السلام عليكم نا كنت عايزة اشتكيلكم حالي لعل وعسي حد يعرف يساعدني انا مراقبه معكم ف المنتدي هنا وكتبت مشكلتي دي ف قسم الاخوات بس محدش ساعدني الا بالدعاء او كلام تقليدي مثل تغلبي ع شيطانك وهكذا الا انهم بعد ما اتفقنا ع تكوين مجموعات ايمانيه كلٌ انشغلت بحالها انا لا اشكوهم لان مسئوليات النساء خاصه المتزوجات كثيره لكن اقول كانت محاولة وفشلت انا مشكلتي لااعرف متي بدأت او كيف لكن حالي الان كالتالي :صلاتي عبارة عن حركات فقط لا اعرف لها معني أقرأ بسورة الاخلاص و المعوذتين و العصر و الكوثر فقط لا اصلي النوافل ولا القياممبعرفش ادعي نهائيا ولا حتي بكلمة يارب فقطمبقدرش المس المصحف وكنت حافظة 5 اجزاء فقدتهم حتي اما يحاول اسمع قرآن من قارئ حسن الصوت بسرح ومابسمعش حاجهحتي نقابي أشعر انه مالوش لازمةكنت فاكرة ان ده بسبب كثرة استخدامي النت لكن حتي النت اصبح ممل بالنسبه لي وبقيت اقفل التليفون كتير ع غير العادهوطبعا في غياب تام للصحبة الصالحة كل شئ اصبح ممل العبادات و العلم الشرعي وحتي القراءة اللي كنت بعشقها ماليش نفس اعمل اي شئ لا لديني و لا لدنيتي نفسي اقعد لوحدي ف غرفة منعزلة عن الناس او انام فقط حاسه ان حد اخدني حياتي و ذهب بي لصحراء و تركني وحيدة مع العلم اني اصلا منعزلة عن اهلي اجتماعيا ومبعقدش معاهم لكن الحال ده اللي انا شرحته زود انعزالي ليس عن اهلي فقط بل عن كل شئ لكن حتي اما بسمع ان حد أُعتُقل ف مصر او مايحدث في سوريا و غزة بقول طيب وانا هعمل ايه ده غير اني بقيت عصبيه جدا ع كل من حولي*ارجو ان تساعدوني ببرامج عملية انفذها بعيدا عن الاساليب الانشائية وكل من اراد ان يفيدني فليتفضل ولو كان زائرا
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
منتقبة محبطة
تقليص
X
-
رد: منتقبة محبطة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فيما يتعلق بأنك قليلاً ما تخشع في الصلاة، وقليلاً ما تتدبر القرآن، وتُعاني من قلة حضور القلب؛ أقول لك: هذه آثارٌ طبيعية للمعاصي فإن المعاصي قد تركت آثارها في قلبك، كالأمراض التي كانت في بدن الإنسان، ثم عافاه الله منها ولكن ما زالت بعض الآثار، ومن الممكن ان يعصي الانسان دون ان يعرف وكلنا مقصرون
لكن الحمد لله تستطيعي التخلص منها باتباع ما يلي:
أول أمر: أن تحافظي على الصلاة في أوقاتها، ، وأن تحافظي على أذكار ما بعد الصلاة.
ثانيًا: أن تحافظ على أذكار الصباح والمساء بانتظام.
ثالثًا: اجتهد أن تكون على طهارة معظم وقتك.
رابعًا: عليك بوردٍ قرآني يومي تقرأه، حتى وإن كنت لا تخشع، ولكن لابد أن يكون لك يوميًا مقدار معين تقرأه من القرآن ولو بمعدل جزء يوميًا، حتى تختم القرآن كل شهر مرة كما هي السنة.
كذلك عليك بالإكثار من الاستغفار (أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله)، (أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه) (رب اغفر لي وتب عليَّ إنك أنت التواب الرحيم) إلى آخر صيغ الاستغفار المعروفة.
كذلك المحافظة على سيد الاستغفار صباحًا ومساء: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استعطت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَّ، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت).
كما أوصيك بالإكثار من الصلاة على النبي محمد -عليه الصلاة والسلام– بنية أن يشرح الله صدرك للحق، وأن يعينك على الخشوع، وأن يُحيي قلبك بالإيمان وأعمال الدين.
