الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. أختي الفاضلة..
ينظر إلى مشكلتك من نواحٍ وهي:
- الاعتياد على الحرام يحرم صاحبه التلذذ بالحلال والله المستعان. ويبدو أنّ اخاك قد اعتاد على ما ذكرته. فالإقلاع عن مثل هذه الأشياء يحتاج إلى وقت، وقوة إرادة وعزيمة، وتوبة صادقة إلى الله.
وعليك بالتعامل معه كالتالي:
- أولا نصحه وإرشاده ومصارحته دون تردُّد. في أن ما يفعله حرام، ويؤثر على حياته وبقائك معه.
- عليك بالتعامل معه بلين ورفق وحسن خلق حتى يتقبل منك. واختيار الوقت المناسب عند مناقشته.
- أرسلي له هدايا -أشرطة أو مطوية- تتكلم عن الأمور التي يقع فيها بطرق مباشرة أو غير مباشرة؛ لعله يتوب إلى الله، ويقلع عمّا هو فيه من المعاصي، أو أعط أحد المقربين منه يعطيه حتى يتقبلها منه ويسمعها.
- ذكريه بالآخرة وعذاب الله وعقابه في الدنيا والآخرة. ما بين فترة وأخرى لعل الله أن يهديه ويتوب عليه.
- عليك بالدعاء له بالهداية والتوبة النصوح، وأن يصرف قلبه عن تلك المعاصي، ويرزقه الاستقامة مع النصح السابق ،
- كل ما تفعلينه سابقا يحتاج إلى صبر؛ لأن النصر مع الصبر كما قالها صلى الله عليه وسلم. كما يحتاج إلى تأنٍّ واستمرار في الدعاء؛ والنصح؛ لعل الله أن يفرج كربك.
- وعليك بملازمة الاستغفار؛ حتى يفرج الله كربك. فبعض الابتلاءات قد تكون بسبب المعاصي والذنوب.
-وحبذا لو وجدت من الصالحين ومن الدعاة ومن الأخيار الذين يؤثرون عليه من يتناول مثل هذه الموضوعات، فإن الكلام غير المباشر مفيد، كما أن كثيرًا من الاخوة لا يقبل أن تأتيه النصيحة من اخته، فلو أنك جلبت أشرطة لعلماء يحبهم, أو قلت سمعنا من الشيخ, وقال العالم كذا، فإن هذا له وقع عليه أكثر من أن يأتيه التوجيه المباشر من اخته، مع أن هذا خللاً فينا معشر الرجال، ولكن هكذا كثير من الرجال لا يقبل الكلام إذا كان من امراة، فهو قد يكون جاهلاً لكنه أيضًا متكبر، يقول: (كيف المرأة تعلمني؟ كيف تفهمني وأنا أفضل منها؟ وهي لا تعرف) ومثل هذه الأمور.فرج الله كربك
تعليق