إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بعدت اوووي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بعدت اوووي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    امسحوا كلامي
    جزاكم الله خيرا
    التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 17-02-2014, 08:51 PM.

  • #2
    رد: بعدت اوووي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    حياكم الله اختنا هونوا عليكم
    يمر هذا علي الكثير منا والفطن الذي لا يستسلم عافانا الله واياكم وردنا إليه سالمين ءامين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    قال صلى الله عليه وسلم: (
    التائب من الذنب كمن لا ذنب له) رواه الطبراني في المعجم، وقال جل وعلا: ((إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ))[البقرة:222].

    فهذه هي البشارة التي نستفتح بها كلامنا معك، إنها البشارة من ربك جل وعلا ومن رسوله الأمين - صلوات الله وسلامه عليه – إنك بحمدِ الله قد اخترت طريق التوبة، اخترت طريق الرجوع إلى الله، اخترت طريق أن تنفض عن نفسك غبار المعاصي وآثارها لترجع إلى ربك طاهراً مطهراً؛ فإن هذه الذنوب يا أخي تقذر النفس بل قد تصل بالإنسان إلى أن تميت قلبه:

    رأيت الذنوب تميت القلوب *** وقد يـورث الذلَّ إدمانها
    وترك الذنوب حياة القلوب *** وخيـر لنفسك عصيانها

    فهذه توبة الله عليك التي جعلتك بحمدِ الله مقبلاً على طاعته، بل من نعم الله التي نلمسها من كلامك الكريم أنك لست فقط من التائبين بل ومن الحريصين على أن تحافظ على توبتك، وهذا هو المقام العظيم الذي ينبغي أن تحرص عليه، فإن هذه التوبة تحتاج إلى رعاية، تحتاج إلى صيانة؛ لأنها كنز عظيم ساقه الله لك.

    كيف وهي التي تنقذك يا أختي من غضب الله، تنقذك من سخطه، تنقذك من أن تكون ذليلاً مهيناً تتبع خطوات الشيطان، فإن معصية الله ذل محقق، قال تعالى: ((
    وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ))[البقرة:130].

    وبالمقابل فإن طاعة الله هي العز الذي يرفع العبد إلى المقامات العالية، قال تعالى: ((
    مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا))[فاطر:10]. يقول جل وعلا: من أراد العزة فليبتغيها وليطلبها بطاعتي فإنها لا تنال إلا بما عندي.

    فهذا الذي قد قمت به هو الخير العظيم الذي لابد أن تحرص عليه، وهذه أيضاً هي الخطوة الأولى وهي:

    1- أن تتأمل يا أختي في حقيقة هذه التوبة ومعانيها، فإنها ترفعك من بعد ضعة، وتعزك من بعد مذلة وتجعلك من أحباب الله بعد أن كنت على معصيته وعاملاً بما يغضبه، فالحمد لله الذي وفقك لهذا الخلق العظيم، وعليك بهذه البصيرة في دين الله عز وجل ولتنتقل بعد ذلك إلى الخطوة الثانية:

    3- فإن من أعظم ما يثبتك على التوبة أن تفهم حقيقتها، وحقيقتها هي أن تعلم العبد التائب يندم على فعله ثم بعد ذلك يقلع عنه – أي يتركه – ثم بعد ذلك يعزم العزم الأكيد على عدم العودة إلى الذنب، ثم قد يعرض للتائب بعد هذا أن يباشر بعض الذنوب ويقع فيها سواء كانت من الذنوب القديمة أو من الذنوب الجديدة الطارئة عليه، فما هو الحل في هذه الحالة؟ وهل توبته التي تقدمت باطلة؟
    والجواب: إنها ليست بباطلة ولله الحمد، ولكن عليه أن يعالج هذا الذنب الجديد بتوبة أخرى، فالتوبة هي مبدؤك والتوبة هي منتهاك، ولذلك كان من عظيم شأنها أن ختم الله تعالى لنبيه - صلوات الله وسلامه عليه – ولأصحابه الكرام الطاهرين بها، فقال جل وعلا في آخر سورة أنزلت - وهي سورة التوبة -: ((
    لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ))[التوبة:117] والخطوة الثالثة هي:

    3- أن تعلم حقيقة ما يقربك إلى الله جل وعلا وهو دائر على كلمتين اثنتين وهما (طاعة الله)، وهذا يقتضي منك أن تكون مجتنباً للمحرمات وفاعلاً للواجبات بحسب استطاعتك، فبهذا تكون العبد المطيع بل تكون من أحباء الله جل وعلا، فقد قال جل وعلا في الحديث القدسي: (
    وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إليَّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجلاه التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه) أخرجه البخاري في صحيحه. وهذا الحديث العظيم فيه فائدة جليلة وهي أن العبد يحرص على الفرائض ويجعل همه متجهاً إليها، ثم بعد ذلك يكمل ذلك بالنوافل وهي الخطوة الرابعة:

    4- فليكن لك شيء من النوافل ولكن أيضاً باقتصاد واعتدال، فلا تفرط في العبادة إفراطاً ينفرك منها ولا تقصر فيها تقصيراً يجعلك قاسي القلب بعيداً عن ربك، ولكن اعتدل وتوسط، وإليك وصية نبيك الأمين - صلوات الله وسلامه عليه – الذي يقول: (
    عليكم من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يملُّ حتى تملُّوا) قالت عائشة رضي الله عنها: (وكان أحب الدين إليه ما داوم عليه صاحبه) متفق عليه.

    والمقصود ها هنا أن تأخذ نفسك بالرفق والهدوء واللطف، فمن ذلك أن تقوم بفرائض الله كالصلوات الخمس والتي ينبغي أن تنصرف همتك إلى العمل بها على أتم الوجوه وأكملها خاصة صلاة الفجر، ثم بعد ذلك تكمل ذلك بشيء من النوافل اليسيرة الخفيفة اللطيفة ويجمع ذلك لك بأن تقوم بالرواتب التي تكون مع الفرائض وهي: ركعتان قبل صلاة الفجر وركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء، فيكفيك ذلك من النوافل، ثم الشفع والوتر بعد صلاة العشاء فتكون بذلك من أهل قيام الليل، فإن العبد يدخل في سلك القائمين، قال ابن عباس –رضي الله عنهما -: "من صلى لله ركعتين بعد العشاء دخل في قوله تعالى: ((
    وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا))[الفرقان:64]. ولتنتقل إلى الخطوة الخامسة وهي يا أخي:

    5- أن تكون رفيقاً بنفسك عارفاً بأن الله جل وعلا لم يحرم الطيبات على عباده، فكثير من الناس إذا رجع إلى الله جل وعلا أرهق نفسه بالعبادة – كما أشرنا – ثم ضيق على نفسه بالأمور المباحة، فلا تفعل ذلك فإن هذه النفس تمل، وهي تحتاج إلى من يقودها قوداً لطيفاً ويسوقها سوقاً رفيقاً، فعليك بأن تأخذ بالطيبات المباحة التي تجم خاطرك من النزهة البريئة مع أصحابك وإخوانك في الله، من تناول الطيبات التي تجم خاطرك، من الأخذ بما يسر الله لك من هذه الأمور الجائزة، قال الله تعالى: ((
    قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ))[الأعراف:32].

    وكان - صلوات الله وسلامه عليه – يحب الحلوى ويشرب العسل وكان يداعب أصحابه وربما مازحهم وكان ألطف الناس وأحلمهم وأحسنهم خلقاً – بأبي وأمي هو صلوات الله وسلامه عليه - . ومن ذلك الخطوة السادسة وهي من آكد الخطوات:

    6- فاحرص على الصحبة الصالحة التي تعينك على طاعة الله، فإن لهذه الصحبة تأثيراً عظيماً، قال تعالى: ((
    الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ))[الزخرف:67] فبيَّن جل وعلا أن كل صاحب هو عدو لصاحبه يوم القيامة إلا إذا كانت هذه الصحبة على تقوى الله. وقال - صلوات الله وسلامه عليه -: (إن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله) رواه الترمذي في سننه. وقال - صلوات الله وسلامه عليه -: (إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة). وخرج أبو داود في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل).

    وبالمقابل يا أخي فلتبتعد تماماً عن رفقة السوء التي تجرك إلى المعاصي وتجرك إلى ما حرم الله، فكن أبعد الناس عنها فإنها داءٌ عضال، ذا أمر لا تهاون فيه، واعلم يا أخي أنه لا انتظام لك على طاعة الله حتى تكون أبعد ا لناس عن هذه الرفقة السيئة وأن تستبدلها بالرفقة الصالحة. وخطوة أخيرة فلتحافظ عليها وهي:

    7- كما أنك تحرص على طاعة الله فلتحصل أسبابها، وكما تحرص على البعد عن معاصي الله فلتبتعد عن أسابها، فابتعد عن الأسباب التي تؤدي وتشجع على الوقوع في المحرمات، فمثلاً تريد أن تحفظ نفسك من الفواحش، فلتكن بعيداً عن أماكن الاختلاط، بعيداً عن النظر إلى المحرمات، غاضاً بصرك كما أمر الله جل وعلا، فإن حصلت ذلك فأنت المؤمن حقّاً، وأنت بإذنِ الله حينئذ من أتباع النبي صلى الله عليه وسلم الذين يُرجى لهم أن يكونوا داخلين في قول الله تعالى: ((
    وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا))[النساء:69-70].