كذلك أوصيك بالحرص على حضور المحاضرات والندوات الشرعية التي بها يزيد الإيمان، وحاول أن تجالس العلماء والدعاة والعلماء إذا كان ذلك متوفرًا لديك، أو أن تستمع أيضًا إلى بعض المواعظ والمحاضرات الإيمانية التي توجد بكثرة على الإنترنت وغيره، وهي في أشرطة كثيرة مسجلة، تستطيع أن تستمع إليها بسهولة ويسر بإذن الله جل وعلا.
اطلبي من والديك الدعاء لك أن يشرح الله صدرك للحق، وأن يملأ الله قلبك إيمانًا، ابحث لك عن صحبةٍ صالحة تقضي معها معظم وقت فراغك، فإنك بذلك ستجعل لك عونًا على الطاعة، وهذا سيُساعدك بإذن الله تعالى في استعادة حلاوة الإيمان التي كانت سابقًا قبل هذه المعاصي.
عليك بالدعاء والإلحاح على الله تعالى أن الله يغير حالك، وأن الله يُذهب عنك هذه القسوة والجفوة، وأن يملأ قلبك إيماناً وحبًا لله تعالى.
أنا واثق أنك لو التزمت بهذا الكلام سوف يفتح الله عليك، وستكون حالتك من أطيب الحالات، وستشعري فعلاً بأن قلبك أحياه الله تبارك وتعالى، وأصبح خاشعًا في الصلاة وقراءة القرآن، وغير ذلك.
: فالأمر يحتاج فعلاً إلى شيء من العلاج كالتالي :
1- فكري بين يدي من ستقف بعد دقائق، وذلك قبل الصلاة بقليل .
2- حاولي أن تقضى حاجاتك الضرورية والهامة قبل الصلاة؛ حتى لا تفكر فيها وأنت داخل الصلاة، واستعن أيضاً بالحضور مبكراً للصلاة، حتى تنقطع عن الانشغال بعلائق الدنيا .
3- فرغي ذهنك تماماً من أي شاغل يشغلك في الصلاة .
4- حاولي أن تفكري في معاني الصلاة، وما تقرأه من الآيات أو تسمعه من الإمام، ركز على المعاني بقوة وعش معها بكل جوارحك، واستحضر عظمة الله الذي تقف بين يديه، وأنك إذا كنت واقفاً أمام أي مسؤول أو شخصية كبيرة لن تفكر إلا فيما أنت فيه فقط، وليس هناك أعظم من الله العظيم الجليل، فكيف تفكر في غيره وأنت بين يديه؟
5- استحضر بقلبك وعقلك معاني القيام، والركوع والسجود، والدعاء والذكر، وركز على هذه الأشياء، ومع الأيام ستجد الخشوع الذي تريده وتبحث عنه .
6- أن تعلم أن الصلاة بغير خشوع لا قيمة لها، كالجسد بغير روح، فأشعر نفسك أهمية الخشوع وضرورته .
7- مما يعينك على ذلك أيضاً قراءة كتاب، مثل مختصر منهاج القاصدين للإمام ابن قدامة في موضوع الصلاة خاصة .
8- هناك كتيب صغير للشيخ محمد المنجد فيه أكثر من ثلاثين سبباً للخشوع، فحاول الإطلاع على هذه المواد الدعوية .
9- أكثر من الدعاء والإلحاح على الله أن يمن عليك بالخشوع في الصلاة .
10- أكثر من الاستغفار؛ لأنه مفيد جداً في رفع الوساوس والشياطين.
فإن الإنسان إذا اهتم بأمر وركز عليه ينجح فيه بحول الله وقوته، وبشرى لك طالما حاولت الخشوع واجتهدت وجاءك الشيطان ليُخرجك من الصلاة، فإن هذا كما قال ابن القيم: (في جهاد وصلاة) يأخذ أجرين: أجر المجاهدة وأجر ما خشع فيه من صلاته.
وإذا حاولنا أن نمضي معك في خطوات سريعة من أجل حصول الخشوع، فإنا ندعوك أولاً إلى أن تخشعي في حياتك، بأن تنتقلي من طاعة إلى طاعة، وتحرصي على تعمير حياتك بالطاعات، خاصة اللحظات التي تسبق الصلاة، فإن الإنسان إذا انتقل من طاعة إلى طاعة أعين على الخشوع، هذه نقطة أولى.
