إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في حيرة من أمري

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في حيرة من أمري

    بسم الله الرحمن الرحيم

    سؤال في دماغي حاولت بشتى الطرق أرد عليه وأسكته لكنه يأبى ....

    دلوقتي أنا عارفة ان ربنا لما بيرزق حد مش علشان هو كويس ولا وحش ... علشان ربنا رايد كده + هو ده الاصلح

    طيب انا دلوقتي بشوف بنات كتييير بيتأخر زواجهم وانا منهم .... بنات على خلق بجد وبتسعى تعف قلبها ماستطاعت ومش بشكر في نفسي لكن بنقل واقع

    وبنفس الوقت بشوف بنات الله المستعان ... بس ممكن اقرب الصورة .... بنات من وسط الممثلين والمغنيين والدكاترة المتحررين .... سواء وسط علمى منفتح متحرر أو وسط تمثيل وأغاني

    بس ربنا بيرزقهم ... وبيكونوا فرحانين وتلاقيهم اصلا حتى مافيش حجاب وممكن يكونوا بيشربوا سجابير

    أنا عارفة ومقتنعه ان الرزق بيحرم بالذنب ... والطاعه سبب لتوسعه الرزق

    طب ايه ؟ اللي حافظت على قلبها وعفت نفسها عن الناس ... لبست نقابها وحجابها اللي ربنا أمرها بيه .. مافيش أي علاقة نهائي في تعاملها مع أي ولد ولا حتى على سبيل الزماله لأنها مش بتتواجد في أوساط فيها زماله بين ولاد وبنات ... سابت لربنا حياتها اللي فاتت وسابت لبسها اللي كان الكل بيحلف بيه .... لبست النقاب على الرغم من شده جمالها ووثقت ان الرزق بيد الله وحده ومافيش نقاب ممكن يأخر رزق ... بتسعى تحافظ على قلبها وخواطرها وكلها لوجه الله ... وللحظة ما يأذن الله بالحلال ... وطال انتظار الحلال ..... عرضه للإنحراف لعدم تحملها أكثر من ذلك ... أحتياجها للزواج لاسباب كتيير متداخلة ومتشابكه ... دائما ماتدعوا الله ... ومن يتقدمون للزواج منها للأسف لا يصلحوا البته

    حد زي دي ايه اسباب تأخز زواجها ؟؟

    أنا مش بسأل علشان بقول عندي وقت فراغ مش عارفة اعمل ايه فتقولوي اشتركي في المنتدى ولا احفظي قرآن

    سؤالي واضح .... ايه ممكن يتعمل غير صلاه واستغفار وصدقات ودعاء والخ الخ

    مش ربنا بيجازي على الاحسان احسان ؟

    طب ازاي بنات زي اللي قلت عنهم هما بيفرحوا وبيتجوزوا على الرغم من اللي هما فيه

    وبرضه مش محتاجة حد يقولي لهم الدنيا ولنا الاخرة وكل ده هيتحاسبوا عليه

    انا مش مشكلتي فيهم ... بس ربنا بيعامل عباده بقوانين ثابته لا تتغير لأحد

    أنا مش بشكي ربنا ... بس نفسي أفهم

  • #2
    رد: في حيرة من أمري

    اعلمي أن نعم الله مقسّمة، فقد تتزوج الزميلات لكنك قد تكونين الأسعد، قد تكونين أوفر حظًّا، فالسعادة ونعم الله مقسمة، فقد تُعطى هذه زوج وقد يكون زوجها طيباً ومناسباً لكنها تُحرم الذرية، أو تُحرم الزوج والذرية وتُحرم المال، أو تعطى الزوج والذرية والمال وتُحرم نجابة الأولاد، فأتوا معاقين أو متخلفين عقليًا... إلى آخره.

