إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السلام عليكم ..ما الفرق بين دار التحفيظ ومعهد علم شرعي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السلام عليكم ..ما الفرق بين دار التحفيظ ومعهد علم شرعي

    السلام عليكم ورحمة الله

    اريد ان اعرف الفرق بين دار التحفيظ ومعهد علم شرعي ؟؟ وما هى المتطلبات عامة ؟؟

    وكيف لى ان اختار الافضل منهم ؟

  • #2
    رد: السلام عليكم ..ما الفرق بين دار التحفيظ ومعهد علم شرعي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

    نسأل الله أن يوفقك ويسدد خطاك، وأن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح، وأن يبلغك المنى والمناجح، وأن يرزقنا وإياك الصلاح في النية والذرية.

    فإن طلب العلم أفضل من كل نافلة، وأشرف العلوم ما يزيد من قرب الإنسان من ربه، ومن يرد الله به خيراً يفقه في الدين، وهذه بإذن الله دراسات مباركة؛ فاقصد بطلب العلم وجه الله، واحرص على تطبيق ما تعلمته دار التحفيظ تكون لحفظ القرءان اما المعهد يكون لتعلم العلوم الشرعية كلها بتوسع

    ولا شك أن دراسة المعهد دراسة منهجية هي أفيد من القراءة الحرة؛ لأنها تؤسس الإنسان عملياً، وتجعله يدخل ساحة العلم من بابها الرئيسي، فإن الدراسة المنهجية تعطي الدارس مفاتيح العلوم، وتعينه على فهم كل غامض ومبهم، ، وأحسن من قال: (تفقهوا قبل أن تسودوا)، وأجاد كذلك من قال : (وبعد أن تسودوا؛ فإن الإنسان لا يزال عالماً ما طلب العلم، فإن ظن أنه علم فقد جهل)!




    وأما عن طريقة تعلم العلم الشرعي فأنت -كما لا يخفى عليك– أن العلم بالتعلم وأن الحلم بالتحلم، فينبغي على الإنسان أن يسلك أسباب التعلم كما تفعلين أنت الآن، ولا يكفي في العلم الشرعي مجرد مطالعة الكتب أو الدخول إلى المواقع كما ذكرت، وإنما أنصح بضرورة تلقي هذا العلم على يد فئة مختصة أو جماعة متميزة، لأن العلم الشرعي ليس كغيره من العلوم الأخرى، وإنما جانب التربية فيه وجانب الروح والمعنى فيه أهم من ظواهر النصوص، لأن غالب الذين قرؤوا الكتب قراءة مجردة دون الرجوع إلى العلماء كان مصيرهم إلى الابتداع، بل وبعضهم –والعياذ بالله– قد حمل أفكارًا شركية، وأصبح خطره عظيماً، وجرّت هذه الطريقة ويلات على الأمة ما زلنا نعاني من آثارها إلى يومنا هذا.

    أما تلقي العلم على يد العلماء والدعاة وطلبة العلم فهذا طريق مأمون -بإذن الله تعالى– خاصة إذا كانت هذه الجامعات جامعات كبيرة، ويعرف عنها أن فيها علماء ودعاة كبارا يشرحون هذه المناهج لطلاب العلم، -ولله الحمد والمنة- لديكم في مصر مؤسسات بديلة عن الأزهر، فإن الأزهر كما تعلمين مدرسة نظامية والدراسة فيه نظامية، ولابد فيها من اتباع قيود معينة من الصعب التخلص منها، أما هناك –على سبيل المثال– جماعة أنصار السنة المحمدية، وكذلك هناك الجمعية الشرعية، هذه جماعات وسط، ولها قبول أكبر من الأزهر بمراحل في مصر وغيرها، وفيها دعاة وعلماء كبار من الأزهر ومن غيره، فيها معاهد تسمى بـ (إعداد الدعاة) وأنا أعتقد أن كل فرع من فروع أنصار السنة والجمعية الشرعية لها معاهد (إعداد دعاة) في كل محافظات مصر، بل أحيانًا في المحافظة الواحدة أكثر من معهد، فأنت تستطيعين أن تتواصلي مع هذه الجماعات، وسوف تجدين -بإذن الله تعالى– معاهد (إعداد الدعاة والداعيات) هناك مناهج رائعة جدًّا، وهناك دكاترة كبار وعلماء من المتخصصين المتميزين على مستوى الساحة الإسلامية، هم الذين يقومون بشرح هذه العلوم، حتى تتأهلي على يد العلماء المتخصصين.

