إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قولوا لى قولا لا أسأل بعدكم أحد فيه أبدا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قولوا لى قولا لا أسأل بعدكم أحد فيه أبدا

    السلام عليكم
    رجاء لا تعرضوا كلامى
    رجاء لاتعرضوا كلامى
    أنا كرهت ........................
    .................................................

    أنا واثقة أن تفكيكم متزن ومش بتتعصبوا للمشايخ لأن الشيخ حسان قال [شيخى رسول الله ] وهى دى الى بتخلينى أثق فيكم
    وربنا يسسسسسسسسسسسسسسسسستر
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ أحمد المصرى; الساعة 23-02-2014, 05:01 PM.

  • #2
    رد: قولوا لى قولا لا أسأل بعدكم أحد فيه أبدا

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    اختنا الفاضلة اصبرى وتحملى ولا اجد افضل مما كتبة الدكتور محمد على يوسف ادعوكم لقراءة هذه الكلمات


    ما هكذا يعامل العلماء !!


    قبل أن تسارع إن كنت من الفريق الذى استحل الخوض فى العلماء و الانتقاص منهم فتترك المقال لظنك أنه دعوة أخرى للغلو فى العلماء و إنزالهم فوق منزلة البشر الخطائين

    أقول لك تمهل
    ...
    و انتظر فستجد خلاف ما تظن

    أما إن كنت من الفريق الآخر المغالى بالفعل و الذى لا يقبل على عالم نقدا أو يضيق صدره بكل من خالف شيخه فى مسألة فلا تتسرع أن كذلك و تحمل المقال على ما تخشاه و تحكم عليه من عنوانه بأنه دعوة للانتقاص من العلماء و الخوض فى عرضهم و التحقير من شأنهم أو على الأقل دعوة لعزلهم بين جدران المساجد و الزوايا

    أقول لك تمهل أنت الآخر

    و انتظر فالأمر بخلاف ما تظن

    الكلام لكما معا ..

    من غالى و تعصب و أنزل الناس فوق منازلهم و زكاهم على ربهم

    و من انتقص و حقر و استهجن و لم يعرف لعالمنا حقه



    فمن الغلو و التقديس إلى الانتقاص و الإساءة يتنقل كثير من الشباب اليوم تبعا للمتغيرات اليومية و الفتن المدلهمة التى تجعل الحليم حيرانا و تتكسر على شواطئها الكثير من الثوابت و الأصول

    لا شك أن المرحلة التى تمر بها أمتنا مرحلة حساسة و الظروف و الضغوط التى يتعرض لها الجميع تجعل التوفيق المستمر فى اتخاذ القرارات و الخيارات أمر مستحيل و خصوصا مع أمور أغلبها حادث و متشعب و ليست أمور ذات بعد واحد أو رؤية قطعية لا تحتمل الأخذ و الرد .



    إن نسيان أبناء الصحوة المباركة من مختلف التيارات الإسلامية لأصول و قواعد التعامل مع أهل العلم ستؤدى قطعا إلى تمايزهم إلى فئتين متناقضتين

    فئة الغلاة

    و فئة المنتقصين

    و الأمر كما هى العادة فى ديننا ينبغى أن يكون و ببساطة وسطا فلا غلو و لا انتقاص إنما هو القصد.



    إن خطورة كل من الفئتين لا تقل عن الأخرى أبدا

    و لنبدأ بالغلو و الإنزال فوق المنزلة :

    فالغلو سيؤدى لا محالة لإضفاء هالة من القدسية و العصمة على الشيخ أو العالم أوالقيادى تؤدى بالضرورة للتعصب و الموالاة و المعاداة و التحزب المقيت حول هذا الشيخ و آرائه و اختياراته التى هى ليست بالضرورة على صواب و بالتالى تنسب تلك الرؤى و الخيارات إلى الدين الحنيف و يتحمل أمام الناس تبعاتها

