إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السلام عليكم////////يخادعون الله لكن يخدهون انفسهم ..حياة وهمية بظاهر ايماني رخيص

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السلام عليكم////////يخادعون الله لكن يخدهون انفسهم ..حياة وهمية بظاهر ايماني رخيص

    أعانكم الله ونسألكم الدعاء الخالص الصالح نحسبكم أهل التقوى و الصلاح
    بدون أطالة مشكلتي ...انا اعرف اني على اخطاء ويجب ان اتوب لكن المشكل اني عندما اريد ان اتوب احس بثقل ليس تسويف لكن اجد ان توبتي نطق وليس حال القلب التائب فقط قول باللسان حتى الدموع اتبكى لتخرج ولو محاولة لكي يتوب عني الله لكن احس بصخرة مطبقة على القلب واخاف ان يكون الله حال دوني ودون التوبة رغم اني لا اجد اين اهرب واقول في النهاية الله غفور رحيم ولن يتركني لكن اجدني في غرور وحشا ان اخدع الله واني اقول هدا لاني لا مفر ولو مهما نويت في الاخر الامر بيد الله وتم اشعر ثاني اني استهزء بالله واخدع نفسي بالاحرىخصوصا اني احس كثيرا ان الله لن يعدبني ولن يتركني لكن احس باي مزيفة فقط اقوال احي بالنفاق والرياء .........وامراض عديدة ...وعباداتي شكلية فقط و اراعي الناس كثيرا واقدمهم رغم محاولتي ان يكون قصدي لله وحده ......اشعر ان اجلي يدنو والرسال تتهافت حولي وها انا اكتب وجارنا مات والناس يعزون لكن لا احس بتغيير حقيقي .......واعرف ستكتبون لي وتنصحون جزاكم الله خيرا وكا كتبت الا لذلك لكن لا اكدبكم قرات مرارا وشاهدت مرارا مواعظ ووو..........لكن تاثير عابر بل وحتى لحظب وحتى اللحظي اثناءها لا يحدث احس اني سلبت الايمان وان حياتي ضنك تصرفاتي غير متزنة ......اكل وانام واصلي صلاة بدون خشوع ...اتصارع مع نفسي لكن مغلوبة دائما ضعف ووهن.

    اطلب منكم الدعاء ربما يقبل من احد الصالحين و اخرج من غفلتي و اطلب الله ان تكتبو لي شئ فعلا ان قراته يكون سبب توبة صادقة وسعادة حقيقية وليس كعادتي اقرا بدون فائدة وقلبي مقفول الدعاء الدعاء بارك الله فيكم و رزقكم رؤيته بلا حجاب في يوم يكون احس ايام ايامكم ....هل ينفع تكون لي فرصة وكيف اتخلص من العجز الكسل وضياع العمر هباءا هل ينفع ربنا يحبني رغم حبي لنفسي اللي مضيعاني

    هل ينفع احسن الطن بالله لكن ما يكونش حسن ظن عشان اخد اللي عاوزاه وافلب من جديد .... كيف اعبد ربنا لكن من غير مصالح انا دائما ارجع بعد الضنك والمصائب واحس اني كادبة ولما يفرج همي ارجع من جديد كيف انزع الخلق الخبيث اللي جدورو متاصلة في قلبي ؟
    اسال الله ان تكون رسالتي سبب في جواب يرزقني الله به فتحا ويشرح صدري لتوبة صادقة نصوح لا رجعة بعدها

    احتاج صدق وحسن ظن وكل حاجة جميلة لكن باخلاص بدون زيف وضحك انا اضحكبيه على نفسي اللي موديا نفسعا في شر والعياذ بالله اللهم تب علي لاتوب توبة نصوحا حازمة عازمة كاملة شاملة صادقة لا رجعة بعدها حتى القاك واستعملني ولا تستبدلني وكن لي نعم المولى والنصير واجعل حياتي كلها توكلا صادق حقيقيا وارزقني كل خير يرضيك و ياخد بناصيتي اليك وكل ما انت اعلم به مني وفيه صلاح لي..يا رب لا تتركني والصلاة والسلام على اشرف المرسلين والحمد لله رب العالمين


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • #2
    رد: السلام عليكم////////يخادعون الله لكن يخدهون انفسهم ..حياة وهمية بظاهر ايماني رخيص

