إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أريد قلب خالى إلا من محبة ربى لكن................

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أريد قلب خالى إلا من محبة ربى لكن................

    السلام عليكم أنا ملتزمة لا أتعامل مع الرجال أبدا إلا فى أضيق الحدوود حتى التليفون لا أتصل بشيخ لأسأله سدا للزرائع وبطلت أحضر دروس لمشايخ رجال حتى لا أعرض نفسى للفتن لأنى لست متزوجة و أحضر دروس على النت وفى مرة شفت صورة الشيخ الذى يعطى الدرس فتعلق قلبى به ووجدت قلبى تغير مفيش خشوع فى الصلاة فبدأت أدخل للمحاضرات أصرف نظرى عن الشيخ و أشد على نفسى جامد والحمد لله رجع قلبى يخشع لكن أنا زعلانة قوى وحاسة أنى لم أوقر ربنا ونظرت للشيخ على النت أنا نفسى أكون أقوى من كده وقلت لنفسى هو انتى داخلة تتعلمى عشان توصلى لربنا فاستبدلتى التفكير فى الملك وفكرتى فى الشيخ ؟ فاستحيا قلبى وقالى لأ إحنا عايزييين ربنا انا حاسة انى خنت الأمانة وخايفة ربنا يصرفنى عن طلب الوصول له
    بالله عليك ياشيخ ادعو الله لى ولكل فتاه غير متزوجة وحتى لو مش عرضتوا مشاركتى برضوا وصلوها للشيخ وأنا سعيدة أن موقعكم فى غاية الأنضباط وفخورة أن فى مسلمين زيكم

  • #2
    رد: أريد قلب خالى إلا من محبة ربى لكن................

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:




    فتعلق القلب بغير الله تعالى من أعظم ما يفسده، ويوقع صاحبه في المعاصي - والعياذ بالله -.


    فإنه لا يخفى عليك حكمة هذه الشريعة التي حرمت على الرجال وحرمت على النساء إطلاق البصر، فقد قال الله تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم} ورغم دخول المؤمنات في الآية، إلا أن الله خص المؤمنات فقال: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنَّ ويحفظن فروجهنَّ} والنظر هو أقصر الطرق إلى قلب الإنسان، وهو سهم من سهام إبليس المسمومة، وإذا كان السهم مسموما فإنه يُتلف البدن، وكذلك النظر يُتلف قلب الإنسان، ولذلك ينبغي أن يتقي الإنسان ربه تبارك وتعالى، ويحفظ هذه الجارحة العظيمة، لأن إطلاق العنان للبصر سبب لكثير من المصائب.

    كل الحوادث مبدأها من النظر ... ومعظم النــار من مستصغر الشرر
    كـم نظرة فعلت في نفس صاحبها ... فعل السهام بلا قوس ولا وتـر
    يـــــــسر نــاظره ما ضر خاطره ... لا مرحبًا بســرور عاد بــالــضــــرر


    وعندما نتكلم عن حرمة النظر بهذه الطريقة، فإنه يستوي النظر الطبيعي، والنظر في مجلة، والنظر في شاشة، والنظر في المواقع الإلكترونية، بل إننا نرى أن النظر في المواقع وفي هذه الصور والشاشات، أخطر من النظر المباشر، وخاصة بالنسبة للفتاة وللفتى كذلك، لأن الإنسان في النظر المباشر قد يُدركه حياء، وقد لا يستطيع أن يفعل ذلك بارتياح، ولكن في هذه المواقع فإنه يستطيع أن يتثبت في الصورة، وينظر إليها دون حياء وخجل.

    وعلى كل حال: نسأل الله تبارك وتعالى أن يغفر لنا ولك، ونشكر لك حقيقة هذه الروح التي دفعتك للسؤال، ودفعتك للتواصل مع الموقع، وهذا يدل على أنك على خير كثير، ويدل على أنك منزعجة مما حصل، وهذا دليل على أن معدنك طيب - ولله الحمد-، ونسأل الله تبارك وتعالى لك كل توفيق وسداد،
    وحتى يتخلص ممن يتعلق بغير الله فيجب عليك ما يلي:

    أولاً: أن يتذكر أنه لا مجال للارتباط بصاحب الصورة.
    ثانيًا: تذكر أن النظر بهذه الطريقة بشهوة أو ميل يعتبر معصية ومخالفة شرعية.
    ثالثًا تذكر أن الطرف الثاني لا ينتبه لك ولا يعيرك بالاً.
    رابعًا: تذكر أن هذا الطرف المنظور لا يظهر لك إلا جماله وشكله الظاهر، ولكنه لا يخلو من العيوب كغيره من البشر، فتذكر ما عنده من نقائص وخلل، وأنه كسائر البشر.
    خامسًا: حاول ألا تكرر النظر، وألا تبحث عن هذه الصورة من أجل النظر إليها مرة ثانية.
    سادسًا: عليك أن تتخلص من كل ما يمكن أن يذكرك بهذه الصورة أو بصاحبها.
    سابعًا: ندعوك إلى شغل النفس بالمفيد، فإن الإنسان إذا لم يشغل نفسه بالخير وبالحق شغلته نفسه بالباطل.
    ثامنًا: ندعوك إلى أن تكثري من الاستغفار والتوبة للواحد القهار سبحانه وتعالى.