    و هذا ما حدث فى أوروبا العصور الوسطى حين غالوا فى رهبانهم و أحبارهم حتى قال الأنبا جريجورى السابع مخاطبا رجالَ الكنيسة الكاثوليكية: «ألَا فليُدْرِكِ الْعالَـمُ أجمعُ أنَّهُ إن كانَ بمقدورِكُمُ الرَّبْطُ والحلُّ في السَّماءِ ؛ فإنَّكُمْ على الأرضِ قادرونَ على أن تُعطوا الْـمُلْكَ من تشاءُونَ ، وتنزعُونَهُ مِمَّنْ تشاءُونَ في الإمبراطورياتِ والممالكِ .. بَلْ إنْ شئتُمْ : في كلِّ ما يمتلكُهُ البشر ))

    و مثل تلك المقولات هى ما دفع بالأوربيين للقيام بثوراتهم العلمانية للتحرر من سلطان رجال الدين الذين تحكموا فيهم بإسم الله

    فمن ثورة مارتن لوثر على الكنيسة الكاثوليكية متحررا من سلطانها مؤسسا للمذهب البروتستانتى التحررى إلى الثورة الفرنسية العلمانية التى كان شعارها اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس إلى الثورة البلشفية بروسيا على قواعد كارل ماركس المؤصل لعقيدة " الدين أفيون الشعوب "



    و على هذا النسق سار الشيعة فابتدعوا ما يسمى بنظام ولاية الفقيه و سار غلاة الصوفية الذين ربوا أتباعهم على قاعدة " كن بين يدى شيخك كالميت بين يدى مغسله

    أما أهل السنة الذين نشرف و لله الحمد و المنة فلا يعرفون شيئا من هذا الشطط و الغلو فى الأشخاص و لكنه الأدب و التوقير و حفظ الحق مع الاقرار بإمكانية وقوع الأخطاء التى يؤجر من اجتهد فبل وقوعه فيها لكن دون إلزام للناس باتباعه فى خطئه

    فى ديننا ليس من رجال دين و ليس من حق إلهى بل رجال لا قداسة لهم يحكمون بما أنزله الله فى كتابه إن أحسنوا يعانوا و إن أساؤا يقوموا

    يقول الاستاذ سيد قطب رحمه الله : ((ومملكة الله في الأرض لا تقوم بأن يتولى الحاكمية في الأرض رجال بأعيانهم -هم رجال الدِّين- كما كان الأمر في سلطان الكنيسة، ولا رجال ينطقون باسم الآلهة، كما كان الحال فيما يعرف باسم (الثيوقراطية) أو الحكم الإلهي المقدس!! ولكنها تقوم بأن تكون شريعة الله هي الحاكمة، وأن يكون مردُّ الأمر إلى الله وفق ما قرَّره من شريعة مبينة)).

    و قد رويَ أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( لا يكن أحدكم إمعةً يقول : أنا مع الناس إن أحسن الناس أحسنت و إن أساءوا أسأت ، و لكن وطِّنوا أنفسكم على أن تحسنوا إن أحسن الناس ، و إن أساءوا أن تجتنبوا إساءتهم ) [ الحديث في بعض السنن ، و فيه مقال ] .

    و رُويَ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قوله : ( ثلاث يهدمن الدين – منها - " زلة العالم ") [ رواه الدارمي في سننه عن زياد بن حدير ، و أورده ابن تيميّة في الفتاوى الكبرى : 6 / 95 ، و صححه الألباني في مشكاة المصابيح بتحقيقه : 1 / 89 ، و روي نحوه عن أبي الدرداء رضي الله عنه ، انظر : الموافقات ، للشاطبي : 4 / 17

    و رويَ عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله : ( ويل للأتباع من عثرات العــالم ) . قيل : و كيف ذاك ؟ قال : ( يقول العالم شيئاً برأيه ثم يجد من هو أعلم منه برسول الله صلى الله عليه وسلم فيترك قوله ذلك ، ثم يمضي الاتباع ) [ الموافقات ، للشاطبي : 3 / 318 و الفتاوى الكبرى ، لابن تيميّة : 6 / 96 ]

    و في مسند أبي حنيفة [ 1 / 68 ] أنَّ رجلا قال لمعاذ حين حضره الموت أوصني ، فقال : ( اتق زلة العالم ) ، و في بعض الروايات أنّ معاذاً قال ذلك للحارث بن عميرة ، و في إسناده شهر بن شوحب ، و فيه كلام [ انظر : مجمع الزوائد : 2 / 313 ] .