النقطة الثانية: ينبغي أن تستعدي للصلاة منذ وقت مبكر، بنوافلها، بتلاوة آيات قبلها، بالاستعداد لها، بالتشوق لها، كما قال عدي: (وما أذنَ المؤذن للصلاة – بعد أن أسلمتُ – إلا أعددتُ لها قبل ذلك وضوئها، وأنا لها بالأشواق) يعني أنتظرها بالأشواق.
عليك كذلك للاستعداد للصلاة بذكر الله تبارك وتعالى، ثم ترديد الأذان مع المؤذن، ثم بعد ذلك السعي لمكان الصلاة - ولو كان في البيت – بسكينة ووقار وهدوء وخشوع.
عليك أن تصلي في ملابس فضفاضة، ملابس نظيفة، في مكان هادئ، ليس فيه ما يشغل، ليس فيه ما يصرف عن الله تبارك وتعالى، من صور أو تماثيل، مكان معتدل البرودة، ليس بحار وليس ببارد، وعليك أن تأتي الصلاة وأنت لست جائعة ولست ظمئا، وأيضًا لست حاقبة أو حاقنة، لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان – أي البول أو الغائط - لأن هذه أمور تؤثر على خشوع الإنسان في صلاته.
فإذا وصلت إلى مكان الصلاة فعليك أيضًا أن تستقبلي القبلة، وتستحضري هذا الموقف فأنت تقفين بين يدي الله، (الواحد منا إذا وقف بين يدي أمير أو كبير أو سلطان أو وزير) يقف بأدب، فكيف إذا كان الوقوف بين يدي الله تبارك وتعالى.
عليك في هذه اللحظة أن تستشعري عظمة الأمانة، فقد كان عليّ إذا جاء وقت الصلاة يتغير، فقيل له في ذلك – كلموه – قال: (أتتني الأمانة التي عُرضتْ على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها فأشفقن منها فحملتها، ولا أدري أمسيء فيها أم محسن) وكذلك كان يفعل سليمان الداراني، الذي قيل له: أتحدث نفسك في الصلاة؟ قال: (وهل شيء أحب إليَّ من الصلاة حتى أحدث نفسي فيها) هذا كلام جميل جدًّا أن يجعل الإنسان أحب شيء عنده الصلاة. قالوا: إنا نحدث أنفسنا في الصلاة؟ قال: (أبجنة وبالنار والوقوف بين يدي الله؟) قالوا: لا، ولكن نحدث أنفسنا بأمور الدنيا، قال: (لأن تختلف عليَّ الرماح والأسنة أحبُّ إليَّ من أتحدث في الصلاة بغيرها) رحمة اللهِ عليهم.
فإذن أن يجعلها الإنسان قرة عينه، أن يحب الصلاة، يتهيب هذا الموقف، يستحضر عظمة من يقف بين يديه، يستحضر أنها ربما تكون الأخيرة، بعد ذلك يكبّر بتحقيق تكبير يستحضر فيه عظمة الله، فأنا أقول: (الله أكبر) يعني الدنيا حقيرة، يعني الأموال حقيرة، يعني الذهب، يعني الموضات، كل ما في الدنيا حقير.
ثم بعد ذلك عليك أن تبدئي بدعاء الاستفتاح، ويفضل في دعاء الاستفتاح أن تنوعي كل مرة دعاء وذكر، لأن الإنسان إذا حفظَ حفظًا آليًا أصبح الحفظ يمر دون أن يتدبر الإنسان.
ثم عليك بعد ذلك أن تتعوذي بالله من الشيطان، أن تبسملي، تقرئين سورة الفاتحة بتؤدة واطمئنان، فإنها صلاة: قسمت بين العبد وبين ربه، حتى قال ابن القيم: (يقول الحمد لله) يتذكر أن العظيم يقول: (حمدني عبدي)، (الحمد لله رب العالمين) : (مجدني عبدي) ، (أثنى عليَّ عبدي) إذن نستحضر هذا المعنى، ولذلك كانت قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم – مدًّا، يقف عند رأس كل آية.
