إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ماذا أفعــل ,,,,,,,,,,,,,ضرورري لو سمحتم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماذا أفعــل ,,,,,,,,,,,,,ضرورري لو سمحتم

    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته "

    .................................................. ...
    .................................................. ..........

    ؟!!!!
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 17-03-2014, 02:45 PM.

  • #2
    رد: ماذا أفعــل ,,,,,,,,,,,,,ضرورري لو سمحتم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فلا يخفى أنّ الزنا من أفحش الذنوب ومن أكبر الكبائرالتي تجلب غضب الله

    لكن مهما عظم الذنب فإن من سعة رحمة الله وعظيم كرمه أنه يقبل التوبة، بل إن الله يفرح بتوبة العبد ويحب التوابين ويبدل سيئاتهم حسنات، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم العود إليه، مع الستر على النفس وعدم المجاهرة بالذنب





    التفكير في التخلص من الطفل إنما هو من وحي الشيطان الذي يريد أن يوقعكما في جريمة أكبر وإثم أشد مما وقعتما فيه، فإن قتل النفس بغير حق من أكبر الكبائر، ففي صحيح البخاري عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما.
    فبادر بالتوبة إلى الله واحذر من التسويف، واعلمي أن من صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية ويقطع الطرق الموصلة إليها ويحسم مادة الشر، فعليك أن تجتهد في سد أبواب الفتن وتحذر من استدراج الشيطان واتباع خطواته


    فأولاً: لا يجوز شرعاً الإجهاض في هذه الحالة المسؤول عنها إذا كان الحمل قد زاد عن أربعين يوماً، ولا يعتبر الحمل من الزنا مبرراً للإجهاض أبداً مهما كانت العوائق النفسية والاجتماعية الناشئة عن ذلك ، وسواء تزوج بها أم لا، لأن الإقدام على هذا إهلاك للنسل، وإفساد في الأرض، والله لا يحب الفساد. وفي ذلك اعتداء على نفس مخلقة ظلماً وعدواناً. وهذا الولد الذي سيولد لا ذنب له ولا إثم عليه، وهو مولود على الفطرة . وهذا الإجهاض لا يزيل جريمة الزنا ، بل يضيف إليها جريمة أخرى ، ولهذا تعامل الزانية والزاني بنقيض قصدهما ، وهو ترك مانشأ عن جريمة الزنا من الحمل والولد شاهدا على قبح تلك الفعلة ، رادعا غيرهما عن الإقدام على مثلها ، وهذا من مقاصد الشرع في العقوبات وإغلاق أبواب الحيل ، ولهذا قال سبحانه في تذييل الآية التي فيها ذكر عقوبة الزانيين غير المحصنين ( ... وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ) النور :2.


    لقد أسرفت كثيرًا على نفسك وأهلكِ، لكن رحمة الله أوْسع وتسْبق غضبه؛ ((إن الله لما قضى الخلق، كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقتْ غَضَبي))؛ رواه البخاري، أَجَل رحْمةُ الله أكبر من كل جُرم، وأعظم من كل ذنب، وأجلُّ من كل خطيئة، متى ما تاب الإنسان منها وعمل صالحًا قبل الموت، أليس الله هو القائل: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]؟ بلى.
    عِنْدِي يَقِينٌ أَنَّ رَحْمَةَ خَالِقِي
    سَتَكُونُ أَكْبَرَ مِنْ ذُنُوبِ حَيَاتِي
    فاستغفري الله؛ إنَّ الله ﴿ لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ﴾ [طه: 82]، ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 64].
    عودي إلى الله الذي لا ملْجَا ولا منْجَا منْه إِلا إليْه، وتُوبي توْبة نصوحًا؛ ﴿ إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴾ [النساء: 17].
    بادري بالأعمال الصالحة، وأكثري من الاستغفار والصلاة والصدَقة وتلاوة القرآن والدعاء؛ عسى الله أن يغفر ذنبك، ويفرجَ عنك ما أهمك، ويزيلَ عنك كربك، ويشرحَ لك صدرك، ويُيَسِّر لك أمرك، ويسترَ عليك فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض؛ ﴿ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [التوبة: 104].
    صدقيني لو كان هذا الجُرم في حق بشَر ما نفعتك فيه توبة ولا ندم، ولكنك أخطأتِ في حدٍّ من حدود الله، ولله في حدودِه أحكام ماضية وعادلة ورحيمة، أليس الله هو القائل: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا ﴾ [الفرقان: 68 -71]؟
    أليس هو القائل: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴾ [آل عمران: 135، 136]؟
    فالحمدُ لله أن كنَّا عبيدًا وعبادًا لربٍّ غفور رحيم.

