إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هــلّـا ساعدتموني من فضلكـم

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هــلّـا ساعدتموني من فضلكـم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركــاته

    لـدي مشكله في ترك وهجر الأغــاني نهائيـا فإنني أتركـها ثم أعود لها ثم أتركها ثم أعود لها وهكذا يستمر حالي
    أعلم يقينا أنها حرام وبسبب كثرة إستماعـي لها بات قلبي قاسيا وأصبحت مدمنه عليها
    وبسببها لا أقرأ القرآن كثيراً إلـا نادرا ولا أداوم عليه وأنفر منه عند سمـاعه وإن قرأته لا أركز في معانيه أو غشاني النوم .

    المشكلة الأخرى أنني أتابع بعض الأفلام والمسلسلات و المشكلة أنه يتخللها بعضا من الأغاني والموسيقى أحيانا
    وكثيرا ما يكون سبب الأغاني بها سببا في عودتي للإستماع للأغاني مجدداً ولا أعلم كيف أتخلى نهائيا عن الأفلام والمسلسلات
    وسؤال هل حكم مشاهدة الأفلام والمسلسلات حرام ؟ هل من نصوص علميه ؟ لعلي أتمكن من تركها بفضلكم فأفيدوني أفادكم الله .

  • #2
    رد: هــلّـا ساعدتموني من فضلكـم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اختنا الفاضلة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    نسأل الله العظيم أن يحفظك، ويسدد خطاك، وأن يرزقنا جميعاً الهدى والتقى والعفاف والغنى، وأن يلهمنا رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا.

    لا شك أن الإنسان يبعث على ما مات عليه، فإن مات ملبياً بعث يوم القيامة ملبياً، ولكن الأهم من هذا هو أن نعرف أن الإنسان غالباً ما يموت على ما عاش عليه، فإن عاش في حياته مطيعاً لله حريصاً على رضوانه استعمله الله بأن يهيئ له طاعة ليموت عليها.

    وشكراً لك على هذه الرغبة في الخير، وهي دليل على أن لك نفساً لوامة، تلومك على التقصير في جنب الله، وأرجو أن تجتهدي في تنمية عناصر الخير في نفسك، وقد عرفت – ولله الحمد – خطورة السير في طريق الأغاني والغفلات، فهي تسقط المروءة، وتهدد العفة، فالغناء رقية الزنا، والأغاني تذهب الحياء، ولا يستمع إلى الغناء ويحب أهله إلا الفساق، كما قال مالك - رحمة الله عليه -: (( إنما يفعله عندنا الفساق )).

    وهناك أمور تعينك – بإذن الله – على الثبات، نذكر لك منها ما يلي:

    1- التوجه إلى الله بصدق، فإنه سبحانه يجيب المضطر إذا دعاه.

    2- التخلص من أشرطة الغناء، واستبدالها بأشرطة قرآن ومحاضرات نافعة.

    3- الابتعاد عن رفيقات الغفلة، والبحث عن صديقات صالحات.

    4- الاجتهاد في حفظ القرآن، والمواظبة على الأذكار، وهذا استبدال لمزمار الشيطان بكلام الرحمن، وبالتلاوة والذكر ينفر ويبتعد الشيطان الذي يوسوس بالشرور.

    5- تجنب الوحدة، وشغل النفس بالمفيد، وإذا لم نشغل أنفسنا بالخير شغلتنا بالباطل.

    6- تذكر هادم اللذات، والمسلم إذا تذكر الموت اجتهد في الطاعات وخاف الفوت.

    7- الصدق والإخلاص في التوبة من الأغاني وسائر المعاصي، وتجنب توبة الكذابين، وهي أن يتوب الإنسان بلسانه وقلبه محب للمعاصي، ويشتاق لأيامها وذكرياتها.

    8- معرفة مخالفة كلمات الأغاني للشريعة، والغناء في هذا الزمان أكثره دعوة للعهر والفحشاء والمنكر، بل وفيه كلمات شركية ومخالفات شرعية كبرى، والعياذ بالله.

    9- عدم اليأس من التوبة، واعلمي أن رحمة الله واسعة، وهو سبحانه (( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى ))[طه:82]. فجددي توبتك، وأكثري من الاستغفار؛ حتى يندحر الشيطان.

    10- لا تحزني كثيراً إذا رددت كلمات من الأغاني من دون قصد، واحرصي على الاستغفار؛ لأن الشيطان لا يترك من يتوب ويرجع إلى الله، ويجتهد في أن يذكره بماضيه، ولكنه سوف يذهب إذا علم أنك تندمين على ما سلف منك، وتستغفري الغفور سبحانه، واعلمي أنك سوف تنسين كلمات الأغاني إذا حفظت القرآن، فكوني إيجابية، واجتهدي في الخيرات، وسوف ينسيك حفظ القرآن الأغاني، وينمي فيك عناصر الخير، وصفات أهل القرآن.


    فإن الأغاني بريد الزنا، وهي صوت الشيطان وقرآنه، وهي تنبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل، وعندما وضع بعض العلماء كلمات الأغاني في ميزان الشريعة وجدها تشتمل على الإشراك والكفر والفسوق والعهر، هذا مع ما يصاحبها من موسيقى محرمة وتؤدى بطريقة فيها ميوعة وانحلال.

