إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(ضررورى جدا ) يوم القيامة !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (ضررورى جدا ) يوم القيامة !

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الموضوع ده بيحصل لصحبتى بس انا بسأل بدالها
    هى بتحس برعب كبير اوى من يوم القيامة والموضوع ده بيتكررر معها كل يوم مع انها مسمعتش او شافت مقطع عن يوم القيامة قبليه والموضوع ده جيه فجأة كل شوية تحس انها مرعوبة من يوم القيامة وتتمنى انها تغمض عينها تفتحتها تلاقيه عدى بسرعه
    وهى مش قادرة تعيش حياتها عادى مبتفكرش فى الدنيا خااااالص كل تفكريها فى يوم القيامة وبس وهى بقت خايفة من كده
    وكمان هى لما بتحس بكده بتقوم تصلى وبترتاح بس بترجع تانى وبتقول مش معقول هصلى 24 ساعه لانها بيحصل معها كل ثانيه
    وكمان بتقول انها لما بتحفظ قراءن الشيطان بيحسسها انه رياء
    فياريت حل للمشكلتين دول وخصوصا الاولى وياريت الرد فى اسرع وقت عشان ااطمنها
    واسألكم الدعاء لها ولى
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • #2
    رد: (ضررورى جدا ) يوم القيامة !

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    فإنك تعاني من مخاوف ظرفية مرتبطة بيوم القيامة، ويظهر أن الأحداث الحياتية والمتغيرات العجيبة –بل علامات الساعة الصغرى الكثيرة التي ظهرت في هذا الزمان– جعلتك تُقرب موضوع قيام الساعة لنفسك، لكن بصورة مبالغ فيها أو بصورة مرضية بعض الشيء.

    أيتها الفاضلة : الساعة والقيامة لا يعملها إلا الله، قال تعالى: {يسألونك عن الساعة أيَّان مُرساها * فيما أنت من ذِكْراها * إلى ربِّك مُنتهاها * إنما أنتَ مُنذر مَنْ يخشاها} وقال تعالى: {قل إنما علمها عند ربي لا يُجلِّيها لوقتها إلا هو}. هذا هو الأمر الأول.

    والأمر الثاني: حين تقوم الساعة فهي قائمة على كل الدنيا، لست أنت وحدك، يجب أن تتأمل وتتفكر في ذلك، فالأمر على نفس السياق، وهذا أمر ليس بيدك وليس بيد أحد، والأمور التي ليس للإنسان تحكم فيها أو تدخل فيها يجب أن يقبلها ويتخذ التحوطات لها، والتحوطات في مثل هذه الحالة هو على الإنسان أن يعمل لما بعد الموت وأن يعمل لمثل هذا اليوم، {يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشّةً أو ضُحاها}. هذا هو المطلوب وهذا الذي يقابل به هذا الأمر.

    أيتها الكريمة: موضوع المعرفة بيوم القيامة وتصفح المواقع والحقائق ليس مرفوضًا، لكن أرجو أن تقرأ عن يوم القيامة من المصادر المعتمدة والمعتبرة، وأن تسمع لكلام العلماء، وتذكر الموت وتذكر يوم القيامة فيه خير كثير للمسلم، لأن الغفلة موجودة، والإنسان يتمادى ويشطح شطحات غريبة جدًّا في سلوكه، ويفتقد الوازع في بعض الأحيان، أما تذكر القيامة وتذكر الموت فأعتقد أنه محفز إيجابي جدًّا للإنسان، فمن خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، يُصبح الإنسان منضبطًا في سلوكه، وأعماله ويفعل ما يُرضي الله تعالى، مع القناعة القاطعة أن الأمر كله بيد الله وهو أرحم الرحمين.

    هذه لا جدال حولها، ولا تتحمل أي نوع من المناقشة أو الإضافات أو شيء من هذا القبيل، فتعامل مع الأمر على هذه الشاكلة، وأنت -الحمد لله تعالى- مواظبة على الصلاة، ولا بد أنك أيضًا من الذين يستمعون إلى المحاضرات التسجيلية من العلماء متى وجدت فرصة لذلك، هذا كله يساعدك -إن شاء الله تعالى– ويدعم إيمانك تمامًا.

    لا أعتقد أنك في حاجة لعلاج دوائي، هي مجرد قناعات وتفهم، هذا هو الذي تحتاجه، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يكتب لنا وإياك دوام العافية وحسن الخاتمة، وأمنًا وأمانًا في الدنيا والآخرة.


    ثانيا

    فعليك أن تجتهدي في حفظ القرآن وتكثر من تلاوته، ولا يمنعنك من هذا الخير العظيم كونك تخاف من الرياء، بل اتق الرياء ما أمكنك واجتهد في طاعة الله، فإن ترك العبادة لخوف الرياء أمر مذموم،

    فلا يجوز لمسلم أن يترك عملا صالحا كالصلاة أو غيرها من الفروض لعدم وجود نية له، بل هذه من وساوس الشيطان ليصد المسلم عن العمل، ولذا كان العلماء إذا عرض لهم الشيطان ليصدهم عن العبادة بهذه الوساوس أرغموه وغاظوه وزادوا في عبادتهم؛ ولهذا قال الحارث بن قيس رضي الله عنه: إذا أتاك الشيطان وأنت تصلي فقال إنك ترائي فزدها طولا. تلبيس إبليس لابن الجوزي.

    ونذكرك بقول الفضيل بن عياض رحمه الله: ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجلهم شرك، والإخلاص: الخلاص من هذين. وفي رواية عنه: والإخلاص: أن يعافيك الله منهما.






    فتعوذ بالله من الشيطان، وأكثر من عمل الخير، وعامل هذا العدو بنقيضِ قصده، واجعل لنفسك خبيئةً من الأعمال بينك وبين الله تبارك وتعالى -أيضًا هذا جانبٌ مهم- مثل: قيام الليل، ومثل الطاعات الخفية، وصدقاتٍ لا يعلم بها أحد، هذا من العقل أن يجعل الإنسان بعض الأعمال الخفية بينه وبين الله، وهذا يُنمّي شجرة الإخلاص في نفس الإنسان.

    لكن أرجو ألا تستجيب لهذه المشاعر السالبة، واحرص على فعل الخير، رآك الناس أو لم يروك، اجعل قصدك في العمل وجه الله، وعند ذلك لن يؤثر عليك ولن يضرك كلام الناس وما يصدر عنهم.

    نسأل الله تبارك وتعالى لنا ولك التوفيق والسداد، والإخلاص في العمل، والهداية.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X