    لا تقارني نفسك بالأخريات، لأن المؤمنة ينبغي أن تنظر إلى نعم الله التي تنغمس فيها فتؤدي شكرها، ولا تنظر إلى ما في أيدي الناس، والإنسان إذا عرف نعم الله عليه فقام بشكرها نال من الله المزيد.

    نرجو كذلك أن توسعي دائرة الصداقات، ليكون لك صداقات من غير المتزوجات أيضًا، وستجدين الكثيرات في مراكز التحفيظ وفي دور الدعوة والمحاضرات، ابحثي عن فتيات أخريات، بجانب هؤلاء اللواتي نريد أن تحافظي على العلاقة معهن، لكن دائمًا نفضل للفتاة المتزوجة أن تكون صديقاتها متزوجات، ولغير المتزوجة أن تختار لنفسها صديقات من الفتيات، ولا مانع من المحافظة على الصداقة القديمة والوفاء للصديقات القديمات.

    لذلك أيضًا نشجعك على الذهاب إلى أماكن المحاضرات، ففي هذه الأماكن تجمتع الصالحات، ولكل صالحة منهنَّ ابن أو أخ أو محرم يبحث عن الصالحات من أمثالك، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

    إذا جاءك هذا الضيق فتعوذي بالله من الشيطان، لأنه يريدك ألا ترضي بقضاء الله وقدره، فأعلني رضاك بقضاء الله وقدره، وأعلني سعادتك بما يُقدره الله، وما يختاره الله لنا أفضل وأحسن وأكمل مما نختاره لأنفسنا، نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يعجل لك بالزوج الصالح، وأن يلهمنا جميعًا السداد والرشاد، وأنت على خير ولله الحمد، فاثبتي على هذا الخير، وكوني راضية بالله وقدره، وأشغلي نفسك بالمفيد وبذكر الله تبارك وتعالى، وأشغلي نفسك بالأمور الأخرى حتى لا يشغلك الشيطان بغيرها من الأمور من أجل أن يُدخل عليك الأحزان، واعلمي أن هذا العدو همه أن يُحزن الذين آمنوا، لكن العظيم سبحانه وتعالى يطمئننا فيقول: (وليس بضارهم شيئًا إلا بإذنِ الله).

    يا أختي - فإن لك أن تسألي ربك من فضله، وأن تصلي صلاة الحاجة، وهي من أعظم ما يتقرب به العبد إلى ربه، ومن أعظم ما يحصل به المصالح، كيف وقد قال صلوات الله وسلامه عليه: (إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردها صفراً -أي خاليتين-) أخرجه الترمذي في سننه.

    فلابد أن يستجيب لعبده، وهذا مفسر في حديث آخر قد خرجه الترمذي أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن تعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا إذن نكثر -أي نكثر من الدعاء- قال الله أكثر)، أي إحسانه أقرب وأعظم وأكثر، فعليك – يا أختي - بصلاة الحاجة، وهي صلاة ركعتين نافلتين، وبعد سلامك تحمدين الله، وتصلين على نبيه - صلوات الله وسلامه عليه – كأن تقولي: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، ثم تسألين الله من فضله كأن تقولي مثلاً:

    اللهم يسر لي زوجاً صالحاً، اللهم فرج كربتي، اللهم أزل همي، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، رب إني لما أنزلت إليَّ من خير فقير، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لا إِلَه إِلاَّ اللَّه العظِيمُ الحلِيمُ، لا إِله إِلاَّ اللَّه رَبُّ العَرْشِ العظِيمِ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّه رَبُّ السمَواتِ، وربُّ الأَرْض، ورَبُّ العرشِ الكريمِ، اللهم افتح لي فتحاً مبيناً واهدني صراطاً مستقيماً، رب هب لي زوجاً صالحاً يقر عيني، ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما وارزقنا وأنت خير الرازقين.