    ولابد أن نعلم أن بيئة الغناء هي بيئة المخدرات والمنكرات والفضائح التي فاحت روائحها المنتنة على صفحات الصحف ووسائل الإعلام، فكيف ترضى فتاة مسلمة أن تستمع لأمثال هؤلاء، وتعجب بهم وبغنائهم!؟

    ولا شك أن المعاصي آخذة برقاب بعضها البعض، فكل معصية توصل إلى مثلها، والعياذ وبالله، وليس سماع الأهل للأغاني عذرا، بل إن هذا الواقع ينبغي أن يدفعك لمزيد من الحرص على ترك الغناء لتنقذي نفسك وأسرتك من مصائد الشيطان، واحرصي على إيجاد البديل من أشرطة القرآن، والأناشيد الإسلامية، شريطة أن تكون الأناشيد منتقاة وقليلة، فإن المسلم لا يقدم على القرآن سواه، وكما قال لبيد بن ربيعة الذي كان من أشعر العرب بعد أن أسلم: "ما كنت لأقول الشعر بعد أن أكرمني الله بسورة البقرة".

    والمسلم له إرادة قوية يستطيع معها أن يترك الطعام والشراب لله، فكيف يضعف أمام أغنية عاهرة!؟ وأرجو أن تحرصي على التخلص من أشرطة الغناء باستبدالها بأشرطة محاضرات ودروس نافعة، وإلا فتقربي إلى الله بالتخلص منها، وهذا بلا شك يعينك على التوبة والرجوع إلى الله، واختاري لنفسك صديقات صالحات واشغلي نفسك بالمفيد، فإن الذي لا يشغل نفسه بالحق والخير تشغله نفسه باللهو والباطل.

    ولاشك أن هذا السؤال يدل على أن فيك بذرة خير ونفسا لوامة على هذه المخالفات، فاحرصي على تنمية نوازع الخير في نفسك، وتعوذي بالله من الشيطان، واحرصي على تلاوة القرآن والذكر للرحمن، وتجنبي الوحدة فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الجماعة أبعد.

    وتذكري أن العمر قصير، والعاقل يجعله في طاعة الله، فاستعيني بالله ولا تؤخري التوبة فإن الأعمار بيد الله، والإنسان لا يدري إذا دخل عليه الليل هل يعيش إلى الفجر؟ وهذا هو ما ينبغي أن تنبهي له الأهل حتى يخرجوا من حياة الغفلة والضياع، واحرصي على أن تكوني لطيفة في النصح لهم والتدرج معهم مع ضرورة إيجاد البدائل المناسبة، واستضافة أهل الخير في المنزل وإدخال الأشرطة النافعة والكتب المفيدة، ولا تجعلوا المنزل ميدانا للشيطان، فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر ويصد عن ذكر الله وعن الصلاة.


    فالواجب عليك مقاطعة هذه الأفلام والمسلسلات كلياً، لأن غالبها بل كلها مشتمل على أمور محرمة شرعاًثم عليك أن تغتنم نعمة الشباب وتشكر الله تعالى عليها، وذلك بصرفها فيما يرضيه وينفعك في أمر دينك ودنياك، فإن الشباب أعظم نعمة ينبغي اغتنامها قبل فواتها، كما في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل يعظه: "اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك" أخرجه الحاكم في المستدرك.
    وليت الأمر مقتصر على فوات الفرصة فقط، بل إنه سيسأل يوم القيامة كيف أضاع وأفنى أيامه، كما في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه، وعن علمه ما فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه". وإن من علامة قبول الحسنة إتباعها الحسنة، والتوبة والتدين والصلاح يجب أن تشمل سائر التصرفات وجميع البدن وفي كل الأحوال، ومن الخطأ أن يتصور المسلم أنه يمكن أن يقارف بعض المعاصي، ثم لا يؤثر ذلك على قلبه وسلوكه. فإن الصلاح والفساد مثل الصحة والمرض، وقد قال عليه الصلاة والسلام عن الجسد: " ..إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر" متفق عليه. والأوامر والنواهي مصدرها واحد، وهو الشرع، والمسلم مأمور بالاستسلام لله بكليته، ظاهراً وباطناً.

    بل الواجب على المسلم غض البصر عما حرم الله، لقوله تعالى: ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) [النور: 30- 31]. وأن يقي نفسه وذريته أسباب الانحراف وطرق الرذيلة والفاحشة.
    والله أعلم.






    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: هــلّـا ساعدتموني من فضلكـم

      جزاكم الله خيرا إخوتي ورفع من مقدار علمكم وزاد من هِمتكم وجعل كتبكم في عليين

      مـازلت أقول أن الدنيـا لـاتزال بخير طلـما لا يزال هنـالك أمثالكم ، إذ لم يأتي ذلك الزمـان الذي يتخبط فيه

      المؤمن ولـا يجد من يرشده و يوقظـه ! ، نسأل الله أن يغفر لـي ولكم

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X