هل هناك اخذ بالاسباب ؟؟

[غير مسجل]

السلام عليكم ورحمة الله

انا طالبه ادرس في اخر عام في الجامعه الحمدلله..ولكن من حولى يجعلونى اشعر بان زواجى قد تاخر

اعلم ان كل شىء نصيب وكل شىء مكتوب وان الزواج رزق

ولكن هل هناك اسباب معينه مطلوب منى ان آخذ بها؟؟

فقط ليطمئن قلبي :)

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: هل هناك اخذ بالاسباب ؟؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله وكفى وصلاةًوسلاماً على عباده الذين اصطفى أما بعد ,
حياكم الله أختنا الفاضلة وأهلا ومرحبا بكم في منتدى الطريق إلى الله
كما قلتِ أختنا أن الزواج رزق والله وحده سبحانه وتعالى من بيده الرزق
قال تعالى :{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }الذاريات58
ولا نرى أختنا أن هناك تأخر في زواجك فما زلتِ في ريعان شبابك ومقتبل عمرك
ولا بأس من الأخذ بالأسباب لتحصيل الرزق والذي من ضمنه الزواج
ولكن لابد قبل فعل الأسباب وأثناء فعلها وبعدها من التوكل على الله وحده عز وجل في طلب حصول النفع ودفع الضرر وعدم التوكل على غيره فإن التوكل على الأسباب شرك.

والأسباب التي يمكن للمرأة أن تعملها كثيرة وعديدة بعد الإيمان بالقضاء والتوكل على الله وحده وعدم تعلق القلب بغيره.

ومن هذه الأسباب ما يلي:

1- عليك بالصبر والرضا بالقضاء والقدر، فقد يمنع عنك الرزق ابتلاءً أو محنة واختبارًا كما أن الصبر مدعاة للظفر ومع الصبر يأتي الفرج والله سبحانه وتعالى يوفي الصابرين أجرهم بغير حساب.

2- عليك بكثرة الدعاء: والإلحاح في ذلك، وعدم الاستعجال أو اليأس مع تحري أوقات الإجابة ومعرفة موانع إجابة الدعاء وتجنبها، والآيات التي تحث على الدعاء وتبين أهميته كثيرة فقد قال تعالى: {فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ} [العنكبوت: 17]

ويقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في كتابه (القول المفيد على كتاب التوحيد)، عن هذه الآية: " {عِندَ اللَّهِ} حال من الرزق وقدَّم الحال مع أن موضعها التأخير عن صاحبها لإفادة الحصر، أي فابتغوا الرزق حال كونه عند الله لا عند غيره".

ويقول الشيخ ابن سعدي رحمه الله في تفسيره عن هذه الآية: "فإنه هو الميسر له المقدر المجيب لدعوة من دعاه لمصالح دينه ودنياه".

وأقول: إن سؤال الله تعالى أن يرزق المرأة الزوج الصالح هو من مصالح الدين والدنيا.

3- أكثري من الاستغفار لما له من فوائد في الدنيا والآخرة، وقد قال تعالى عن نوح عليه السلام: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً} [نوح: 10-12]

احرصي على أداء الفرائض كما أمر الله تعالى وشرع رسوله صلى الله عليه وسلم، مقرونة بالإخلاص لله عز وجل.

5- تذكري دائمًا أهمية تقوى الله وذلك بالبعد عن المعاصي والذنوب فهي أدعى الأسباب لتحقيق المراد كما قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2-3]
{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً} [الطلاق: 4]

وقد يحرم الإنسان الرزق بسبب الذنب يصيبه، فتعجل له العقوبة في الدنيا كفارة لذنبه.

6- البعد عن الحرام من مطعم أو مشرب أو ملبس، لأن ذلك معصية في حد ذاتها، ومانع من موانع الإجابة، ففي الحديث: «..ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يارب... يارب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام فأنى يستجاب له».

نوصيك أيضًا بالإكثار من الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام بنية قضاء الحاجة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن أن من عوامل

قضاء الحاجة إنما هي الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم حيث قال

: (إذن تُكفَى همَّك ويُغفر لك ذنبك).

ويشرع لك أن تصلي صلاة الحاجة، وهي ركعتان نافلتان وبعد السلام تحمدين الله تعالى وتصلين على نبيه صلى الله عليه وسلم

ثم تسألين الله حاجتك، كأن تقولي مثلاً: رب هب لي من لدنك زوجاً صالحاً يقر عيني ونقيم معه شرعك وطاعتك يا أرحم الراحمين.

ونحو هذا الدعاء المباح.

وفقكم الله أختنا ونسأله سبحانه أن يمن عليكم وسائر بنات المسلمين بالزوج الصالح إنه ولي ذلك والقادر عليه

[غير مسجل]

رد: هل هناك اخذ بالاسباب ؟؟

انا اخت اخرى غير السائله
احيانا استحي من الله في تكرار دعاء اللهم ارزقنى زوج صالحا هل هذا صحيح

[فريق استشارات سرك فى بير(الأخوات)]

رد: هل هناك اخذ بالاسباب ؟؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

من آداب الدعاء تكريره ثلاثاً، وليس معنى هذا أنه يدعو بالدعاء ثلاث مرات ثم يتركه بعد ذلك ولا يدعو به، بل المقصود أنه يكرره ثلاث مرات في الوقت الواحد، فهذا من أدبه، ومن زاد عليه لا يقال إنه ابتدع وأتى بمحرم، ثم إن الذي يحث عليه الشرع هو المواظبة على الدعاء وعدم الانقطاع عنه، ففي حديث الشيخين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يستجب لي. قال في فتح الباري: المعنى: أنه يسأم فيترك الدعاء، فيكون كالمانّ بدعائه...

وعلى هذا، فلا بأس في استمرارك في الدعاء بأن ييسر الله لك الزواج بأن قلت مثلاً: اللهم ارزقني زوجاً صالحا ـ ، وما ذكرت من هاجس تجدينه في نفسك تجاه الدعاء فلا يبعد أن يكون من الشيطان ليوقعك في اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى، والله عز وجل يقول: وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ {الحجر:56}.

واكثري من الدعاء في صلاة القيام

روى مسلم في صحيحه من طريق أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: يَنْزِلُ اللهُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَمْضِي ثُلُثُ اللَّيْلِ الْأَوَّلُ، فَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الْمَلِكُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُضِيءَ الْفَجْرُ.

والله أعلم.

واكثري من الذكر والعمل الصالح من صيام وصدقة وقراءة قرءان وصلة رحم وحفظ قراءن وصلاة نوافل