    وليس في هذا دعاء منصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما يجوز لك أن تسألي الله جل وعلا بأي صيغة مناسبة، فعليك بالتضرع إلى الله جل وعلا وسؤاله، ومن هذا المعنى أيضاً وصية أخرى نود أن تحرصي عليها، وهي أن يكون لك علاقات اجتماعية مع أخواتك الصالحات، فإن مثل هذه العلاقة تثمر التعارف مع هذه الأسر الفاضلة، فيكون لهن إرشاد لأولادهن، وإخوانهن، وأقاربهن من الرجال الصالحين ليتقدموا إليك، فهذا أسلوب حسن لطيف، لابد أن تحرصي عليه، ومن ذلك – يا أختي - مشاركتك مع أخواتك المؤمنات في حلقات تجويد كتاب الله، وفي الدروس العلمية، فهذا المجتمع الإسلامي الصالح يعين على تحصيل الزوج الصالح، فكم من علاقة حسنة لطيفة مع أخواتك في الله أثمرت زواجاً طيباً مباركاً بمن الله وكرمه، ولا ريب أن هذا من التعاون على البر والتقوى، كما قال تعالى: (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ))[المائدة:2].
    ومن هذا المعنى أيضاً: أن يكون لك تعاون مع الأخوات الفاضلات لتتعاوني معها لترشدي إليها الزوج الصالح، وترشد إليك، فهذا من التعاون الذي لابد أن يكون بين الأخوات المؤمنات الناصحات، بل هذا الأمر لابد أن يكون من الوالدين والأهل، فهذه مسؤوليتنا جميعاً للإعانة على تزويج بناتنا وسترهن، وفي هذا يحصل الخير العظيم - بإذن الله عز وجل -.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: في حيرة من أمري

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      الحل في كلمة واحده أختنا الفاضله هى



      اقرأى الكلمة بقلبك لا لسانك



      هى



      الرضـــــــــــا



      --------------
      سئل الشيخ المغامسي حفظه الله
      يا شيخ كان هناك انسان قاطع لرحمه ومزعل اشخاص كتير منه
      وفى رمضان يا شيخ كان بيتوضأ للفجر فمات يا شيخ

      الشيخ المغامسي حفظه الله فضل يبكي

      وقال اكيد بينه وبين الله عزوجل سريرة



      الكلمة الثانية اياك والعجب اختنا الفاضله

      العجب هلاك تفعلين الطاعات لا لكى تتزكى بها علي الله

      ولكن لكى يرضى عنك

      اعلم اخوات ليست على الاعمال الصالحه وتقول اتمنى ربنا يرزقنى زوج صالح مصلح

      وباالفعل ربى بيرزقها نيتها خير وبينصلح حالها بعدها

      الدين والاسلام ليس عبادات اكثر منه اقرار بالوحدانيه والذل والانكسار لله جل وعلا

      حاولى ان تشربى ماء الرضا وعليها ماء التواضع وعليها قليل من الذل والافتقار الي الله عزوجل

      هل صوابع يديك متساوية اختنا الفاضله ام بها اشياء مختلفه

      بالفعل ولله المثل الاعلى الناس متفاوتون
      وعلى نياتكم ترزقون

      اختنا الزوج والابن والام والولد والوالد والجار والصاحب يعوضون اما الطاعه فلا

      حاولى اختنا ان تتقربى الى الله عزوجل باعمال قلبيه اكثر منها ظاهره لا نعترض على الظاهره لكن حاولى اصلاح القلب