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

    فقد بدأت هذه البداية العظيمة، وهي أنك تريد أن تتوب توبة خالصة لله جل وعلا، إنك تريد ما أمرك الله به، إنك تحنُّ إلى أن ترى نفسك عبداً تائباً منيباً إلى الله، قريباً من ربك، قريباً من الرحمن الرحيم الذي لا يرد عبداً لجأ إليه، لا يرد عبداً تاب إليه، فهو أرحم الراحمين، إنه التواب الذي هو كثير التوبة على عباده، إنه الرحمن الرحيم الذي يقبل التوبة عن عباده ولو كثرت ذنوبهم، ولو بلغت ذنوبهم عنان السماء، إنه الذي ينادي عباده المؤمنين ناسباً إياهم إليه، فيقول جل وعلا: (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))[الزمر:53]
    . فتأمل إلى هذا النداء، إنه ينسب هؤلاء المذنبين إليه، بل هؤلاء المسرفين ينسبهم إليه فيقول: (( يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ ))[الزمر:53]. ثم يبين لهم ألا ييأسوا من رحمة الله، فيقول: (( لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ))[الزمر:53]، أي: لا تيأسوا من رحمة الله. فما هو هذا الفضل الذي ينتظرهم؟ إنه مغفرة الذنوب كبيرها وصغيرها، جليلها وحقيرها، ولذلك قال تعالى: (( إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))[الزمر:53]. ثم قال تعالى: (( وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ))[الزمر:54].

    فهذا هو دواؤك يا أخي! إنه أن تتأمل في هذه الآية الكريمة، إنه يأمرك أن تنيب إليه، أن ترجع إليه، فإنه لا ملجأ منه إلا إليه، فأين الفرار إلى الله جل وعلا؟ أين المهرب من الله جل وعلا؟ أين المفر من الرب الذي بيده ملكوت كل شيء والذي في قبضته كل شيء؟ فلا ملجأ لك منه إلا إليه، ولذلك كان من دعاء النبي صلوات الله وسلامه عليه: ( اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت )، إلى قوله: ( لا ملجأ منا إلا إليك ). ثم قال تعالى: (( مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ))[الزمر:54]. فأمرك جل وعلا بالإنابة، ثم نبهك إلى ما يعينك على هذه الإنابة، إنه أن تتذكر أنك قد يهجم عليك الموت في أي لحظة، وقد يأتيك داعي ربك في أي وقت، وأنت نائم.. وأنت صاحٍ.. وأنت في عملك.. وأنت تخالط الناس، فكل ذلك وقت قابل لأن يأتي الله جل وعلا لعبده بالحق، قال تعالى: (( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ * وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ))[ق:19-22].
    فالتوبة النصوح هي التي لا عودة للذنب مرة اخرى

    فهذا هو أول مقام تقومه لتثبت على توبتك، بأن تتذكر أنك قد توافي ربك وأنت على هذه المعصية، فهل تحب أن تقدم على الله بسوء الخاتمة؟ هل تحب أن تكون ممن خُتم له بالعصيان، وكان آخر أعمالك هو معصية الرب جل جلاله؟ حتى قال صلوات الله وسلامه عليه: ( إنما الأعمال بالخواتيم ). أخرجه البخاري في صحيحه.

    إذن: فلابد أن تعالج نفسك بهذا النظر، فأنت بحمد الله عبدٌ تائب، إنك لا تريد التوبة فقط، بل أنت تائب بالفعل، وفي قلبك حسرة وندامة على هذا الذنب الذي ربما يتكرر منك كثيراً، فإن الإنسان قد يقع في بعض الذنوب ويسهل عليه توبته منها، بينما قد يدمن ذنباً من الذنوب حتى يصير له كالعادة، ومن تأمل أحوال الناس عرف ذلك منهم.

    إذا ثبت هذا فإن التوبة واجبة على الفور، فإن أذنب العبد ذنباً فإن أخر التوبة ولو للحظات يسيرات فقد وجبت عليه توبتان، توبة من ذنبه الحاصل، وتوبة من تأخير التوبة. وبهذا العلم يكون قلبك دوماً متعلقاً بهذه التوبة حريصاً عليها، واعلم أن شأنها عظيم، فإنها لجلالتها عند الله ولعظيم خطرها عنده جل وعلا كانت من آخر ما ختم به لنبيه صلوات الله وسلامه عليه الذي غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولأصحابه الكرام من المهاجرين والأنصار، فقال جل وعلا في آخر سورة أنزلها وهي سورة التوبة: (( لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ))[التوبة:117]
    . فكن أنت يا أخي! صاحب هذه التوبة.
    وها هنا وصايا، فاحرص عليها:


    1- تأمل دوماً في عظيم الثواب الذي أعده الله جل وعلا لعباده المؤمنين من النظر إلى وجهه الكريم والقرب منه، وما أعده لهم من الكرامة، وما أعده لهم من الجنان ومن النعيم المقيم. ثم تذكر هذه المعاصي في هذه الدنيا، وأنها قاذورات من قذر الدنيا. فكيف تستبدل كل هذا الفضل والنعيم المقيم بهذه الآثام التي هي من المعاصي التي هي من دنس هذه الدنيا؟
    2- الحرص على الصحبة الصالحة، فلابد أن تحرص على الصحبة المؤمنة التي تعينك على طاعة الرحمن، وتذكرك إذا نسيت، وتعينك إذا قصَّرت، وتنبهك إذا غفلت. وهذه هي الصحبة التي حثنا النبي صلى الله عليه وسلم عليها بقوله: (لا تصاحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقي). رواه الترمذي في سننه. وبقوله: (مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً منتنة ). متفق عليه. وبقوله: ( المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل ). رواه أبو داود في سننه. فاحرص على مصاحبة الأخيار، وتجنب صحبة الأشرار؛ فإنها كالداء الذي يسري فيفتك بالإنسان والعياذ بالله تعالى.

    3- الحرص على الابتعاد عن أسباب المعاصي، فإن التائب الذي يريد أن يثبت على توبته لابد أن يتوب من جهة، ولابد له أن يبتعد عن أسباب المعاصي من جهة أخرى، فلا تعرض نفسك مثلاً لأماكن الاختلاط المحرم وأماكن النظر إلى الشهوات المحرمة، ثم بعد ذلك تريد من نفسك أن تثبت على توبتك، بل توقى أسباب المعاصي حتى تتوقى الحرام، وافعل أسباب الطاعة حتى تصل إلى الطاعة، فهذا سبيل المؤمن. فاحرص على هذا المعنى، وكن دائماً راعياً نفسك فيه.

    4- النظر إلى ما يضاد المعصية التي تقع منك، فمثلاً إن كان لديك معصية تتعلق بالنظر إلى النساء أو ارتكاب بعض المعاصي التي تتعلق بالشهوات في هذا الباب، وهذا على سبيل المثال فقط. فعالج ذلك بالعلاج النبوي، وهو الزواج، كما قال صلوات الله وسلامه عليه: ( يا معشر الشباب! من استطاع من الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وجاء ). متفق عليه. وإن كان الأمر متعلقاً ببعض المعاصي الأخرى كالغيبة مثلاً أو الوقوع في بعض الصفات الأخرى التي تشابه هذا الأمر المقيت، فعليك أيضاً أن تتجنب الأسباب الداعية لذلك من الأحاديث في المواضيع التي تجر إلى الغيبة.

    والمقصود: أن تعالج المعصية بتحصيل ما يضادها من الطاعة، فحينئذ يكتمل لك الخير، وتجد أن التوبة قد سهلت عليك، وأن الثبات عليها قد صار خلقاً راسخاً في نفسك.

    5- وهي أعظم الخطوات: دوام اللجوء إلى الله، ودوام سؤاله الثبات على الدين، فقد كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ( يا مقلب القلوب! ثبت قلبي على دينك ). رواه الترمذي. وكان من دعاءه صلوات الله وسلامه عليه: ( يا مصرف القلوب! صرف قلوبنا على طاعتك ). وأول هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن، كقلب واحد يصرفه حيث يشاء ). ثم دعا صلى الله عليه وسلم بهذا الدعاء. رواه مسلم.