    و قال الإمام الذهبي رحمه الله : ( من يتتبّع رُخَص المذاهِب ، و زلاّت المجتهدين فقد رقَّ دِينه ) [ سير أعلام النبلاء : 8 / 81 ] .
    و حكى الزركشي أن القاضي المالكي إسماعيل بن إسحاق الأزدي رحمه الله ، قال : ( دخلت على المعتضد ، فَدَفَع إليَّ كتاباً نظرت فيه ، و قد جمع فيه الرخص من زلل العلماء ، و ما احتج به كل منهم ، فقلت : إن مصنف هذا زنديق . فقال : ألم تصح هذه الأحاديث ؟ قلت : الأحاديث على ما رُوِيَت ، و لكن من أباح المسكر لم يبح المتعة ، و من أباح المتعة لم يبح المسكر ، و ما من عالم إلا و له زلّة ، و من جمع زلل العلماء ، ثم أخذ بها ذهـب دينه ، فأمَر المعتضد بإحراق ذلك الكتاب ) [ البحر المحيط : 6 / 326 ] .

    قال ابن القيّم : ( العالِم يزِلُّ و لا بُدَّ ، إذ لَيسَ بمعصومٍ ، فلا يجوز قبول كلِّ ما يقوله ، و يُنزَّل قوله منزلة قول المعصوم ، فهذا الذي ذمَّه كلّ عالِم على وجه الأرض ، و حرَّموه ، و ذمُّوا أهلَه ) [ إعلام الموقعين : 2 / 173 ] .

    و قال الإمام الشاطبي عقبَ إيراد كلام ابن عبد البر في خطَر زلّة العالم : ( لابد من النظر في أمور تبنى على هذا الأصل :
    منها : أن زلة العالم لا يصح اعتمادها من جهة ، و لا الأخذ بها تقليداً له ، و ذلك لأنها موضوعة على المخالفة للشرع ، و لذلك عُدَّت زلةً ، و إلا فلو كانت معتداً بها لم يُجعل لها هذه الرتبة ، و لا نُسِب إلى صاحبها الزلل فيها ، كما أنه لا ينبغي أن يُنسب صاحبها إلى التقصير ، و لا أن يُشنَّعَ عليه بها ، و لا يُنتَقَصَ من أجلها ، أو يعتقد فيه الإقدام على المخالفة بحتاً ، فإن هذا كله خلاف ما تقضي رتبته في الدين ) الموافقات ، للشاطبي

    من هذا كله يتبين أن العلماء يخطئون و يزلون و أنه لا يجوز لنا أبدا نسبة زلاتهم و أخطائهم للدين و التعامل على أنها القول الفصل الذى لا يأتيه الباطل لمجرد حبنا لهم و تقديرنا لمكانتهم .
    _______________________
    على النقيض يأتى الانتقاص و إساءة الأدب مع العلماء
    ______________________________
    فكما بيّنا ما فى التعصب من خطورة و حجب للحق عن الغلاة المتعصبين الذين حكروا الحق على شيخهم أو إمامهم ( غير المعصوم ) فلا شك أن النتقاص و إساءة الأدب و التحقير و التهوين من شأن العلماء و الدعاة و المصلحين له نفس الأثر إن لم يكن أشد و أخطر .

    فعلى الصعيد الشرعى :
    _____________

    قد تواترت النصوص على حفظ مكانة العلماء و بيان رفعة قدرهم و وجوب إنزالهم منازلهم

    يقول ربنا عز وجل: (( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ))

    ويقول سبحانه: (( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)) ، ويقول جل شأنه: (( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء )).

    و يقول النبى صلى الله عليه وسلم ( وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورّثوا العلم،فمن أخذه أخذ بحظ وافر))
    و يقول أيضا (( { فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها ، وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير } رواه الترمذي عن أبي أمامة . ))
    و يقول (( وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب))؛ رواه احمد وأبو داود، والترمذي، وأصله في "الصحيحين".))
    و يقول ( ليس من أمتي من لم يجلّ كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقَّه ) رواه أحمد والطبراني.
    و هذا الحديث الأخير بالذات يدحض مزاعم المستخفين بالعلماء المعتبرين أن فضلهم لا يورثهم حقوقا و لا يؤدى إلى نتائج عملية بخصوص التعامل معهم
    فالحديث أثبت أن مقامهم الرفيع و علو منزلتهم ليس فقط عند الله - و ما أعظم ذلك - و لكن عند الناس كذلك

