إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شيخنا ابو معاذ المصري اعتبرني زي بنتك وجاوبني من فضلك

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شيخنا ابو معاذ المصري اعتبرني زي بنتك وجاوبني من فضلك

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    حياكم الله
    اولا كل ما ارجوه ان ارى اسم شيخنا ابو معاذ فقط مع احترامي لجهودكم جميعا ربنا يرضى عنكم
    لكن انا عايزه اكلمه هو فقط
    شيخنا الفاضل لكم كنت اتمنى ان يكون والدي مثلكم مع اني لا اعرفكم اسأل الله ان يرضى عنكم يارب
    انا واحدة عندها 29 سنة وعندى اخويا عنده 37 سنة متزوج
    عندي ابتلاء في حياتي من الصغر اسمه " والدي "
    من الصغر كنت بشوفه بيضرب امي كنت بشوفه بيرفع عليها سكينة
    حاسه لسه في ذاكرتي صورة وهو بيضرب ترابيزة الاكل برجله
    المهم طول عشرتهم مع بعض 40 سنة كان في اغلب المشاكل بيكون فيه ضرب واهانة وسب لامي
    حتى في العمرة شتمها باهلها
    من سنة واكتر حصلت مشكلة بينهم وبين بعض واهانها ادامي وقالها انتي زي الزفت وقالي يا انا يا امك والكلام زاد بينهم وقام بردوا عليها عايز يضربها
    وحتى بعد كده لما جت تحضر له العشا بالرغم من اهانته ليها لكن قلت لها تقوم تحضر العشا وهو اللي قالها مش عايز منك حاجه ولا عايزك تعمليلي حاجه
    سبحان الله على الانسان
    المهم امي حاليا عندها 64 سنة خلاص يا شيخ كبرت مابقاش عندها استعداد لاهانة اكتر من كده وفعلا قالت لي خلاص انا مش حعرض نفسي لاهانه معاه تاني ومابقوش يكلموا بعض نهائي
    والغريب طول 40 سنة كنت بلاقيها هي اللي بتبدأ بالصلح سواء غلطانة او لآ وهو مقتنع انه حتى لو هو غلطان لازم هي اللي تجيله
    انا طبعا قدرت موقفها وقلت ارحم كبر سنها وفعلا قعدوا ما بيكلموش بعض بس طبعا ابويا مابيعجبهوش كده
    وكنت بحاول من وقت للتاني اكلمها وفي اخر مرة كلمتها عنه قلت لها لو جت فرصة معلش يا ماما اتكلمي معاه عادي وفعلا وافقت وكنا بس في انتظار فرصة مناسبة
    تاني يوم على طول حصلت حاجه عمري ما كنت اتخيلها كنت خرجت بره ووسيبتهم مع بعض ولما رجعت لقيت امي متغيرة
    وتاني يوم قالت لى انا حسيب البيت قلت لها ليه عايزه تسيبيني لوحدى؟ هو فيه حاجه حصلت جديد
    وكانت المفاجأة هى ماكانتش حتقولي بس مابقاش فيه بديل غيرانها تقولي
    قالت لي ان ابويا اتهمها بالزنا وقالها ان احنا مش ولاده ولما قالت له روح اعمل تحاليل واتاكد قالها ممكن يكون واحد تاني زيي
    من يومها يا شيخ وانا عايشة ميتة
    كانت عايزه تروح تعيش في دار مسنين بس الناس هناك اقنعوها انها تفضل في البيت
    وفعلا فضلت معايا في البيت علشاني وياريته رحمها بعد كل ده بيقولها انتي قاعدة في البيت خدامة واتصل باخويا وقاله تعالى خد امك من البيت وشفلها مكان تعيش فيه
    وكمان كان بينزل معايا ومعاها في كل مكان ولما قالت له اديك بتنزل معانا لقيت حاجه؟ قالها هو ده المطلوب
    كل ده ادامي بيتهم امي ادامي
    ويومها وقعت وفقدت الوعي وقعدت 3 ساعات ماسالش فيا وامى هى اللى نزلت جابتلي دكتور
    انا بحاول قدر الامكان اعامله كويس علشان ربنا وعارفه ومتاكده مليون في المية انى مش عجباه لا انا ولا اخويا وبالرغم انى بحاول اعامله كويس اد ما اقدر بسمعه بيشتكى منا لصحابه في التليفون
    وفي مرة روحت وبوسته وقلت علشان ربنا بعدها بنص ساعة لقيته بيقولى لا انتى ولا اخوكي تستاهلوا حاجه
    مابقاش بيفرق معايا واقول انا بعمل لربنا
    بس انا حاليا مش قادرة استحمل يا شيخ شهور طويلة ببص له وبتعامل معاه وانا من جوايا بكرهه كره شديد جدااااااا جدااااااااااااا
    مش قادرة انسى انه قال ان احنا ولاد حرام واتهم امي بعد السنين ديه كلها بتهمة زي ديه
    بعيط ليل ونهار صحتى بتدمر ونفسيتي مدمرة
    انسان مهما عملناله عمره ما حيرضى عمره ما حيرضى
    ارجوك يا شيخ انا عايزه اسيب البيت اخد الست الغلبانه امى واريحها في اخر ايامها من الحياة ديه ونبعد عنه نهائي
    امى مش عايزه لانه حياخد فلوسنا كلها وحيحرمنا منها هى خايفة علينا بس انا مش هممنى فلوس ولا حاجه
    انا مش عايزه اسمعه بيشتمها ده بيقوم بالليل يقعد لوحده يزعق ويصرخ ويقعد يشتم من غير ما يقول اسماء بس احنا عارفين انه بيشتمها
    قولي يا شيخ ينفع اخد امي ونبعد عنه نهائي ؟ مش قادرة استحمل انه قال علينا ولاد حرام
    لو سمحت يا شيخ لو بعدت عنه ربنا يحاسبني ولا ايه؟؟؟ ارجووك يا شيخ حسوا بيا ربنا مايرضاش بحالنا ده ده اتهمها بالزنا نعيش معاه ليه
    انا عارفه انى طولت عليك بس كل اللى قلته فيه اكتر منه بكتير جوايا
    قولي يا شيخ ينفع ابعد ولا لآ ؟؟
    اناعارفه اهمية بر الوالدين واد ايه ربنا وصانا وعلشان كده استحملت شهور طويلة بس انا بشر يا شيخ عندى 29 سنة وحاسه كان عندى 100 سنة
    فيه ناس لا تستحق لقب اب بكرهه اوووووووي اووووووووووووي
    بيفرح جداا وبلاقيه بيضحك لما يحصل مشكلة بينها وبينا لانه بيغير منها جداااا انا بحس بيه يا شيخ من جواه انه قلبه اسود قلبه بيحقد مش حنين ولا طيب بخاف منه جداا على اد كرهي ليه
    بدعي لامي كتييييييييير وبقول لربنا انا مش مسامحاه
    انا اسفة انى طولت عليك بس عايزه اعرف اعمل ايه ؟؟