    فنسأل الله عز وجل أن يهدي قلبك، ويشرح صدرك، وينور بصيرتك، ويأخذ بناصيتك للبر والتقوى، ويوفقنا وإياك لحياة السعداء، وموت الشهداء، ومرافقة الأنبياء في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
    أخي الكريم: أسعد ما في هذه الدنيا وألذ ما فيها أن يمتلأ القلب بالإيمان، ويرطب اللسان بالذكر وتلاوة القرآن، وتخضع بالطاعة الجوارح والأركان.
    أخي الكريم: تعال لنقف مع آيات الغفور الرحمن، آيات تهز المشاعر، وتحرك الوجدان، آيات تحيي القلوب، وتنير الأبصار، يقول الله تعالى: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيراً * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى) [طـه:123-126].
    ويقول عز وجل: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [الزمر:22].
    ويقول عز وجل: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) [الأنعام:125].
    ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ذاق طعم الإيمان من رضى بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمداً رسولاً" رواه مسلم.
    ويقول صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار" متفق عليه.
    هذا الذوق والحلاوة عبر عنهما بعض السلف بقوله: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة.
    وقال الآخر: لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السعادة لجالدونا عليها بالسيوف.
    وقال شيخ الإسلام رحمه الله وهو في السجن: ما يفعل بي أعدائي؟! أنا جنتي في صدري، إن قتلي شهادة، وطردي سياحة، وسجني خلوة. وكان يقول: المحبوس من حبس قلبه عن الله، والمأسور من أسره هواه.
    أخي الكريم: إن جنة المؤمن في الدنيا في صدره، وإن عاش فقيراً سجيناً، وفي الآخرة جنته في روحه وبدنه.
    وإن نار الكافر في الدنيا في قلبه، وإن عاش في نعيم المال والسلطان، وسائر متع الدنيا، وفي الآخرة ناره في روحه وبدنه.
    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "يُؤْتَىَ بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدّنْيَا، مِنْ أَهْلِ النّارِ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ. فَيُصْبَغُ فِي النّارِ صَبْغَةً: ثُمّ يُقَالُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْراً قَطّ؟ هَلْ مَرّ بِكَ نَعِيمٌ قَطّ؟ فَيَقُولُ: لاَ. وَاللّهِ يَا رَبّ وَيُؤْتَىَ بِأَشَدّ النّاسِ بُؤْساً فِي الدّنْيَا، مِنْ أَهْلِ الْجَنّةِ، فَيُصْبَغُ صَبْغَةً فِي الْجَنّةِ. فَيُقَالُ لَهُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْساً قَطّ؟ هَلْ مَرّ بِكَ شِدّةٌ قَطّ؟ فَيَقُولُ: لاَ. وَاللّهِ يَا رَبّ مَا مَرّ بِي بُؤْسٌ قَطّ. وَلاَ رَأَيْتُ شِدّة قط" رواه مسلم.
    وقال الله تعالى: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ) [الحديد:20].
    أخي الكريم: لذة الدنيا وشهواتها فانية، يسبقها تعب وجهد في تحصيلها، ويعقبها ألم وحسرة وضيق بعد المتعة بها.
    أخي الكريم: إذا سول لك الشيطان المعصية، فتذكر أنه عدوك اللدود يدعوك إلى النار، ودار البوار (إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) [فاطر:6].
    والخلاص أن تستعيذ بالله منه: (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [النحل:99].
    أخي: تذكر نظر الله إليك وقدرته عليك، واعلم أنه يملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) [هود:102].
    أخيراً: ما ذكرته لك إنما هو غيض من فيض، وقطرة من مطر، فأدعوك إلى التوبة الصادقة، فالتائب حبيب الله، كما قال الله: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) [البقرة:222].
    وقال النبي صلى الله عليه وسلم لكعب بن مالك حينما أنزل الله توبته: "أبشر بخير يوم مر عليك منذ أن ولدتك أمك" متفق عليه، فالتوبة تجب ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
    وفقنا الله جميعاً لهداه، وجعل عملنا في رضاه.




    فإنك تملك الإرادة والعزيمة التي تستطيع أن تتخلص منها بعد توفيق الله من ذنوب الخلوات، فتوجه بصدق إلى رب الأرض والسماوات، واعلم بأن الحسنات يذهبن السيئات، وابتعد عن المواقع المشبوهة والقنوات، ولا تضع هذه الأجهزة داخل الحجرات؛ لأن مكانها في الساحات والصالات حتى لا تتجرأ على الوقوع في المخالفات، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يغفر لنا ولك الزلات.

    وأرجو أن تعلم أن الإشكال ليس في قول الناس ولكن تذكر أنك تعصي رب الناس، فاجعل مراقبتك وخوفك من إله شديد البأس وأليم العذاب، ولا تنظر إلى خطيئتك ولكن تذكر عظمة من تعصيه، واسأل نفسك وقل لها: (يا نفس كيف تعصي الله وهو يراك، وكيف تعصي الله وأنت تأكلي رزقه وتسكني في كونه وأرضه؟!).


    وتأمل ما قاله الشاعر:
    إذا ما قال لي ربي *** أما استحييت تعصيني
    وتخفي الذنب عن خلقي *** وتأبى في الهوى قربي

    وقول الآخر:
    وإذا خلوت بريبة في ظلمــة *** والنفس داعية إلى الطغيان
    فاستحي من نظــر الإله وقل لها *** إن الذي خلق الظلام يراني


    وقول الثالث:
    إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل *** خلوت ولكن قل عليَّ رقيب
    ولا تحسبن الله يغفل سـاعة *** ولا أن ما تخفيــه عنه يغيب.




