سؤال عاجل اريد الرد عليه اليوم قبل غد جزاكم الله خيرا

[غير مسجل]

اريد حذف كلامى بعد قراءته هــــــــــــــــام


الفتاه خائفه من انها تكون ظلمت احد او انها ترفض من ترضون دينه وخلقه ..؟

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: سؤال عاجل اريد الرد عليه اليوم قبل غد جزاكم الله خيرا

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي يجب على المسلم هو طاعة الله جل وعلا وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم والعلماء العاملين بالكتاب والسنة. قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ {النساء: 59}

واتباع الشخص لمذهب معين لعجزه عن معرفة الشرع من جهة أخرى هو مما يسوغ وليس مما يجب

ليس هناك نهي أو منع من أن يتبع الشخص أكثر من مذهب


فلا يجوز للخاطب أن يرى المخطوبة إلا في الحدود التي أذن بها الشرع، والذي أذن به الشرع هي النظرة التي ينبني عليها أن يقدم أو يحجم، ويكون ذلك في وجود محرم لهذه البنت المخطوبة، ويكون بلا تلذذ وشهوة، وله أن يكرر النظر في المجلس حتى يتبين له ما يقدم عليه.


فلا مانع من الكلام مع خطيبك أمام أحد محارمك، ما دام الكلام لم يخرج عن حدود الشرع والأخلاق والآداب العامة.





ونحن نعتقد أن مسألة وجود الخاطب بالمواصفات التي تريدها مائة بالمائة قد يصعب، وأنت أعلم بالأحوال، والشباب الملتزم أندر من النادر الملتزم مائة بالمائة، وينبغي أن توقني أن المرأة الملتزمة لها سلطان على الرجل طالما كان مصليًا، يصوم، محافظًا على صلواته وطاعاته لله تبارك وتعالى، فإنها تستطيع أن تنتقل به إلى الأمام.

وأيضًا نحن ننصحك أن تنظري النظرة الشرعية، ثم تسألوا عنه ويسأل عنكم، وهذا من أهداف الخطبة، الأهداف الشرعية للخطبة أن تتاح لكل من الطرفين أن يسأل عن الآخر، لأن هذه العلاقة ليست يوم ويومين، هي علاقة طويلة ممتدة يترتب من ورائها مجيء ذرية وأطفال، لذلك الإسلام يريد لهذه العلاقة أن تكون محكمة.

فلا مانع من النظرة الشرعية، لأن النظرة الشرعية لها انطباع مهم جدًّا قد ينتج بعدها ارتياح، وقد يحصل بعدها نفور، فإذا حصل بعدها ارتياح فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف. فإن الفتاة لا تسعد مع أجمل الشباب وأكثرهم مالاً ونسباً إذا لم يكن عنده دين وأخلاق؛ ولذلك كان قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) ومع ذلك فمن حق الفتاة أن ترفض من تشاء وأن تقبل من تشاء،


ولكننا نقول لك من باب النصيحة إن جمال الشكل عمره محدود، ولكن جمال الدين والأخلاق بلا حدود؛ ولذلك أرجو أن تحاولي القبول به فإن لم تستطيعي تقبله فلا تجاملي في هذا الأمر، وقولي في أدب لم يحصل نصيب، ولا عيب على الرجل في خلق ولا دين.


وهذه وصيتي لك بتقوى الله، ثم بضرورة حصول رؤية شرعية مباشرة، ولكم أن تكرروا الرؤية لعل الأرواح تتلاقى، فإنها الأصل وليست الأشكال، وقد أشار لذلك ابن القيم حين قال: (إنك لتجد الرجل الثقيل، ولكن روحه خفيفة مقبولة).

أما إذا كان في دينه نقص وكان في دينه خلل، فنحن لا ندعوك إلى أن تجازفي وتجاملي في هذه المسألة، لأن مشوار الحياة طويل، والفتاة لا تستفيد من رجل ليس عنده دين، بل ينبغي أن تبحثي عن صاحب الدين وصاحب الأخلاق، ومشوار الحياة طويل، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به

نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، وأن يجمع بينكم على الخير، ومرحباً بك في موقعك.