      انتى افضل منا نحسبك على خير لكن جربى فان ربى لا يظلم احد ابدااا


      انتظر رد منك بعد اسبوووعين
      بعد ان تقومى بهذه الاشياء
      1- اقرأى عن الله كثيرا وشرح الاسماء والصفات
      2- توددى للفقراء وحاولى ان تقولى كلمات جميله لمن حولك وتواضعى
      3- قومى بالليل وصلى ركعتين وركعة وتر وادعى ان يرقق الله قلبك
      4- ادعى دائما يا حى يا قيوم برحمتك استغيث اصلح لى شانى كله ولا تكلنى الى نفسي طرفه عين
      5- الصبر فانه مفتاح الفرج
      6- استغفرى كثيرا بنية صلاح الحال وبنية الزواج باذن الله سيتيسر حالك
      7-الشيخ أبى ذر القلمونى نفع الله به حكى قصص عن تاثير الصلاه على النبى صلى الله عليه وسلم
      وبعدها بايام جاءه شخص يقول له يا شيخ سمعت تاثير الصلاه على النبى صل الله عليه وسلم
      فانا لدى اخت وكلما يحدث لنا امر بالزواج ونقدم على الزواج لا يتيسر الحال فصلينا على النبى صلى الله عليه وسلم
      فاختى تزوجت منذ 3 ايام وانا خطبت وساتزوج قريبا
      وبالفعل اخت سمعت هذا الكلام وتقدم لها شاب لخطبتها فعلا
      8- احسنى ظنك بالله انه فرجه قريب
      9- استسلمى لقضاء الله ربى يفعل ما يشاء
      10- اعملى الصالحات

      والله أعلم

      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: في حيرة من أمري

        جزاكم الله خيرا على سرعة الرد

        أنا موقنه تماما ان الله مقسم الارزاق بين عباده بتساو ولكن ماحدش بياخد كل حاجة لأنها دنيا مش أكتر .... أنا مش بقارن نفسي .....انا الحمد لله راضيه ومش بس راضيه انا بتفنن في اسعاد نفسي واركز على النعم اللي ربنا ادهالي ومغرقني فيها واللي تقريبا ماحدش خدها في اللي حواليا إلا القليل وده فضل لا استحقه نهائي

        الحكاية كلها ان في كلام ونظرات المحيطين .... ونظرة الحزن في عيون ماما وهي بتقولي نفسي تتجوزي انت واختك قبل ماموت .... وناس اعرفهم اتجوزوا وبعد الجواز اتغيروا واخدو جنب والعلاقة شبه اتقطعت ... وكلام الاقراب والناس .... ومرة محفظة المسجد اللي جنبنا كانت عاوزة تزوجني ابنها وقالتلي انا ماعنديش مشكلة انك كبيرة !! ... الـ 25 سنه حسيت انهم اتقلبوا 52 بعد الجملة دي !!

        اه الواحد بيطنش لكن في النهاية في قدرة تحمل وبعد كده خلاص .... وانا مابقاش عندي اصحاب ..في اللي سابوني من بعد النقاب وفي اللي ماينفعش ابقى وسطهم ... وكل زميلاتي حاليا متزوجين واكبر مني بكتييييير جدااا ... فنقدر نقول معنديش صحاب من سني

        انا الحمد لله ربنا كرمني وبحفظ قرآن في معهد وبدرس مواد شرعية يعني ماعنديش وقت فراغ .... غير اني محبه للقراءه فلو تبقى وقت بشغله بالقراءة الحرة .... فأصلا انا صانعه عالم ليا عايشه فيه بتفنن اني اسعد نفسي فيه واقدر فيه قيمة انسانيتي واحترامي لنعمه العقل اللي ربنا ميز بها الانسان عن باقى المخلوقات

        فانا مش عايشة حياتي اللي هو عاوزة جواز وبس .... لكن زي ماقلت عندي اسباب كتيير متشابكة ومتداخله للزواج اولها اني يتيمه الاب ومايترتب عليه من مشكلات في حياتي غير باقى الاسباب ... ومش بتمنى اللي في ايد غيري لأني عارفه في المقابل انا عندي حاجة مش عنده

        * ملحوظة انا مش معجبة خالص بنفسي ولكن كلامي كله بس لسد بعض الحلول والاقتراحات اللي واثقه اني هلاقيها في ردكم , ربنا هو اللي وحده يعلم مدى تقصيري في حقة
        انا فعلا بسمع محاضرات اسماء الله الحسنى لكن توقفت من فترة .... سأفعل مانصحتوني به .... جزاكم الله خيرا

