الأخت الفاضلة/
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لا بد ان أن تعرفي أن هنالك شروطاً في الزوج لا يمكن التنازل عنها، أو التساهل فيها، وهما شرطان اثنان:
الأول: أن يكون الزوج صاحب دين واستقامة.
الثاني : أن يكون صاحب خلق.
فهذان الشرطان هما أساس الشروط، ولا يمكن أن تتنازلي عنهما، فمتى تحققت هذه الشروط، فإن باقي الصفات المطلوبة في الزوج قابلة للنظر، وتختلف من فتاةٍ إلى أخرى.
وذلك مثل أن يكون الزوج مقبول الشكل، أو صاحب قدر مادي معين، او حزب كذا او كذا فهذه الأمور ونحوها تختلف باختلاف الناس، وأما الأصل العام فهو الدين والخلق، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه).
ومما نؤكد عليك الاهتمام به، هو عدم التسرع في الموافقة أو في الرفض لأي خاطب، بل عليك أن تتمهلي، وأن تُعطي نفسك فرصة للاستشارة، وكذلك لصلاة الاستخارة، فما ندم من استشار وما خاب من استخار.
دائمًا نحن في الخاطب ننظر إلى الدين والأخلاق والعلاقات وتحمل المسؤولية، وقبوله للهداية، وعلاقته بزملائه، حرصه على وظيفته، فإذا وجدت المرجحات الأخرى فنحن – من وجهة نظرنا – ننصحك بألا تترددي، توكلي على الله تعالى، واطلبي من أهلك أن يسألوا عنه وأنت تسألي عنه، كما من حقه أيضًا أن يسأل عنك، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان، ثم يرضيك به.
ولا يخفى عليك أن المرأة إذا كانت ملتزمة بدينها فإن لها تأثير عظيم جدًّا على زوجها، فالمرأة تملك مؤثرات ومؤهلات كبيرة تؤثر بها على الوالد والولد والزوج والأخ، فاستخدمي كل ذلك في طاعة الله، وأخلصي في عملك لله تبارك وتعالى، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، هو ولي ذلك والقادر عليه، ونسأله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
تعليق