بعد ذلك عليك أن تجتهدي في استحضار معاني الصلاة، إذا كنت تسمعين القراءة، إذا كنت تصلين وحدك دائمًا تشغلين نفسك بالقراءة، وكل سكتات الصلاة تعمرينها بالقراءة وبالذكر في مواطنه، ثم بعد ذلك إذا خرجت إلى الصلاة تعودين إليها بسرعة، إذا سبحتِ استحضري معنى (سبحان ربي العظيم) معنى (سبحان ربي الأعلى).
أن تحرصي أيضًا على أن تفكري في مواقف الصلاة كلها، فإذا جلست للتشهد الأخير فهذه مثل يوم عرفة، يوقف فيها الإنسان بكل ما عنده، يدعو الله بما شاء، يتوجه إلى الله تبارك وتعالى، ثم تسلمين من الصلاة وقد وُفقت في هذا الخشوع والخضوع فيها.
والمهم في هذه المسألة أيضًا هو أن ندرك أن الشيطان يريد أن يمنعنا من الصلاة، فإذا عجز جعلنا ندخل الصلاة، فإذا دخلنا الصلاة جاءنا وقال: اذكر كذا واذكر كذا، حتى لا يدري الواحد منا كم صلى، فإذا وجدنا ذلك نعاقبه، وأكثر ما يغيظ الشيطان السجود لله، ولذلك نقول: (أنتَ جئتَ لتخرِّب علينا الصلاة وتشوِّش علينا فيها! سنعاقبك بسجدتين نزيدهما في الصلاة – سجود السهو -) والشيطان عند ذلك يعتذر ويبكي ويقول: (أُمرتُ بالسجود فلم أسجد فليَ النار، وأُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة) فيستحضر الإنسان هذه المعاني، ويكرر المحاولات، ويكثر من النوافل، وخشع في حياته، يستقبل الصلاة بروح طيبة، يستعد قبلها، يجلس بعدها، يواظب على الأذكار، يتوجه إلى الواحد القهار سبحانه وتعالى، فإن هذه الأمور تعين - إن شاء الله تعالى – على الخشوع في الصلاة، فلا تلتفتي إلى هذا الشعور، وقابليه بمزيد من الجدية ومزيد من المحاولات والحرص، فأنت مأجورة على اجتهادك، ومأجورة على ما خشعت فيه من صلاتك، كما قال ابن القيم - رحمة الله تعالى عليه -: لأن مثل الذي يقرأ القرآن وهو عليه شاق له أجران. الدعاء، فالدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل كما أخبر النبي عليه الصلاة والسلام، فأنا أوصيك بالدعاء والإلحاح على الله تبارك وتعالى أن يرزقك التلذذ في الصلاة، وأن يرزقك القرب منه سبحانه وتعالى، فعليك بالدعاء والإلحاح على الله أن يوفقك لتحقيق هذه الغايات، وأيضاً لا مانع أن تستعين بالوالد أو الوالدة؛ لأن دعاء الوالدين لا يُرد.
كما أوصيك بالصلاة على النبي محمد عليه الصلاة والسلام بنية أن يُكرمك الله بهذه النعمة؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال لمن أكثر الصلاة عليه: (إذن تُكفى همك ويُغفر لك ذنبك).
فأنت الآن مهموم بقضية الصلاة، فالله سوف يوفقك ويعطيك ما تريد من اللذة بالصلاة والأنس به سبحانه وتعالى والقرب منه جل جلاله، فعليك بالدعاء كما ذكرت مع الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام والاستغفار، وإن استطعت أن تصوم بعض الأيام وأنت أثناء الصيام تتوجه إلى الله بالدعاء، وإذا كانت لديك فرصة للصدقة، فهذا كله من العوامل التي تزيد الإيمان -بإذن الله تعالى-.