    والعلم الشرعي حقيقة ليس له سن معينة وليس له زمن معين، فكما قال الإمام أحمد –عليه رحمة الله تعالى- : (من المحبرة إلى المقبرة) يعني سنظل نطلب العلم حتى نموت، والنبي -صلى الله عليه وسلم– يقول: (لا يزال الرجل عالمًا ما طلب العلم، فإذا قال إني عالم فقد جهل) فإذن العلم الشرعي لا ولن يتوقف الإنسان عن طلبه حتى يلقى الله تعالى.

    ولذلك أقول: ابدئي بهذه المعاهد وسوف تجدين خيرًا كثيرًا. هذه المؤسسات الدعوية فيها أيضًا أنشطة دعوية أخرى، فهناك محاضرات تُعقد في داخل مساجد جماعة أنصار السنة على مستوى مصر كاملة، وكذلك الجمعية الشرعية، يتم استقدام عدد من كبار الدعاة والعلماء لإلقاء محاضرات وندوات لتثقيف المسلمين من خلال مساجد هذه الجماعات الطيبة المباركة.

    فأنا أرى أن الأمر سهل ميسور -بإذن الله تعالى–، إلا أن هذا لا يمنع من قراءة بعض الكتب البسيطة التي كُتبت بأسلوب سهل وميسر من الممكن أن يقرأها الإنسان، وإذا أشكل عليه شيء وضع تحته خطًّا ثم سأل أهل العلم الذين يسمع عنهم أو يتواصل معهم، وسوف يشرحون له ذلك.
    وأيضًا عندنا هنا في موقعنا -بفضل الله تعالى– عرض رائع للعلم الشرعي، ومحاور متعددة ومتميزة وكافية –بفضل الله تعالى– لإعطاء المسلم جرعة طيبة وكافية لتصحيح عقيدته وعبادته، إلا أن هذا لا يمنع أو ينفي أن طلب العلم على يد المعلمين والعلماء أفضل بكثير من طلبه بطريقة مباشرة دون وجود هؤلاء العلماء.

    فعليك بالدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يمنّ الله عليك بطلب العلم الشرعي، وأن ييسر لك طلب العلم الشرعي، وأن يوفقك لوجود جماعة أو معهد قريب من محل إقامتك تستطيعين أن تنخرطي فيه بلا مشقة، لأن بعض المعاهد قد تكون بعيدة وتحتاج إلى مواصلات وسفر، وهذا أمر قد يكون فيه مشقة، ولكن بعضها قريب، فأسأل الله أن يكون بجواركم معهد من معاهد إعداد الدعاة قريب، تستطيعين من خلاله أن تُوجدي لنفسك بيئة طيبة، لأنك ستعيش وسط أخوة صالحين لديهم الرغبة التي لديك، وأنت تعلمن أن وجود الطالب بين الطلبة يمثل نوعاً من الحافز ونوعاً من الحرص على الندية والتميز، وبذلك يكون هناك نوع من التفوق -إن شاء الله وبإذن الله تعالى-.

    ومن الممكن أيضًا الاستعانة ببعض العلماء في ترشيح بعض الكتب أو الكتيبات التي تتناسب مع مستواك، لأنه حتى أصف لك كتبًا لابد أن أعرف مستواك، وهذا قد يكون متعذرًا من خلال هذه الرسالة، ولكن -إن شاء الله تعالى– لو سألت بعض العلماء المتميزين لديكم في الساحة –خاصة إخواننا في الجمعية الشرعية أو أنصار السنة أو الجماعات السلفية– فسوف تجدين لديهم -إن شاء الله تعالى– التوجيه السليم والجواب الصالح والتوجيه الراشد.

    أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأسأل الله تبارك وتعالى أن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يوفقك لطاعته ورضاه.

    هذا وبالله التوفيق.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X