إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اعمل أيه؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اعمل أيه؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أنا بنت فى العشرين ربنا ابتلانى بمرض الدكاترة اجمعوا ملوش علاج كله مسكنات وبس

    كنت الأول مش زعلانة وبتعايش مع مرضى بس بالوقت وغصب عنى بقيت يائسة

    بقيت انسانة ضعيفة بتهز لما ربنا بيصيبنى بأى شىء

    كرهت الصلاة وبطلتها بقيت بحس أنى كده استغفر الله العظيم بقول لربنا أنت ابتلتنى بمرض وأنا مش هصلي تانى

    عارفه أنى كافرة لأنى مش بصلى بس ساعدونى أنا تعبت جدا وبحس أن الموت قرب منى أوى

    ساعدونى ساعدونى ساعدونى

  • #2
    رد: اعمل أيه؟

    بسم الله الرحمن الرحيم



    فنوصيك بأن تصبري على ما قدره الله عليك، وأن تتجافي عن الجزع والتسخط على قضاء الله، واعلمي أن الله سبحانه أرحم بالعبد من نفسه، وأن كل ما يقضيه الله لعبده المؤمن فهو خير له؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيرا له. أخرجه مسلم.


    والعبد قد تكون له منزلة عظيمة عند الله لا يبلغها إلا بالمصائب، جاء في الحديث: إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة، لم يبلغها بعمله ابتلاه الله في جسده، أو في ماله، أو في ولده، ثم صبره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله تعالى. أخرجه أبو داود وصححه الألباني.
    والجزع لن يرفع المصاب عن العبد، بل سيحرمه أجر الصبر، وهذه المصيبة أعظم.
    والله عز وجل عند ظن عبده به كما صح في الحديث، فأحسني الظن بالله تحسن عاقبتك، ولن يخيب الله عبدا رجاه صادقا في رجائه، واحذري من القنوط من رحمة الله، واليأس من روحه، فإنهما من المحرمات، قال سبحانه: قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ {الحجر:56}، وقال تعالى: إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ {يوسف:87}.
    ونوصيك بالمحافظة على الصلوات المفروضة في أوقاتها؛ فإنها عماد الدين، وهي الصلة بين العبد وربه، وبها تنشرح الصدور، وأكثري من تلاة القرآن العظيم، واستماعه، ففيه نور القلوب، وشفاء الصدور، وجلاء الأحزان، ولازمي الاستغفار فإنه يغلق عن العبد أبواب الشرور ويفتح له أبواب الخيرات والرحمات، وابتعدي عن المعاصي ما استطعت فإنها جالبة الأنكاد والهموم، واتخذي صحبة صالحة تذكرك بالله، وتعينك على طاعته.


    فحذار حذار من اتهام الله تعالى في أقضيته، بل عليك أن تتوب إلى الله تعالى مما سلف منك، وأن تعلم أن المصائب قد تصيب العبد بسبب ذنوبه كما قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ {30}، ، ونتمنى أن تتذكري أن الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره من أركان الإيمان، وأن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل، ونسأل الله أن يجعلنا ممن إذا أُعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر، واعلمي أن الرضا بقضاء الله وقدره ركن الإيمان الركين، هو سبب للطمأنينة والسعادة، والعاقل يُدرك أن الله تبارك وتعالى يبتلي الإنسان فمن رضي فله الرضا، وأمر الله نافذ، ومن سخط فعليه السخط، وأمر الله نافذ.


    فاعلمي أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأن كل شيء بقضاء وقدر، فما عليك إلا أن تعمل بالأسباب ثم ارض بما قضاه الله، ومن رضي فله الرضاء، ومن سخط فله السخط، ولا تيأس من فضل الله تعالى وفتحه، فالله تعالى يقول: (إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) [الشرح:6] .
    واعلم أن الله يبتلي عباده لينظر صدق إيمانهم وتوكلهم عليه، وليختبر إيمانهم بالقضاء والقدر وصدق ألتجائهم إليه عند الشدائد والكرب.
    كما يجب عليك أن تتفقد نفسك وتحاسبها، فلعل عندك من الذنوب ما سبب لك هذا.
    وعلى العموم، فسواء كان ابتلاءً أو كان عقاباً، فإن في كلٍ خير لأن فيه تكفيراً للذنوب والسيئات لمن صبر ورضي.