    ونسأل الله عز وجل أن يمنَّ عليك من فضله وأن يفتح عليك من بركاته ورحماته وأن يثبتك على طاعة الرحمن وأن يجعلك من عباد الله الصالحين وأهلاً وسهلاً بك وبمراسلتك إلى الشبكة الإسلامية.

    وبالله التوفيق.



    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: بعدت اوووي

      أما إذا كان هناك فتوووور فإليكم

      أما إذا كان فتور وهذا الفتور لا يعدو أن يكون عبارة عن عدم الإحساس بحلاوة الطاعة،
      أو التكاسل وثقل الصلاة مع المحافظة عليها، فهذا أمر متوقع حدوثه، المهم ألا يؤدي بنا الفتور إلى ترك السنن،
      أو تضيع الفرائض، أو الوقوع في الحرام، والعياذ بالله، ومع أن هذا الأمر كما ذكرت لك متوقع، إلا أن فترته لو طالت قد تؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها، لذا أنصح بمزيد من الدعاء والتضرع إلى الله تعالى،
      مع مزيد من ذكر الله والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاستغفار، وحضور مجالس الذكر، وقراءة بعض كتب العلم قدر استطاعتك،
      وإن شاء الله لن يخزيك الله، ولن يتخلى عنك ما دمت تكثرين الدعاء والإلحاح عليه؛
      لأنه سبحانه أمرنا بالدعاء ووعدنا بالإجابة، ولن يخلف الله وعده، كما وعدنا في القرآن الكريم.

      مع تمنياتي لك بالتوفيق والسداد،
      فانظري إلى الأمام ولا تشغلي نفسك بالتفكير الكثير في هذا الأمر،
      فسوف يذهبه الله بحوله وقوته كما ذكرتُ، وبالله التوفيق.




      والله أعلم

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: بعدت اوووي

        ثم ينبغي لك أن تكثري من نوافل الأعمال بقدر استطاعتك، فتكثرين من ذكر الله تعالى،

        وتكثرين من الصلاة والاستغفار، وتكثرين من الصدقات إن قدرتِ على ذلك ونحو ذلك من نوافل الأعمال،

        فإذا فعلتِ ذلك مبتغية وجه الله فإنك تصلين إلى محبة الله بلا تردد،

        كما وعد سبحانه وتعالى وهو لا يخلف الميعاد إذ قال: (ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه).


        فجاهدي نفسك على القيام بالفرائض كما أسلفنا،

        وأحسني ظنكِ بالله أنه سيتقبل منك هذه الفرائض، وسيثيبك عليها،

        فإنه سبحانه وتعالى غني عن عبادة العابدين، ولا تضره معصية العاصين،


        وإنما يختبرنا فقط ليجازينا عن هذه الأعمال التي نعملها.


        نسال الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يأخذ بيدك على كل خير،

        وخير ما نوصيك به: الرفقة الصالحة، فابحثي عن النساء الصالحات،

        وأكثري من مجالستهن، فإن حضور مجالس الذكر والإكثار من مجالس العلم تحيي القلب وتوقظه من غلفته،

        وتشغل هذه النفس بالنافع بدل من أن يتغلب عليها الشيطان، ويسيطر عليها الشيطان،

        فأكثري من مثل هذه المجالس وستظفرين -بإذن الله تعالى-، نسأل الله أن يأخذ بيدك إلى كل خير.



        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق


        • #5
          رد: بعدت اوووي

          لا تستسلمى أختنا

          "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ"
          . [العنكبوت:69]

          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
          في
          :

          جباال من الحسنات في انتظارك





          تعليق


          • #6
            رد: بعدت اوووي

            انا اصلا مش قادرة اعمل طاعات
            مش قادرة اجاهد نفسي
            انا بقالي شهور عندي فتور
            خلاص قربت انتكس
            وتعبت من موضوع غض البصر
            انا سمعت دروس كتييير
            لكن مافيش تطبيق مش عارفة اطبق
            تعبت من حالي مافيش فايدة

            تعليق


            • #7
              رد: بعدت اوووي

              فيجب أن تعلمي أن الصراع بين الحق والباطل، والطاعة والمعصية، أمر قائم في كل نفس بشرية، وعلاجه من أيسر الأمور متى ما التزم صاحبها الطريق بعد الاستعانة بالله عز وجل.

