا: معرفة أضرار العادة المعنوية والصحية:
    تذكَّري أن العلماء يرون أن هذه العادة مخلةٌ بالمروءة، ويستدلون على ذلك بأن صاحبها لا يمارسها إلا سرًّا، ثم تذكَّري أن ممارسة العادة يُصاب بالقلق أو الاضطراب، أو بالانهزام لعدمِ قدرته على الانتصارِ على نفسه أو شعورِه بضعفِ الإرادة، وانهيار العزيمة.
    سادسًا: أن تستحضرَي ما ذكَّره بعض الأطباء من أضرارٍ هذه العادة الصحية.
    وقد ذكر بعضُ الباحثين أن هناك آثارًا لممارسة العادة السرية، ومنها الإصابة بالعجز أو الضعف الجنسي، مع الشعور بالإنهاك والآلام والضعف، والشتات الذهني وضعف الذاكرة، قد يستمر الشاب أو الفتاة التي تعودت عليها في ممارستها بعد الزواج، مع الشعور بالندم والحسرة والقلق.
    إذا وقعت في هذا الذنب، فجددي التوبة لله تعالى، وحتى لو كانت توبتك قريبة، ثم وقعت في الذنب مرة أخرى، لأن توبتك الأولى ستتُقبل، بل ستُؤجرين عليها، ومن شروط التوبة النصوح بعد الإخلاص لله والاستغفار والتوبة إليه من الذنب والندم والإقلاع عن الذنب، والعزم على عدم العودة إلى الذنب، والعزم: هو الإصرار على عدم العودة إلى اقتراف الذنب مرةً أخرى، وهو من لوازم صدق التوبة، فلا توبةَ لمن يعلن الإقلاع عن ذنب وهو ينوي اقترافه، أو لا مانع لديه من ذلك؛ إذ ذلك حال المتلاعبين.
    وأُبيِّن أن العزمَ على عدم الذنب لا يعني عدم الوقوع في الذنب؛ بحيث متى عاد إلى الذنب بطلت توبته، بل المطلوب من العبد أن يعزم عزمًا أكيدًا، وأن يصرَّ إصرارًا جازمًا على عدم العودة إلى الذنب، فمتى فعل ذلك صحت توبته وقُبلت.
    فمن أزله الشيطان بعد ذلك فوقع في الذنب مرةً أخرى فإنه يحتاج إلى توبةٍ صادقةٍ أخرى، ولا علاقةَ لهذه التوبةِ الجديدةِ بالتوبةِ الأولى، وتوبته الأولى صحيحةٌ غيرُ باطلة، لحديث عقبة بن عامر- رضي الله عنه- أن رجلاً جاء إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله أحدنا يذنب، قال: "يُكتب عليه"، قال: ثم يستغفر منه ويتوب، قال: "يُغفر له ويتاب عليه" قال: فيعود فيذنب، قال: "فيُكتب عليه"، قال: ثم يستغفر منه ويتوب، قال: "يُغفر له ويتاب عليه، ولا يمل الله حتى تملوا" )رواه الطبراني في الأوسط، رقم 8689، وقال الهيثمي في المجمع: (10/200)، إسناده جيد(.
    وحديث أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكيه عن ربه عز وجل قال: "أذنب عبد ذنبًا، فقال: اللهم اغفر لي ذنبي! فقال تبارك وتعالى أذنب عبدي ذنباً فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب، فقال: أي رب اغفر لي ذنبي! فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال: أي رب اغفر لي ذنبي! فقال- تبارك وتعالى-: أذنب عبدي ذنبًا فعلم أن له ربًا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. اعمل ما شئت فقد غفرت لك" (رواه البخاري، و مسلم، واللفظ له.
    أما السؤال الأول:
    والتفكير الذي يسبب نزول الْمَنِيّ دفقا بِلَذّة، يوجب الغسل، أم التفكير والتخيل الذي ينزل بعده المذي ـ وهو سائل لزج قليل يخرج مع الشعور بالرغبة في الجماع ـ، وذلك إثر التفكير المستمر أو التخيل للجماع. وهذا يوجب غسل الفرج والوضوء فقط.
