حكايتي باختصار انا متقلب الحال في بعض الايام اكون شديد الايمان صلاه جماعه في المسجد لا اتابع غير القنوات الدينيه اتفكر في الدين وانوي علي حفظ القراءن وانوي علي الالتزام وابتعد عن الذنوب والمعاصي لكن هذا لا يدوم سوي بضعة ايام واعود الي ترك المسجد والصلاه في البيت بعد خروج الوقت انسي القنوات الدينيه واتابع قنوات الافلام وابحث عنها رغم اني في ايام الطاعه اكون كارها لكل هذه المحرمات بصدق ثم اعود اليها واسرف علي نفسي بالكثير من المعاصي والذنوب والغريب اني بعدها اندم وانوي علي عدم العوده اليها وتكون الصلاه في المسجد ضروريه واهتم بها ايام قليله ثم بعد ذلك تكون الصلاه بالنسبة لي شئ هامشي احيانا اغض بصري ولا انظر لاي حرام واحيانا اخري انظر الي الحرام وابحث عنه احيانا افكر في الموت والحساب واخري افكرفي الشهوات والمعاصي احيانا اشعر بتفاهة الدنيا واري من السهل ان احفظ القران والتزم واعلم ان ذلك سيريحني ويجعلني سعيدا لكن سرعان ماانسي ذلك مع العلم ان ايام المعصيه اكثر من ايام الطاعه بالنسبة لي فكيف الطريق الي الثبات علي ايام الطاعه وعدم العوده الي ايام المعصيه واود ان اعرف من فضيلتكم كيفية الثبات والاستمرار في الطاعه
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
حكايتي باختصار
تقليص
X
-
رد: حكايتي باختصار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أخانا الفاضل أبشروا بالخير
وعليكم بالصدق إن صدقت فى توبتك وفقك الله وجاهد نفسك كثيرا
فإن ربى وعد من جاهد نفسه أن يهديه السبيل
"وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا "
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحابته ومن والاه.
نرحب بابننا الفاضل في الموقع، ونشكر لك هذا السؤال الذي يدل على رغبة في تصحيح الأوضاع والتوبة والرجوع إلى الله تبارك وتعالى، ونحن نعتقد أن هذه هي البداية الصحيحة، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يتوب علينا وعليك، وأن يلهمنا وإياك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
والتوبة الصادقة هي التي يتوب فيها الإنسان عن المعصية بصدق وإخلاص وعزم وندم وحرصٍ على حسنات ماحية، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.
وتوبة الكذابين هي أن يتوب الإنسان بلسانه ويظل القلب مُحبًّا للمعصية، يعشق أيامها، يحتفظ بذكرياتها وآلاتها ووسائلها وأماكنها، فتب إلى الله توبة نصوحًا، واجتهد في تفادي كل ما يُثير ويُهيج عندك الشهوة، فإن العادة السرية لا تنتج إلا لمن يُطلق بصره، إلا لمن ينظر في الغاديات الرائحات، إلا في من يطلق لشهواته العنان، إلا في من يحاول أن يكون وحده، فإن الشيطان مع الواحد، وإلا لمن يشغل نفسه بالروايات السيئة ويكون مع الصحبة السيئة، إلا لمن يُشاهد الأفلام والمجلات والمواقع السيئة.
إذا تفادى الإنسان هذه الأسباب فإنه يكون وضع رجله على الطريق الصحيح، وعليك أيضًا أن تقاوم هذه الإغراءات – وما أكثرها – والفتن ما أعظمها، نحن في زمان الفتن تمشي فيه على رجلين، والجراثيم تملأ الفضاء، لكن ما كل الناس يُصابون بالمرض، إنما يُصاب بالمرض من فقد المناعة، ولا يسقط في هوة المعصية إلا من ضعفت عنده مناعة الإيمان، وإذا نجح الإنسان في تقوية الإيمان في نفسه فإنه عاصم - بإذن الله تعالى – وبالإيمان أيضًا يتحقق التميز، وبالإيمان والإرادة والمراقبة لله تبارك وتعالى يكتشف المسلم قدرته وذاته ومكانته، فهو ليس تابعًا لغيره، وهو ليس ضعيفًا ليتبع الشيطان، وهو يستطيع أن يفعل الكثير، كيف لا وهو المسلم الذي يترك طعامه وشرابه صومًا لله تبارك وتعالى.