    ونبشرك بأنك إذا كنت بهذه الروح وبهذا الجهاد وبهذا الحرص، فإنك مأجورة على هذه المحاولات، فتعوذي بالله تبارك وتعالى من الشيطان، ولا تيأسي، وحاولي أن تشغلي نفسك كما قلنا بالأشياء المفيدة، وعمري هذا القلب وهذا الفؤاد الغالي بحب الله تبارك وتعالى، فإن حب الله تبارك وتعالى إذا ملك قلب الإنسان، أو كان القلب عامرًا بحب الله تبارك وتعالى، فإنه يغني عن كل محبوب سوى الله سبحانه وتعالى، وهو كذلك عصمة للإنسان من الوقوع في المخالفات، وحب هذه النقائص التي توجد في هذه الحياة.

    وأخيرًا: ندعوك إلى أن تحكمي عقلك، وتدركي –وقد أدركت– خطورة ما ترتب على هذا الانشغال بذلك الشخص، أو بتلك الصورة التي لا تعيرك بالاً، ولا تدرك أنك تفكرين فيها، ولن تستفيدي من هذا إلا العنت والتعب، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يسهل أمرك.




    والحمد لله ان هداك إلى التوبة
    فإن باب التوبة مفتوح لا يُغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، وحينها (( لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ))[الأنعام:158] ويُغلق هذا الباب أيضاً إذا بلغت الروح الحلقوم، قال تعالى: (
    ( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ... ))[النساء:18]، والله تبارك وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل ...، بل ويفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه، فسارع إلى الدخول في رحمة الله، واحذر من تأخير التوبة، فإن الإنسان لا يدري متى ينتهي به العمر، ولن يستطيع أحد أن يحول بينك وبين التوبة.

    والمسلم إذا أراد أن يرجع إلى الله لا يحتاج لواسطة كما هو حال الناس في هذه الدنيا، فإذا توضأت وكبرت فإنك تقف بين يدي الله يسمع كلامك ويجيب سؤالك، فاستر على نفسك وتوجه إلى التواب الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.

    والتوبة النصوح ينبغي أن تتوفر فيها شروط بينها العلماء كما يلي:

    أولاً: أن يكون صاحبها مخلصاً في توبته لا يريد بها إلا وجه الله، فليس تائباً من يترك المعاصي خوفاً من رجال الشرطة أو خشية الفضيحة، أو يترك الخمر خوفاً على نفسه وحفاظاً لصحته، أو يبتعد عن الزنا خوفاً من طاعون العصر (الإيذر).

    ثانياً: أن يكون صادقاً في توبته، فلا يقل تبت بلسانه وقلبه متعلق بالمعصية؛ فتلك توبة الكذابين.

    ثالثاً: أن يترك المعصية في الحال.

    رابعاً: أن يعزم على أن لا يعود.

    خامساً: أن يندم على وقوعه في المخالفة، وإذا كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين فإنها تحتاج لشرط إضافي، وهو:

    سادساً: رد الحقوق إلى أصحابها أو التحلل وطلب العفو منهم.

    ومما يعين التائب على الثبات ما يلي:

    1- الابتعاد عن شركاء الجرائم وأصدقاء الغفلة.

    2- الاجتهاد في تغيير بيئة المعصية؛ لأن كل ما فيها يذكر بالمعاصي.

    3- الاجتهاد في البحث عن رفاق يذكرونه بالله ويعينوه على الطاعات.

    4- الإكثار من الحسنات الماحية (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ))[هود:114].
    وابشر يا أخي، فإن الله سبحانه إذا علم منك الصدق يتوب عليك، بل ويبدل سيئاتك إلى حسنات قال تعالى: (( إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ))[الفرقان:70].
    وكثرة الاستغفار مطلوبة ومفيدة جداً، وذاك هدى النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه ابن عمر رضي الله عنه: (كن نعد للنبي صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد استغفر الله وأتوب إليه أكثر من مائة مرة)، وقال عليه الصلاة والسلام لحذيفة (... وأين أنت من الاستغفار يا حذيفة؟ وإني لأستغفر الله في اليوم أكثر من سبعين مرة)، وقد كان السلف يستغفرون الله كثيراً، ويقصدون الأوقات الفاضلة مثل ثلث الليل الآخر، كما قال نبي الله يعقوب لأبنائه: (سوف أستغفر لكم ربي...)، قال ابن مسعود : ادخر استغفاره لهم إلى وقت السحر.

    والمسلم يستغفر الله حتى بعد الطاعات؛ لأنه يعتقد أنه مقصر، ولجبر ما فيها من خلل ونقص، فبعد الصلاة ينبغي على المسلم أن يقول أستغفر الله ثلاثاً، وبعد الحج ... وهكذا.


    وعليك أخيرًا كذلك بالتضرع إلى الله تبارك وتعالى الذي يجيب المضطر إذا دعاه، ونحن بدورنا نسأل الله تبارك وتعالى أن يُخرج ذلك الشيء من قلبك، وأن يعمر قلبك وقلوبنا بحب الله تبارك وتعالى وبطاعته، وأن يلهمنا رُشدنا، وأن يعيذنا من شرور أنفسنا، وأرجو أن يكون في الذي حصل معك درساً لنا ولك ولإخواننا ولأخواتنا، فسعيد في الناس من اتعظ واعتبر بغيره، ونسأل الله تبارك وتعالى لك التوفيق والسداد والثبات، وأن يرزقك وجميع بنات المسلمين الزوج الصالح هو ولي ذلك والقادر عليه.








    زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
    كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
    في
    :

    جباال من الحسنات في انتظارك





    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    x
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
    x
    x
    يعمل...
    X