    مع العلم أن الشخص لا يؤاخذ إلا بالهم والعزم على الفعل، أما الخاطر والهاجس وحديث النفس فهذا معفوّ عنه لقوله عليه الصلاة والسلام: "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدَّثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم". رواه البخاري.
    وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عن مثل هذا السؤال وأجابت: قد تنتاب الإنسان شهوته، فيفكر في الجماع كثيرا فينزل منه المني، فهل هذا يدخل من ضمن العادة السرية، هذا أمر، وإذا كان يفكر في الجماع لينزل المني فيشعر باللذة، فهل هذا من قبيل العادة السرية أيضا؟
    فأجابت: إذا عرضت للإنسان خطرة ففكر في الجماع عفوا فلا حرج عليه ـ إن شاء الله تعالى ـ لما في الصحيح عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ـ وفي رواية: ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل، أو تتكلم" ـ لكن على من فكر فأنزل من تلذذه بالفكرة أن يغتسل، لأن حكم الجنابة قد تعلق به والحالة هذه.
    أما إذا كان يعمد إلى هذا التفكير ويستجلبه بين الحين والآخر فهذا لا يجوز، ولا يليق بخلق المسلم، وينافي كمال المروءة، وعلى المسلم أن يكف عنه ويشتغل بما يصرفه عن إثارة شهوته بما ينفعه في دينه ودنياه، على أن تعمد الإثارة بغير الطريق المشروع مضر بالصحة في البدن والعقل، ويخشى أن يجر إلى ما لا تحمد عقباه. انتهى.
    و الحل الأكيد والسبيل الوحيد للخروج من هذه المؤرقات، أو المنغصات هو الدعاء، خصوصًا في أوقاتِ الإجابة مثل ثلث الليل الأخير أو الدعاء أثناء الصلاة في جوف الليل مع معرفةِ شروط استجابة الدعاء وآدابه.
    واللجوء إلى الله تعالى هو النجاة في أشد الظروف وفي أحلك اللحظات فركعات السحر تسكب في القلب أنسًا وراحةً وشفافيةً ما أحوج الإنسان لخلوةٍ بربه، ومولاه، لكي يناجيه، ويدعوه، ويتلذذ بالتعبد بين يديه، والتقرب إليه، يستمد منه العون والتأييد، يستلهم منه التوفيق، ويسترشد به ملامح الطريق.
    فكم من مشكلات لم نجد لها حل إلا باللجوء إلى الله وقت السحر يعني في الثلث الأخير من الليل.
    فعَنْ بِلالٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ دَأَبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ، وَإِنَّ قِيَامَ اللَّيْلِ قُرْبَةٌ إِلَى اللَّهِ وَمَنْهَاةٌ عَنْ الإِثْمِ، وَتَكْفِيرٌ لِلسَّيِّئَاتِ وَمَطْرَدَةٌ لِلدَّاءِ عَنْ الْجَسَدِ" (حديث صحيح رواه الترمذي، وصححه الألباني.
    ها هو نبي الله صلوات ربي عليه يقول: "أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس" (حديث صحيح رواه الحاكم عن سهل بن سعد وصححه الألباني.
    وعليكِ باستغلال أهم وقت في إجابة الدعاء، وهو ثلثُ الليل الأخير، أي قبل صلاة الفجر، كما جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسولنا- صلى الله عليه وسلم- قال: "ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟! من يسألني فأعطيه؟! من يستغفرني فأغفر له" (متفق عليه، فهل بعد هذا الإغراء والتشويق نتراخى ونتكاسل؟! ألسنا الفقراء إلى الله؟! ألسنا الضعفاء والمحتاجين إليه؟! إننا بأمسِّ الحاجة لإجابة الله وعطائه وغفرانه.
    وأخيرا نسأل الله تعالى لنا ولكم الصبر والتوفيق والثبات على تقوى الله تعالى، والاستقامة على أوامره ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا﴾ سورة الطلاق: 2, 3
    هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X