إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جوزى مش راجل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • جوزى مش راجل

    00000000000000000000
    000000000000000000000000000000000000

    تم معرفة المشكلة

    وجارى الرد


    مستنيه ردكم اسفه ع الاطاله
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 15-03-2014, 01:54 PM.

  • #2
    رد: جوزى مش راجل

    سم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:

    فإنه ليسرنا أن نرحب بك فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله تبارك وتعالى أن يفرج كربتك وأن يقضي حاجتك وأن يجعل لك من لدنه وليّاً ونصيراً، وأن يصلح زوجك، وأن يوسع أرزاقكم، وأن يرزقه الكرم والجود معك، وأن يجعل الحياة بينكما حياة طيبة، وأن يُخرج من حياتكما كل ما ينغصها من البشر أو غيرهم.

    وبخصوص ما ورد برسالتك - أختي الكريمة الفاضلة – فإن هذا الرجل الذي تزوجته وفيه من الأمراض التي يصعب أو يستحيل علاجها وهي مرض البخل؛ لأن هذا المرض ينشأ مع الإنسان منذ نعومة أظفاره، ولذلك يصبح من الصعب جدّاً عليه أن يتخلى عنها من الصعب، أنا لا أقول مستحيلاً لأن هذا ممكن، ولكن هو يرى أن هذه الطريقة المثالية للحياة، ولذلك ربنا تبارك وتعالى تكلم عن البخل وذمه، والنبي عليه الصلاة والسلام أخبرنا بذلك أيضاً أنه لا يجتمع البخل والإيمان في قلب عبد أبداً.

    ورغم ذلك تجدين أن هذا البخل موجود في كثير من الناس مع الأسف الشديد عندهم الحرص الشديد حتى ليبخلون على أقرب الناس إليهم بل يبخلون على أنفسهم.

    فهذه المسألة هذا قدرك، كما هو أحياناً قد تتزوج المرأة برجل مسرف ولا يستطيع أن يمسك يده أبداً، أيضاً أنت ابتليت برجل بخيل لا يستطيع أن يفك يده أبداً.
    ولذلك هذه القضية الآن أخرجيها من حسابك تماماً؛ لأن من الصعب حقيقة أن تعالج، بل قد كان هناك من الصحابة من فيه هذه الصفة، فهذا أبو سفيان الصحابي أبو سيدنا معاوية - رضي الله تعالى عنهم جميعاً – امرأته هند بنت عتبة اشتكت للنبي عليه الصلاة والسلام أنه رجل شحيح وأنه رجل بخيل، رغم أنه صحابي، لكن هذه الصفة تأتي منذ نعومة أظفاره، يرضعها مع لبن أمه، لا يستطيع أن يتخلص منها إلا إذا أعانه الله تبارك وتعالى وجعلها آية من الآيات.
    لأن هذا الموضوع - كما ذكرت لك – ما له حل، قضية البخل مع الأسف الشديد من الصفات الذميمة، الصفات المقيتة التي إذا ابتلي بها الإنسان جعلت حياة من يعيش معه في كدر؛ لأنه لا يستطيع أن يفعل خلاف هذا من وجهة نظره أصلاً، لو صرف جنيهاً واحداً زائداً لاعتبر أن السموات السبع انطبقت على الأرض وأن العالم قد دُمّر.
    إذن أنا أقول: هذا ليس له إلا الصبر،
    أكثري من الدعاء أن يُصلح الله لك زوجك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أنه لا يرد القضاء إلا الدعاء، وأخبرنا بأن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فحاولي أن تتوجهي إلى الله عز وجل بالدعاء أن الله - سبحانه وتعالى - يصرف عنك هذا الهم وأن الله تبارك وتعالى يرزق زوجك الكرم حتى ينفق عليك ما تحتاجينه أنت وعيالك فأنا أقول: صبرك الآن على ما أنت عليه أفضل مليون مرة من غيره، فليس لك إلا أن تصبري ولكن مع الصبر، عليك - بارك الله فيك – بالدعاء، توجهي أن يصلح الله لك زوجك، والله تبارك وتعالى أخبرنا أنه أصلح زوجة زكريا عليه السلام ببركة الدعاء، فأنت أيضاً توجهي إلى الله بالدعاء وركزي على سؤال الله تعالى أن يرزق الله زوجك الكرم وأن الله - سبحانه وتعالى جل جلاله – يرزقه حسن التعامل معك، وأن الله عز وجل يبارك لك فيه ويبارك له فيك، وأن تكون الحياة بينكما طيبة.