  • #2
    رد: شيخنا ابو معاذ المصري اعتبرني زي بنتك وجاوبني من فضلك

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم



    أولاً:
    خلق الله الخلق وجعل فيهم الرحمة والعطف ، وهذه فطرة الله التي فطر الناس عليها ، وأقوى ما تكون هذه الرحمة ، وأعظم ما يكون هذا العطف : ما يكون من الوالدين تجاه أولادهم ، فإذا رأيت من لا يتصف بهذا من عموم الخلق ، أو من خصوص الآباء والأمهات : فهو خارج عن الفطرة ، نُزعت الرحمة من قلبه ، فصارت الحجارة خيراً منه ، قال تعالى :
    ( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )


    وإن أعظم ما يسبب هذه القسوة – وبخاصة من الآباء – هو
    : الدين ، والبيئة ، ولذا رأينا المشركين يقتلون أولادهم بسبب الرزق ! وخشية العار ! وتقرباً لآلهتهم ! فأي قسوة أعظم من هذه ، أن يحفر لابنته حفرة ، ثم يدفنها حيَّة ؟! ، قال تعالى :
    ( وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ )


    وللبيئة البيتية ، أو المكانية تأثيرها على القلوب في قسوتها ، حتى إن بعض ساكني البيئات الجافة ، والمنتكسة ليحن على حيوانه الأليف ، أو على دابته أكثر من حنوه على أولاده .


    عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : تُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ ؟ فَمَا نُقَبِّلُهُمْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَوَأَمْلِكُ لَكَ أَنْ نَزَعَ اللَّهُ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ ) .
    رواه البخاري


    ثانياً:

    مع قسوة الأب ، وغلظته ، بل ولو كان معهما كفر بالله تعالى : فإن الله تعالى قد أمر ببرِّه ، والتلطف في معاملته ، ولا يستثنى من ذلك إلا الطاعة في المعصية ؛ فإنها تحرم على الأولاد أن يفعلوها .

    قال تعالى : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً ) .


    وقال تعالى: ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )


    لذا فإننا ننصحك بما يلي :

    1. الصبر .

    2. الإحسان إليه ، وعدم رد الإساءة بمثلها .

    3. الابتعاد بالكلية عن كل ما يغضبه ، ويسبب له الاحتقان ، من أفعال ، وأقوال منكم .

    4. الحرص على هدايته ، وتعليمه ، ووعظه ، ونصحه ، بالطرق المناسبة له ، كإسماعه شريطاً ، أو إهدائه كتاباً ، أو التنسيق مع دعاة لزيارتكم ، والتعرف عليه ، أو غير ذلك مما يناسب حاله ، وبيئتكم .


    4. الدعاء له بالهداية ، والتوفيق .