فاجتهد في أن تبحث عن مواطن التميز، والجوانب التي وهبك الله فيها ما تستطيع أن تُقدمه للناس، واجعل لنفسك هدفًا في الحياة، فإنه لا يمكن أن يصل الإنسان الذي ليس له هدفًا، والمؤمن وُجد في الدنيا لغاية عظيمة {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدونِ} ولا بد أن يجعل هدفه وغايته في أن يُحقق كذا، وأن يحفظ كتاب الله، وأن يفعل كذا من الإنجازات، ثم يمضي من هذه الدنيا وقد حرص على الطاعات وعمّرها برضا رب الأرض والسموات.
ومسألة الأهداف مهمة، هناك أهداف قريبة وأهداف بعيدة، الأهداف القريبة أن يقرر أن ينجح هذا العام، يحفظ عشرة أجزاء، أن يصوم كذا يومًا في الشهر، والأهداف الكبرى أن يُحقق نجاحات في هذه الحياة، فيُحدد لنفسه معالم الطريق، ويُحدد لنفسه أهدافًا كبيرة ثم يسعى في تحصيلها، ولا بد أن تكون الأهداف معقولة، ولا بد أن تكون متناسبة مع قدرات الإنسان، ولا بد أن يسير إليها سيرًا معتدلاً، فإن المُنْبَتَّ لا أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقى، الإنسان يُحدد أهدافًا ويمشي بخطوات ثابتة وإن كانت بطيئة، المهم هو أن يمشي، ومن سار على الدرب وصل.
نسأل الله أن يوفقك لما فيه الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على النجاح في كل ميادين الأهداف القريبة والبعيدة – الخاصة والعامة – وأن يجعل أعمالنا وعملك خالصًا لوجه الكريم، هو ولي ذلك والقادر عليه.
- اقتباس
-
رد: حكايتي باختصار
ولا يخفى عليك أن هناك أموراً تعين الإنسان على الثبات بعد التوبة، وهي كما يلي:-
1- اللجوء إلى الله الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.
2- مفارقة بيئة المعصية وأماكنها وكل ما يذكر بها من المناظر والمواقع والأرقام والإيميلات والذكريات.
3- الابتعاد عن رفقة المعصية.
4- الإخلاص في التوبة بأن تكون لله، وليس خوفاً على الشرف أو من الفضيحة أو من المرض أو غيرها.
5- الصدق في التوبة، فتوبة الكذابين هي أن يتوب الإنسان باللسان ويظل القلب متعلقاً بالمعصية متشوقاً إلى أيامها، ويكون اللسان متفاخراً بها وبذكرياتها.
6-الإكثار من الحسنات الماحية، قال تعالى: { إن الحسنات يذهبن السيئات }.
7- شغل النفس بالمفيد، وتلاوة كتاب ربنا المجيد.
8- تجنب الوحدة، لأن الشيطان مع الواحد.
9- وضع الأجهزة الخاصة كالكمبيوتر واللابتوب في أمكان مفتوحة.
10- استحضار مراقبة الله.
11- عدم اليأس من رحمة الله بعد المعصية - وإن تكررت - لأن هذا ما يريده الشيطان، وقد قيل للحسن البصري رحمه الله: ( نذنب ونتوب ونذنب ونتوب .. إلى متى؟ قال حتى يكون الشيطان هو المخذول ) وكان السلف يقولون: ( رب معصية أورثت ذلاً وانكساراً أفضل من طاعة أورثت افتخاراً ).
وقد أحسن الشافعي في قوله:
تعاظمني ذنبي فلما قرنته ** بعفوك ربي كان عفوك أعظما
وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بتفادي أسباب الوقوع في المخالفة، وعليك بمعاداة الشيطان الذي همه أن يحزن أهل الإيمان، واعلم أنه يدفع للمعصية ثم يقول للعاصي لا فائدة من التوبة، وقد يقول لك أتظن أن الناس لا يعرفونك فيكف تجلس معهم؟ فاحذري من تيئيس الشيطان وتقنيطه لك من توبة الله.
وبالله التوفيق والسداد.