    ومن عقيدة أهل السنة والجماعة كما قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي: " أنهم يدينون الله باحترام العلماء الهداة "، أي: أن أهل السنة والجماعة يتقربون إلى الله بتوقير العلماء وتعظيم حُرمتهم.
    قال الحسن: " كانوا يقولون: موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار ".
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " يجب على المسلمين بعد موالاة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم موالاة المؤمنين كما نطق به القرآن خصوصاً العلماء الذين هم ورثة الأنبياء ".
    فتوقير العلماء و الإحسان إليهم و احترامهم من الأمور المأمور بها شرعا و هى من حقوقهم
    و حتى إن قلنا أنهم غير معصومين و يمكن مخالفة آراءهم الاجتهادية بل و نقدهم و تقويمهم كما فى خطبة أبى بكر رضى الله عنه التى قال فيها " إن أسأت فقومونى " فإن ذلك لا يكون إلا بأدب و احترام
    ومن صور الاحترام: ما كان يفعله عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مع زيد بن ثابت رضي الله عنه، حيث إن زيداً من أكابر الصحابة وعلمائهم، فكان عبد الله بن عباس يمسك بركاب دابة زيد بن ثابت ويقوده ويضع يده له ليركبه ويقول: هكذا أُمِرنا أن نفعل بعلمائنا.
    وقال طاووس بن كيسان: " من السنة أن يوقر أربعة: العالم، وذو الشيبة، والسلطان، والوالد "
    ويقول ابن المبارك : حق على العاقل ألا يستخف بالعالم .
    و لقد غلظ الله النكير على من استهزأ بالعلماء و انتقص منهم
    و القصة معلومة فى سورة التوبة فى الآيات التى نزلت تعليقا على قول بعض المنافقين عن قراء الصحابة – علمائهم – قراؤنا أكبرنا بطونا و أكذبنا ألسنا و أجبننا عند اللقاء فأنزل الله قوله " وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ () لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِين
    أما على الصعيد الواقعى
    ________________
    فالموضوع فى غاية الخطورة حيث تؤدى تلك النبرة المتصاعدة التى يبدو منها الاستخفاف بالعلماء و التحقير لفهمهم و خبرتهم إلى الوصول لنتيجة قريبة مما يريده العلمانيون .
    نعم العلمانيون .
    فماذا يريد العلمانيون أكثر من اجتراء الناس على حملة الوحيين و وورثة الأنيباء و عزلهم فى مساجدهم بحجة أنهم لا يفهمون فى السياسة
    إن محصلة ما نراه اليوم من اجتراء بعض الإخوة بشكل فج على العلماء و قادة الصف المسلم و بطريقة لا تمت للنقد البناء بصلة هى عزل هؤلاء العلماء بطريق مباشر أو غير مباشر و منعهم من النظر فى أمور أمتهم و الإدلاء بدلوهم فى قضايا واقعهم المعاصر وفقا لما عندهم من علم بالشرع و بالواقع .
    صحيح أنه قد يكون هناك بعض القصور فى المعالجة ناتج عن قلة خبرة بالعمل السياسى أو حداثة عهد بدهايلز و ألاعيب الساسة لكن كل ذلك قابل للإصلاح بالنقد البناء و النصيحة المشفقة و ليس أبدا بالاستهجان و الرفض المطلق و قصر السياسة و الحديث فى قضايا الواقع على فئام من الناس دون غيرهم و حرمان الأمة من جهد و علم هؤلاء العلماء الربانيين
    إن حدوث ذلك قد يكون توطئة لعزل الدين نفسه فى الخطوة التالية و نحن نعلم أن هناك من ينتظر للانقضاض فى اللحظة المناسبة لينهش ما تبقى من مبادىء السياسة الشرعية فى الخطوة التالية و نحن نعلم أن هناك من ينتظر للانقضاض فى اللحظة المناسبة لينهش ما تبقى من المشروع الإسلامى بعد انهيار حراسه و منظريه .
    إن تكرار لهجة الفصل بين الدعاة و العلماء و العمل السياسى و الاهتمام بشئون أمتهم تعد تنكرا لدور هؤلاء العلماء فى تربية و تنشئة الأجيال التى تتنكر لهم اليوم
    بل تعد تنكرا لتاريخ المسلمين القديم و الحديث الذى أضاءته سيرة علماء كانوا دائما فى طليعة الإصلاح على جميع الأصعدة سياسيا و اجتماعيا و قبل كل ذلك ..دينيا و دعويا
    هل نسى أم تناسى هؤلاء الداعون لعزل العلماء فى مساجدهم المنتقصين لهم المستخفين بهم
    هل نسوا العز بن عبد السلام سلطان العلماء و بائع الأمراء الإمام القدوة الداعية و المجاهد الذى ما انفك عن النصح و التوجيه لأئمة المسلمين و ملوكهم
    هل نسوا أم تناسوا سعيد بن المسيب و سعيد بن جبير سادات التابعين الذين وقفوا فى وجه طغيان الحجاج و زلزلوا سلطانه و صدعوا بالحق فى وجهه حتى تمكن منهم و رزقهم الله الشهادة على يديه ؟
    هل نسوا أم تناسوا بن تيمية العالم المجاهد و تلامذته من بعده
    هل نسوا أم تناسوا الكواكبى و البنا و قطب و المودودى ؟
    لماذا يريدون حرمان علماءنا من السير على درب هؤلاء الأئمة العاملين الذين جاهدوا بكل ما أوتوا و كانوا أحرص الناس على مصالح أمتهم و ما تركوا مقدمة صفوف الإصلاح و التغيير الواقعى و لا فرطوا فى حمل راية الشريعة و إقامتها حتى ماتوا دونها ؟

