مشكلتى العويصة انى من سنتين تقدم لى اخ ملتزم ودعيت لو مفيش خير ميتمش وميشفنيش رؤيا شرعية وقدر الله ان ياتى وتم الموضوع وحصلت الخطبة وبعدها حصل اعتراض من اقاربى انة مش عجبهم شكلا ومستواى المادى بسيط فاقنعوا ابى انة غير مناسب ونستنا الاحسن وانا بستخير بس مش حاسة ولا راحة ولاعدمها وحصلة مشاكل كتيييييييييير وانا مش عارفة اخد قرار والله انا تعبانة جداااااا وليس لدى الا البكاء ليل نهار لدرجة انى شككت فى ايمانى بقول ياربى انا دعيت كتتييييييييييير من الاول لو مفيش خير اصرفة ليه مستمر الوقت دا كله ليه ليه بالله دلوووونى انا كرهت نفسى والله للايضاح ان الرافض جدتى وابى مش بيحب يزعلها وهو متردد من طبعه مرات يقولى لو انتى موافقة خلاص وهو متردد وانا مليت من الاستخارة بصراحة معذرة ع الاطالة
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
ضاق صدرى
تقليص
X
-
رد: ضاق صدرى
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك ونسأله جل وعلا أن يثبتك على الحق، وأن يشرح صدر أهلك للحق، وأن يرزقكم جميعاً محبته جل وعلا، ومحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يمن عليك بزوج صالح مبارك.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فإنه لمن المؤسف حقاً أن يوجد في المسلمين من يحب الله ورسوله ويتمنى لهذا الدين العظيم، ورغم ذلك يحتكم إلى الأعراف والعادات والتقاليد البالية، التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ويضرب بشرع الله عرض الحائط، ولو نظرنا في سبب تخلف المسلمين، وتفرقهم وتأخرهم وفقرهم، بل وضياع فلسطين نفسها وسقوط هيبة المسلمين من قلوب أعدائهم، لوجدنا أن السبب الرئيسي وراء ذلك كله إنما هو عدم تطبيق الإسلام في حياة المسلمين، وتعطيل شرع الله على المستوى العام والخاص، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) ورغم ذلك نأتي نحن أهل الإسلام لنرفض هذا، ونبحث عن الماديات، حتى ولو كان صاحبها غير ملتزم بشرع الله، ومع ذلك ندعي الإسلام، وننادي ونقول: متى نصر الله ؟ متى ننتصر على اليهود والصهاينة أعداء الديانات كلها؟ ألم نسمع قوله الحق جل وعلا: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ ))[محمد:7] وقوله: (( وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ ))[الحج:40].
لا أملك حقيقة لأهلك أو لغيرهم من أهل الإسلام الذين يضربون به عرض الحائط، ويطبقونه على هواهم ووفق ما يحلو لهم، أقول لهم إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يا حسرة على العباد وأضرع إلى الله أن يبصرهم بالحق، وأن يشرح صدورهم له، وأن يوفق لإعادة النظر في موقفهم تجاه هذا الشاب المكافح، الملتزم وهو قطعاً أفضل من كثير من الشباب العاطل الذي لا دور له في الحياة، حتى وإن كان ثرياً أو ميسوراً، ولا يقارن هذا الشاب مطلقاً بمن يبيع الخمور ولحوم الخنزير الحرام، أو غيره من الذين سقطوا تحت أقدام الغرب، ويعملون لديه في أخس وأحقر الأعمال وأبعدها عن الشرع.
وحتى يدرك أهلك أن الإسلام هو العدل والإنصاف والرحمة والانضباط، أحب أن أقول لك : ما دام أهلك يرفضون هذا الشاب، ولا يريدونه زوجاً لك مع أهليته وصلاحيته لذلك، فليس أمامك إلا أن تسمعي كلامهم وتعتذري له؛ لأنه لا يجوز للمرأة المسلمة أن تزوج نفسها بغير إذن وليها وموافقة أهلها، وهذا هو شرع الله الذي لا يجوز لنا أن نخالفه مهما كانت النتائج، وأما عن والديك وأهلك فحسابهم على الله، لمخالفة الشرع وسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأكثري من الدعاء لهم بزيادة الإيمان وقوة اليقين، ومحبة الله ورسوله، وأن يكونوا مسلمين صادقين فعلاً، وسليه جل وعلا أن يعوضك خيراً، وأن يخلف عليك بخير وأفضل من هذا الشاب، واعلمي أن من ترك شيئاً لله عوضها لله خيراً منه، فأطيعي والديك طاعة لله ورسوله، ولا تخالفي أمرهم بعد هذه المحاولات، واعتذروا للشاب حتى لا يظل يحيا على أمل هو السراب بعينه، وهو إن اتقى الله، لم ولن يضيعه الله؛ لأنه جل وعلا لا يضيع أهله.
فلا أدري فعلاً لماذا يتصرف والدك هذه التصرفات؟ ولماذا لا يكون واضحاً معكم ويبين لكم موقفه بصراحة ووضوح؟ وأخشى أن يكون لدى الوالد بعض الأسباب الخاصة التي يرى عدم ذكرها وهذا احتمال قوي، ولذلك أنصحك بسؤال الوالد بهدوء وعدم تعصب عن موقفه بوضوح، وأبلغيه بأنك معه في موقفه ولن تخالفي أمره، ولكن فقط تريدين معرفة سبب موقفه هذا، وحاولي حواره بهدوء وعدم تشنج أو توتر؛ لأن مقام الأبوة عظيم كما لا يخفى عليك، فإذا شرح لك وجهة نظره واقتنعت بها يكون بمقدورك أن تطيعيه وأنت مقتنعة، وفي جميع الأحوال إن رفض والدك الزواج من هذا الشاب ولم توفقي في إقناعه فليس أمامك إلا ترك هذا الموضوع وطاعة والدك حتى وإن أمرك بعدم الكلام مع هذا الشاب، فلا يجوز لك شرعاً أن تتكلمي معه مهما كان حبك له، واعلمي أن زواجك من غير علم أهلك أو والدك حرام شرعاً ولا يصح، وسيكون زواجاً باطلاً حتى ولو كان لديك 50 سنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إيما امرأةٍ زوجت نفسها بغير إذن وليها فنكاحها باطل باطل) فإياك أن تفكري في هذا الحل مهما كانت الظروف؛ لأن العقد سيكون باطلاً، ويكون زنى محرما والعياذ بالله.
لذا أنصحك بمحاولة إقناع الوالد ولو أن توسطي أحداً من أقاربك، فإن وافق فالحمد لله، وإن لم يوافق فاعتذري لهذا الشاب، وسلي الله أن يعينك على نسيانه، وأن يرزقك زوجاً صالحاً يرتضيه أهلك ووالدك، وبالله التوفيق.
- اقتباس
تعليق