    أنا واثق بأن هذا هو الحل الأمثل والوحيد الذي لا حل أمامك الآن، أما غير ذلك لا أرى، وحاولي أن تتعاملي مع زوجك معاملة طيبة، واجتهدي وتحملي واصبري، واعلمي أن النبي عليه الصلاة والسلام بيَّن أن الصبر من مفاتيح الفرج، فقال: (واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً).
    نفسك تتعلمين مهارات جديدة حتى تردين عليه، لا تتعلمي ولست بحاجة إلى ذلك، حسن العشرة وحسن المعاملة والأخلاق الحسنة والصبر والتحمل والدعاء هي أعظم الوسائل التي بها سوف تكسبين الجولة وتحتفظين بزوجك وأولادك، وإن شاء الله تعالى في المستقبل ستكونين من السعداء، هذا ما أرجوه وأؤمله، فتوجهي إلى الله بالدعاء، حافظي على الصلاة في وقتها، حافظي على حجابك الشرعي، اجعلي لك وردا من القرآن يومياً باعتبار أن عندك فراغا الآن، اجتهدي في طلب العلم الشرعي، واملئي وقتك عبادة، وستشعرين بأن كل هذه المشاكل ستنتهي - بإذن الله تعالى – في القريب العاجل.



    ونتمنى دائمًا أن تقتربي من زوجك، وأن تبحثي عن إيجابياته، وأن تحاولي الدخول إلى حياته، وحبذا لو ذكرت لنا أسباب هذا النفور، ونؤكد لك أن عدم اهتمامه بالنظافة يحتاج منك إلى إشارات ولمحات، فهيئي له الملابس النظيفة، وأشعريه بحاجتك إلى زوجٍ يهتم بنظافته، ولكن ليس بطريقة تجرح مشاعره، ولكن عندما تكون عنده نظافة فأثني عليه، وبالغي في الثناء، وأظهري المدح له، وقطعًا هذا مطلوب من الناحية الشرعية.

    أما بالنسبة لشكله فالرجل المهم فيه هو رجولته، وهذا هو المهم، ، لذلك ندعوك إلى أن تغضي البصر، وأن تسعدي بما بين يديك، وبما وهبك الله تبارك وتعالى من هذا الزوج.
    وأنت كذلك - يا أختي - فحاولي أن تلتمسي أسباب القرب بينك وبين زوجك، وأن يكون هنالك قلة في الجدال الذي لا طائل من ورائه، بل ينبغي أن يتجنب قدر الاستطاعة، والمقصود هنا أن تكوني الزوجة الحبيبة لزوجك، تسألين عن حاله، تتفقدينه، تعينينه على طاعة الرحمن، وهذا يقودك إلى خطوة عظيمة أيضاً وهي:

    أن تركزي على تقوية إيمانه حتى يكون ذلك الرجل الصالح لاسيما إن كان هنالك تقصير في جانب من الجوانب، والتي أشدها وأعظمها جانب الصلاة، بحيث يكون محافظاً على صلاته، بل مقيماً لها في بيوت الله عز وجل، فإن صلاح دينه صلاح لدينكم ودنياكم معاً، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم) رواه الترمذي في سننه.

    فالدين يحمل على حسن المعاملة وعلى الملاطفة وعلى الخير والفضل.

    والمراد أن تنظري إلى وضعك القائم، وأن تحاولي التعامل معه، بل وأن تبذلي جهدك في أن يكون ذلك بنفس منشرحة، فلا ينبغي أن يكون العبوس على وجهك عند مخاطبتك زوجك، وأن يرى منك أنك تشعرين بالسآمة والملل من هذه الحياة، بل عليك أن تتعاوني معه قدر الاستطاعة، وأن تشعريه بسعادتك، وأن يكون له في داخل بيته فسحة وسعادة يراها في وجه زوجته الكريمة، ويراها في وجه أطفاله، وتهوّنين عليه، فبهذا - يا أختي - تكسبين قلبه، بل وتملكينه. مضافاً إلى هذا: أنك تسعدين أنت أيضاً، وتنتقلي إلى خطوة أخرى عظيمة، وهي:



    فأقبلي على زوجك بروح جديدة، وبأمل جديد، وبثقة في الله تبارك وتعالى المجيد، ولا تستمعي لكلام الآخرين، فإنك تستطيعين إن كنت صالحة، ولك شخصية أن تؤثري على الرجل، والمرأة تملك وسائل كبيرة للتأثير على الرجل من ناحية إيجابية، ويمكن أن تكلميه بلطف من أن هذه الأحاديث الخاصة لا يتوسع في الكلام فيها مع عامة الناس، ولا مانع من إشارات لطيفة حتى لا يقول هذا الكلام للآخرين، أما أنت فالشرع يطالبك بأن تحافظي على ما سمعتِ.


    نسأل الله أن يعينك على الخير، ونكرر ترحيبنا بك في الموقع، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X