        تعليق


        • #5
          رد: في حيرة من أمري

          الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
          فأقول وبكل صراحة وصدق للأخت الكريمة ومن هن على شاكلتها من الأخوات الكريمات العفيفات: أنتن مفخرة لمجتمعنا، نباهي بكن مجتمعات العالم أجمع، أتدرين لماذا؟ الأسباب قد تغيب عن بالك أحياناً، ولكنها لا تغيب عن بال كل عاقل منصف، منها:
          1- أنكن مضرب مثل للمرأة العفيفة التي ليس لها زوج، لكنها لم تفكر في الوقوع في الرذيلة يوماً ما، مع أن مثيلاتها في كثير من المجتمعات المنحلة ربما عوضن الزوج بعشيق فاجر مثلها.
          2- إنكن مضرب مثل للمرأة الصابرة المحتسبة.
          3- إنكن مضرب مثل للمرأة الراضية بقضاء الله وقدره، الفرحة بالأجر الذي يأتيها بغير حساب "إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب".
          يا مفخرة نسائنا: ألا ترضين بزوج يختاره الله لك في الجنة، ليس كرجال الدنيا!!
          نعم يا أختي الفاضلة: نحس-والله- بكثير مما تشعرين به، من رغبة في زوج تسكنين إليه وطفل تلاعبينه، أتظنيننا بغير مشاعر؟! أنت أختنا المصونة وبنتنا الكريمة، فكيف لا نحس بك؟!
          أنت جزء مهم في المجتمع، وعنصر فاعل فيه، وسأبرهن لك ذلك، بالطبع تعرفين عدداً من النساء –مثلك- لم يقدر الله لهن الزواج، أو مطلقات أو أرامل، لكنهن لما فقدن الحياة الزوجية كن شعلة من النشاط والحيوية في العلم والدعوة والعبادة ومساعدة الآخرين و...و... وربما لو كانت إحداهن متزوجة لما استطاعت أن تعطي العطاء الذي ترينه.
          صحيح أن عدم وجود الزوج لم يكن بيدها، لكنها تعاملت مع واقعها بصورة إيجابية فعالة، عادت عليها بالنفع في الدنيا والآخرة.
          فأنت –بارك الله فيك- جزء فعال في المجتمع إذا صرت شجاعة وتعاملت معه كما كتبه الله لك.
          فأنا قد اختلف معك نوعاً ما في تقييمك لنظرة المجتمع إليكن، نعم هناك فئات قليلة ينطبق عليها ما تقولين، لكن الغالبية ليسوا كذلك.
          ولي مع بعض ما ذكرته في سؤالك وقفات:
          1- كثير منكن –كما ذكرت- لم يتقدم لخطبتها أحد، أو يتقدم غير الأكفاء، وهذا أمر بحسب نظرتنا البشرية يسؤونا، لكن ألا تظنين أننا لو نظرنا إلى الأمر من زاوية أخرى لتغيرت نظرتنا، أعني زاوية أن الله هو الرزاق، يزوِّج هذه ويمنع تلك، ويهب لهذه الأولاد، ويجعل من يشاء عقيماً، ويغني ذلك ويفقر هذا وهكذا، فهذا أمر الله، ولا تدرين لعل الله صرف عنك بلاءً عظيماً لا تطيقينه لو أنك تزوجت. الله أعلم.
          2- ربما أصبتِ في تقييم نظرات بعض الناس إليك عند ذكر الزواج، ولكن غالبية النظرات نظرات بريئة، وكنت أنت حساسة تجاهها، ففسرتيها بناء على معطيات تظنينها، وهي ضرب من الوهم.
          3- لا أتفق معك أن الكلام في شؤون الأولاد أو العلاقات الزوجية يجعل من النساء ينظرن إليك نظرة دونية، إلا أن يكون الكلام فيه تصريح بكثير من الأمور التي يسوء ذكرها في علاقة ببعضهم بغير فائدة، وهذا خدش للحياء للمتزوجة وغير المتزوجة.
          4
          6- لا تسأمي من كلمة اصبري، لأن الله هو الذي أمرك بها: "واستعينوا بالصبر والصلاة" فنحن نطبق أمر الله.
          7- عليك بكثرة الدعاء، والالتجاء إلى الله، فمناجاة الله لها لذة عجيبة تفوق لذائذ الدنيا كلها، إن صدرت من قلب صادق.
          8- عندما يتكلم أحد عن مشكلة تأخر الزواج فهو يريد حل هذه المشكلة وتقليلها، فما الذي يغضبك في ذلك؟! كلنا نريد الإصلاح، فكوني معنا على هذا الطريق.

