إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أحتاج المساعدة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحتاج المساعدة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنا فتاة أنهيت دراستي الجامعية ولا أعمل وأجلس بالبيت وأعاني من عدم قدرتي على إدارة وقتي بطريقة صحيحة رغم أني لا أضيع الوقت في شيء غير مفيد
    أخشى أن يكون هذا غضب من الله عليّ أشعر أن البركة قدمحقت من وقتي
    أنا أشارك في بعض الأعمال الدعوية على النت أصبحت أكره هذه المشاركة لا أدري ماذا أفعل هل أترك النت إطلاقا ولا أدخله مرة أخرى لأن أحيانا أضيع وقت على الفيس
    همتي في طلب العلم أصبحت ضعيفة جدا
    أريد أن أعطي وقن أكثر لمراجعة القرآن ولا أجد كما أني أقوم بتحفيظ القرآن لبعض الأخوات
    أرجوكم أفيدوني هل أترك كل هذه الأعمال النت عموما وتحفيظ المسجد وأتفرغ لنفسي كي أجد وقت لطلب العلم ومراجعة القرآن أمماذا أفعل
    أيضا أعاني من النوم كثيرا ربما أنام 8 أو 9 ساعات نوم في اليوم
    أريد أن أقلل ساعات نومي ولا أستطيع
    قدموا لي النصيحة بارك الله فيكم لأني فعلت مللت من نفسي

  • #2
    رد: أحتاج المساعدة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،



    فنسأل الله أن يوفقك ويعينك فيما أنت فيه من الخير، ولا شك أنك بحاجة إلى الاجتهاد والمثابرة، وبذل الوسع في دعوتك الى الله كما أنك _والجميع _ بحاجة إلى تحصيل الحد الأدنى من المعارف الشرعية اللازمة لسعادة الإنسان وراحته وطمأنينته.
    ولذلك نشير عليك بتخصيص الوقت ما بين العصر والمغرب وما بعد العشاء غالباً للدعوة الى الله
    وأن تجعل ما بين المغرب والعشاء وقتاً تخلو فيه بنفسك، تالياً كتاب الله تعالى، أو حافظاً له، أو قارئاً بعض الكتب النافعة.
    وأن تختار ساعة أو ساعتين في الأسبوع تجعلها للقاء إخواتك وأحبابك الصالحين في المسجد تجتمع معهم على شيء من طاعة الله،
    وألا تحرم نفسك من حضور درس أو محاضرة أسبوعية، وأن تجعل لنفسك ورداً من قيام الليل، ولو نصف ساعة قبل نومك .
    وهذا كله إلى جانب مساعدة الأهل وقضاء بعض حوائجهم. واعلمي أن التوفيق بيد الله تعالى، وأن أعظم أسبابه تحقيق مرضاة الله وطاعته، ولزوم الاستقامة في الأقوال والأفعال، والبعد عن المحرمات والآثام. وكم من مستقيم حَصَّلَ في وقت يسير أضعاف ما يحصله غيره في وقت أطول، وهذا مشاهد ومعروف، وهو ثمرة من ثمرات الطاعة، فإن الله مع المتقين والمحسنين والصالحين، ومن كان الله معه فهو مسدد موفق، يبارك له في وقته وفي فهمه.
    نسأل الله أن يجعلنا وإياك من عباده الصالحين.


    نعتقد أن الاهتمام بالجزء الأول، وهو حفظ القرآن جزء أساسي في العلاج، فأنت ذكرت الدواء وأشرت إليه، ولله الحمد، تمكنت من حفظ أجزاء وتريدين أن تُكملي حفظ القرآن، فإذا أقبل الإنسان على كتاب الله فإن هذا الكتاب كما قال علي - رضي الله تعالى عنه وأرضاه – جليس لا يُمل، وصاحب لا يغش، وما جالس أحد هذا الكتاب إلا قام عنه بزيادة ونقصان، زيادة في هدى، ونقصان من عمى وجهالة وضلالة.

    أقبلي على كتاب الله تبارك وتعالى، واجتهدي في تأمله حتى تشعري بحلاوته، وذلك لا يكون إلا بتدبر هذا الكتاب الذي شرفنا الله تبارك وتعالى به، فلا تتوقفي عن التلاوة، ولا تتوقفي عن المراجعة، ولا تتوقفي عن حفظه، واعلمي أن الحرف بعشر حسنات، وهذا لا يخفى على أمثالك، كما أن تدبر هذا القرآن العظيم ينقل الإنسان إلى أجواء أخرى، ولو صحّت قلوبنا لما شبعت من كتاب ربنا تبارك وتعالى.

    اشغلي نفسك بكتاب الله، واجتهدي في أن يكون هناك أيضًا صوت لكتاب الله، فإذا عجزت عن التلاوة فهناك إذاعات ومواقع وقنوات تبث القرآن ليلاً ونهارًا، تُتلى فيها آيات الله وتردد في جنبات البيت.