    أقول بكل أسف للفريقين الغلاة و المسيئين

    القصد القصد أثابكم الله

    ما هكذا يعامل العلماء

    لا تغلوا فيهم فتقصموا ظهورهم و تفتنوهم و تفتنوا بهم

    و لا تنزعوا عنهم حقهم و تقصوهم عن درب أسلافهم

    اذكروا وصية أمير المؤمنين العالم و الخليفة عمر بن عبد العزيز رحمه الله " " إن استطعت فكن عالماً، فإن لم تستطع فكن متعلماً، فإن لم تستطع فأحبهم، فإن لم تستطع فلا تبغضهم ".

    احفظوا لهم حقوقهم و أحسنوا الظن بهم

    فإن أحسنوا فأعينوهم و إن أساءوا فقوموهم لكن بأدب و احترام و مراعاة لفضلهم و مكانتهم

    فهم شموس الأمة و خزائن علمها و كما قال البصرى رحمه الله : " كانوا يقولون: موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار ".

    و أخيرا أهمس لهؤلاء العلماء الذين تربينا على أيديهم و نحفظ لهم صنيعهم و أياديهم علينا

    استمعوا لأبنائكم و اقبلوا آراءهم و قدموا أكفاءهم و لا تولوهم ظهوركم و لا تغلقوا دونهم أبوابكم فكما هم بحاجة لعلمكم و تأديبكم فأنتم بحاجة لجهدهم و قوتهم و حماستهم و اتصالهم بمتغيرات أمتهم و لكم فى رسول الله و خليفته أسوة حسنة فما كان أسامة أعلم الأصحاب و لا أخبرهم لكنهما قدموه و استعملوه و إن فى ذلك لعبرة

    أسأل الله أن يحفظ أمتنا و علماءنا و شبابنا و أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و أن يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه و أن يؤدبنا جميعا كما أدب حبيبنا و قدوتنا صلى الله عليه و سلم

    بقلم

    دكتور محمد على يوسف

    تعليق


    • #3
      رد: قولوا لى قولا لا أسأل بعدكم أحد فيه أبدا

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله خيرا على الرد
      أنا اتفقت مع اخت لى فى الله قلت لها ماتيجى نقول أخواتنا بدل من كلمة مداخلة
      واتفقنا نجتهد فى الدعوة الى الله ومش لينا دخل معهم وأى حد هيسألن هرد استفتى قلبك ووومليش دخل ان اخايفة اخوض فى الفتنة وربنا يسترنى واياكم ويارب أكون كدة اتصرفت صح
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x
      إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
      x
      أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
      x
      x
      يعمل...
      X