          وأيضاً فتأملي في داخلة نفسك من هو الرجل العفيف الذي يرضى بالعلاقات المحرمة، إنك لن ترضي حينئذ إلا برجل يستهين بدينه ويستهين بحرمات ربه، وأي سعادة بعد ذلك مع رجل فاسق أو رجل لا يطيع الله، وكم من فتاة ظاهرها أنها سعيدة مع زوجها وهي تعاني الويلات في بيتها من خيانة زوجها أو نظراته المحرمة أو علاقاته النسائية أو انتشار المعاصي في البيت - والعياذ بالله تعالى - وأقل ذلك سوء المعاملة.

          فعليك أن تتأملي في هذه الآية التي تخاطبك أنت مباشرة وهي قول الله جل وعلا: (( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ ))[الروم:60]، لا ينبغي أن يحملك كلام هؤلاء المثبطين على أن تمضي إلى غير طريق الحق الذي سرت عليه.

          وأيضاً فلابد أن تدركي حقيقة البلاء، فإن كل إنسان لابد أن يبتلى، والله جل وعلا أخبر أنه لابد أن يبتلي عباده ليظهر الصادق من الكاذب ويظهر المؤمن الحق من المنافق الدعي، فعليك إذن بالصبر فإن الإنسان يُبتلى على قدر دينه كما قال صلى الله عليه وسلم (لما سئل: أي الناس أشد بلاءً؟ قال: الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى المرء على قدر دينه، فإن كان في دينه قوة زيد في بلائه)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط) رواه الترمذي. بل قال صلوات الله وسلامه عليه: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) رواه مسلم.

          فهذا هو نظرك وهذا هو سيرك، فالثبات الثبات على دينك، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (واعلم بأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً) رواه الإمام أحمد، وقال جل وعلا: (( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ))[الطلاق:2-3].
          وأما عن الخطوات العملية التي تتخذينها في هذا الأمر فهناك بحمد الله خطوات تعين على تحصيل هذا المقصود وهي من الأسباب المشروعة والتي لا تجرح لك كرامة ولا تخل بحمد الله بمروءة؛ فمن ذلك أن تبدئي أولاً بالاستعانة بالله جل وعلا وبدعائه واللجوء إليه والتضرع إليه، ويشرع لك أن تصلي صلاة الحاجة، وهي ركعتان نافلتان وبعد السلام تحمدين الله تعالى وتصلين على نبيه صلى الله عليه وسلم ثم تسألين الله حاجتك، كأن تقولي مثلاً: رب هب لي من لدنك زوجاً صالحاً يقر عيني ونقيم معه شرعك وطاعتك يا أرحم الراحمين. ونحو هذا الدعاء المباح.

          يا حي يا قيوم يسر أمرها، وفرج كربها، وارزقها من حيث لا تحتسب.