- اقتباس
تعليق
-
رد: حكايتي باختصار
هذه كلها نصائح تنفعك كثيرا
جاهد نفسك واهزم شيطانك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،
نسأل الله العظيم أن يتوب علينا لنتوب، وأن يغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا.
إن باب التوبة مفتوح لا يُغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، وحينها (( لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ))[الأنعام:158] ويُغلق هذا الباب أيضاً إذا بلغت الروح الحلقوم، قال تعالى: (( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ... ))[النساء:18]، والله تبارك وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ...، بل ويفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه، فسارع إلى الدخول في رحمة الله، واحذر من تأخير التوبة، فإن الإنسان لا يدري متى ينتهي به العمر، ولن يستطيع أحد أن يحول بينك وبين التوبة.
والمسلم إذا أراد أن يرجع إلى الله لا يحتاج لواسطة كما هو حال الناس في هذه الدنيا، فإذا توضأت وكبرت فإنك تقف بين يدي الله يسمع كلامك ويجيب سؤالك، فاستر على نفسك وتوجه إلى التواب الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.
والتوبة النصوح ينبغي أن تتوفر فيها شروط بينها العلماء كما يلي:
أولاً: أن يكون صاحبها مخلصاً في توبته لا يريد بها إلا وجه الله، فليس تائباً من يترك المعاصي خوفاً من رجال الشرطة أو خشية الفضيحة، أو يترك الخمر خوفاً على نفسه وحفاظاً لصحته، أو يبتعد عن الزنا خوفاً من طاعون العصر (الإيذر).
ثانياً: أن يكون صادقاً في توبته، فلا يقل تبت بلسانه وقلبه متعلق بالمعصية؛ فتلك توبة الكذابين.
ثالثاً: أن يترك المعصية في الحال.
رابعاً: أن يعزم على أن لا يعود.
خامساً: أن يندم على وقوعه في المخالفة، وإذا كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين فإنها تحتاج لشرط إضافي، وهو:
سادساً: رد الحقوق إلى أصحابها أو التحلل وطلب العفو منهم.
ومما يعين التائب على الثبات ما يلي:
1- الابتعاد عن شركاء الجرائم وأصدقاء الغفلة.
2- الاجتهاد في تغيير بيئة المعصية؛ لأن كل ما فيها يذكر بالمعاصي.
3- الاجتهاد في البحث عن رفاق يذكرونه بالله ويعينوه على الطاعات.
4- الإكثار من الحسنات الماحية (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ))[هود:114].
وابشر يا أخي، فإن الله سبحانه إذا علم منك الصدق يتوب عليك، بل ويبدل سيئاتك إلى حسنات قال تعالى: (( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ))[الفرقان:70].
وكثرة الاستغفار مطلوبة ومفيدة جداً، وذاك هدى النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه ابن عمر رضي الله عنه: (كن نعد للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد استغفر الله وأتوب إليه أكثر من مائة مرة)، وقال عليه الصلاة والسلام لحذيفة (... وأين أنت من الاستغفار يا حذيفة؟ وإني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة)، وقد كان السلف يستغفرون الله كثيراً، ويقصدون الأوقات الفاضلة مثل ثلث الليل الآخر، كما قال نبي الله يعقوب لأبنائه: (سوف أستغفر لكم ربي...)، قال ابن مسعود : ادخر استغفاره لهم إلى وقت السحر.
والمسلم يستغفر الله حتى بعد الطاعات؛ لأنه يعتقد أنه مقصر، ولجبر ما فيها من خلل ونقص، فبعد الصلاة ينبغي على المسلم أن يقول أستغفر الله ثلاثاً، وبعد الحج ... وهكذا.
وقد كان سلف الأمة الأبرار إذا أرادوا السقيا استغفروا الله، وإذا طلبوا المال استغفروا الله، وإذا أردوا الولد استغفروا الله، أو طمعوا في نيل القوة في أبدأنهم وبلدانهم استغفروا الله، وهذا لدقيق فهمهم لقوله تبارك وتعالى: (( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ))[نوح:10-11].
والتوبة لها شروطها كما سبق، ويجب على المسلم أن يتوب إلى الله من كل صغيرة وكبيرة، وعلى المسلم أن يعود لسانه كثرة الاستغفار، فلا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار.
أسأل الله لك التوبة والسداد، والله الموفق.
- اقتباس
تعليق
تعليق