وأوصيك بالإكثار من ذكر الله عز وجل؛ لأن الله تبارك وتعالى قال: ((الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ))[الرعد:28]، فواظب على ذكر الله تعالى، وليكن لسانك رطباً بذكر الله تعالى في كل وقت وحين، فحافظ على وردك اليومي من الأذكار من المحافظة على أذكار الصباح والمساء وقراءة القرآن، والمحافظة على الأذكار التي تكون بعد الصلوات، وما بين الصلاة والصلاة تجعل لنفسك فرصة ما دام لديك وقت، ولو أن تقول: (سبحان الله) أو (الحمد لله) أو (الله أكبر) أو (لا إله إلا الله) أو تقول (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر)، ولو مرة واحدة عندما تجد فرصة لذلك، فلا تحرم نفسك من ملء أوقاتك بذكر الله تعالى؛ لأن ذكر الله تبارك وتعالى هو أعظم العبادات وأجل القربات، ولذلك قال الله تعالى: ((وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ))[العنكبوت:45].وأرجو أن تحمدي الله الذي وفقك للمواظبة على الصلاة، وتوجهي إليه ليتمم عليك نعمته ويرزقك الخشوع، واعلمي أن الشيطان هو عدو الإنسان، ولهذا العدو حِيلٌ وأساليب، فعندما يعجز عن منع المسلم من الصلاة فإنه يدخل عليه من أحد الأبواب؛ كأن يطلب منه أن يُزيِّن صلاته لما يرى من نظر الناس إليه، فيوقعه بذلك في الرياء، أو يأتيه من قبل الخشوع فيقول له أذكر كذا وكذا، حتى لا يدري كم صلى، وحتى يحرمه من حلاوة الصلاة ومن لذة المناجاة، لكن كيد الشيطان ضعيف، والفقيه أشد على هذا الشيطان من ألف عابد؛ لأن صاحب العلم يعرف مكايد ومداخل الشيطان، ويفهم مراتب الأعمال، وإنما ينال الإنسان الفقه بالاجتهاد في الطلب وكثرة السؤال، وإنما شفاء العي السؤال، وهذا بيان مختصر للأمور التي تُعين على الخشوع في الصلاة، ومما يساعدك ايضا على الخشوع خارج الصلاة وهي كما يلي:
1- الاستعداد للصلاة قبل حضور وقتها، كما قال عدي بن حاتم رضي الله عنه: (ما أذن المؤذن للصلاة إلا وقد أعددت لها قبل ذلك وضوءها وأنا لها بالأشواق).
2- المجيء للصلاة من بيئةٍ فيها طاعة لله، فلا نجيء للصلاة من مشاهدة فلم أو من مجلس غيبة.
3- البسملة عند بداية الوضوء، واستحضار المغفرة للذنوب عند غسل الأعضاء.
4- ترديد كلمة التوحيد بعد الفراغ من الوضوء ليطهر المسلم باطنه بالتوحيد بعد أن طهر ظاهره بالماء.
5- مشاركة المؤذن في الأذان، وترديد قول لا حول ولا قوة إلا بالله عند قوله "حي على الصلاة حي على الفلاح"، مع استحضار أن القوة والحول لله.
6- المجيء للصلاة بعد أن يفرغ الإنسان من حاجاته الأساسية الملحة، فإن كان جائعاً أكل وشرب، وإن كان به حاجة إلى قضاء الحاجة تخلص مما يشغله (فلا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يُدافعه الأخبثان).
7- اختيار مكان معتدل الجو للصلاة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان شدة الحر فأبردوا بالظهر).
8- تجنب الملابس الضيقة؛ فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اشتمال الصماء.
9- أخذ الزينة للصلاة، فإن الثياب المعطرة النظيفة تهيئ النفس للخشوع.
10- تحديد مكان هادئ بعيداً عن الضوضاء معتدل الإضاءة إذا كانت الصلاة في المنزل.
11- الذهاب لمكان الصلاة بسكينة ووقار، والسكينة هي الهدوء، والوقار هو عدم الالتفات يمنةً ويسرة، وهذا مهم جدّاً في قضية الخشوع؛ لأن الإنسان إذا التفت وهو في الطريق إلى مكان الصلاة فرأى أوساخاً أو شاشةً أو مزهرية لعب بها الأطفال فإنه عندما يُكبِّر يقول له الشيطان: لم لَمْ تزل الأوساخ؟ وما هي نهاية الفلم؟ وماذا فعل الأطفال الذين تركتهم؟ فيخرجه من الصلاة بهذه الأشياء التي رآها في طريقه.