          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
          في
          :

          جباال من الحسنات في انتظارك





          تعليق


          • #6
            رد: في حيرة من أمري


            تم تنسيق الخط من قبل فريق استشارات سرك فى بير لتميز الرد اسال الله ان ينفع بكم نحسبكم على خير

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            اولا : جزاكم الله خيرا شيوجنا على الرد وأسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم يوم القيامة

            ثانيا :

            أسأل الله أن يرزقك اختي بالزوج الصالح التقي النقي عاجلا غير اجل واياي وسائر بنات المسلمين
            احب اذكر نفسي واياكي بان النصر صبر ساعة ... ولو علمتم الغيب لاخترتم الواقع
            انا اختي لما اتجوزت نزلت في التزامها بطريقة يرثى لها سواء في نقابها في مواظبتها ع العبادة والدروس و..... فاحمدي ربنا وثقي في ربنا تمام الثقة انه هيجيب لك الخير وزي ما اهلنا بيقولوا كل تأخيرة وفيها خيرة وفعلا والله لو عرفنا حكمة ربنا من كل اللي بيحصل لنا عقلنا هيطير من اندهاشنا برحمته ولطفه

            ولو عرفتي الثواب اللي جاي لك من صبرك ع الموضوع دا هتتمني اضعاف التعب اللي انت فيه عشان تاخدي ثواب اكتر واكتر زي ما الشهيد هيتمنى يرجع الدنيا عشان يتقطع تاني وتالت لما هيشوف جزاء ربنا وبعدين حبيبتي ربنا كريم اوي مستحيل تقدمي الخير ومش يجزيكي بيه اضعاف مضاعفة

            ولعل ربنا قدر لك التأخير عشان يريد - سبحانه - انه يبلغك بصبرك منزلة عمرك ما كنتي هتبلغيها بعملك ... وربنا حكيم مش هيقدر لك اي حاجة غير في وقتها المناسب ... وصدقيني انت ممكن كنت اتجوزتي واتفتنتي بجوزك .. ممكن كنت تسيبي التزامك وتخسري اخرتك ... وشفنا من النماذج دي كتير ... وممكن فعلا تكوني بتدعي بالحاجة دي وهي شر لكي ... يعني انا مثلا بقالي سنين وانا نفسي حد معين كدا يتقدم لي وبعد ما شاء ربنا وحصل الموضوع دا .... الاخ دا اترفض وطلع مش من نصيبي ... لكن المرة دي اترفض وانا مقتنعة ان الخير هو كدا .

            .. انا قبل كدا كنت بدعي وبتمناه بس مش كنت بشتغل دعوة ولا بروح احفظ قرءان ولا اي حاجة من دي ولو كنت ارتبط بيه مش كنت هاخد الطريق دا خالص دا يمكن كنت اسيب كليتي كمان ... لكن دلوقتي رفضته وانا فرحانه انه اتقدم في الوقت اللي ربنا فتح عليا بالفتوح دي والا لو كان اتقدم قبل كدا مش كنت هبئى عارفة حكمة ربنا وهزعل جدا ............. لكن ربنا لطيف والحمد لله على كل ما قدره سبحانه ... الحمد لله على انه الله

            وخليكي معانا يا ستي ع المنتدى وع الجروب بتاعنا ولما هتلاقينا زيك كدا وفينا ناس اكتر منك بكتييييييييييييييير هنخفف عن بعض .. ووالله الصحبة الصالحة بتفرق كتير وبتنسيكي اي حاجة مهما كانت وعن تجربة والله :d

            وأسأل الله أن يرزقك من حيث لا تحتسبي و أن يوفقك لما يحب ويرضى وأن يجعلك خير مما نظن

            *** وعلى فكرة انا استفدت من كلامك كتير فجزاكي الله خيرا وبارك فيكي
            التعديل الأخير تم بواسطة فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات); الساعة 10-02-2014, 07:12 AM. سبب آخر: بارك الله فيكم ونفع بكم ربى اغفر لى

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x
            إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
            x
            أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
            x
            x
            يعمل...
            X