    لذلك عودي نفسك التماسك عند أقدار الله تعالى مهما كانت -والحمد لله- أنت على علم بأن الإنسان لا يدري من أين يأتيه الخير، فالخير أحيانًا يأتي في صورة شر، بل هناك خير لا يُدركه الإنسان، فأحيانًا يأتي للإنسان ابتلاء لينال درجة عند الله ما كان لينالها إلا بصبره على البلاء، والإنسان عندما يقع في بعض الأزمات يُكثر اللجوء إلى الله تعالى فيجد في ذلك حلاوة وطعمًا، فإذا انقضت هذه المصيبة نسي اللجوء إلى الله تبارك وتعالى، والله تبارك وتعالى يبتلي في هذه الدنيا من يُحب ومن لا يُحب، والبلاء ينزل، والناس أمام البلاء أنواع:
    طائفة كانت على الخير –أو إنسان كان على الخير– فيزداد بالبلاء ثباتًا وصبرًا وإيمانًا، وينال منازل –كما قلنا– ما كان لينالها إلا بصبرٍ على البلاء، لأن الله يقول: {إنما يوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب}.

    وطائفة ثانية كانوا على الغفلة، فلما جاء البلاء رجعوا إلى الله كما قال:{لعلهم يضَّرعون}، يرفعون أكفَّ الضراعة إلى الله، وهذه حكمة عظيمة جدًّا، وهؤلاء أيضًا على خير، فإنهم بهذا البلاء يعودون إلى الله تبارك وتعالى وينيبون إليه ويتضرعون إليه، وهذا مطلب عظيم {لعلهم يرجعون}.

    أما الطائفة الثالثة -والعياذ بالله- فهم الذين كانوا على الغفلة، ثم جاء البلاء وما ازدادوا بذلك إلا بُعدًا، لا يفهمون البلاء، ويأتي الشيطان بعدد من التأويلات، قال تعالى: {فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا}، هذا المفروض، {ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون} فلا يشعرون بموعظة، ولا يشعرون بألم، ولا يتأثرون بموت حبيب، ولا تؤثر فيهم الزلازل والفواجع -والعياذ بالله-، وهؤلاء كما قال الحسن البصري: هم كالحمار، لا يدري فيم ربطه أهله ولا فيم أرسلوه؛ لأن هذه الابتلاءات مواعظ مرسلة من الله تبارك وتعالى، قال تعالى: {فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم}، فلم ينتفعوا بالموعظة ولم يفهموها وزين لهم الشيطان أعمالهم رغم قبحها، فهم يقولون: (هذا جاءنا ونحن أفضل من كذا) بدلاً من أن يعودوا إلى أنفسهم ويتوبوا وينيبوا إلى الله تبارك وتعالى.



    وانقطاع الطمع والرجاء في رحمة الله تعالى بالكلية: كفر أكبر - والعياذ بالله -، ولكن إن بقي مع ذلك أصل الرجاء في القلب لم يكن كفرًا مخرجًا من الملة، بل هو كبيرة من الكبائر



    وعليك أن تُدركي أن البكاء وتركك للصلاة وأن الجزع لا يرد شيئًا من هذه المصائب والابتلاءات، فلا تتركي الصلاة وتخسري الاخرة
    لكنه يمكن أن يزيد ذنوب الإنسان ويزيد الآلام عليه؛ ولذلك المؤمنة ينبغي أن ترى سعادتها في مواطن الأقدار، كما قال عمر بن عبد العزيز، فترين السعادة فيما يُقدره الله تبارك وتعالى، والحق أن الإنسان لا يرى من البلاء إلا وجهًا واحدًا، وإلا فكم من منحةٍ جاءت في شكل محنة، وكم من نعمة جاءت في شكل مصيبة، لمَّا صبر عليها أهلها ارتفعوا عند الله تبارك وتعالى درجات.

    نسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير، واعلمي أن الله إذا حرم شيئًا يعطي أشياء، وأن المؤمن ينبغي أن يتعلق قلبه بالله ويحبه، ولا يحب هذه الأشياء والنعم التي تأتي، فإن الإنسان إذا أحب النعم ونسي المُنعم قد يبتليه الله تبارك وتعالى في ذلك، فاجعلي حبك لله، ورضاك بالله، واشكريه على ما أولاك، وتجنبي هذا اليأس وهذه المشاعر السالبة، فإن الشيطان يريد أن يشغلك عن الشكر بهذا اليأس والقنوط والتخوف من المستقبل الذي ما كُلفنا بالنظر فيه، فإذا نزلت نعمة فافرحي بها، وإذا جاءت مصيبة فاصبري واحتسبي، واستمعي إلى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (عجبًا لأمر المؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، أو أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن).

    نسأل الله أن يرزقنا وإياك الإيمان، والرضا بقضاء الله مالك الأكوان، هو ولي ذلك والقادر عليه.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: اعمل أيه؟

      http://www.youtube.com/watch?v=yuaGeeCiaHM

      http://www.youtube.com/watch?v=yZBTQpKacAE

      http://www.youtube.com/watch?v=L6vosS8TtQc

      http://www.youtube.com/watch?v=e6pHY2x3DoE

      http://www.youtube.com/watch?v=lhS2qMeb0M0

      http://www.youtube.com/watch?v=R-68vWLrLXU

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X