    سئل الشيخ صالح الفوزان – حفظه الله - :

    نحن عشرة إخوة ، تتدرج أعمارنا إلى تسع عشرة سنة ، ونعيش مع والدنا ، ووالدتنا في مسكن واحد ، ونحن - والحمد لله - متمسكون بالدين الحنيف ، فنصلي فروضاً ، ونوافل ، ونصوم فرضاً ، وتطوعاً ، ولكن مشكلتنا : والدنا ، الذي يسيء معاملتنا في البيت ، فهي أشبه بمعاملة البهائم ، إن لم تكن أسوأ ! بالرغم من أننا نوقره كل التوقير ، ونحترمه جل الاحترام ، ونهيئ له كل وسائل الراحة والهدوء ، ولكنه مع ذلك يعاملنا ووالدتنا أسوأ معاملة ، فلا ينادينا إلا بأسوأ الحيوانات ، ودائما يدعو علينا وينتقدنا في كثرة تمسكنا بالدين ، وإلى جانب ذلك كثيراً ما يغتاب الناس ، ويسعى بالنميمة بينهم ، ويفعل هذه الأفعال مع صلاته وصيامه ، فهو محافظ على الصلوات المفروضة في المساجد ، ولكنه لم يقلع عن هذه العادة السيئة ، حتى سبَّب لنا ولوالدتنا الضجر ، والضيق ، فقد سئمنا صبراً ، وأصبحنا لا نطيق العيش معه على هذه الحالة ، فما هي نصيحتكم له ؟ ونحن ماذا يجب علينا نحوه ؟ جزاكم الله خيراً .



    أولاً :

    يجب على الوالد أن يحسن إلى أولاده ، ويستعمل معهم اللين في وقته ، والشدة في وقتها ، فلا يكون شديداً دائماً ، ولا يكون ليِّناً دائماً ، بل يستعمل لكل وقت ما يناسبه ؛ لأنه مربٍّ ، ووالد ، فيجب عليه أن يستعمل مع أولاده الأصلح ، دائماً ، وأبداً ، إذا رأى منهم الإحسان : لا يشتد عليهم ، وإذا رأى منهم الإساءة : يشتد عليهم ، بنسبة تردعهم عن هذه الإساءة ، ويكون حكيماً مع أولاده .


    هذا هو الواجب عليه ، فلا يقسو عليهم بما ينفرهم ، ولا يشتد عليهم من غير موجب ، ومن غير مبرر ، بل يحسن أخلاقه معهم ؛ لأنهم أولى الناس بإحسانه ، وعطفه ، وحتى ينشئوا على الدين ، والخلق ، والعادات السليمة .
    أما إذا نفرهم بقسوته ، وغلظته المستمرة : فإن ذلك مدعاة لأن ينفروا منه ، وأن ينشئوا نشأة سيئة ، فالواجب على الأب أن يلاحظ هذا مع أولاده ؛ لأنهم أمانة عنده ، وهو مسئول عنهم ، وكلكم راع ، وكلكم مسئول عن رعيته .


    أما واجبكم نحوه : الإحسان ، والصبر على ما يصدر عنه ، هو والدكم ، وله الحق الكبير عليكم ، وأنتم أولاده ، الواجب : أن تحسنوا إليه ، وأن تصبروا على ما يصدر منه من قسوة ؛ فإن ذلك مدعاة لأن يتراجع ، وأن يعرف خطأه ، والله تعالى أعلم .
    " المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان "



    لذلك فعليك أنت وإخوتك وأهلكِ أن تعيدوا النظر في علاقتكم مع والدكم وموقفكم منه ، فالله عز وجل أمرنا بالإحسان إلى الوالدين وبرهما حتى مع كفرهما ودعوتهما للكفر :

    قال تعالى : ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً ) لقمان/15 .


    وهذا إبراهيم عليه السلام يحاور أباه المشرك بأدب كما ذكر الله تعالى ذلك عنه في قوله تعالى :

    ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا . إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا . يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا . يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا . يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا . قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْراهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا . قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا )


    فانظروا لأدب هذا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وكيف يخاطب والده المشرك الذي يهدده ويتوعده ، وفي هذا موعظة بالغة ودرس مفيد لمن ابتلي بمثل هؤلاء الآباء ؟!

    ثانيا :

    ويتأكد ما ذكرناه إذا علمتِ أن حق الأب في البر والإحسان إليه لا يسقط بتقصيره وإساءته ، بل كل يؤدي الحق الذي عليه ، فإذا قصر هو ، فلا تقصروا أنتم ، ثم إن الإعراض عنه وتجاهله وترك خدمته يزيده سوءا على سوئه ، وأنتم ولا شك لا تريدون هذا

    .
    وكثير ممن ابتلي بالمعاصي ثم تاب يتحدث عن أثر هجر الناس له وأن ذلك يزيد من البلاء ، ويحمل الإنسان على ارتكاب حماقات ما كان ليرتكبها لو شعر أن له أولادا يحبونه ويحترمونه حتى مع قسوته وإساءته .

    إن النفس البشرية مهما طغت وأساءت إلا أنها لا تنسى الإحسان وإن تجاهلته في الظاهر ، ولهذا فقد يكون العلاج النافع مع أبيكم هو زيادة القرب منه مهما بعد ، والرحمة به مهما قسا ، مع الدعاء له بالهداية والاستقامة . وكوني على ثقة من أن إحسانكم لن يضيع عند الله ، وستجنون منه ثمارا نافعة في الدنيا والآخرة بإذن الله . نسأل الله أن يهدي والدك وأن يصلح حاله ، وحالكم أجمعين .



    والله أعلم .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X