إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قلبى مات وانا سيبته

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قلبى مات وانا سيبته

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ممكن تخفى نص الموضوع لو سمحت
    حياكم الله جميعااا مشايخنا الافاضل القائمين على هذا القسم الطيب
    ربنا يبارك فيكم ويجعله فى ميزان حسناتكم
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 30-03-2014, 01:29 AM.

  • #2
    رد: قلبى مات وانا سيبته

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،



    أهلا بك أختنا الفاضلة، وإنه ليسرنا تواصلك معنا، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك من كل مكروه .



    أختنا الفاضلة


    : إن ما تحدثت عنه لأمر مؤلم حقا، فمثلك لا ينبغي أن يقع في مثل تلك الأمور التي تعلم أنها تغضب الله عز وجل رغم أنك تصلي، وقد ذكرت أنك ما عدت تشعر بالصلاة كسابق عهدك وعدم المواظبة على النوافل وقراءة القرءان، وهذا أمر طبيعي؛ لأن المعصية لها ظلمة، نسأل الله أن يصرفها عنك، والله تبارك وتعالى يقول: {كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون} فالران الذي غشى القلب كان من أثر ظلمة المعصية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (تُعرَضُ الفتنُ علَى القلوبِ كالحصيرِ عودًا عودًا فأيُّ قلبٍ أُشرِبَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ سَوداءُ وأيُّ قلبٍ أنكرَها نُكِتَ فيهِ نُكتةٌ بَيضاءُ حتَّى تصيرَ علَى قلبَينِ علَى أبيضَ مِثلِ الصَّفا فلا تضرُّهُ فتنةٌ ما دامتِ السَّماواتُ والأرضُ والآخرُ أسوَدُ مُربادًّا كالكوزِ مُجَخِّيًا لا يعرِفُ معروفًا ولا ينكرُ مُنكرًا إلَّا ما أُشرِبَ مِن هواهُ).

    فهذه النكت السوداء تتجمع لتصبح حاجزا منيعا بينك وبين الخشية والخشوع في الصلاة، لتجد نفسك تصلي بلا قلب، جسد يتحرك وقلب غافل، ولكن لأن فيك خيرا، يستيقظ الإيمان ويبدأ يصارع الباطل الذي في جوفك لتجد نفسك تمسح كل هذه الموبقات، ولكنك تعود مرة أخرى، وذلك لأنك لم تقو الإيمان ولم تستغل الفرصة، وكان عليك أن تنتبه إلى أن الشيطان الذي يجتهد في أن يبث فيك أنك ضعيف قليل الهمة ضعيف العزيمة من أجل أن يثنيك عن طريق الطاعة، وأن تقاومه، لكن لأنك فقدت خطة تحاربه بها تستلم له بعد فترة، ونحن هنا نعطيك خطة -إن شاء الله- تكون خطة رشد بعد عون الله لك.

    أولا: يجب أن تقنع نفسك تماما أنك أهل للصلاح وقوي لمواجهة عدوك وعدو الله، وأنك تستطيع أن تتغلب على مثل تلك الصعاب، وأنك بالله قوي ومنصور غير مخذول.

    ثانيا: اجتهد ي في البحث عن أسباب ضعفك، فلكل شيء سبب، وقد تجد السبب في الفراغ،، أو في الجلسة وحدك كثيرا، أو في أصدقاء السوء، أو فيهم جميعا، وساعتها ينبغي إزالة الأسباب بنقيضها، فوقت الفراغ تستطيع أن تشغله بحفظ القرآن والرياضة والعمل التطوعي لخدمة الفقراء أو المساكين، وأصدقاء السوء يجب أن تغيرهم بآخرين صالحين طيبين يعينوك على طاعة الله، والمغريات تستطيع أن تواجهها بغض البصر مع الذكر، واعلم أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، ومن ترك النظر إلى المغريات أبدله الله محبة يجد طعمها في قلبه.

    ثالثا :الإيمان الجازم بأن هذه المشاهدة وسماع الاغاني لا تزيدك إلا سعارا ورغبة في المزيد، وقد ينقلب الأمر ليصبح مرضا، فبعض من اعتادوا على ذلك لم يستطيعوا أن يتأقلموا للأسف مع زوجاتهم، او ازواجهن ، مع الحرص على أن تنام على وضوء وأذكار النوم -بارك الله فيك– وأن تنام على سنة النبي -عليه الصلاة والسلام–


    : احرصي على كثرة الصيام؛

    كثرة الدعاء إلى الله عز وجل، وخاصة في جوف الليل، فإن العبد إذا التجأ إلى ربه وعلم ربه صدقه نصره وأعانه.