- الاشتغال بالذكر حتى يصل إلى مكان الصلاة لينتقل من طاعةٍ إلى طاعة.
- استشعار الوقوف بين يدي الله، الذي يعلم السر وأخفى، فإن الإنسان إذا أراد أن يقابل عظيماً من العظماء اهتم بمظهره، وانتبه، وركّز في كلامه ونظره، فكيف إذا كنا نقف بين يدي الله؟! قال سليمان الدراني: (أتدرون بين يدي من أريد أن أقف؟) وذلك عندما سألوه عن خوفه واضطرابه عند مجيء وقت الصلاة.
معرفة قيمة الصلاة، وأنها الصلة بين العبد وربه، وأنها الأمانة، كما قال علي رضي الله عنه.
- معرفة منزلة الخشوع وأنه روح الصلاة.
- المجاهدة والعزم من أجل الحصول على حضور القلب، وإدراك معنى الصراع المستمر مع الشيطان.
- قراءة دعاء الاستفتاح والتفكير في معناه.
- التعوذ بالله من الشيطان استعاذة نابعة من القلب يستحضر صاحبها عظمة الله وحقارة الشيطان.
14- قراءة سورة الفاتحة بترتيل، قال ابن القيم: (ويستحضر معنى الحديث الوارد: (فإذا قال: الحمد لله، قال رب العزة: حمدني عبدي، وإذا قال العبد: الرحمن الرحيم؛ قال رب العزة: أثنى علي عبدي. وإذا قال العبد:.. إلخ الحديث).
يستحضر هذا ويتمهل وكأنه يستمع لرب العزة والجلال وهو يقول: (مجدني عبدي).
- الالتزام بأداء الأذكار بأعدادها المشروعة وفي أماكنها المحدودة.
19- إبعاد وسائل الاتصال عن مكان الصلاة، أو وضعها على هيئة "صامت".
20- التوجه إلى الله الذي يجيب المضطر إذا دعاه.
21- الانتباه عند تكبيرات الانتقال وأذكار الصلاة.
22- التأمين والتسبيح والأذكار التي تجعل المصلي يتابع بدقة.
23- تدبر القرآن الذي يتلوه أو يستمع إليه من إمامه.
ومن لطف الشريعة أن الإنسان إذا اجتهد وحاول وطلب الخشوع فإنه يؤجر على ذلك، ويكون في صلاة وجهاد، فإذا شغله الشيطان ولم يدر كم صلّى فإنه يبني على الأقل على اليقين، فإذا لم يدر أثلاثاً أم أربعاً فإنه يجعلها ثلاثاً ويأتي بركعة، فإن صلى خمساً شفعت له صلاتها، وإن كانت أربعاً كانت ترغيماً للشيطان.
وأرجو أن نلاحظ عظمة هذه الشريعة التي جعلت علاج الصلاة بأكثر شيء يغيظ الشيطان وهو السجود للرحمن، فإن الشيطان إذا سجد ابن آدم اعتزل يبكي ويقول: أُمرتُ بالسجود فلم أسجد فلي النار، وأُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، فنحن نُعاند ونغيظ هذا العدو بسجدتين للسهو.
ونسأل الله أن يرزقك الخشوع والإخلاص.