    اعلمي أن كتاب الله يحتاج إلى تنظيم للوقت، ووقت للمراجعة، ووقت للحفظ، ودائمًا تستطيعين أن تجعلي وقتاً قبل الصلاة، قبل كل صلاة دقائق، وبعد كل صلاة دقائق، تجعلين ذلك الوقت أحيانًا للمراجعة، وأحيانًا للحفظ الجديد، ومن المهم وضع برنامج والاستمرار عليه، وسوف تكون المصلحة الالتحاق بمراكز لحفظ القرآن، لأنك تجدين هناك روح التنافس بين الصالحات، وتصطحبين أيضًا من يعينك على الخير، فإن الإنسان وحده قد يكسل، لكن إذا انتسبت المرأة إلى مركز أو تنافست مع صديقة في حفظ كتاب الله فإن هذا فيه دافع للطرفين.

    وكانت نساء السلف يجمعن كل ذلك (العلم الشرعي، والسجود والخضوع لله، والقيام بخدمة الأزواج والأبناء، حتى كانت المرأة الصالحة تُجهز نفسها وتأتي زوجها فتقول: (ألك إلينا حاجة) فإن كان له حاجة قضاها، وإلا فإنها تُقبل على الله، تستأذنه في السجود والركوع، تتحرى لحظات السحر ولحظات الإجابة، لحظات يتنزل فيها العظيم فيقول: (هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟) وهذا اللجوء إلى الله تبارك وتعالى هو مفتاح الخيرات، مفتاح التوفيق من الله تبارك وتعالى.

    إذن من الممكن أن نبدأ مشروع حفظ القرآن عن طريق المشاركة في أحد مراكز التحفيظ، أيضًا من الممكن أن نضع برنامجا علميا متوسطا وبسيطا في الأول، على أننا ننتهي منه كما لو كان مثلاً معهدا من معاهد الدعوة.

    أيضًا هناك محاضرات وأنشطة ثقافية موجودة، من الممكن أن تذهبي إليها وأن تقوي علاقاتك بالأخوات الصالحات؛ وقطعًا ستجدين حولك من خلال هذه المحاضرات عشرات من الأخوات الصالحات من أهل البلد الذين يستطيعون أن يمدوا معك أواصر المحبة والمودة،
    إذن هذا الكلام مفيد جدًّا ورائع، ولعل الله تعالى أن يفرغك له في حفظ كتابه أيضًا وتعلم العلم الشرعي، وبعد فترة تستطيعين أن تفتحي بيتك لاستقبال طالبات العلم الشرعي؛ لأنك من الممكن أن تأخذي إجازة في حفظ القرآن الكريم بأي رواية من الروايات المعتبرة، وتستطيعين - بإذن الله تعالى - أن تفتحي بيتك للتحفيظ مثلاً ولو بشيء بسيط من المال ابتغاء مرضاة الله تعالى وهذا ممكن.

    العلم الشرعي ضروري جدًّا، خاصة ما دام لديك فرصة، تلتحقي في مثل هذه المعاهد، وهناك دورات شرعية من الممكن أن تلتحقي بها - بإذن الله تعالى - حتى تستطيعين أن تقضي بعض الفراغ في شيء هادف ومفيد ونافع، والنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، واغتنم خمسًا قبل خمس، ومنها فراغك قبل شغلك.



    فكوني أنت من الناجحات في قيادة هذه النفس، إلى كل أمر يُرضي الله تبارك وتعالى، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتك على الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

    لا شك أنك أيضًا قد شعرت بحلاوة الالتزام وحلاوة الإيمان، ومن ترك شيئًا لله تبارك وتعالى عوضه الله خيرًا منه، ، وأنت ولله الحمد لك ضمير حي، تشعرين بالضيق عندما تبتعدين عن الله تبارك وتعالى، وفعلاً لا سعادة للإنسان إلا في الاستجابة لأمر الله تعالى.

    ولا تتركي الدعوة ابدا


    فعلم المسلم أن يحفظ وقته وأن يشغل نفسه بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ. رواه البخاري.
    والوقت من أهم الأشياء التي سيسأل عنها المسلم يوم القيامة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه. رواه الترمذي من حديث أبي برزه رضي الله عنه، وقال عنه حسن صحيح.
    إلا أن للمسلم أن يروح عن نفسه بما هو مباح من اللعب.
    وعليه، فلا حرج عليك أن تخصص لك وقتاً تروح فيه عن نفسك، بشرط أن يكون ترويحاً مباحاً، وأن لايصل إلى حد الإسراف، وأن لا يؤدي ذلك إلى تفريط في واجب أو تضييع لحق،





    كذلك كما ذكرت لك مشروع حفظ القرآن الكريم بشرط على يد محفظة، وهناك كما ذكرت لك الدورات، وكذلك طلب العلم الشرعي، وعليك بالاجتهاد في الدعاء أن يبارك الله لك في وقتك، وأن يصرف عنك هذه الهموم، وأن يجعلك سعيدة مع زوجك، وأن يعينك على تربية ابنك تربية طيبة صالحة.

    وبالله التوفيق.


    نسأل الله لك التوفيق والسداد.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X