    واشغلي أوقاتك بما ينفعك في دينك ودنياك، واحرص على صحبة الصالحين، وسماع الدروس والمواعظ النافعة، مع كثرة الاستغفار والدعاء، فإن الله قريب مجيب.


    أولاً: أهلك:
    لا بد من إخبار أحد عقلاء أهلك المتفهمين بموضوعك، فالموضوع متشعِّب، ويحتاج إلى دعم ومساندة، لا بد من تدخُّل رجل عاقل، وامرأة عاقلة؛ لاحتواء الموضوع، والنقاط التالية ستكشف لكِ سبب ذلك، انيًا: الجنين:
    - إذا كان الجنينُ لم يُنفخ فيه الروح - أي: قبل مرور أربعة أشهر - فقد جوز بعض العلماء إجهاض الجنين على الكراهة؛ درءًا للمفاسد المترتِّبة عليك وعلى أهلكِ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

    - إذا كان الحملُ قد بلغ أربعة أشهر، فلا يَجُوز الإجهاض مطلقًا، ويعتبر الإجهاض قتلاً لنفس بغير حق، ولعلك تعرفين قصة الغامدية التي زنتْ على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وكانت حبلى، فأمرها النبي - صلى الله عليه وسم - أن تذهب حتى تلد، ولم يأمرها بإجهاض جنينها، أليس كذلك؟!

    روى مسلم في كتاب الحدود باب "من اعترف على نفسه بالزنا": "فجاءت الغامدية فقالتْ: يا رسول الله، إني قد زنيت فطهرني، وإنه ردَّها، فلما كان الغد قالت: يا رسول الله، لِمَ تردُّني؟ لعلك أن تردني كما رددت ماعزًا، فوالله إني لحبلى، قال: ((إما لا، فاذهبي حتى تلدي))، فلما ولدت أتتْه بالصبي في خرقة، قالت: هذا قد ولدته، قال: ((اذهبي فأرضعيه حتى تفطميه))، فلما فطمته أتتْه بالصبي في يده كسرة خبز، فقالت: هذا، يا نبي الله، قد فطمته، وقد أكل الطعام، فدفع الصبي إلى رجل من المسلمين، ثم أمر بها فحفر لها إلى صدرها، وأمر الناس فرجموها، فيقبل خالد بن الوليد بحجر، فرمى رأسها، فتنضح الدم على وجه خالد، فسبَّها، فسمع نبي الله - صلى الله عليه وسلم - سبَّه إياها، فقال: ((مهلا يا خالد، فوالذي نفسي بيده، لقد تابتْ توبة، لو تابها صاحب مكس لغفر له))، ثم أمر بها فصلى عليها ودفنتْ.

    - أن يحدثَ الإجهاض بقضاء الله وقدره دون تدخُّل الإرادة؛ ﴿ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ﴾ [الطلاق: 1].

    ثالثا: نسب المولود ونفقته:
    يُنسب مولود الزنا للأم وأهلها شرعًا، ولا ينسب للرجل الذي اقترف هذه الفاحشة، وبالتالي تصبح واجبات النفقة والسكنى عليكِ لا على ذلك الرجل الخبيث في حال سلم الله الجنين وكتب له الحياة.


    أما ذلك الرجل الخائن - عليه من الله ما يستحق – فاقطعي صلتكِ به نهائيًّا، وسيتولى الله العزيز الجبار المنتقم أمره في الدنيا والآخرة، وإياك أن تثقي به مهما بلغت حاجتك.

    لا تَأْمَنَنَّ عَلَى النِّسَاءِ وَلَوْ أَخًا
    مَا فِي الرِّجَالِ عَلَى النِّسَاءِ أَمِينُ
    كُلُّ الرِّجَالِ وَإِنْ تَعَفَّفَ جَهْدَهُ
    لاَ بُدَّ أَنَّ بِنَظْرَةٍ سَيَخُونُ

    عيشي حياتك كأم، وسيسمو قلبكِ عن غرائز نفسك، وإن ادخر الله لك زوجًا صالحًا، فكل مغاليق المستحيلات ستنفك بكلمة "كن"؛ لتكون كما أراد الله أن تكون، فاجعلي الهم واحدًا لتهون عليكِ كل الهموم، فقد قال عبدالله: سمعت نبيكم - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من جعل الهموم همًّا واحدًا، هم المعاد، كفاه الله همَّ دنياه، ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا، لم يبال الله في أي أوديته هلك))؛ رواه ابن ماجه.

    ختامًا:
    روى إسحاق في مُسْنده عن أمِّ المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - أنَّها قالتْ: يا نساء المؤمنين أتعجز إحداكن إذا أذنبت فستر الله عليها أن تستره على نفسها؟ فإن الناس يعيرون ولا يغيرون، وإن الله يغير ولا يعير.

    ستر الله عليكِ وعلى بنات المسلمين والمسلمات في الدنيا والآخرة.






    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X