- اقتباس
-
رد: منتقبة محبطة
أختي أنا عضوة معكم في المنتدى وتذكرت مشكلتك
ونحن أختي ساعدناك بما نستطيع
فنحن أيضا ربما نمر بحالة من الفتور مثلك فلا نحن نستطسيع تغيير انفسنا فكيف بغيرنا
ولكن أختي أشعر في كلماتك بالعجز وكأنك تقولين انا لا استطيع فعل شييء
والفريق هنا جزاهم الله خيرا قدموا لك نصائح جميلة يبقى عليك العمل
وأود أن أنبهك أن حل مشكلتك يكمن في يدك أنت
فلابد لك من العمل لابد لك من أن تقتربي من الله ولا لاتقولي لا استطيع فقط ابدأي
والله سيعينك أما لو ظللت تشكين مشكلتك دون أن تغيري انت من نفسك فلا فائدة من الشكوى
واعلمي ان شعورك بما انت فيه وحزنك لأجله هو اكبر دليل انك بخير
فابدأي واستعيني بالله ولا تعجزي
فمن علامات الايمان ان تسرك حسنتك وتسوأك معصيتك
وانصحك ان تبحثي عن اخت قريبة منك واطلبي منها متابعتك
وفقك الله لكل خير
- اقتباس
تعليق
-
رد: منتقبة محبطة
المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركةأختي أنا عضوة معكم في المنتدى وتذكرت مشكلتك
ونحن أختي ساعدناك بما نستطيع
فنحن أيضا ربما نمر بحالة من الفتور مثلك فلا نحن نستطسيع تغيير انفسنا فكيف بغيرنا
ولكن أختي أشعر في كلماتك بالعجز وكأنك تقولين انا لا استطيع فعل شييء
والفريق هنا جزاهم الله خيرا قدموا لك نصائح جميلة يبقى عليك العمل
وأود أن أنبهك أن حل مشكلتك يكمن في يدك أنت
فلابد لك من العمل لابد لك من أن تقتربي من الله ولا لاتقولي لا استطيع فقط ابدأي
والله سيعينك أما لو ظللت تشكين مشكلتك دون أن تغيري انت من نفسك فلا فائدة من الشكوى
واعلمي ان شعورك بما انت فيه وحزنك لأجله هو اكبر دليل انك بخير
فابدأي واستعيني بالله ولا تعجزي
فمن علامات الايمان ان تسرك حسنتك وتسوأك معصيتك
وانصحك ان تبحثي عن اخت قريبة منك واطلبي منها متابعتك
وفقك الله لكل خير
- اقتباس
تعليق
-
رد: منتقبة محبطة
المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركةأختي أنا عضوة معكم في المنتدى وتذكرت مشكلتك
ونحن أختي ساعدناك بما نستطيع
فنحن أيضا ربما نمر بحالة من الفتور مثلك فلا نحن نستطسيع تغيير انفسنا فكيف بغيرنا
ولكن أختي أشعر في كلماتك بالعجز وكأنك تقولين انا لا استطيع فعل شييء
والفريق هنا جزاهم الله خيرا قدموا لك نصائح جميلة يبقى عليك العمل
وأود أن أنبهك أن حل مشكلتك يكمن في يدك أنت
فلابد لك من العمل لابد لك من أن تقتربي من الله ولا لاتقولي لا استطيع فقط ابدأي
والله سيعينك أما لو ظللت تشكين مشكلتك دون أن تغيري انت من نفسك فلا فائدة من الشكوى
واعلمي ان شعورك بما انت فيه وحزنك لأجله هو اكبر دليل انك بخير
فابدأي واستعيني بالله ولا تعجزي
فمن علامات الايمان ان تسرك حسنتك وتسوأك معصيتك
وانصحك ان تبحثي عن اخت قريبة منك واطلبي منها متابعتك
وفقك الله لكل خير
- اقتباس
تعليق
-
رد: منتقبة محبطة
المشاركة الأصلية بواسطة غير مسجل مشاهدة المشاركةأختي أنا عضوة معكم في المنتدى وتذكرت مشكلتك
ونحن أختي ساعدناك بما نستطيع
فنحن أيضا ربما نمر بحالة من الفتور مثلك فلا نحن نستطسيع تغيير انفسنا فكيف بغيرنا
ولكن أختي أشعر في كلماتك بالعجز وكأنك تقولين انا لا استطيع فعل شييء
والفريق هنا جزاهم الله خيرا قدموا لك نصائح جميلة يبقى عليك العمل
وأود أن أنبهك أن حل مشكلتك يكمن في يدك أنت
فلابد لك من العمل لابد لك من أن تقتربي من الله ولا لاتقولي لا استطيع فقط ابدأي
والله سيعينك أما لو ظللت تشكين مشكلتك دون أن تغيري انت من نفسك فلا فائدة من الشكوى
واعلمي ان شعورك بما انت فيه وحزنك لأجله هو اكبر دليل انك بخير
فابدأي واستعيني بالله ولا تعجزي
فمن علامات الايمان ان تسرك حسنتك وتسوأك معصيتك
وانصحك ان تبحثي عن اخت قريبة منك واطلبي منها متابعتك
وفقك الله لكل خير
- اقتباس
تعليق
-
تعليق