    فنوصيك بعد تقوى الله العظيم بالإكثار من الدعاء وعدم العجلة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل، قيل يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.





    وأحسني الظن بالله تعالى، ففي الحديث: أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيراً فله، وإن ظن بي شراً فله. رواه أحمد.



    وفي الحديث: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة. رواه الحاكم، وصححهما الألباني.




    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق


    • #3
      رد: السلام عليكم////////يخادعون الله لكن يخدهون انفسهم ..حياة وهمية بظاهر ايماني رخيص


      فلماذا هم يبكون ولا أبكي؟؟؟؟

      أحاول أن اخشع وابكي فلا استطيع!!!

      من بجانبي وأمامي وخلفي يبكون.فما السبب؟!

      السبب{{ أختي بينه الله تعالى في قوله تعالى:

      (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون).المطففين.

      أي بسبب أعمالهم حجبت قلوبهم عن الخير وازدادت في الغفله.

      فهذا هو السبب الحقيقي في قلة البكاء من خشية الله تعالى.


      يحيون ليلهم بطاعة ربهم ***بتلاوة وتضرع وسؤال

      وعيونهم تجري بفيض دموعهم***مثل انهمال الوابل الهطال

      لمـــــــــاذا يبكـــــون؟؟؟

      ما الذي جعل هولاء يخشعون ويبكون بل ويتلذذون بذلك ونحن لا نبكي؟!

      أنهم ابتعدوا عن المعاصي وجعلوا الاخره نصب أعينهم في حال سرهم وجهرهم

      عندها صلحت قلوبهم وذرفت دموعهم.

      أما نحن فعندما فقدنا هذه الأمور فسدت قلوبنا وجفت عيوننا.

      أحبتي..

      اعلم أن الخشية من الله تعالى التي يعقبها البكاء لا تأتي ولا تستمر إلا بلزوم ما يلي

      والاستمرار عليه:


      1_التوبة إلى الله والاستغفار بالقلب واللسان,

      حيث يتجه إلى الله تائبا خائفا قد امتلأ قلبه حياء من ربه العظيم الحليم الذي أمهله وأنعم عليه ووفقه للتوبه..

      ما أحلم الله عني حين املهني***وقد تماديت في ذنبي ويسترني

      تمر ساعات أيامي بلا ندم ***ولا بكاء ولا خوف و لا حزن


      يا زلة كتبت في غفلة ذهبت***يا حسرة بقيت في القلب تحرقني

      دعني أسح دموعا لا انقطاع لها***فهل عسى عبرة منها تخلصني

      وهذا الطريق يتطلب وقفه صادقه قوية مع النفس ومحاسبتها.


      2_ترك المعاصي والحذر كل الحذر منها.
      صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها فهي الداء العضال الذي يحجب القلب عن

      القرب من الله, وهي التي تظلم القلب وتأتي بالضيق.

      3_التقرب الله بالطاعات من صوم وصلاة وحج وصدقات و أذكار وخيرات.

      4_تذكر الآخرة ,والعجب كل العجب أخي وأختي أننا نعلم أن الدنيا ستنتهي

      وان المستقبل الحقيقي هو الاخره ولكننا مع هذا لا نعمل لهذا المستقبل الحقيقي الدائم.

      قال تعالى: ( مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً (18)

      وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً )الاسراء.

      5_العلم بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وشرعه, وكما قال تعالى:

      (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء )فاطر.

      وكما قيل: من كان بالله اعرف كان لله أخوف.

      6_ثم أوصيكم بالإكثار من القراءة عن أحوال الصالحين والاقتداء بهم.




      اخي الكيم

      أكثر الطاعة فعود الى ربك وتقرب منه وتوجه اليه وتخلصمن قيود المعاصي و أسوار الخطايا وعندها ستجد العين تدمع والقلب يخشع.

      اللهم اعوذ بك من عين لا تدمع وقلب لا يخشع ودعاء لا يستجاب له



      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: السلام عليكم////////يخادعون الله لكن يخدهون انفسهم ..حياة وهمية بظاهر ايماني رخيص


        زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
        كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
        في
        :

        جباال من الحسنات في انتظارك





        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x
        إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
        x
        أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
        x
        x
        يعمل...
        X