    نسأل الله لك التوفيق والهداية، وأن يشرح الله صدرك لما يحب ويرضى، واعلمي أن قسوة القلب وفقدان الخشوع هو من آثار اجتراح الذنوب، فعليك بتجديد التوبة إلى الله عز وجل، وذلك بالندم والاستغفار لما مضى، والإقلاع الفوري عن الذنوب كلها، وعقد العزم على عدم الأوبة للمعاصي كرة أخرى، ونوصيك بالاستعانة بالله تعالى وإظهار الفاقة إليه في إصلاح قلبك، إذ لا سبيل لك إلى هداية، أو إنابة إلا بمعونة الله وفضله، فمن لم يهده الله فلن يهديه أحد، وقد ذكر الإمام ابن رجب جملة من الأسباب التي تعين على علاج قسوة القلب، فقال رحمه الله: وأما مزيلات القسوة، فمتعددة:
    فمنها: كثرة ذكر الله الذي يتواطأ عليه القلب واللسان، قال المعلى بن زياد: إن رجلا قال للحسن: يا أبا سعيد، أشكو إليك قسوه قلبي، قال: أدنه من الذكر ـ وقال وهب بن الورد: نظرنا في هذا الحديث، فلم نجد شيئا أرق لهذه القلوب ولا أشد استجلابا للحق من قراءة القرآن لمن تدبره ـ وقال يحيى بن معاذ، وإبراهيم الخواص: دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتفكر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين، والأصل في إزالة قسوة القلوب بالذكر قوله تعالى: الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ـ وقوله تعالى: الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ـ وقال تعالى: ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ـ وفي حديث عبد العزيز بن أبي رواد مرسلا، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إن هذه القلوب لتصدأ كما يصدأ الحديد، قيل: فما جلاؤها يا رسول الله؟ قال: تلاوة كتاب الله وكثرة ذكره.
    ومنها: الإحسان إلى اليتامى والمساكين، روى ابن أبي الدنيا: عن أبي هريرة: أن رجلا، شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسوة قلبه، فقال: إن أحببت أن يلين قلبك فامسح رأس اليتيم وأطعم المسكين.

    ومنها: كثرة ذكر الموت، ذكر ابن أبي الدنيا بإسناده، عن منصور بن عبد الرحمن، عن صفية: أن امرأة أتت عائشة لتشكو إليها القسوة، فقالت: أكثري ذكر الموت، يرق قلبك وتقدرين على حاجتك، قالت: ففعلت، فآنست من قلبها رشدا، فجاءت تشكر لعائشة رضي الله عنها، وكان غير واحد من السلف، منهم سعيد بن جبير، وربيع بن أبي راشد يقولون: لو فارق ذكر الموت قلوبنا ساعة لفسدت قلوبنا.
    ومنها: زيارة القبور بالتفكر في حال أهلها ومصيرهم، وقد سبق قول أحمد للذي سأله ما يرق قلبي؟ قال: ادخل المقبرة ـ وقد ثبت في صحيح مسلم، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: زوروا القبور، فإنها تذكر الموت ـ وعن بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنها تذكر الآخرة ـ رواه أحمد والترمذي وصححه.


    واجتهدي كذلك في قراءة الكتب السهلة الأسلوب التي تعينك على تعلم أمر دينك.ولا تملي

    واشتغلي بحفظ القرآن فإن ملء وقت الفراغ بهذه الوظائف النافعة يقطع الطريق على المعاصي ويبعد عنها، واترك مخالطة الناس فيما لا منفعة لك فيه في دين أو دنيا.


    الآن الآن بادر ي و سارعي، فالعمر لا يعلمه إلا الله، وإنا ندعوا الله الكريم أن يمن عليك بالعافية، وأن يصرف قوتك بالكلية إليه، حتى لا يكون لك فضل قوة تعصيه بها، والله الموفق.


    ونذكرك بأهمية الاستمرار في النصح، وتغيير الأساليب وينبغي أن تذكريه بإيجابياته وتربطيه بالعلماء، وتعطيه الأشرطة والكتيبات التي تفيد في هذا الجانب، وتحاولي دائما أن تجعلي أهلها الأخيار يجالسوه ويصادقوه في وقت الصلاة، ثم يأخذوه معهم إلى بيوت الله تعالى.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X