              أختنا الفاضلة: إن ابتداء الطريق أن تدركي أنه لا خلاص لك إلا بالله من الألم، إذا أخذت نفسك بالعزيمة والجد، واستعنت بالله سبحانه وتعالى على التوبة، فإن الله عز وجل سييسرها، فإنه سبحانه وتعالى يتوب على الإنسان ليوفقه للتوبة، ومهما كانت ذنوبك وعظمت خطاياك، وإن بلغت بعدد رمال الصحراء، أو قطرات بحار الماء، أو بعدد أوراق الأشجار، وعدد قطر الأمطار، فإن عفو الله تعالى ورحمته أوسع من ذلك كله، وقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم}.

              نسأل الله تعالى أن يأخذ بيدك إلى كل خير، ونود منك الانتباه إلى بعض تلك العناصر المعينة على التوبة:

              أولا: تعظيم الله بمعرفته والخوف منه، مع كامل المحبة له، فإن من عظم ربه وخافه صعب عليه معصيته، وإن وقع بحكم الطبيعة البشرية هرع إليه تائبا باكيا.

              ثانيا: حددي نقاط ضعفك، وحددي المواطن التي يستدرجك الشيطان من خلالها، فإن الله أخبرنا أن للشيطان خطوات، وأمرنا ألا نتبع تلك الخطوات، ذلك أن الشيطان يستدرج ابن آدم، فإذا عرفت نقاط ضعفك سهل عليك الابتعاد عنها.
              وأبشري يا أختي ببشرى عظيمة قد أشار الله تعالى إليها في كتابه العزيز، وهذه البشرى هي أن من غض بصره عن الحرام فإن الله سبحانه وتعالى سوف يهبه ويمنحه نوراً في قلبه من نور الله وبصيرة في دينه وحلاوة من الإيمان يجد لذتها في نفسه بين جوانحه، فتأملي كيف قال الله تعالى في سورة النور: (( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ))[النور:31]، ثم عقب ذلك بقوله تعالى بعد آيات: (( اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ ))[النور:35] أي: في قلب المؤمن (( كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ))[النور:35] أي: كقنديل أو كوة في الجدار (( فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ))[النور:35].
              قال العلماء: عقّب الله تعالى بذكر مثل النور بعد الأمر بغض البصر للإشارة أن من غض بصره عن الحرام كافأه الله تعالى بالنور في قلبه! فلا إله إلا الله ما أعظم نعمة غض البصر، فحافظي عليها وتمسكي بها واشتغلي بذكر الله، فما هي إلا أيام تنقضي بها هذه الدنيا ثم تقفين أمام الله تعالى بنورك الكامل بإذنه تعالى.
              قال تعالى: (( يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ))[التحريم:8].
              ونسأل الله عز وجل أن يهبك نوراً في قلبك ونوراً في بصرك وسمعك وأن يحفظك على طاعته،
              ثالثا: ابتعدي عن أسباب المعصية، مع تقوية الوازع الديني بكثرة التعبد لله.

              رابعا: اجتهدي في أن يكون لك صحبة صالحة تعينك على طاعة الله، فإن الذئب يأكل دائما من الغنم القاصية، والمرء بإخوانه، وإخوانه بدونه.

              نسال الله أن يوفقك لكل خير، وأن ييسر لك كل عسير، والله الموفق.



              زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
              كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
              في
              :

              جباال من الحسنات في انتظارك





              تعليق


              • #8
                رد: بعدت اوووي

                جزاكم الله خيرا ... يقشعر جسمي عندما اقرء بعض من كلماتكم .. لست صاحبة الموضوع ولكن لي اضافة اذا سمحتم ..
                الشيخ الدكتور خالد الجبير قال ان كان لك ذنب ما تعرفي كيف تتركيه وصعب جدا عليكي عليك بفعل الاتي ..
                العلاج العجيب لترك المعصية ...
                كلماته هامة جدا ومنطقي لعلاج المشكلة ارجوا ان تسمعيها بقلبك ,,, الفيديو ليس طويل
                http://www.youtube.com/watch?v=L5jSmQl8u0c

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x
                إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                x
                أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
                x
                x
                يعمل...
                X